كشفت مصادر مطّلعة لموقع «إيران واير»، أنَّ قوات الحرس الثوري، هاجمت في توقيت متزامن مكتب حسن روحاني في مبنى الرئاسة بشارع باستور، ومكتب محمد جواد ظريف بوزارة الخارجية، أمس الأوَّل، فيما نفى مصدر مطلع في مكتب المتحدث باسم الحكومة عملية تفتيش مكاتب المسؤولين الحكوميين.
وفي نفس السياق، أعلنت وكالة أنباء الإذاعة والتلفزيون، أمس الأوَّل، عن حظر سفر 20 شخصًا على صلة بنشر الملف الصوتي السرِّي لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.
وفي شأن داخلي آخر، أكَّدت مجموعة من الناشطات داخل إيران وخارجها في بيان جاء باسم «أُمّهات إيران»، أنَّهن لن يشاركن في الانتخابات؛ بسبب «الوضع الكارثي الحالي».
وعلى صعيد الافتتاحيات، رأت صحيفة «آفتاب يزد»، ضرورة اتّباع نهج الشفافية من قِبَل الحكومة مع المجتمع الإيراني؛ لمساءلة المجتمع السياسي.
«آفتاب يزد»: المجتمع بحاجة إلى الشفافية
ترى افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، عبر كاتبها الصحافي رامين نخستين أنصاري، ضرورة اتّباع نهج الشفافية من قِبَل الحكومة مع المجتمع الإيراني؛ لمساءلة المجتمع السياسي.
ورد في الافتتاحية: «يحتاج المجتمع الإيراني إلى الشفافية ومساءلة المجتمع السياسي، وأهمّ نقطة تحوُّل في الشفافية، هي ضمان محدَّد لوصول الشعب إلى الأخبار الصحيحة، وجميع الأحداث السياسية والاقتصادية، وما إلى ذلك؛ لتزويد المواطنين بإمكانية الوصول بشفافية إلى المعلومات الحكومية. للأسف، لم يتمّ حتّى الآن بذل أيّ إرادة أو جهد للشفافية مع الناس، والمشاركة الوطنية للشعب. ومن الأمثلة الواضحة على هذه السياسة في مجال الصحَّة، التناقُضات وانعدام الشفافية الواضح للغاية لدى المسؤولين عن الصحَّة العامَّة فيما يتعلَّق بـ «كورونا».
اليوم، تحتاج العمليات السياسية إلى شفافية من الحكومات. إنَّ عدم الشفافية مع المجتمع الشاب والمتعلِّم والتيّار الفكري القوي في إيران، تسبَّب بلا شكّ في حدوث مشكلات. عندما يتمّ إضعاف المجتمع المدني، ولا يتمّ التعامل مع الناس بشكل صحيح؛ فإنَّ الكشف عن المعلومات من قبل المسؤولين -خاصَّةً الكشف عن أشياء يدركها جميع الناس بسبب انفجار المعلومات وعصر الإنترنت، حيث لم تعُد هناك أحداث مخفية في العالم بعد الآن- يمكن أن يبدو صادمًا ومدهشًا وصعبًا. قد ينشر المسؤولون المعلومات أو يعرِضونها بطُرُق معقَّدة، لكن التعبير عنها لا يجعل الوضع في البلاد خطيرًا.
إنَّ عدم الشفافية وعدم الالتزام بالحوار المستمّر مع الشعب، يشكِّل تهديدًا خطيرًا لأمن واستقرار إيران. أدَّى ظهور أنظمة وتقنيات تشغيل الإنترنت إلى تغيير العالم بشكل كبير. تقديم المعلومات للشعب له فوائد كبيرة على سلامة المجتمع. إنَّ الشعب الإيراني مستاء بصراحة من انعدام الشفافية، والطريقة التي تستخدم بها السُلطة الأخبار والمعلومات، ومستاء من اعتباره كشخص غريب. يجب أن يكون النظام قد وصل خلال هذه الفترة إلى درجة من النضج الفكري والسياسي، تجعله يُدرِك أنَّه يجب على المجتمع أن يراقب السُلطة. انتهى عصر مراقبة الناس في العالم أجمع. الشفافية والتعبير عن الآراء، سواءً من الشعب أو من قِبَل البعض في المجتمع السياسي، هو رمز للأمل في أنَّ الشفافية ومساءلة صانعي القرار ليست من المحرَّمات. هذا سيعطي الناس ثقةً مضاعفة بالنفس».
«إيران واير»: قوّات الحرس الثوري تهاجم مكتبي روحاني وظريف
كشفت مصادر مطّلعة لموقع «إيران واير»، أنَّ قوات الحرس الثوري، هاجمت في توقيت متزامن مكتب حسن روحاني في مبنى الرئاسة بشارع باستور ومكتب محمد جواد ظريف بوزارة الخارجية، أمس الأوَّل (الخميس 29 أبريل)، وعقِب مناوشة قصيرة مع قوّات الحراسة، قاموا بتفتيش مكتبي روحاني وظريف، وصادروا بعض الوثائق.
