أحمد منتظري: وثائق كثيرة لم تُنشَر بعد

https://rasanah-iiis.org/?p=2506

أكّد أحمد منتظري، الذي استُدعي مؤخَّرًا إلى المحكمة الخاصة برجال الدين، بخصوص انتشار ملف صوتي للقاء آية الله منتظري (والده) مع لجنة اتخاذ القرار بشأن إعدامات عام 1988م، أنه لا يزال لديه وثائق كثيرة عن آية الله منتظري لم تُنشَر بعد، وفقاً لمواقع إخبارية.
وذكر أحمد منتظري يوم السبت 13 أغسطس، أن “لقاءات آية الله منتظري كانت تُعقَد بشفافية، وكان الحاضرون على علم بتسجيل محتوى اللقاء”، كما أوضح أنه لا يزال لديه كثير من المستندات التي لم تُنشَر، ومن الممكن أن يكون لديه نية لنشرها، حتى إنه أوصى السلطة بأن تنشر بنفسها هذه الوثائق، حسب موقع “زيتون”.
كذلك أفاد أحمد منتظري بأن الوثائق التي لديه “ليست في مكان واحد، وإذا رغب رجال الأمن في البحث عنها فليبحثوا ليس فقط في إيران، بل في جميع أنحاء العالم”.
وصرح منتظري بأن نشر الملف الصوتي الخاصّ بآية الله منتظري اعتُبر في حكم “إفشاء أسرار النظام”، لأن حسين علي منتظري كان نائبًا لقائد إيران في ذلك الحين روح الله الخميني، وفقًا لموقع راديو “فردا”.
كان الموقع الخاص بآية الله منتظري نشر ملفًّا صوتيًّا السبت الماضي، حول حديثه في لقاء جمعه مع لجنة مكوَّنة من أربعة أشخاص كانت مخوَّلًا إليها اتخاذ قرارات بشأن إعدام المساجين السياسيين في صيف عام 1988م، واحتوى الملف على انتقادات صريحة من نائب قائد الجمهورية الإيرانية آية الله منتظري، لعملية الإعدامات، ذلك الملف الذي حُذف في اليوم التالي بطلب من وزارة الاستخبارات.
ووَفْقًا لهذه الوثيقة المنشورة حديثًا، فقد ذكر آية الله منتظري موجِّهًا خطابه إلى حسين علي نيري، ومرتضى إشرافي، وإبراهيم رئيسي، ومصطفي بور محمدي، أن إعدامات عام1988م هي “أبشع الجرائم في الجمهورية الإسلامية”، و”ستصور آية الله الخميني في المستقبل على أنه السفَّاح وسفَّاك الدماء”.
ومنذ نُشر هذا الملف الصوتي لم يتخذ أي من المذكورين في هذا اللقاء، أي موقف كردّ فعل حياله، وفي المقابل اعتبر بعض الوجوه المقرَّبة إلى آية الله الخميني، ومن ضمنهم محمد علي أنصاري، ومحمد موسوي بجنوردي، وحسين موسوي تبريزي، وكذلك على الخميني حفيد آية الله الخميني، أن هذه الوثيقة مسيئة، واعترضوا عليها بشدة، إذ نُشر في وكالات الأخبار يوم الأحد، حديث لحسن خميني انتقد خلاله ملوّحًا إلى هذه الوثيقة، دون أن يذكر بصورة مباشرة اسم آية الله منتظري، أو حتى إعدامات عام 1988م، لكنه قال فقط: “ما الفائدة من إعادة أحاديث اتضح كذبها وعدم صحتها؟”، هذا الحديث الذي اعتبره بعض الوكالات ردّ فعل لحفيد الخميني على انتشار الملف الصوتي لحديث آية الله منتظري.

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير