قال الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، الذي جرى رفض صلاحيته في الانتخابات الأخيرة، في تصريح جديد له: «أنا آسف لحال من يقول إنَّ الانتخابات كانت نصرًا عظيمًا». وفي شأن داخلي حقوقي، أعلن المحامي بابك باك نيا إصدارَ حُكم بالإعدام بحقّ السجين السياسي الإيراني حسين خيري، وذلك بتوجيه تُهمة «المحاربة» له. وفي شأن خارجي، أعلن مدير عام ترانزيت منظَّمة الطُرق والمواصلات جواد هدايتي، أمس الأربعاء، أنَّه «وفقًا لقرار مقرّ إدارة فيروس كورونا في سيستان وبلوشستان، تمّ حظر حركة الركاب عبر المعابر الحدودية البرِّية مع باكستان حتَى إشعار آخر». ودعا مسؤولو هيئة الطيران المدني السورية رئيسَ هيئة الطيران المدني الإيرانية، إلى إجراء تعاون فنِّي وتدريبي مشترك في المجال الجوِّي. وعلى صعيد الافتتاحيات، اهتمَّت افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، بتناوُلٍ له مغزى تحت عنوان «استغلال عدالة الآخرين»، لتصريح الرئيس حسن روحاني بأنَّه «لولا ترامب وكورونا لكان الدولار الآن أقلّ من 5 آلاف تومان». فيما اشترطت افتتاحية صحيفة «تجارت»، ضرورةَ التعامُل الحاسم مع «كبار الفساد»، ومكافحة «عدم المساواة»، من أجل تحقيق الإصلاح الاقتصادي في إيران.
«آفتاب يزد»: استغلال عدالة الآخرين
تهتمّ افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، عبر كاتبها رئيس التحرير علي رضا كريمي، بتناوُلٍ له مغزى تحت عنوان «استغلال عدالة الآخرين»، لتصريح الرئيس روحاني بأنَّه «لولا ترامب وكورونا لكان الدولار الآن أقلّ من 5 آلاف تومان».
تذكر الافتتاحية: «حقًّا لا أريدُ أن أكتُبُ ضدّ الرئيس وحكومته، في هذه الأياَّم الأخيرة. فبقدر ما كتبنا في هذا الصدد، وبقدر ما تجاهلته الحكومة، لم يعُد هناك قوَّة ولا دافع لهذا الأمر. لكن تصريحات حسن روحاني بالأمس، كانت من تلك التصريحات التي لا يمكن تجاهلها بسهولة، حيث قال إنَّه لولا ترامب وكورونا لكان الدولار الآن أقلّ من 5 آلاف تومان.
إنَّ هذه الجملة التي صرَّح بها الرئيس، تُظهِر أنَّه لا يعترف بأيّ نصيب من سوء الإدارة وعدم التدبير. وفي الواقع، فهو على يقين بأنَّ كُلّ ما حدث خارج عن إدارة وسيطرة الحكومة، ورُبّما كانت الظروف لتزداد سوءًا في غياب هذه الحكومة.
بالطبع ومثلما قيل من قبل، فإنَّ أهل الإنصاف والتقوى يعرفون ويقرُّون أنَّ ترامب المجنون وكورونا السيء كان لهما تأثيرٌ كبير على الوضع الاقتصادي للبلاد، لكن لا ينبغي تضخيم حصَّتهم في هذا التأثير لدرجة أن تعتقد الحكومة أنَّها جيِّدة للغاية ولطيفة. لا، فقد كان لدي هذه الحكومة العديد من المشكلات بدءًا من قطاع الإعلام، وحتّى بعض الممارسات غير المبَّررة، وأيضًا عدم الاهتمام بمطالب الشعب، لا سيما في فترة الحكومة الثانية، وهو ما يمثِّل جزءًا من قائمة أوجُه ضعف وأخطاء حكومة حسن روحاني.
في رأيي، إنَّ الرئيس المحترم قد أساء بطريقة ما استغلال عدالة وإنصاف وسائل الإعلام والخُبراء بالأمس، وألقى بكُلّ اللوم والتقصير على ترامب وكورونا. على أيّ حال، ووفق وجهة النظر الفنِّية، يمكن مناقشة ادّعاء حسن روحاني. فعلى سبيل المثال، قبل تفشِّي كورونا، كان الدولار قد بلغ نحو 20 ألف تومان. وبالطبع، كان رحيل أوباما ووصول ترامب يمثِّل تحدِّيًا للاتفاق النووي؛ إذن ما الهدف من إدارة الأوضاع والسيطرة عليها؟ ففي اليوم الذي انسحبت فيه أمريكا رسميًا من الاتفاق النووي، أعلن حسن روحاني من خلف المنصَّة قائلاً «وهو الأفضل!»؛ لأنَّ عضوًا مزعجًا قد غادر، وسيستمرّ الاتفاق النووي مع أوروبا. لكن هذا لم يحدُث، وارتفعت أسعار الدولار.
لا ينبغي أن نُنكر جهود الحكومة، ويجب أن نُعطي الحقّ في أنَّ الضغوط الأمريكية كانت قاصمة، لكن ادّعاء الرئيس لا يتماشى مع الواقع. من الواضح أنَّ مستشاريه الإعلاميين، قد أوقعوه في فخّ المعلومات الخاطئة. وإلّا لما كان بإمكان حسن روحاني أن يقول أيّ إحصائيات من الأساس، فمثل هذه التصريحات قد تصبح أساسًا للاحتجاج عليه، والسخرية منه».
«تجارت»: التعامُل مع كبار الفاسدين شرط مُسبّق للإصلاح الاقتصادي
يشترط الأستاذ في الاقتصاد حسين راغفر، من خلال افتتاحية صحيفة «تجارت»، ضرورةَ التعامُل الحاسم مع «كبار الفساد»، ومكافحة «عدم المساواة»، من أجل تحقيق الإصلاح الاقتصادي في إيران.
ورد في الافتتاحية: «هناك قضايا كُبرى للعديد من الشخصيات السياسية، والتي للأسف تمّ تعطيلها، ويبدو أنَّه لم يتم اتّخاذ أيّ إجراء رئيسي بشأنها. إنَّ إلقاء نظرة على تقرير مجلة «فوربس» حول زيادة عدد المليارديرات الإيرانيين خلال السنوات الأخيرة، يكشف الأمر برمته. فـ«الأوليغارشية» داخل البلاد، أّي حُكم الأقلِّية ووضعها السياسات بما يتوافق مع مصالحها، هو السبب الرئيسي في هذا الأمر.
هؤلاء الناس لم يأتوا من المرِّيخ، فهُم داخل السُلطة، أو متّصِلون بالسُلطة بطريقةٍ ما. ولسوء الحظ، فإنَّ نظام السُلطة يتّخذ القرارات من أجل هؤلاء الأشخاص، وليس من أجل الشعب. لهذا السبب، نواجه اليوم أزمةً كُبرى تتمثَّل في ازدياد عدد الأثرياء في إيران من ناحية، وتنامي معدَّلات الفقر من ناحيةٍ أُخرى. يجب البحث عن السبب الرئيسي لهذه الفجوة، في نظام اتّخاذ القرارات الأساسية، لكن للأسف لا أحد لديه هذا الاستعداد.
عندما يقدِّم رئيس البنك المركزي في مناظرة انتخابية قائمةً من 11 شخصًا من كبار المدينين المصرفيين لرئيس السُلطة القضائية، فهذا يعني أنَّ القضاء يعرف عنهم مُسبَقًا؛ ما يخلق افتراضًا بعدم وجود إرادة لمحاربة كبار الفاسدين، الذين هم على صِلة بالنظام السياسي. وفي ظلّ غياب هذه الإرادة، سيتواصل «عدم المساواة» هذا في النمو.
