أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، في بيانٍ لها أمس الأربعاء، أنَّها قد فرضت عقوبات على 12 مواطنًا إيرانيًا، لدواعي «انتهاك حقوق الإنسان».
وفي شأن اقتصادي، صرَّح عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام مصطفى مير سليم، في مقابلة مع وكالة «مهر» التابعة لمنظَّمة الدعاية الإسلامية، أمس الأربعاء، تعليقًا على تصريحات الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان بشأن إعادة النظر في مجموعة العمل المالي(FATF)، بأنَّ الانضمام لـ «FATF» في ظل وجود العقوبات، «سيسبِّب خسائر أكبر».
وفي شأن محلِّي مرتبط بأخبار التعيينات الحكومية، أصدرَ رئيس مجلس الإعلام الحكومي إلياس حضرتي قرارًا مساء أمس الأربعاء، بتعيين الصحافي شهاب الدين طبطبائي بمنصب «عضو حقيقي» في مجلس الإعلام الحكومي.
وعلى صعيد الافتتاحيات، طرحت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، تساؤلًا سياسيًا ودبلوماسيًا عن منطق المساعي الحكومية في إيران بعدم الممناعة في إلغاء العقوبات الغربية، من خلال السعي الحقيقي لتحسين علاقات البلاد مع العالم.
واهتمَّت افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، بإفراد الحديث عن تفجيرات أجهزة البيجر، أمس الأول في لبنان، وتسبُّبها في يومٍ دامٍ هناك، ما بين خِطَط حكومة نتنياهو لتوسيع رقعة الحرب والخروج من مآزقها المختلفة، وما بين مأزق حزب الله في تجنُّب الردّ والردع.
«آرمان ملي»: لماذا لا تُلغى العقوبات؟
يطرح الدبلوماسي السابق والخبير في العلاقات الدولية فريدون مجلسي، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، تساؤلًا سياسيًا ودبلوماسيًا عن منطق المساعي الحكومية في إيران بعدم الممناعة في إلغاء العقوبات الغربية، من خلال السعي الحقيقي لتحسين علاقات البلاد مع العالم.
ورَدَ في الافتتاحية: «حاولت الحكومة الجديدة في إيران في مراحل مختلفة، وبأدبيات متنوِّعة، أن تنقُل رسالة إلى العالم، مفادها أنَّها ترغب بخفض التوتُّر، وأنَّها تريد إقامة علاقات مع جميع دول العالم. كما أكَّد «رئيس الجمهورية» الجديد في أول مؤتمر صحافي له، مرَّةً أخرى، على أنَّ إيران تريد تحسين علاقاتها مع العالم، ويبدو أنَّ طهران لها رغبة في استغلال هذه الفُرصة التي أُتيحَت لها، وتريد أن تعمل على إلغاء العقوبات من خلال التفاعل والحوار مع العالم. لكن إلى أيّ مدى سيكون هذا الموضوع مقبولًا، فهذا يعتمد على طبيعة نظرة إيران في السياسة الخارجية، ويجب على طهران أن تسعى لإظهار أنَّها تريد التحوُّل إلى دولة تسير على طريق التطوُّر. في هذه الحال، ستُبادر باقي الدول إلى التعاون مع إيران.
عندما قطعت السعودية علاقاتها مع إيران، بعد هجوم «المتشدِّدين» على سفارة هذا البلد، إلّا أنَّ المساعي لإحياء العلاقات مع السعودية لاحت بعد فترة، على الرغم من اختلاف وجهات الرأي، حيث رحَّب السعوديون بدورهم بالمفاوضات بهذا الخصوص. وفي نهاية المطاف، أصدر وزيرا خارجية البلدين بيانًا مشتركًا، أعلنا فيه عن بدء العلاقات الدبلوماسية، وبذلك استُؤنِفت العلاقات بين البلدين. لكن يبدو أنَّ العلاقات بين الطرفين كانت مجرَّد علاقات عادية؛ لأنَّنا لا نسمع شيئًا عن أنَّ البلدين تباحثا بخصوص المواضيع الاقتصادية، أو أبديا اهتمامًا بتطوير اقتصادي شامل. ويبدو أنَّ السعوديين يفضِّلون الإقامة في الفنادق بطهران، على التردُّد المستمِرّ على السفارة، وهذا الموضوع مؤشِّر على أنَّهم يتوقَّعون في أيّ لحظة أن يكرِّر البعض في إيران الحادث السابق الذي حدث للسفارة. ومن هُنا، يجب السعي لإزالة هذا الشعور، حتى يرتفع معدل الشعور بالثقة بين إيران والسعودية، وكذلك سائر دول الجوار، وأن تتمكَّن إيران من إقامة علاقات اقتصادية طبيعية مع هذه الدول.