وبذلك يكون الملف الصوتي لمقابلة ظريف مع الصحافي سعيد ليلاز، الذي تمّ تسجيله لمكتب البحوث الإستراتيجية بالرئاسة، قد دخل مرحلةً جديدة بدءًا من حادثة أمس الأوَّل.
وأعلن متحدِّث الحكومة والرئيس الجديد لمركز البحوث الإستراتيجية بالرئاسة علي ربيعي، في وقت سابق، أنَّ وزارة الاستخبارات -أي جهاز الأمن الحكومي وخصم جهاز استخبارات الحرس الثوري- تلاحق المتسبِّبين في نشر الملف الصوتي.
وأعلنت الحكومة صباح الخميس استقالة المستشار الإعلامي لروحاني ومدير مركز البحوث الإستراتيجية حسام الدين آشنا، وتعيين ربيعي خلفًا له، لكن هناك تكهُّنات حول عزل آشنا واعتقاله. ويرى البعض أنَّ وزارة الاستخبارات الإيرانية سارعت لاعتقال آشنا؛ حتّى لا يقع في يد الحرس الثوري.
كما أعلنت وكالة «إيسنا»، أنَّ هناك تكهُّنات حول استجواب ظريف، فيما نقلت وكالة «إيرنا» نفي مصدر مطلع في مكتب المتحدث باسم الحكومة عملية تفتيش مكاتب المسؤولين الحكوميين.
موقع «إيران واير»
وكالة «إيرنا»
حظر سفر 20 إيرانيًا عقب نشر ملف تصريحات ظريف
أعلنت وكالة أنباء الإذاعة والتلفزيون، أمس الأوَّل (الخميس 29 أبريل)، عن حظر سفر 20 شخصًا على صلة بنشر الملف الصوتي السرِّي لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.
وصرَّح مصدر مطّلع بالسُلطة القضائية، أنَّها أصدرت قرارًا بحظر سفر 20 شخصًا من ذوي الصلة بالمقابلة الأخيرة لمركز الدراسات الإستراتيجية الرئاسية مع وزير الخارجية ظريف، على هامش قضية نشر تصريحات ظريف.
يُذكَر أنَّه عقب ما حدث قبل يومين بشأن سرقة ونشر الملف الصوتي السرِّي لوزير الخارجية واستقالة حسام الدين آشنا بسبب ذلك، عيَّن الرئيس الإيراني حسن روحاني علي ربيعي رئيسًا لمركز الدراسات الإستراتيجية الرئاسية.
موقع «سبوتنيك – فارسي»
بيان باسم «أُمّهات إيران»: لن نشارك في أيّ انتخابات
أكَّدت مجموعة من الناشطات داخل إيران وخارجها في بيان جاء باسم «أُمّهات إيران»، أنَّهن لن يشاركن في الانتخابات؛ بسبب «الوضع الكارثي الحالي».
وكتبت الناشطات في البيان: «لقد احتجينا نحن الأُمّهات المدّعيات لإيران، على هذا النظام، ولا نزال. ونعتقد أنَّ استمرار هذه العملية، لن يؤدِّي إلى أيّ تغيير إيجابي».
وجاء من بين الموقِّعات على البيان: مهرانغيز كار، ناهيد شيربيشه، شهلا انتصاري، جيلا مكوندي، وجيلا مهدويان، حيث أعلنَّ أنهُنَّ دخلن الميدان عدَّة مرات، «على أمل انفراج ضئيل لتغيير صغير»، لكنّهن لم يشهدن سوى «إراقة الدماء الطاهرة لأبنائهن مرَّة أُخرى».
وكتبنَ أنَّهن «رهن مصداقيتهن؛ حتى لا يصبح الوضع أسوأ من السيِّئ، وتُتاح للشباب فُرصة للعيش، لكن نتيجة الصبر والصمود هي أنَّنا نشهد الوضع الكارثي الحالي».
وأشارت الموقِّعات على البيان إلى الانتخابات الرئاسية السابقة في 2017م، وكتبن: «في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، أدلينا بأصواتنا السلبية مرَّة أُخرى في صندوق الاقتراع، معتقدين أنَّ الشخص الذي شارك في هيئة موت أحّبائنا لن يكون مسؤولًا عن شؤون البلاد، لكن ذلك لم يحدث؛ لأنَّ المرشد عيَّنه في أعلى منصب قضائي في البلاد؛ من أجل تسريع عملية العُنف، ولكي يقوم قادة البلاد في انسجام تام بإطلاق النار على الشباب الجياع والعُزَّل، الذين نزلوا إلى الشوارع للحصول على لُقمة الخبز الشريفة، ولكي يجعلونا نحنُ الأُمّهات ثكالى ومتظلِّمات مرَّةً أُخرى».
كما أشار البيان إلى «سوء إدارة أزمة تفشِّي وباء كورونا؛ ما يعرِّض حياة ملايين الإيرانيين للخطر».
موقع «راديو فردا»