مستخلص
تُناقش الدراسة خيارات إيران الإستراتيجية تجاه سوريا والمنطقة بعد سقوط نظام الأسد في نوفمبر 2024م، وذلك باعتبار أن النظام الجديد الذي جاء، قد قوّض نفوذ إيران في سوريا، وأفقدها ورقة مهمَّة من أوراقها الإقليمية وساحة مهمَّة في عقيدتها الأمنية على الصعيد الإقليمي. ويبدو أن مناقشة خيارات إيران في هذه المرحلة مهمَّة بالنظر إلى محاولة إيران إعادة تقييم دورها وفاعليتها في المنطقة بعد الضربات المؤثرة لمحورها الإقليمي، وفي ظلِّ بيئة إقليمية ودولية نشطة وضاغطة تستهدف وضع حدٍ لنهج إيران والقضاء على محورها وتحالفاتها التي أضرت بالأمن الإقليمي. تحاول هذه الدراسة أن تكشف عن أبعاد هذه القضية، من خلال تناول ملامح النفوذ الإيراني في سوريا قبل سقوط الأسد، ونقاط ضعف إيران على هذه الساحة، والظروف الراهنة التي تشكل تحديًا أمام استعادة إيران لحضورها على هذه الساحة، وفي المنطقة ككل، وخيارات إيران الإستراتيجية من أجل تخفيف وطأة هذه الخسارة والتراجع.