ناقشت لجانٌ اقتصادية وسياسية ودفاعية وأمنية وحقوقية قضائية، تشكّلت منها اللجنة المشتركة لمجلس تشخيص مصلحة النظام عبر اجتماعها الرابع أمس السبت، انضمامَ إيران إلى اتفاقية مكافحة تمويل الإرهاب (CFT).
وفي شأن آخر، أعلنت شبكة حقوق الإنسان في كردستان (إيران)، عن ترحيل 33 من طالبي اللجوء الإيرانيين المقيمين في تركيا إلى بلادهم، مشيرة إلى أنّه تمّ ترحيلهم من تركيا عبر حدود بازرجان في 26 ديسمبر الجاري. كما نشرت وكالة «دفاع برس» الإيرانية تقريرًا، نَعت فيه وفاة محمد جعفر حسيني الملقَّب بـ «أبو زينب» من ميليشيا «لواء فاطميون» الأفغانية، صباح أمس السبت (28 ديسمبر).
وعلى صعيد الافتتاحيات، رصدت افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، ما أسمته بـ «قاتل سعادة الشعب»، من خلال وجود الاحتكار في السياسة والأعمال والثقافة والفكر وغيرها. كما اهتمَّت افتتاحية صحيفة «همدلي»، بتشريح أحوال محافظة الأحواز وقاطنيها، ووصفتها بأنّها «ليست جيِّدة».
«جهان صنعت»: قاتل سعادة الشعب
رصد الصحافي محمد صادق جنان صفت، من خلال افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، ما أسماه بـ «قاتل سعادة الشعب»، من خلال وجود الاحتكار في السياسة والأعمال والثقافة والفكر وغيرها.
ورد في الافتتاحية: «لا يختلف المواطنون الإيرانيون عن نظرائهم في بريطانيا أو البرازيل أو كمبوديا وأنغولا، بخصوص رغبتهم في المزيد من الرفاهية المادية. يرغب الإيرانيون في الوصول إلى مستوى مقبول من الرفاهية المادِّية، عبر ما يجنونه من العمل الذي يقومون به، أو الاستثمار الذي يستثمرونه. إنّ أغلبَ الإيرانيين في آلاف المدن والقرى بإيران، يرغبون في امتلاك مسكن مناسب وسيارة متوسِّطة وأدوات منزلية تجعل حياتهم أسهل. بالطبع، لا يسهُل تلبية هذا المستوى من الرفاهية في جميع المجتمعات، وهناك بعض العوامل التي تمنع المواطنين وتردعهم عن تحقيق مطالبهم. ومع ذلك، هناك بعض الظروف التي تمهِّد الطريق لتحقيق معدَّل ما من الرفاهية المادِّية، وتُرسِّخ الأمل في زيادته.
لا شكّ في أنّ أحد أهمّ العوائق في مسار تحقيق رفاهية المواطنين، هو وجود الاحتكار أو عدم وجود المنافسة، حيث لا يسمحُ الاحتكار للمواطنين بتجربة سبل النمو وتوفير ظروف لحياة أسهل، ويمكن تسميته بقاتل الرفاهية. إنّ الاحتكار في السياسة، والاحتكار في الثقافة والفكر، والاحتكار في الأعمال، والاحتكار في أساليب واستراتيجيات إدارة المجتمع، كلّها من العوائق.
إنّ ظروف السياسة الخارجية والسياسات الاقتصادية الإيرانية في العقود الأخيرة، والأفكار التي أثَّرت في صُنع القرار واتّخاذ القرارات، واحتكرت أساليب عمل وحياة الإيرانيين، قد فتحت الطريق أمام أشكال مختلفة من الاحتكار في النشاط الاقتصادي. إنّ الصناعة الإيرانية، خاصّةً المؤسَّسات الصناعية الكبيرة في إيران، والتي تشكل الجزء الأكبر من القيمة المضافة للإنتاج الصناعي، وكذلك المؤسَّسات الايرانية النقدية والمالية الكبرى، هي أشكال من الاحتكار التي أغلقت طريق التنافس أمام الآخرين وخاصّةً الأجانب، وقد نتج عن ذلك أنّ معدل رفاهية ورضا الإيرانيين لم يتناسب أبداً مع مكانة وثروات هذا البلد. لقد عرقل الاحتكار في إيران طريق السعادة، وبات يصعُب على المواطنين الإيرانيين الشعور بالسعادة.
