صرّح مدير المخابرات المركزية الأمريكيَّة مايك بومبيو، أمس السبت، بأنه “أرسل رسالة إلى قائد قوات فيلق القدس الإيرانيَّة قاسم سليماني وبقية القادة الإيرانيّين، أعربت فيها عن قلقه الشديد من سلوكهم العدواني في العراق”. جاء ذلك خلال منتدى الدفاع القومي الذي أقيم في جنوب كاليفورنيا، مضيفًا أنه “أرسل هذه الرسالة بعد التهديدات التي أوردها قاسم سليماني بشأن الهجوم على قواعد الولايات المتَّحدة الواقعة على الأراضي العراقية”، وقال بومبيو إن هذه الرسالة “ستكون شاهدًا واضحًا يُخضِع سليماني والجمهورية الإيرانيَّة للمساءلة في حال وقوع أي اعتداء على المصالح الأمريكيَّة في العراق”.
في مقابل ذلك نشرت مواقع إيرانيَّة إعلامية متعددة أن “سليماني رفض فتح الرسالة ورفض قراءتها”، كما أفادت تقارير سابقة بأن سليماني كرّر تهديده للأكراد بأنهم إذا لم يخرجوا من مدينة كركوك النِّفْطية فسوف يلقون هجومًا عنيفًا من القوات العراقية والميليشيات الإيرانيَّة، وهو ما يُعتبر دلالة واضحة على عمق تَدخُّل طهران بالعملية السياسية في الداخل العراقي، لأنها تسعى للفوز بحرب وكالة أخرى ضدّ الولايات المتَّحدة وحلفائها في المنطقة.
مدير المخابرات المركزية الأمريكيَّة أشار خلال تصريحه إلى أن العالَم يجب أن ينظر إلى الأسابيع القليلة الماضية وكيف أن إيران تحاول بسط نفوذها على شماليّ العراق وأماكن أخرى فيه، لدعم مشروعها التوسُّعي في المنطقة.
جدير بالذكر أن سليماني ظهر قبل عدة أيام في إحدى ضواحي دير الزور في مقطع فيدو تَضمَّن ترؤُّسه جبهة من المقاتلين يعطيهم تعليمات وأوامر.