أمّا فيما يخُصّ الغرب، فإن الظروف تبدو مُختلَّة، فالغربيون والأمريكيون يرون أنَّهم حُلفاء لإسرائيل، وقد شاهدنا خلال الأحداث الأخيرة مدى التزامهم تجاه تل أبيب. أمّا إيران فتدعم الفلسطينيين، وقد تحوَّلت هذه القضية إلى وجه الخلاف الأساسي بين إيران والغرب، وهُم بالطبع يرغبون في التعامل مع إيران، والقيام بأعمال تجارية معها، لكن طبيعة نظرة إيران إلى حليفتهم في المنطقة جعلتهم ينظرون إلى طهران بتردُّد، وألّا يُقدِموا على خطوة عملية لتطوير علاقتهم بإيران. وبالطبع، فإنَّ إيران تؤكِّد على موقفها لدوافع دينية وإنسانية، لكن الغربيين لا يستسيغون هذا الموقف؛ لذلك لا يبدو أنَّهم يريدون تخفيف الضغوط عن إيران، حتى لو أبدت الأخيرة رغبتها في الانفتاح».
«آرمان أمروز»: يوم لبنان الدامي
تهتمّ افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، عبر كاتبها الصحافي والمحلِّل السياسي صلاح الدين خديو، بإفراد الحديث عن تفجيرات أجهزة البيجر، أمس الأول في لبنان، وتسبُّبها في يومٍ دامٍ هناك، ما بين خِطَط حكومة نتنياهو لتوسيع رقعة الحرب والخروج من مآزقها المختلفة، وما بين مأزق حزب الله في تجنُّب الردّ والردع.
تقول الافتتاحية: «يحظر حزب الله منذ فترة طويلة استخدام الهواتف الذكية لأعضائه؛ بسبب مخاوف من القرصنة. وبدلًا من ذلك، يستخدم حزب الله جهاز« البيجر» الذي يُعَدُّ من التقنيات القديمة، والذي كان شائعًا قبل اختراع الهواتف الذكية. وفي هجمات الثلاثاء، تمَّ تفجير الآلاف من أجهزة البيجر، على مساحة امتدَّت من وادي البقاع إلى الضاحية الجنوبية لبيروت. كما امتدَّت الانفجارات إلى سوريا، مستهدفةً أشخاصًا مرتبطين بـ «حزب الله»، في المحلات التجارية والمنازل والسيارات ومحلات الحلاقة والمنشآت الرياضية.
هذا الهجوم غير المسبوق والواسع النطاق لا يعني شيئًا سوى إعلان حرب شاملة على حزب الله. وهذا أمرٌ يتجنَّبه الحزب بشدَّة، فهو يريد مواصلة حرب الاستنزاف القائمة داخل نطاق معيَّن؛ من أجل مساعدة حركة حماس. في حين يبدو أنَّ الجانب الإسرائيلي، ولأسباب سياسية وإستراتيجية، يريد تجاوُز الوضع الحالي، وفتْح الجبهة الشمالية.
من وجهة نظر إستراتيجية، تجاوزت إسرائيل الخطوط الحمراء لـ «حزب الله» خطوةً بخطوة، في الأشهر الماضية، ولم تواجِه ردًّا رادِعًا. وهذا الأمر جعلها تتقدَّم في كل مرَّة، مقارنةً بالسابق. وبعد سلسلة من الاغتيالات المُستهدِفة لقادة رئيسيين، وعندما وصل الأمر إلى اغتيال فؤاد شكر، وهو أهمّ شخصية عسكرية في حزب الله، كان الردّ قصيرًا ومحدودًا، ولم يوفِّر الردع اللازم عمليًا. وقد دفَعَ هذا التوجُّه وتبِعاتُه الإستراتيجيين الإسرائيليين إلى استنتاج أنَّ الضاحية أكثر قلقًا من تل أبيب، بشأن التوسُّع غير المحدود للحرب.
من منظور آخر، تحتاج الحكومة الإسرائيلية ورئيس وزرائها -الذين يُعتبرون ميَّتين سياسيًا- إلى حرب أخرى لإنقاذ أنفسهم. إنَّ وقْف إطلاق النار في غزة وتبادُل الأسرى مع «حماس»، لن يعني شيئًا سوى بقاء هذه الحركة وانتصارها. كما أنَّ استمرار المأزق الحالي، وبقاء الأسرى في غزة، أمرٌ لا ترغب فيه حكومة نتنياهو، ورُبَّما يكون مستحيلًا بالنسبة لها. كما بلغت الضغوط الداخلية والدولية ذروتها، ولم تترك شيئًا من مصداقية إسرائيل السياسية والأخلاقية. لذلك، تنظُر تل أبيب إلى حرب لبنان كمكوِّن لإنقاذ نفسها، ومواصلة الحرب في غزة.
إنَّ توسيع الصراع غير مرغوب فيه بالطبع، بالنسبة للحكومة الأمريكية، وفريق كامالا هاريس. لكن ليس من الواضح ما إذا كان موقفهم سيُعَدُّ هديةً دعائيةً ثمينة لفريق ترامب، وما إذا كان وقْف إطلاق النار في غزة سيتِم تأجيله عمليًا، حتى نوفمبر، وما بعده. أمّا الإشكالية الرئيسية فتكمُن في رد فعل حزب الله، وكيف يريد تجنُّب الردّ، بعد هجوم الأمس الواسع؟!».