دقِّق النظر جيِّدًا في قصّة البنزين. لو كان الطريق مفتوحًا، وكانت الشركات الكبرى المنتجة للبنزين تعمل في إيران، هل كانت الشركة الوطنية للتكرير والتوزيع تستطيع بيع الإيرانيين أيّ بنزين من أيّ نوع؟ لو كان الطريق مفتوحًا وسُمِح لشركات الإنترنت الأجنبية بالعمل في إيران، هل كانت جودة الإنترنت ستكون على هذا النحو في إيران؟ لو كانت البنوك الأجنبية مرخَّصة في إيران، هل كان سعر الفائدة سيبقى على حاله؟ لو سُمِح للشركات العملاقة المنتجة للمنتجات البتروكيماوية بالعمل في إيران، هل سيكون ما ننتجه الآن هي منتجاتنا الوحيدة؟ إذا أردنا الوصول بالمواطن الإيراني إلى مستويات أعلى من الرفاهية، فعلينا القضاء على كافة أشكال الاحتكار، حيث لا يوجد سوى هذا الطريق لإسعاد الشعب».
«همدلي»: أحوال الأحواز ليست جيِّدة
اهتمَّت افتتاحية صحيفة «همدلي»، عبر كاتبها صاحب امتياز الصحيفة ولي الله شجاع بوريان، بتشريح أحوال محافظة الأحواز وقاطنيها، ووصفتها بأنّها «ليست جيِّدة».
تقول الافتتاحية: «إنّ محافظة الأحواز بمساحة تزيد عن 64 ألف كيلومتر مربع، وأراضٍ خصبة، وتنوُّع ثقافي وعرقي، واحتياطيات ضخمة من النفط والغاز، وسهول صالحة للزراعة، ومواقع دينية وتاريخية، ووضع جيوسياسي خاص، وأهمّ من ذلك كلّه موارد بشرية موهوبة ونشطة ومتحمِّسة ووطنية بشكل خاصّ، حيث دافعوا بإخلاص عن الأراضي الإيرانية لمدة ثماني سنوات، تستحق حُكمًا أفضل وازدهارًا وسبل معيشة وتنمية أكثر.
لكن السؤال هو: لماذا أصبحت الأحواز -مع كلّ هذه الميزات- واحدة من أكثر المحافظات معاناة في إيران اليوم. في فصل الصيف تحبس أزمة الغبار أنفاس الناس، وفي فصل الشتاء تتحوَّل الأمطار التي هي رحمة للجميع وخير إلى مصدر للمشقَّة وللمعاناة لأهل الأحواز. للأسف، وصل اليوم إهمال مشكلات هذه المحافظة ويأس الناس من المسؤولين إلى نقطة أصبحت فيها الأحواز أحد مراكز تجنيد معارضي النظام. لماذا كانت محافظة الأحواز خلال أحداث نوفمبر 2019 واحدة من المحافظات الخمس الأكثر تصادمًا وإثارة للجدل. فرض سوء التدبير تكاليف باهظة على أهل الأحواز؟
لسوء الحظ، في السنوات الأخيرة بسبب الفقر والبطالة ومشاكل المعيشة المسيطرة على هذه المحافظة، والتي هي نتيجة لانعدام كفاءة وتخطيط غير سليم من جانب المسؤولين؛ للاستفادة المثلى من قدرات هذه المحافظة، اتّسع المجال لنفوذ واستثمار أعداء البلاد، وخاصّةً في المناطق الفقيرة والمهمَّشة التي تزيد باستمرار، كما أنّ وجود قوّات العدو المدرَّبة واضح. لكن السؤال الجادّ هو: ما هي أسباب قبول هذه القوّات في المحافظة؟ لماذا تحوَّل الأشخاص الذين ضحُّوا بحياتهم وممتلكاتهم للدفاع عن وطنهم طيلة ثماني سنوات، إلى أداة بيد العدو في هذه الأيّام؟
للأسف، تمّ تجاهل الأحواز من قِبَل المسؤولين في العقود الثلاثة الماضية، وخاصّةً في فترة ما بعد الحرب. إنّ المدن المختلفة في الأحواز التي كانت مشهورة في كلّ أنحاء إيران خلال فترة ما قبل الثورة بجذب الإمكانات والرخاء بسبب نعمة النفط، قد تحوَّلت إلى مدن تفتقد أبسط سبُل المعيشة والصحة وفرص العمل. تسبَّب معدَّل البطالة في المحافظة، في انتشار الهجرة والفقر والعشوائيات. أُتيحت الفرص الاقتصادية، وحتّى السياسية لأفراد فاقدين للكفاءة من غير السُكَّان الأصليين، في مثل هذه الأجواء دخلت قوّات العدو إلى الميدان بمهارة شديدة؛ ما أدّى إلى تعزيز الشرخ بين الشعب والنظام.
