أعلنت وزارة التجارة الأمريكية، أمس الإثنين، عن «إدراج ثلاث طائرات (بوينغ 747) مملوكة لشركات طيران إيرانية قدَّمت خدمات الشحن إلى روسيا، في القائمة السوداء للطائرات التي تنتهكُ قوانين مراقبة الصادرات للولايات المتحدة الأمريكية».
وفي شأن حقوقي، أدان أكثر من 200 أكاديمي وباحث من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات ومراكز الدراسات الإيرانية في بيان، «قتل مهسا أميني»، ووصفوا المتسبّبين بأنهم «لصوص الشرف والثقافة والكرامة الإيرانية».
وفي شأن أمني آخر مرتبط بقضية أميني، أكَّدت مصادر مطلعة لموقع «راديو زمانه»، مقتل اثنين من المحتجين الأكراد، في مقاطعة ديواندرة، هما فؤاد قديمي ومحسن محمدي، وذكرت المصادر أنَّ عددًا من أهالي ديواندرة أُصيبوا نتيجةَ تعرُّضهم لأعيرة نارية مباشرة من قِبَل قوات الأمن.
وعلى صعيد الافتتاحيات، ترى افتتاحية صحيفة «مستقل»، أنَّ سفرَ إبراهيم رئيسي إلى نيويورك، فرصة لإيران بعد عضويتها الرسمية في «شنغهاي»، لكنها تتخوَّف من تبِعات مقتل مهسا أميني بواسطة دوريات الإرشاد. وطالبت افتتاحية صحيفة «بيام ما»، بإعادة النظر في «الإستراتيجيات الخاطئة» لموضوع الحجاب والعفاف، بعد حادثةِ أميني.
«مستقل»: فرصة نيويورك
يرى المحلل السياسي قائم موسوي، من خلال افتتاحية صحيفة «مستقل»، أنَّ سفر إبراهيم رئيسي إلى نيويورك، فرصة لإيران بعد عضويتها الرسمية في «شنغهاي»، لكنه يتخوَّف من تبِعات مقتل مهسا أميني بواسطة دوريات الإرشاد.
وردَ في الافتتاحية: «توجَّه رئيسي إلى نيويورك؛ للمشاركة في أعمال أالجمعية العامة للأمم المتحدة، وإلقاء خطابه أمامها. هناك حادثتان تقدَّمتا على هذه الزيارة، بإمكانهما التأثير على مخرجاتها. الأولى أنه وفي نهاية المطاف، وبعد ما يقرُب من عقدين من الزمن، أصبحت إيران وبشكل رسمي عضوًا في منظمة شنغهاي للتعاون. لكن، نظرًا لكمية وكيفية الأعضاء المشاركين في هذه المنظمة، فإن مدى قدرة هذه المنظمة على تقديم المساعدة لإيران للخروج من العُزلة الإقليمية-الدولية، هو موضوع بحاجة لدراسة جادة. مع هذا، وعلى الرغم من أن العضوية في هذه المنظمة من الممكن أن تساهم في تعزيز اعتماد إيران على الشرق، إلَّا أنها تقلِّص إلى حدٍ ما من مرونتها، وقدرة تحمُّلها على الصعيد الدولي. يمكن للعضوية في هذه المنظمة على أعتاب السفر إلى نيويورك، أن تكون بمثابة ورقة رابحة لرئيسي، وتحذير للغرب كي يخفّضوا من ضغوطهم غير التقليدية على إيران؛ يعني أن مزيدًا من الضغط سيؤدي إلى مزيد من التقارب مع الصين وروسيا.
الحادثة الأخرى، والتي يمكنها أن تتسبَّب بكثير من الجدل حول هذه الزيارة، وأن تقلِّص من حجم نتائجها الإيجابية، هي مخرجات المشروع الأعوج والمُضِرّ الذي يُسمَّى دوريات الإرشاد، وآخرُ إبداعات هذا المشروع كان مقتل مهسا أميني، الذي أثارَ ردودَ فعل متنوعة. على الرغم من أن هذا المشروع غير مفيد وغير فاعل، إلَّا أن الإصرار على تنفيذه غير المُجدي أدَّى إلى كثير من علامات الاستفهام. إما أنَّ مصمِّميه ومنفِّذيه غير قادرين على تقدير نتائجه وتكاليفه، أو أنهم يستغلونه كسدّ. بالنسبة للحادثة الثانية، فقد اتصل رئيسي مع أسرة مهسا أميني، محاولًا أن يبدي تعاطفه ويخفِّف من آلامِهم، وفي نفس الوقت يخفِّف من هجمات الرأي العام العالمي، وأن يبرّئ نفسه من التبِعات السيئة لهذه الحادثة.