أمريكا تفرض عقوبات على 12 إيرانيًا لدواعي انتهاك حقوق الإنسان
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، في بيانٍ لها أمس الأربعاء (18 سبتمبر)، أنَّها قد فرضت عقوبات على 12 مواطنًا إيرانيًا، لدواعي «انتهاك حقوق الإنسان».
وبحسب هذا البيان الحكومي الأمريكي، تمَّ في الإجراء الجديد لوزارة الخزانة، «إدراج أعضاء من الحرس الثوري، ومسؤولين في منظَّمة السجون الإيرانية»، في قائمة العقوبات الأمريكية.
وجاء في جزء آخر من بيان وزارة الخزانة الأمريكية، أنَّه قد تمَّ فرْض العقوبات الجديدة، بالتنسيق مع عقوبات كندا وأستراليا، اللتين كشفتا عن إجراءاتهما الجديدة ضدّ طهران، في الأيام الماضية.
وبحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية، فإنَّ 7 من هؤلاء الأشخاص مرتبطون بالحرس الثوري، وشخص واحد بوزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية.
وكالة «إيسنا»
مير سليم: الانضمام لـ «FATF» في ظل وجود العقوبات سيسبب خسائر أكبر
صرَّح عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام مصطفى مير سليم، في مقابلة مع وكالة «مهر» التابعة لمنظَّمة الدعاية الإسلامية، أمس الأربعاء (18 سبتمبر)، تعليقًا على تصريحات الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان بشأن إعادة النظر في مجموعة العمل المالي(FATF)، بأنَّ الانضمام لـ «FATF» في ظل وجود العقوبات، «سيسبِّب خسائر أكبر».
وأوضح بخصوص تصريحات بزشكيان الأخيرة، وحول «هل يمكن إعادة النظر في مجموعة العمل المالي في مجلس تشخيص مصلحة النظام أم لا؟»، قائلًا: «لقد توقَّف موضوع الانضمام إلى مجموعة العمل المالي، بعد دراسته من قِبَل هيئة الرقابة العُليا، بناءً على رؤية حكومة حسن روحاني الثانية. وبطبيعة الحال، يمكن إعادة النظر فيها دائمًا، بطلبٍ من الحكومة».
وردًّا على السؤال «هل تغيَّرت مواقف أعضاء المجلس من “FATF”، وهل يمكن تغيير موقفهم أم لا؟»، قال مير سليم: «إنَّ النقطة الأساسية في انضمام الحكومة إلى “FATF”، هي ضرورة إلغاء العقوبات “الظالمة” المفروضة على إيران. وعلى الصعيد الداخلي، اعتمدت إيران قوانين قوية في مجال منْع أيّ دعْم مالي للإرهاب، ومنْع غسيل الأموال، وهي ملتزمة بها؛ لكن أمريكا وحُلفاءها يحاولون وقْف أيّ دعْم لحركات التحرُّر، من خلال المنظَّمات والمؤسَّسات، مثل فريق العمل المالي الدولي، من خلال وصفهم بالإرهابيين، وإبقاء ظلمهم وقمعهم مستمِرًّا في العالم». وذكر قائلًا: «لدينا اختلاف حقيقي في الرأي مع أمريكا وحُلفائها في تحديد مصداق الجماعات أو المنظَّمات الإرهابية. إنَّنا نعتبر إسرائيل والإبادة الجماعية للصهاينة على مدى 70 عامًا، مثالًا واضحًا على الإرهاب، ودعْم أمريكا والغربيين لـ “مصَاصي الدماء الإسرائيليين”، مثالًا كاملًا لدعم الإرهاب، بما في ذلك الإجراءات التي اتّخذتها أمريكا على مدار عام في إرسال الأسلحة والذخيرة إلى إسرائيل؛ لقمع أصحاب الحقوق الفلسطينيين المضطهدين في غزة؟ وبكُلّ وقاحة، وصفوا الحرس الثوري وجبهة المقاومة بالإرهابيين، وقاموا بانتظام بزيادة عدد وأنواع عقوباتهم الظالمة ضدّنا».
وأردفَ قائلًا: «علاوةً على ذلك، ومن الناحية التنفيذية، وعلى افتراض أنَّنا قبلنا الانضمام إلى “FATF”، فلا يُوجَد استعداد فنِّي ضروري في الشبكة المصرفية في البلاد لجعل هذا الانضمام مفيدًا؛ لذا يتعيَّن على البنوك في كل الأحوال، أن تتّخِذ إجراءات جَدِّية للخروج من أوضاعها الفنِّية الضعيفة الحالية».
وكالة «مهر»
تعيين الصحافي طبطبائي بمنصب «عضو حقيقي» في مجلس الإعلام الحكومي
أصدرَ رئيس مجلس الإعلام الحكومي إلياس حضرتي قرارًا مساء أمس الأربعاء (18 سبتمبر)، بتعيين الصحافي شهاب الدين طبطبائي بمنصب «عضو حقيقي» في مجلس الإعلام الحكومي.
يُشار إلى أنَّ طبطبائي هو أحد الصحافيين الإيرانيين الناشطين، ومن أصحاب التجارب، وكانت له نشاطات لسنوات طويلة في مختلف وسائل الإعلام.
وكالة «إيرنا»