مع استمرار هذا الاتّجاه، لن يكون لمثل هذا المجتمع رؤية واضحة، وسيواجه عدم الاستقرار والاضطرابات والاحتجاجات والإضرابات، على المدى القصير. على هذا الأساس، فإنَّ أيّ إجراء لحلّ المشكلات الاقتصادية وتقليص «عدم المساواة» هذا، يعتمد على اتّخاذ إجراء حاسم في التعامُل مع كبار الفاسدين؛ لأنه بدون هذا التعامُل، فإنَّ الإصلاح الاقتصادي لن يكون ممكنًا. فهناك قضايا كُبرى للعديد من الشخصيات السياسية، والتي تمّ تعطيلها للأسف، ويبدو أنَّه لم يتم اتّخاذ أيّ إجراءٍ رئيسي بشأنها.
تتمثَّل الخطوة الأولى في مكافحة «عدم المساواة»، بالتعامُل الحاسم مع الفاسدين الاقتصاديين. لا ينبغي القول إنَّ التعامُل مع الفاسدين ليس هو الحلّ، في حين أنَّ التعامُل مع هؤلاء الفاسدين سيُعزِّز الثقة في النظام السياسي. وهناك حلٌّ آخر، هو إصلاح نظام القرارات الأساسية، الذي يسعى إلى تحقيق مصالح العامَّة، من خلال النظر إلى المستقبل في سياق النظام العالمي.
بالطبع هناك حلول محدَّدة لهذا الأمر، لكن لا توجد إرادة سياسية كما هو مُتوَقَّع. وكما قُلتُ، فإنَّ أحد هذه الحلول، هو التعامُل مع كبار الفاسدين، ممَّن كنزوا هذه الثروات الضخمة من جيوب الشعب. لقد نقلت هذه «الأوليغارشية» ثروةَ الناس إلى الخارج، وما زالت طامعةً في نظامِ صُنع القرار الأساسي».
أحمدي نجاد: آسف لحال من يرى الانتخابات الأخيرة نصرًا عظيمًا
قال الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، الذي جرى رفض صلاحيته في الانتخابات الأخيرة، في تصريح جديد له: «أنا آسف لحال من يقول إنَّ الانتخابات كانت نصرًا عظيمًا».
وقال أحمدي نجاد في رسالة مصوَّرة جديدة، دون ذكر اسم الشخص المعني: «الإنسان يأسفُ أوَّلًا لوضع البلد، ثُمّ لحاله هو؛ أي لحال الذي يقول إنَّ هذه الانتخابات كانت نصرًا عظيمًا». وجاءت رسالته هذه، عقِب حديث المرشد الإيراني علي خامنئي يوم الاثنين الماضي (28 يونيو)، عن «الانتصار وعظمة انتخابات 2021م»، ووصفهِ لها بـ «الملحمة». واتّهم الرئيس الإيراني السابق في الفيديو الجديد قادة إيران بعزل الشعب والانشغال بالتبريرات، وقال: «لقد عزلتم الناس، وهذا أكبر فشل». وأضاف مخاطبًا الشخص المعني بحديثه: «أنت تتحرَّك في نَصْ الفشل». وعن تراجُع الحماس في هذه الانتخابات، قال أحمدي نجاد: «إنَّ تبرير الشخص الذي يقول إنَّ هذه الانتخابات كانت انتصارًا عظيمًا، هو في أنَّ الأعداء راهنوا على أنَّ نسبة المشاركة في الانتخابات ستكون أقلّ من 30%، لكنّنا جعلناها 40% ونيف، إذن نحن انتصرنا»
موقع «راديو فردا»
صدور حُكم بالإعدام على السجين السياسي الإيراني خيري
أعلن المحامي بابك باك نيا عن إصدار حُكم بالإعدام بحقّ السجين السياسي الإيراني حسين خيري، وذلك بتوجيه تُهمة «المحاربة» له.
