وقَّع أكثر من 1000 شخص مِن المُنتمين لهيئة أُمناء اتحاد الكُتّاب الإيرانيين «في المنفى» وجمعيةِ القلم الإيراني «في المنفى» ومجموعةٍ من الكُتّاب والشُّعراء والنُشطاء المدنيين والسياسيين بإيران في 20 أكتوبر الجاري، على بيانٍ من أجل الإفراج عن الكُتّاب والشُّعراء والصحافيين المعتقلين في إيران.
وفي شأنٍ داخليٍ آخر، أعلنَ رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، اليومَ الأربعاء، عن إصابته بفيروس كورونا. وأكَّد رئيسُ دائرة الإطفاء وخدمات الأمان في بلديةِ مدينةِ عبادان مجيد فرهاني إخمادَ حريقٍ في مجْمَعٍ سكني بالمدينة.
وعلى صعيد الافتتاحيات، ترى افتتاحية صحيفة «أخبار صنعت»، أنّه لا يُمكن توقُّعُ انخفاضِ أسعارِ السِلع والخدمات، مع عدمِ استقرار أسعارِ العُملة الصعبة.
فيما رصدَت افتتاحية صحيفة «تجارت»، ما يحدُث في سوقِ الصُلب الإيرانية، من تحكُّم مافيا السماسرةِ والمُضاربين.
«أخبار صنعت»: عدم استقرار أسعار العُملة الصعبة يُبطل توقُّعات انخفاض الأسعار
يرى الخبير الاقتصادي مرتضى أفقه، من خلال افتتاحية صحيفة «أخبار صنعت»، أنّه لا يمكن توقُّع انخفاض أسعار السّلع والخدمات، مع عدم استقرار أسعار العُملة الصعبة.
ورد في الافتتاحية: «مع انخفاض أسعار الدولار، ينتظر الرأي العام انخفاض أسعار السلع والخدمات؛ لأنّه مع ارتفاع أسعار الدولار، نشهد بسرعة ارتفاعًا في أسعار السّلع والخدمات. من هذا المنطلق، يظهر تصوُّر بأنّ انخفاض أسعار العُملة الصعبة، سيُعيد الاستقرار وانخفاض الأسعار إلى الأسواق، بينما لا يحدث هذا الأمر، ولا تتحقَّق هذه التوقُّعات على المدى القصير.
أحد الأسباب وراء عدم استجابة السوق لانخفاض أسعار الدولار وعدم انخفاض أسعار السلع، هو خلق توقُّعات تضخُّمية في المجتمع؛ لأنّ المنتجين والبائعين وحتّى الناس أنفسهم يعرفون وفق تجارب الأسعار السابقة والتي شهدوها مرارًا، أنّ الأسعار تميلُ في الأغلب إلى الارتفاع، لا الانخفاض، لذلك تتّجه الأسعار نحو الارتفاع، ولا سيّما فور ارتفاع أسعار العُملة الصعبة؛ وقد أظهرت التجربة أنّه في حال انخفضت الأسعار تبعًا لانخفاضٍ في أسعار العُملة الصعبة، لا تكون هناك رغبة كبيرة في الإبقاء على الأسعار المنخفضة، ويستغرق الأمر فترةً طويلة حتّى يتأكد السوق من استقرار الأسعار وثبات الانخفاض.
إذا تأكَّد السوق والمشتري والبائع من انخفاض أسعار العُملة الصعبة، يتمّ تثبيت الانخفاض عند هذا الرقم، وبعدها نشهد تراجعًا نسبيًّا في الأسعار خلال الموجات التالية من الاستيراد وإنتاج السلع، وبخلاف هذا الأمر، ومع احتمالية وجود أيّ انعدامٍ للاستقرار في أسعار العُملة الصعبة وعواقبه التي تؤثِّر على النظرة المستقبلية للمشتري والبائع، ووَفقًا لتجارب الناس في الاقتصاد الإيراني، يكون عدم عودة الأسعار إلى وضعها السابق هو سلوكٌ منطقي للغاية.
لا شكّ في أنّه إذا ارتفعت أسعار العُملة الصعبة لكنّها ظلَّت مستقرة، فإنّ الهياكل الاقتصادية تتكيَّف بعد فترة مع الأسعار الثابتة، حتّى وإن كان الأمر مُكلِفًا للغاية على المستهلك النهائي. في حين أنّه حينما يكون هناك عدم استقرار في الأسعار، فإنّ هذا الأمر يضُرّ بالإنتاج المحلِّي والاستثمارات الاقتصادية.
الأمر المهمّ هُنا هو أنّه حينما لا يثق الناس في مستقبل العُملة الصعبة، ويكونون قلقين من شراء السّلع اليوم، واضطرارهم في الغد إلى شراء السّلع بأسعار جديدة، فإنّهم يفضِّلون بيع سلعهم بأسعار غالية لحين عودة الاستقرار إلى أسعار العُملة الصعبة، حتىّ إن اشتروا العُملة الصعبة بأسعار رخيصة.
من الطبيعي أنّه حينما تنخفض أسعار العُملة الصعبة دون وجود رؤية لاستقرار الأسعار أو انخفاضها في المستقبل، فإنّ المنتجين إمّا أنّهم لا يبيعون سلعهم، أو يبيعونها بأسعارها السابقة، إلى أن يتأكَّدوا من ثبات هذه السّلع عند الأسعار المنخفضة، وأنّها لن ترتفع في القريب العاجل. على هذا الأساس، وللأسباب المُشار إليها، فإنّه إلى حين انخفاض أسعار العُملة الصعبة وثباتها على المدى الطويل لا يُمكن توقُّع انخفاض أسعار السّلع والخدمات مع الانخفاض الجزئي في أسعار العُملة الصعبة».
«تجارت»: ظهور سُلطان في قطاع الصُلب
ترصد افتتاحية صحيفة «تجارت»، عبر كاتبها النائب عن دائرة خلخال سيد غني نظري، ما يحدث في سوق الصُلب الإيرانية، من تحكُّم مافيا السماسرة والمُضاربين.
تقول الافتتاحية: «اليوم، تواجه جميع القطاعات الاقتصادية في إيران أزمات وتحدِّيات، حينما ندرس أيّ قطاع، تظهر آثار المافيا، والسماسرة، والوُسطاء، والمُضاربين. أحد هذه الأسواق هو سوق الصُلب، والذي تسبَّب في خلق العديد من المشاكل في قطاعات أُخرى، بما في ذلك صناعة السيّارات والإسكان. هذا بينما تُلزِم خطَّة التنمية السادسة الحكومة ببيع الصلب في البورصة، والسؤال المطروح هو لماذا يتم بيع 22% فقط من الصُلب في البورصة؟
نقطة أُخرى هي أنّ 60% من الصُلب يباع على شكل سبائك، وهو ما يتعارض أيضًا مع أهداف السياسات الاقتصادية بإيران، وهو في الواقع يُعَد بيعًا للمواد الخام، وهو ما يتعارض مع خطَّة التنمية السادسة. هذان نوعان من التناقُضات والمفارقات الواضحة في مجال الصُلب. إذا تمكَّنّا من حلّ هذه المشاكل، فسيتمّ حلّ العديد من المشاكل الأخرى.
في ظلّ هذه الظروف، يجب على جميع الأجهزة أن تتدخَّل في هذه المعضلة، لكن المشكلة هي أنّه حينما نتطرَّق إلى كُلّ جانب من جوانب الفساد الاقتصادي، يُظهِر من تتعرَّض مصالحهم للخطر ردّ فعلٍ سريع، وهناك مخاوف لدى البرلمان من أنّه إذا تدخَّل في هذه القضية، فإنّ سماسرة السوق سيرفعون الأسعار بشكلٍ كاذب من أجل تشويه البرلمان.
يكفي أنْ ننظر إلى حالة الإنتاج لندرك أنّ الإنتاج في صناعة الصُلب يبلغ حوالي ضعف الاستهلاك المحلِّي، وأنّ سعر الصُلب في السوق الإيراني أعلى من الأسعار الدولية المعتادة، وهذا التناقُض يدُلّ على عدم وجود رقابة على السوق، وأنّ السماسرة يقومون بالصفقات.
إذا وضعنا كُلّ هذه الأشياء معًا مثل اللغز، يتبادر إلى الذهن أنّ بعض الأشخاص يديرون الأسواق بشكلٍ كاذب، وفيما يخُصّ سوق الحديد، فإنّنا نشهد بلا شكّ وجودَ ونمو سلاطين الصلب.
بالطبع هناك مسؤول يتولَّى مواجهة كُلّ هذه الحالات، وهي في حالة الصُلب وزارة الصناعة، وتدُلّ الظروف على أنّها قصَّرت في أداء واجباتها في مراقبة السوق، وتركت المنتجين وشأنهم.
في سوق الصُلب، كُلّ شخص يضع السعر الذي يريده، ولا يُؤخَذ في الاعتبار المستهلك والمصلحة العامَّة. يتمّ تفتيش ومراقبة مؤسَّسة اقتصادية صغيرة أو صاحب متجر عدَّة مرات، لكن مصانع الصُلب تعمل ما يحلو لها، ولا تخضع للمراقبة. في هذه الظروف، من المتوقَّع أن يزيد الوزير من رقابته والسيطرة على نفوذ السماسرة والوُسطاء، وأن يقوم بتنشيط بورصة الصُلب أكثر، من أجل التوازُن في الأسعار وأنظمة العرض والطلب في صناعة الصُلب».
أكثر من 1000 إيراني يوقِّعون على بيان للإفراج عن الكُتَّاب المعتقلين
وقَّع أكثر من 1000 شخص من المنتمين لهيئة أُمناء اتحاد الكُتّاب الإيرانيين «في المنفى» وجمعية القلم الإيراني «في المنفى» ومجموعة من الكُتّاب والشعراء والنشطاء المدنيين والسياسيين في إيران في 20 أكتوبر الجاري، على بيان من أجل الإفراج عن الكُتّاب والشعراء والصحافيين المعتقلين في إيران.
وقال البيان: «استمرارًا لموجة القمع والرقابة والاعتقالات والاغتيالات وعمليات الإعدام الواسعة، أقدمت الجمهورية الإيرانية على اعتقال وسجن عددٍ من الكُتّاب والشعراء والصحافيين خلال الأشهر الأخيرة»، مشيرًا إلى اعتقال رضا خندان (مهابادي) وبكتاش آبتين من أعضاء هيئة أُمناء اتحاد الكُتّاب الإيرانيين، وكذلك كيوان باجن العضو السابق بهيئة أُمناء الاتحاد في 26 سبتمبر المنصرم، وذكر البيان أنّهم كانوا يدافعون عن حرِّية الفكر والتعبير دون استثناء.
واعتبر البيان أنّه لا أساس للاتّهامات الموجَّهة لهؤلاء الكتّاب الثلاثة، كما أشار البيان إلى اعتقال عددٍ من الكُتَّاب والشعراء والصحافيين الآخرين، منهم: آرش كنجي، غيتي بور فاضل، آرمان إسماعيلي، شبنم آشوري، ائلوارقلي ويند، ندا بير خضرائيان، آرش جوهري، أنديشه صدري، مينا راد، خسرو صادقي بروجني، وغيرهم؛ وذكر أنّ «الاتهامات الموجَّهة لخندان وآبتين وباجن تتمثَّل في الدعاية المناهضة للنظام، والتجمهُر والتآمُر بنيّة العمل ضدّ الأمن القومي بما في ذلك نشر مجلة داخلية للاتحاد، والمشاركة في تأليف كتاب عن تاريخ الاتحاد وإصدار البيانات والمشاركة في الذكرى السنوية لمحمد جعفر بوينده ومحمد مختاري وأحمد شاملو».
وأدان الموقِّعون على البيان، ممارسات الحكومة الإيرانية المخالفة للوائح حقوق الإنسان، وعدّوا «المرشد والمسؤولين الآخرين والسُلطة القضائية ووزارة الاستخبارات مسؤولين عن الحفاظ على حياة الكُتَّاب وسلامتهم داخل السجون».
ومن بين الكُتَّاب والنُشطاء الموقِّعين على البيان: مسعود نقره كار، نعمت آزرم، بيجن أسدي بور، بهروز به نجاد، شهرنوش بارسي بور، إيرج جنتي عطائي، مهدي أصلاني، إسماعيل خوئي، ناصر رحماني نجاد، منيرو رواني بور، ناصر زراعتي، شهلا شفيق، منصورة شجاعي، فريدون فرج أندوز، شهريار مندني بور، باقر مؤمني، بروين أردلان، أسفنديار منفرد زاده، منصورة بهكيش، منيرة برادران آسيا اميني، نيرة توحيدي، هما سرشار، برستو فروهر، كاظم كردواني، داريوش لعل رياحي، وبهمن مقصودلو.
موقع «راديو زمانه»
إصابة رئيس البرلمان الإيراني بفيروس كورونا
أعلن رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، اليوم الأربعاء (28 أكتوبر)، عن إصابته بفيروس كورونا.
وكتب قاليباف تدوينةً اليوم، جاء فيها: «أُصيب أحد زملائي في المكتب بكورونا، وتمّ الإعلان عن نتيجة اختباري منتصف الليل، وكانت النتيجة إيجابية، وإصابتي بفيروس كورونا».
وأضاف: «أنا حاليًّا في الحجر الصحِّي، وسأواصل بمشيئة الله واجباتي ومسؤولياتي».
وكالة «إيسنا»
إخماد حريق بِمجْمَع سكني في عبادان
أكَّد رئيس دائرة الإطفاء وخدمات الأمان في بلدية مدينة عبادان مجيد فرهاني، إخماد حريق في مجمَع سكني بالمدينة؛ وقال: «نشب حريق أمس الثلاثاء بمجْمَع كادوس السكني 4 في عبادان، وجرى إرسال سيّارة إطفاء إلى منطقة الحريق فورًا».
وأوضح فرهاني: نتيجةَ اتّساع الحريق، تمّ الاستعانة بثلاث سيّارات إطفاء من مصفاة عبادان لتقديم الدعم، وانتهت عمليات إخماد النيران عند الساعة 16:50، ولم يُسفر الحادث عن ضحايا ولا يزال قيد التحقيق.
وكالة «مهر»