محافظة الأحواز هي القلب الاقتصادي لإيران، ومثل هذه المحافظة ليست تهديدًا، لكنّها فرصة للبلد بأسره. اليوم، تكثيف النظرة الأمنية، وقطع الاتصال بالإنترنت، وتجاهل المطالب الطبيعية، هي إنكار لجميل أهل الأحواز الذين أثبتوا عدّة مرات وفي أوقات مختلفة اتّباعهم وأخوُّتهم لوطنهم ولأبناء وطنهم. تستوجب الأحواز الاهتمام هذه الأيّام. تريد الأحواز مديرين يستطيعون تحقيق الأمن والازدهار وفرص العمل لأهلها، بما لديها من قدرات هائلة في مجالات مختلفة. بالتأكيد، مع زيادة الرفاهية وتحسين وضع فرص العمل، سيصبح أهالي الأحواز قوّات في جبهة الدفاع عن إيران. يحتاج شعب الأحواز هذه الأيّام إلى التعاطف والأمل والازدهار والعمل، وفي كلمة واحدة يحتاجون إلى الاهتمام.. نقول بصوت عالٍ: أحوال الأحواز ليست جيدة، أدركوها».
لجانٌ اقتصادية وسياسية ودفاعية تناقش انضمام إيران إلى «اتفاقية CFT»
ناقشت لجان اقتصادية وسياسية ودفاعية وأمنية وحقوقية قضائية، تشكّلت منها اللجنة المشتركة لمجلس تشخيص مصلحة النظام، عبر اجتماعها الرابع أمس السبت (28 ديسمبر)، انضمام إيران إلى اتفاقية مكافحة تمويل الإرهاب (CFT).
وخلال الاجتماع أيضًا، ناقش أعضاء اللجنة المشتركة وممثِّلون عن وزارة الخارجية، وغيرهم من الخبراء ودرسوا انضمام إيران إلى هذه الاتفاقية التابعة لـ (FAFT). ومن المقرَّر أن يناقش أعضاء هذه اللجنة، السيناريوهات المحتملة بخصوص الانضمام إلى اتفاقية (CFT).
يُشار إلى أنّ أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، رفض الأربعاء الماضي (25 ديسمبر) الدراسة المتسرِّعة للوائح FATF، بينما في المقابل أعدّ نوّابٌ برلمانيون رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، عن 6 مشاكل اقتصادية واجتماعية في حالة عدم إقرار اللوائح.
المصدر: وكالة «مهر»
تركيا تُرحِّل 33 إيرانيًّا من طالبي اللجوء إلى بلادهم
أعلنت شبكة حقوق الإنسان في كردستان (إيران)، عن ترحيل 33 من طالبي اللجوء الإيرانيين المقيمين في تركيا إلى بلادهم، مشيرة إلى أنّه تمّ ترحيلهم من تركيا عبر حدود بازرجان في 26 ديسمبر الجاري.
وقالت الشبكة الحقوقية إنّ «أحد هؤلاء الأفراد المرحَّلين، هو اللاجئ السياسي الكردي عادل بهرامي». وقال أحد أصدقاء عادل بهرامي للشبكة: «في محادثة هاتفية أجريتها مع مفوَّضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في أنقرة، أكَّدوا أيضًا ترحيل عادل بهرامي»، ولم تذكر الشبكة هويّات المُبعَدين الآخرين.
وكانت تركيا بسبب جوارها مع إيران، مكانًا دائمًا لتسجيل اللجوء في المفوَّضية العليا للاجئين. وتمتلك تركيا أكبر ملاذ للمهاجرين في العالم، حيث يوجد فيها 3,7 ملايين مهاجر، ويحتلّ الإيرانيون المرتبة الخامسة بين الأجانب في تركيا.
المصدر: موقع «راديو فردا»
«دفاع برس» الإيرانية تنعى وفاة أفغاني من «لواء فاطميون»
نشرت وكالة «دفاع برس» الإيرانية تقريرًا، نعت فيه وفاة محمد جعفر حسيني الملقَّب بـ«أبو زينب» من ميليشيا «لواء فاطميون» الأفغانية، صباح أمس السبت (28 ديسمبر).
وذكرت الوكالة أنّ حسيني المولود في عام 1984 من قوات «فاطميون» القديمة، وقد ذهب قبل تشكيل «لواء فاطميون» للقتال في سوريا رفقة القوّات الإيرانية، وبعد تشكيل الميليشيا الأفغانية على يد «أبي حامد» أصبح عضوًا فيها.
وأشارت «دفاع برس» إلى أنّ حسيني «كان ناشطًا جهاديًّا وثقافيًّا في مجال اللاجئين، وكان يشارك ويخدم في مراسم الأربعين الحسينية بعد تشكيل هيئة الخادمين الخاصّة، واتّخذ خطوات لتمكين الطُلّاب والشباب الأفغان في إيران، من خلال تشكيل هيئة الشهداء الأفغان المجهولين، ودورات تدريبية خاصّة للمهاجرين».
وأفادت الوكالة بأنّ حسيني أُصيب بجروح خطرة في هجوم صاروخي عام 2017، وقضى أكثر من عامين وهو يعاني من ألم الإصابة، حتّى مات أمس في سن 35 عامًا.
المصدر: وكالة «دفاع برس»