وقال باك نيا لموقع «امتداد»: إنَّ «تُهمة المحاربة لا تنطبق على الأعمال المُنَجزة، وتُوجَد الكثير من الاعتراضات الشكلية في الملف». وأوضح: «صدرت لائحة الاتهام من محكمة أمن إيفين ضدّ ثمانية أشخاص، وجرى توجيه تُهمة المحاربة لأربعة أشخاص، والحُكم على الباقين بتُهمة الإخلال بالأمن القومي، وتتضمَّن تُهمة المحاربة بحقّ هؤلاء تخريب الأموال العامة للناس بهدف مواجهة النظام».
وذكر محامي خيري: «هؤلاء الأشخاص من ضمن الأشخاص الضُعفاء في المجتمع، وقضت المحكمة ببراءة ثلاثة من هؤلاء الأشخاص بعد الاستماع لدفاع المحامين، لكن المحكمة وجدت أعمال حسين خيري تنطبق عليها تُهمة المحاربة، وأصدرت حُكمها عليه بالإعدام».
وقال باك نيا: «سيتمّ تقديم طلب الاستئناف إلى المحكمة العُليا في البلد، وستنقضُ هذه المحكمة قرار الحُكم في حال تدقيقها بلائحتنا والاعتراضات المطروحة».
موقع «راديو فردا»
إغلاق 3 معابر حدودية برِّية بين إيران وباكستان بسبب «كورونا»
أعلن مدير عام ترانزيت منظَّمة الطُرق والمواصلات جواد هدايتي، أمس الأربعاء (30 يونيو)، أنَّه «وفقًا لقرار مقرّ إدارة فيروس كورونا في سيستان وبلوشستان، تمّ حظر حركة الركاب عبر المعابر الحدودية البرِّية مع باكستان حتَى إشعار آخر».
وقال هدايتي: «نظرًا لزيادة تفشِّي فيروس كورونا في سيستان وبلوشستان، ووفقًا لأمر مقرّ إدارة فيروس كورونا بالمحافظة، فقد تمّ تقييد هذا التنقُّل. وتخضع المعابر الحدودية الثلاثة السابقة في جنوب المحافظة، وريمدان في وسط سيستان وبلوشستان وميرجاوه في شمال المحافظة لهذا القرار».
وأضاف: «هذه التعليمات تشمل المعابر الحدودية البرِّية فقط، وبالنظر إلى أنَّه ليس لدينا قطار رُكّاب مع باكستان، فهي لا تشمل حركة السكك الحديدية».
وحول حركة الشحن، قال هدايتي: «معاملاتنا التجارية مع باكستان تتمثَّل في التفريغ عبر الحدود والترانزيت، ولا تتحرَّك الشاحنات الإيرانية والباكستانية في أعماق حدود بعضها البعض». وشدَّد على أنَّ هذا الوضع سيستمرّ، حتى تتمّ السيطرة على تفشِّي الفيروس في سيستان وبلوشستان.
وكالة «مهر»
سوريا تدعو إيران إلى التعاون الجوِّي المشترك
دعا مسؤولو هيئة الطيران المدني السورية رئيسَ هيئة الطيران المدني الإيرانية، إلى إجراء تعاونٍ فنِّي وتدريبي مشترك في المجال الجوِّي.
ووفق وكالة «مهر» نقلًا عن هيئة الطيران المدني بإيران، التقى مسؤولو هيئة الطيران المدني السورية رئيسَ الهيئة تورج دهقاني زنغنه، أمس الأربعاء (30 يونيو)، وأجرى الجانبان مباحثات عدَّة.
وأعلنت هيئة الطيران المدني الإيرانية عن استعدادها للتعاون التقني والتدريبي، في مجال تدريب المراقبين والكوادر الفنِّية والتشغيلية، وكذلك إجراء الاختبارات الفنِّية للطائرات السورية، ونقل الخبرات في إنشاء هياكل المراقبة بين البلدين.
وكالة «مهر»