احتمالية ثنائية الأقطاب بين روحاني ورئيسي

https://rasanah-iiis.org/?p=7086

بواسطةسينا باكزاد

تتناقص قطع الأحجية الخاصة بالانتخابات ويوضع بعضها بجوار بعض، وسيُحدَّد المرشَّحون النهائيون سريعًا. سيكون بالقطع روحاني المرشَّح الرئيسي للمعتدلين والإصلاحيين، وأوضاع الأصوليين خرجت إلى حدّ ما من دائرة الغموض. في التيَّار الأصولي لا تُرىَ وحدة حتى الآن، ولكن اسم إبراهيم رئيسي أكثر الأسماء تكرارًا بين الأسماء المطروحة، ومن المنتظر أن يشارك في الانتخابات بوصفه المرشَّح الرئيسي لهذا التيَّار حال إعلانه الترشح.

فرصة وتهديد لداعمي الحكومة
سيكون أهمّ تأثير لحضور رئيسي في الانتخابات هو تشكيل ثنائية قطبية بينه وبين حسن روحاني، وسيتم تهميش المرشَّحين المحتمَلين كافة. القطبية الثنائية الانتخابية في نفس الوضع الذي أوصى علي خامنئي بها أحمدي نجاد خوفًا منها بأن لا يترشح. في ظلّ الأوضاع الحالية يبدو أن رئيسي يستطيع أن يحشد القطاع الرئيسي للأصوليين خلفه، ويصبح قطبًا رئيسيًّا أمام روحاني.
وبالنسبة إلى داعمي الحكومة فإن هذه الوضعية من الممكن أن تخلق تهديدًا وفرصة أيضًا في ذات الوقت. الإصلاحيون في غالبية الأوضاع الانتخابية ثنائية القطبية نجحوا في الانتصار، لأن هذه الوضعية تستطيع أن تجذب إلى صناديق الاقتراع تيَّارًا كبيرًا من المصوتين، والمشاركة المرتفعة في الانتخابات ستكون ضمانة لفوزهم.
في هذه الانتخابات يستطيع حضور رئيسي أن يعطي هذه الفرصة للإصلاحيين لتحفيز المجتمع. التهديد الناشئ من حضور رئيسي في الانتخابات يجب عدم إغفاله أيضًا؛ بعض المحلِّلين الإصلاحيين لديه هذا التصوُّر، أنه إذا أصبح رئيسي المرشَّح الأساسي للأصوليين، فهذا يعني قرار النظام إيصاله إلى رئاسة الجمهورية بأي قيمة، فهم قلقون من تكرار تجربة عام 2009 في إعلان فوز أحمدي نجاد بفترة رئاسية ثانية.
لهذا الخوف والقلق أيضًا قرائن، من بينها أن وسائل إعلام مقرَّبة من الحرس الثوري عملت خلال الأيام الأخيرة بوصفها منابر لرئيسي في الانتخابات. الخبرة الأمنية لرئيسي هي ميزة على العلّة أيضًا، ومكانته الحالية في سدانة أوقاف القدس الرضوية تسببت في قيود إعلامية مضافة في انتقاده. بناء عليه فالإصلاحيون يعيشون في أوضاع خوف ورجاء تجاه ترشُّح رئيسي، لا سيما وأن الانتصار عليه في الانتخابات سيكون مفرحًا لهم، لهذا السبب، وليس فقط لأنه فشل بالتصويت العامّ، ستكون فرصته لخلافة آية الله خامنئي قد مُحيت.
الوجه الآخَر للعملة هو الخوف من الهزيمة، وهذا يعنى أن رئيسي إذا استطاع أن يتغلّب على روحاني، فسيصطدم طريق المعتدلين والإصلاحيين في إيران بطريق مسدود صعب.

خيارات على الهامش
تُلاحَظ أسماء أخرى غير رئيسي في التيَّار المنافس لروحاني، ولكن لن يكونوا محلّ انتباه شديد. وعلى سبيل المثال، أعلن حزب المؤتلفة أنه يعتبر تكليفه الإلهي في التصويت لمصطفى مير سليم، وحميد بقائي أيضًا بوصفه مرشَّحا لتيَّار محمود أحمدي نجاد الرئيس السابق أعلن نيته الترشح في انتخابات رئاسة الجمهورية. وفي الوقت الحالي الشعور الغالب في هذا الأمر أنه ستُرفَض أهليته من قبل مجلس صيانة الدستور.
محمد باقر قاليباف أيضًا الذي كان يقدَّم بوصفه المبحث الرئيسي للأصوليين، أعلن انسحابه في بيان رسمي، وقال رستم قاسمي وزير النِّفْط السابق أنه سيبقى في الانتخابات فقط إذا أصبح المرشَّح النهائي للأصوليين. سعيد جليلي أيضًا فَقَدَ حاليا أكبر حليف له، مصباح يزدي. وبناءً عليه في الملخَّص الحالي الرؤى كافة تتوجه صوب إبراهيم رئيسي مرشَّحا رئيسيًّا للتيَّار المقابل لروحاني، وسيتضح أكثر هذا الميدان سريعًا.
مادة مترجمة عن موقع زيتون


الآراء الواردة في المقال تعبر عن وجهة نظر كاتبها، ولا تعكس بالضرورة رأي المركز

سينا باكزاد
سينا باكزاد
كاتب وصحفي إيراني