بعيدًا عن هذه الأحداث، وعلى الرغم من أن رئيسي -على العكس من وجهة نظر الأكثرية في الداخل- لا يرى أن هناك أيَّ نفع من العلاقة مع أمريكا، إلَّا أن اصطحابه للمسؤولين في المفاوضات النووية قد فتح نوافذ؛ من أجل الخروج من حالة الانسداد في المفاوضات. هذه الزيارة فرصة مجددة لضخ دماء جديدة، في جسد الاتفاق النووي المُحتضِر. إن كان رئيسي يتمتَّع بالدراية اللازمة، فبإمكانه من خلال السير في هذا الوادي إنقاذ إيران من ورطة الاستنزاف اللامتناهية، دون أن يستقبلهُ أحد بالأحذية في المطار حين العودة. بالطبع، فإن هذه المجازفة الكبرى بحاجة إلى مقدارٍ كبير من الشجاعة، فضلًا عن الدراية».
«بيام ما»: وقت إعادة النظر
تطالب افتتاحية صحيفة «بيام ما»، عبر كاتبها النائب البرلماني السابق جلال ميرزائي، بإعادة النظر في «الإستراتيجيات الخاطئة» لموضوع الحجاب والعفاف، بعد حادثة مهسا أميني.
تقولُ الافتتاحية: «مرَّت بضعة أيام على مأساة مهسا أميني المفجعة، وعلى الرغم من مرور ما يقرُب من أسبوع على هذه المأساة المؤلمة، إلَّا أن أيًّا من المسؤولين والمعنيين بهذا الملف لم يعتذر من عائلة أميني المكلومة وملايين المواطنين الإيرانيين، الذين جُرِحت مشاعرهم بشدة على أثر مقتل مهسا. كما أنه لا يُلاحَظ أي مؤشرات على تغيير الشرطة لتوجُّهاتها. أعتقدُ شخصيًا أن النقطة الثانية، أي ضرورة تغيير التوجُّه والتخلي عن السياسات والإستراتيجيات الخاطئة في قضية الحجاب والعفاف، مهمة للغاية، فالناس لا ينتظرون أن يقدِّم المسؤولون اعتذارهم، وإنما ينتظرون تغيير التوجُّهات.
في هذه الأثناء، وعلى سبيل المثال، نرى مجددًا أن مساعدة الرئيس لشؤون المرأة، وحتى بعض نواب البرلمان الذين كانوا حتى الأمس يبرّرون هذه السياسات، يتحدثون عن مراسلاتهم مع وزير الداخلية ومتابعاتهم، من أجل اتّضاح أبعاد هذه القضية، ويزعمون أنهم يطالبون بمحاسبة من تسبَّبوا بمقتل هذه الفتاة. لكن هؤلاء المسؤولين لا يسألون أنفسهم أيُّ توجُّهٍ خاطئ تسبَّب في مثل هذه القضايا؟ عندما يكون من المقرَّر عدم إحداث أدنى تغيير في السياسات والإستراتيجيات، فما الفائدة من محاسبة مأمورٍ معذور؟!
طالما أن بعض من يمتلكون السلطة ولديهم المنابر يطالبون قوات الشرطة، بكل صراحة، أن تتصدى لنساء المجتمع بسبب طبيعة لباسهنّ، فلن يحدُث أيُّ تغيير، بل ربما ستتكرّر هذه المشكلات من جديد بأشكالٍ مختلفة، تاركةً تبعات أكثر وخامة. عندما تؤكد قيادة قوات الشرطة على أن مهمة هذه القوة التصدي للحجاب السيء، وعندما نضغط على المؤسسات والإدارات كي تعزّز من القيود، حينها سوف تزداد القضية تعقيدًا. لا يعرف المجتمع لماذا الإصرار على الإستراتيجيات الفاشلة إلى هذه الدرجة. يجب على عقلاء البلد المطالبة بتنحية التوجُّهات الخاطئة، واتّخاذ سياسات جديدة في المجال الاجتماعي؛ سياسات تتضمَّن حقوق المواطنين الاجتماعية، وفي نفس الوقت لا تؤدِّي إلى شرخٍ بين الشرطة والمجتمع».
