جعفري: نقل تجربة الباسيج إلى الدول الأخرى نجاح باهر

https://rasanah-iiis.org/?p=9820

قال القائد العامّ للحرس الثوري محمد على جعفري، إن الباسيج أدَّى دورًا محدَّدًا في المجالات كافة، وضحى أمام الضغوط لتكون النتيجة انتصار الثورة الإيرانيَّة، موضحًا خلال مؤتمر باسيجيي طهران، أن أعضاء الباسيج لا ينتظرون شيئًا من الثورة والنِّظام، بعكس البعض الذين يطلبون السُّلْطة والجاه والمال، بل إن قوات التعبئة، وفق وصفه، “تعتبر نفسها مديونة للنظام”.
جعفري، حسب وكالة “فارس”، أكَّد أيضًا أن ما سماه “العدو” لم يترك الثورة بعد الحرب، إذ صنع ضغوطًا على النِّظام الإيرانيّ في المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية بمصاحبة المعارضين الداخليين والأعداء الخارجيين.

نقل الخبرات من اليمن إلى لبنان إلى العراق
وأشار جعفري خلال تصريحه إلى أن أحد الأدوار الأخرى لقوات الباسيج يتمثل في تقديم المساعدة لجبهة المقاومة في المنطقة في إطار “المدافعين عن الحرم”، وأنه يكفي فخرًا، على حدّ تعبيره، لفيلق طهران أنه شكّل أول لواء “فاتحين” للدفاع عن الحرم في سوريا، معتبرًا أن نقل تجربة الباسيج إلى الدول الأخرى يُعَدّ نجاحًا باهرًا، لأنه نموذج فعّال لمقاومة شعوب المنطقة ونقل الخبرات بينها كحزب الله اللبناني ومئات الآلاف من القوات الشعبية المدربة وجيش الحشد الشعبي في العراق، وفي اليمن والدول الأخرى.

الخميني وتجاوز الجغرافيا لمحاربة “العدو”
القائد العامّ للحرس الثوري محمد على جعفري اعتبر أن وصية الخميني بتشكيل نوى الباسيج في العالَم كافة قد تحققت، إذ قال: “اليوم ظهرت نوى المقاومة المسلَّحة في دول المنطقة، وشكلت دول أخرى أيضًا حلقات مقاومة صغيرة، وسيرون تأثيرها في المستقبل القريب”، مضيفًا: “إن حربهم حرب عقيدة، لا تعترف بالحدود والجغرافيا”، لافتًا إلى مشاهدة عديد من المتطوعين من دول معينة في سوريا لمواجهة العدو، معتبرًا أن الحرب فيها حرب عالَمية واقعية، والقوى العظمى لها دور فيها، وستنتهي بهزيمة الاستكبار.

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير