أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية، أمس الجمعة، بيانًا أعلنت فيه إدراجَ وزير الاستخبارات الإيراني إسماعيل خطيب على قائمة العقوبات، كما فرضت «الخزانة» الأمريكية عقوبات على وزارة الاستخبارات أيضًا.
وفي شأن حقوقي، اعتصمَ والدا الناشط المدني المعتقل بهنام موسيوند أمامَ سجن رجائي شهر، أمس الأول، عقِب تدهور صحته؛ واحتجاجًا على رفض مسؤولي السجن علاجه، وهدَّدتهُما بالتالي الشرطة بالاعتقال. كما توجَّه ثلاثة ضباط وضابطة إلى منزل المواطنة البهائية فريبا أشتري، التي تقيم في محافظة يزد، الأربعاء الماضي، وقاموا باعتقالها؛ لتنفيذ الحكم الصادر بحقها.
وعلى صعيد الافتتاحيات، طالبت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، بضرورة حلِّ مشكلات إيران الاقتصادية على أيدي الخبراء والنُّخبة والعقلاء، بدلًا من إصرار الحكومة على أنَّ الأوضاع «جيدة». وترى افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، أنَّ فرصةَ استغلال الغاز، لا تدوم إلى الأبد، ويجب على المسؤولين الإيرانيين الاختيار بين «روسيا الضعيفة» و«أوروبا المتَّحدة».
«آرمان ملي»: ضرورة حل مشكلات البلد على أيدي النُّخبة والعقلاء
يطالب النائب البرلماني السابق جلال جلالي زاده، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، بضرورة حل مشكلات إيران الاقتصادية على أيدي الخبراء والنُّخبة والعقلاء، بدلًا من إصرار الحكومة على أنَّ الأوضاع «جيدة».
تذكر الافتتاحية: «الظروف المعيشية الصعبة للناس، تُشير إلى حقيقة الوضع الذي يعيشه المجتمع. لكن ومع هذا تسعى الحكومة لإظهار الأوضاع على أنها جيدة، من خلال بعض الإجراءات من قبيل زيادة مبلغ الدعم، في حين أننا نشهد اليوم مشكلات كثيرة في المجتمع، وتواجه مختلفُ فئات الناس مشكلات كثيرة، وكما يقول المثل: «الماثل للعيان ليس بحاجة لبيان». حتى أن أساتذة الجامعات أصبحوا يُبدونَ استياءهم من الوضع الاقتصادي السيء، وفئات المجتمع الدنيا ومن يقطنون العشوائيات يتظاهرون بأن حالهم جيدة مع فقرهم الشديد، أما الحكومة فللأسف تركت الأمور الأساسية وانشغلت بالفرعية؛ في حين نجد ملايين الناس يراجعون البنوك بسبب الحاجة إلى القروض، إلَّا أن الحكومة تقوم باتّخاذ إجراءات لا ضرورةَ لها.
إنْ تحدَّثت الحكومة مع الناس بصدق وشفافية، وبيَّنت ظروفَ وحقائق المجتمع، وقالت لماذا لم تتمكَّن حتى الآن من حل مشكلات الناس وفق الوعود التي قطعتها، فسيكون ذلك لائقًا أكثر من أن تتحدَّث عن أوضاع المجتمع الجيدة. فليتجوَّل رجالُ الدولة في الأسواق والضواحي الفقيرة، وليراقبوا أوضاع الناس عن قُرب، وبعد ذلك يمكنهم إبداء الرأي بخصوص أوضاع الناس المعيشية. بعملية مسحٍ سريعة لوضع حياة الناس، ومن خلال الحد الأدنى من المعلومات، يمكن فهم أن أوضاع الناس المعيشية لم تتغيَّر.
ما مِن مشكلة لا يمكن حلّها، وكلّ مشكلة لها حلّها الخاص. بالتأكيد إنْ أُديرَت مشكلات الناس من خلال الخبراء والنُّخبة والعقلاء والمجرِّبين فسوفَ تُحَل، كما يجب بدايةً البحث والتحقيق في أسباب وجذور مشكلات البلد. هل سببُ ظهور المشكلات هو عدمُ وجود المديرين الفاعلين والأكفَّاء والعفيفين، أم عدمُ تعاون الناس، أم هناك قضايا أخرى تَركت أثرها في هذا الخصوص؛ حتى أصبحت ظروف المجتمع كما نرى؟ كثير من دول العالم واجهت وتواجه مشكلات اقتصادية، لكن ما يمكن أن يساعد في حل هذه المشكلات، هي الإدارة الفاعلة والقوية. عندما يتصدَّر للأمور حكومةٌ قوية وبرلمانٌ قوي؛ بالتأكيد ستُحَل المشكلات في أسرع وقت، وعلى أفضل وجه».
«جهان صنعت»: غاز أوروبا.. نحن وروسيا
ترى افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، أنَّ فرصةَ استغلال الغاز، لا تدوم إلى الأبد، ويجب على المسؤولين الإيرانيين الاختيار بين «روسيا الضعيفة» و«أوروبا المتَّحدة».
ورد في الافتتاحية: «فلاديمير بوتين في هذه الأيام جريحٌ ودامٍ، ويبحث عن طريقٍ لهزيمة الاتحاد بين أوروبا وأمريكا، والاتحاد بين معسكر العالم الحُرّ وأوكرانيا. نظرًا لوضع روسيا هذا، يسعى مديرو الأحزاب والجماعات السياسية ورؤساء الدول المستقرَّة في العالم، إلى تجديد النظر في علاقاتهم مع هذه الدولة [روسيا]؛ الآيل اقتصادها إلى الانهيار. ومن أجل الخروج من هذا المستنقع، يسعى فلاديمير بوتين وعصابات المافيا التابعة له، والذين لم يكن لديهم أدنى تصوُّر أن الحرب ستطول، إلى توريط دول ومواطني العالم في هذه الحرب. على سبيل المثال، يريدون أن يتجمَّد الأوروبيون في برد الشتاء من خلال إغلاق أنبوب الغاز؛ وبالتالي إجبارهم على النزول إلى الشوارع. ربما يكون بعض مواطني الدول الأوروبية قد أبدوا خوفهم من هذا التهديد، وأصبحوا يعارضون حكوماتهم، لكن التجربة أثبتت أن الأوروبيين سيُخلِّصون أنفسهم من هذه الورطة.
لكن روسيا استخدمت حيلةً أخرى في التعامل مع إيران وكوريا الشمالية، وهي تريد أن تجُرَّ هاتين الدولتين إلى الحرب مع أوكرانيا والغرب؛ بذريعة نقص السلاح لديها. كبار السياسيين الإيرانيين مطّلِعون على هذه الإستراتيجية الروسية، ومدركون لأخطارها على المدى البعيد، ويسعون إلى ألَّا يتدخَّل العسكريون الإيرانيون في هذه الحرب. بالطبع الروس الماكرون بدورهم لا يكلّون ولا يملّون، ويستخدمون حيلةً جديدة في كلّ يوم. هل روسيا التي تعتبر نفسها الأولى في العالم من حيث السلاح العسكري، لا يمكنها توفير السلاح الكافي للحرب وتحتاج إلى أسلحة إيران وكوريا الشمالية؟! إن كان الوضع على هذا النحو، فلماذا على إيران أن تلجأ إلى دولة لا يمكنها الحفاظ على نفسها؟ لكن إستراتيجية روسيا الأساسية إزاءَ إيران، والتي وضعتها على جدول أعمالها منذ القِدم، هي ألّا تسمحَ بانتهاء حالة النزاع بين إيران وأوروبا، أو أن يعيشوا بهدوء جنبًا إلى جنب، أو أن يتوجَّهوا نحو حوارٍ بنّاء. الحقيقة واضحة للغاية؛ إيران لديها ثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم، ولديها أيضًا طُرق جديرة بالاهتمام لنقل الغاز إلى أوروبا، التي تحتاج الغازَ الإيراني.
بناءً على هذا، إنْ انتهى يومًا الجدل والنزاع بين إيران وأوروبا، فإن روسيا ستفقدُ سيطرتها على سوق الغاز الأوروبية إلى حدٍّ ما، ولا يمكنها استخدام هذه الأداة للضغط على أوروبا ثانيةً؛ على هذا الأساس، يجب على المسؤولين السياسيين الاختيار بين روسيا الضعيفة وأوروبا المتَّحدة. فرصةُ استغلال الغاز لا تدوم إلى الأبد».
أمريكا تفرض عقوبات على وزير الاستخبارات الإيراني ووزارته
أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية، أمس الجمعة (09سبتمبر)، بيانًا أعلنت فيه إدراجَ وزير الاستخبارات الإيراني إسماعيل خطيب على قائمة العقوبات، كما فرضت «الخزانة» الأمريكية عقوبات على وزارة الاستخبارات أيضًا.
وذكرت الوزارة الأمريكية أن سببَ فرضِ هذه العقوبات على الوزير الإيراني ووزارته، هو «المساعدة في هجوم إلكتروني» ضدَّ ألبانيا.
وكالة «إيسنا»
اعتصام والدي الناشط موسيوند أمام سجن رجائي شهر والشرطة تهددهُما بالاعتقال
اعتصمَ والدا الناشط المدني المعتقل بهنام موسيوند أمامَ سجن رجائي شهر، أمس الأول (الخميس 08 سبتمبر)، عقِب تدهور صحته؛ واحتجاجًا على رفضِ مسؤولي السجن علاجه، وهدَّدتهما بالتالي الشرطة بالاعتقال.
وذكرت شقيقة بهنام أمس الجمعة: «حاول عدد من العناصر اعتقال أبي وأمي؛ تنفيذًا لتعليمات مسؤولي السجن، لكنهم قُوبلوا بمقاومة من أعضاء الأُسرة».
في غضون ذلك، تم نشر مقطع فيديو لوالدي موسيوند على مواقع التواصل الاجتماعي، وهما يقفان أمامَ سجن رجائي شهر؛ احتجاجًا على عدم اكتراث مسؤولي السجن بحالة ابنهما، وعدم الاهتمام برسالة المدعي العام.
وقال والد بهنام في المقطع: إن جريمة ابني الوحيدة هي «ممارسة النشاط المدني»، وتساءل: «لماذا يجب أن يعيش ابني الذي لم يرتكب اختلاسًا وقتلًا وسرقة في مثل هذا الوضع؟».
في الوقت نفسه، أبدت حملة حقوق الإنسان في إيران، أمس الأول، قلقَها على حياة الناشط موسيوند، وطالبت بـ «الإفراج الفوري وغير المشروط عنه وعلاجه».
موقع «راديو فردا»
اعتقال المواطنة البهائية أشتري لتنفيذ حُكم صادر بحقها
توجَّه ثلاثة ضباط وضابطة إلى منزل المواطنة البهائية فريبا أشتري، التي تقيم في محافظة يزد، الأربعاء الماضي (07 سبتمبر)، وقاموا باعتقالها؛ لتنفيذ الحكم الصادر بحقها. وجرى اعتقال أشتري، بينما لم يصلها أيّ استدعاء، ولم يتم إبلاغها رسميًا بقرار محكمة الاستئناف.
وأجرت المواطنة البهائية اتصالًا هاتفيًا بأُسرتها، وأخبرتهم أنها محتجزة في عنبر الحجر الصحي بالسجن، وأنها ستُنقل إلى العنبر العام لسجن يزد بعد 10 أيام.
موقع «إيران وير»