أمريكا تفرض عقوبات على 3 طائرات شحن تابعة لشركات طيران إيرانية
أعلنت وزارة التجارة الأمريكية، أمس الإثنين (19 سبتمبر)، عن «إدراج ثلاث طائرات (بوينغ 747) مملوكة لشركات طيران إيرانية قدَّمت خدمات الشحن إلى روسيا، في القائمة السوداء للطائرات التي تنتهكُ قوانين مراقبة الصادرات للولايات المتحدة الأمريكية».
وبحسب تقرير لوكالة «رويترز»، أعلنت إدارة الأمن والصناعة بوزارة التجارة الأمريكية، أنها حدَّدت عدَّة طائرات ضمن شركات خطوط الطيران «ماهان» و«فارس» و«قشم» و«الخطوط الإيرانية»، عمِلت على إرسال بضائع، بما في ذلك المكونات الإلكترونية إلى روسيا، في انتهاك لقوانين التصدير المعمول بها ضدَّ تصدير المواد الحساسة إلى موسكو.
وبحسب التقارير، هناك حاليا 183 طائرة مُدرَجة في هذه القائمة؛ لانتهاكها قوانين التصدير الأمريكية. ووفقًا للشرح الموجود على الموقع الإلكتروني لوزارة التجارة الأمريكية، لن تتمكَّن الشركات الخاضعة لإلغاء امتيازات التصدير من المشاركة بشكل مباشر أو غير مباشر في تبادل تلك السلع أو البرمجيات أو التكنولوجيا الأمريكية، التي أخذت واشنطن بالاعتبار قواعدَ لتصديرها.
وكالة «فارس»
بيان من 200 أكاديمي وباحث في إيران يُدين قتل أميني
أدان أكثر من 200 أكاديمي وباحث من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات ومراكز الدراسات الإيرانية -بعضهم من الشخصيات «الإصلاحية»- في بيان، «قتل مهسا أميني»، ووصفوا المتسبّبين بأنهم «لصوص الشرف والثقافة والكرامة الإيرانية».
وشدَّد الأكاديميون والباحثون الموقِّعون على البيان، على «حق اختيار الملابس بحرِّية»، و«إنهاء مؤسسات دوريات الإرشاد وهيئة الأمر بالمعروف»، و«دعم حقوق المرأة والحفاظ على أمنها»، واعتبروا أداءَ المؤسسات التي ترصد حجاب النساء، «غير قانوني، وغير أخلاقي، وغير إنساني».
موقع «راديو زمانه»
قوات الأمن تقتل اثنين من المحتجين الأكراد في ديواندرة
أكَّدت مصادر مطلعة لموقع «راديو زمانه»، مقتل اثنين من المحتجين الأكراد على مقتل مهسا أميني، في مقاطعة ديواندرة، هما فؤاد قديمي ومحسن محمدي، وذكرت المصادر أنَّ عددًا من أهالي ديواندرة أُصيبوا نتيجةَ تعرُّضهم لأعيرة نارية مباشرة من قِبَل قوات الأمن، ووصلت أخبار مشابهة من مدن أخرى في المحافظات الغربية.
وأوضحت المصادر أنَّ قديمي تعرَّض لعيار ناري من ناحية البطن، أثناء الاحتجاج في ديواندرة، ونُقِل إلى مستشفى كوثر في مدينة سنندج بسبب سوء حالته، لكنه فقدَ حياته بعد ساعات.
كما أفادت وكالة «كرد با» الكردية، أنَّ محتجًا آخر من ديواندرة اسمه محسن محمدي قُتِل أيضًا، حيث تعرَّض لإصابة بالغة نتيجةَ الجروح الناجمة عن تعرُّضه لعيارٍ ناري من قِبَل عناصر الأمن، وتُوفي في مستشفى بسنندج.
وبحسب المعلومات التي وصلت إلى «راديو زمانه»، تعرَّض ما لا يقل عن 15 شخصًا، منهم امرأتان لإصاباتٍ أثناءَ الاحتجاجات في ديواندرة، لكن لا توجد معلومات دقيقة حول حالتهم.
موقع «راديو زمانه»