سفير أمريكي سابق: كيف نخرج من الاتفاق النووي مع إيران؟

https://rasanah-iiis.org/?p=8937

في مقال نُشر في موقع “ناشيونال ريفيو” للكاتب جون بولتون الباحث في معهد “أميريكان إنتربرايز” وسفير الولايات المتَّحدة السابق لدى الأمم المتَّحدة، قال إنه “على الرغم من أن الرئيس الأمريكيّ انتقد الاتفاق النووي وإدارة أوباما، فإن إدارته للمرة الثانية تُصِرّ على إبقائه. وقد صوَّت الكونغرس في جلسته الأخيرة في هذا الشأن بضرورة ذلك، في حين طلب دونالد ترامب بديلًا من هذه السياسة التي لطالما أمقتها”، ويضيف أنه حسب ما وصفته صحيفة “نيويورك تايمز” وتقارير صحفية أخرى فإن هذا الخيار مستبعَد رغم سلسة من المبادلات الحادَّة بين الرئيس الأمريكيّ ومستشاريه.
وأضاف بولتون أنه يستهجن كثيرون خارج الإدارة هذا الأمر، متسائلين: هل ترامب هو المسيطر على زمام الأمور أم مستشاروه؟ إن تحديد مبرِّر مقنع لإنهاء الاتفاق النووي لإدارة ترامب هو أمر سهل، ويقول جون بولتون إن ستيف بانون، وهو مسؤول في البيت الأبيض، طُلب منه في يوليو الماضي أن يرسم خُطَّة للرئيس، وهو الخيار الذي لا يملكه ستيف ويملكه جون.
وقال بولتون إن الخطة لن تتجاوز خمس صفحات، ولكنها كالقهوة سريعة التحضير، يمكن زيادتها إلى كتاب من مئات الصفحات حسب الرغبة إذا قرَّرَت الإدارة تمزيق الاتفاق النووي الإيرانيّ. ولا حاجة أبدًا إلى الانتظار حتى أكتوبر القادم؛ ترامب يستطيع -ويجب عليه- أن يحرِّر الولايات المتَّحدة من هذا الاتفاق المَقيت.
ويضيف بولتون أنه يعرض ورقة غير رسميَّة عن إيران للخدمة العامَّة، “لكون قاطني البيت الأبيض يجعلون تقديمها للرئيس ترامب أمرًا مستحيلًا، مع أن الرئيس كان في منتهى اللطف عندما عرض عليّ رؤيته في أي وقت أشاء”.
ويختتم بأنه “إذا لم يرَ الرئيسُ هذا الخيار، فليكن ذلك، ولكن لا يقُل أحد إن الخيار لم يكُن موجودًا”.

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير