البنتاغون: سنواجه تنظيمات إيران الإرهابية في سوريا

https://rasanah-iiis.org/?p=9996

أعلنت واشنطن أنها تخطط للحفاظ على وجود عسكري في سوريا بعد خروج تنظيم داعش، ويقدر مسؤولون أمريكيون كبار أن 80% من قوات النظام مصدرها إيران.
وقال المتحدث باسم البنتاغون إريك باهون، لوكالة “فرانس برس”، إن الولايات المتحدة ستحافظ على الوجود العسكري القائم على الشروط في سوريا لمكافحة تهديد التمرد الذي تقوده تنظيمات إرهابية تنتمي إلى إيران، ومنع عودة تنظيم داعش واستقرار المناطق المحررة.
ومن المحتمل أن يتضمّن الإعلان أن إيران، الحليف الوثيق مع سوريا، والتي دعمت بشكل متزايد الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية التي دامت سبع سنوات تقريبًا، تساهم بنحو 6 مليارات دولار سنويًّا لنظام الأسد، وَفْقًا لبيانات الأمم المتحدة.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي في مؤتمر الدفاع الوطني هربرت ماكماستر، السبت الماضي، إن نحو 80% من مقاتلي الأسد وكلاء إيرانيون في سوريا، يعملون على إقامة جسر بري يصل إلى البحر المتوسط.
وقال ماكماستر إن من المهمّ أن تعالج الولايات المتحدة “قدرة إيران المتزايدة واستخدام الميليشيات والوكلاء والمنظمات الإرهابية”، ليس فقط في سوريا ولكن في دول الشرق الأوسط الأخرى.
كذلك حذّر ماكماستر من سعي إيران لملء الفراغ في العراق وسوريا، مشيرًا إلى أنها “دول ضعيفة” يمكن أن تستفيد منها إيران.
يأتي ذلك بعد أن قال وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي، إن “إيران مصرّة على البقاء بجانب أشقائها السوريين في فترة ما بعد الحرب لمساعدة دمشق على مكافحة الإرهاب”.
وأشار كبير مستشاري المرشد الأعلى الإيراني علي أكبر ولايتي، في أثناء زيارته لبنان في أوائل نوفمبر، إلى أن المكاسب الأخيرة في سوريا ولبنان والعراق ضدّ الجماعات المتطرفة هي “انتصار لجبهة المقاومة”، وهو مصطلح تستخدمه إيران وحلفاؤها لتحالف من الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية التي تعارض الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
وأضاف أن الولايات المتحدة تحاول الآن تطبيق “ضغط عالٍ” في سوريا بهدف كسر الجبهة التي تقودها إيران.
الولايات المتحدة، المتمركزة شرق نهر الفرات بقاعدة “التنف” تحاول تثبيت وجودها أكثر بعد خروج داعش، ولكن هذا غير مضمون في وجود إيران، كما يخشى بعض المحللين الغربيين أن تهدف طهران إلى بناء ما يسمى “الهلال الشيعي”، الذي يربط إيران بلبنان عبر العراق وسوريا.

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير