أكَّدت تقارير واردة من عدَّة مدن بمحافظات مختلفة في غرب إيران، أنَّ مجموعةً من السكان سمعوا فجر اليوم الأحد، دويَّ عدَّة انفجارات كانت مروِّعة، وَفقًا لقولهم.
وفي شأن صحي، أعلن محافظ الأحواز صادق خليليان، أمس السبت، أنه «بالنظر إلى وجود سلالة أوميكرون بالأحواز، من الممكن أن يتسارع تفشّي هذا الفيروس بسرعة أكبر، في حالة الإهمال وعدم الاهتمام بالقضايا الصحية».
وفي شأن حقوقي، ذكر موقع منظمة هنغاو، التي تغطي أخبار انتهاك حقوق الإنسان في المناطق الكردية الإيرانية، في تقرير أمس السبت، أنه «خلال 2021م، لقي ما لا يقل عن 17 سجينًا كرديًا حتفه داخل السجون الإيرانية، كانت وفاة 10 على الأقل بينهم بسبب التعذيب».
وعلى صعيد الافتتاحيات، حلَّلت افتتاحية صحيفة «انتخاب»، واقعتين لإلقاء الحجارة على السيارات، وإضرام النار بمركبات باهظة الثمن، وترى أنها جرس إنذار لصناع القرار بشأن «نفسية المجتمع المتعبة».
فيما ترى افتتاحية صحيفة «تجارت»، حسابَ خط الفقر في وزارة العمل بـ 4 ملايين تومان، بأنه لا يخرجُ عن كونه عمليةً دعائيةً للحكومة.
«انتخاب»: إضرام النار في نفسية المجتمع المتعبة
يحلل الصحافي جوبين صفاري، من خلال افتتاحية صحيفة «انتخاب»، واقعتين لإلقاء الحجارة على السيارات وإضرام النار بمركبات باهظة الثمن، ويرى أنها جرس إنذار لصناع القرار بشأن «نفسية المجتمع المتعبة».
ورد في الافتتاحية: «تردَّدت خلال الأيام الأخيرة أخبار حول اعتقال أحد مُلقي الحجارة على السيارات بالطُرق السريعة في طهران، وكذلك اعتقال شاب أضرم النار في سيارات باهظة الثمن دون أن يعرف أصحابها. بغضّ النظر عن أنَّ الشرطة قامت بعملها بشكل صحيح واعتقلت هؤلاء المجرمين، إلا أنه يمكن دراسة هذا الأمر من زوايا أخرى أيضًا، وهو بالطبع إنذارٌ خطير لصناع القرار.
من وجهة نظر علم النفس، يعتقد الخبراء بالتأكيد أن هذه الأفعال ناجمة عن نوع من الاضطراب والمرض النفسي، إلا أنَّ الحقيقة هي أننا إذا أردنا الرجوع إلى الإحصائيات والأرقام، فقد زادت الاضطرابات النفسية في المجتمع الإيراني خلال السنوات الأخيرة، وربما يمكن حاليًا البحث عن آثار لاضطرابات مختلفة لدى العديد من الأفراد، يمكن أن يؤدي بعضها إلى إلحاق الأذى بباقي أفراد المجتمع، إذا تم فقط توفير البيئة المناسبة لظهورها.
في الواقع، تحدث الكارثة عندما يوفر المجتمع جميعَ الإمكانات لأفراد عُرضة للاضطراب، وعلى استعداد للعنف. في هذه الحالة، ربما يكون أسهل عمل يمكن القيام به هو وصف الجاني بأنه مختل نفسيًا، وتجاوز هذه الأحداث. لكن يوجد خلف هذه الأحداث الاختلاف الطبقي، والبطالة، والإحساس باليأس الذي يشعر به كثير من الناس في المجتمع، والذي يؤدي في بعض الحالات إلى ظهور الغضب بشكل ملحوظ، لكن هذا لا يعني أنَّ الأشخاص الآخرين الذين لا يرتكبون هذا النوع من العنف، لا يعانون من هذا الغضب والحقد في داخلهم.
من الضروري توضيح أنني ليس لديَّ أي وجهة نظر مناهضة للرأسمالية على الإطلاق، لكن في الواقع تنشأ المشكلة من حقيقة أنَّ أجواء المجتمع ليست مهيأةً لجميع الأفراد؛ من أجل النمو والتطور. تنبع المشكلة من حقيقة أن بعض هذه السيارات الفاخرة والمنازل لم يتم الحصول عليها من خلال الإنتاج وخلق فرص عمل، بل كانت نتاجَ النظام الاقتصادي الفاسد والسمسرة غير المنتجة أو الفساد. من الطبيعي أن يغرس هذا الأمر الشعور بالظلم لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل، حتى في العثور على وظيفة بسيطة، والحصول على الحد الأدنى.
هذه الحوادث هي بلا شك جرسُ إنذار لمجتمع من طبقتين، وإذا استمر على هذا النحو، ولم يجد أي ملاذ لتحسين الوضع، سيتصاعد الأمر بشكل مباشر وسيتوجه إلى مزيد من العنف. إنَّ زيادة التوترات النفسية على مرِّ السنوات السابقة، التي حذَّر منها الخبراء، ترجع في كثير من الحالات إلى شعور التجاهل من قِبل المجتمع وصناع القرار.
الحقيقة هي أن وضع المجتمع الإيراني اليوم نتاجُ سلسلة من الأخطاء الفادحة، التي تم ارتكابها على مدى سنوات متتالية، والتي لم يحدث فيها أي تغيير حتى الآن للأسف. ينصحون الشعب بعدم الأكل، وعدم الرؤية، وعدم الشراء، وفي نفس الوقت لا يحدث أي تغيير في مسار حياتهم. إن رؤية الفساد والرواتب والمكافآت الفلكية، وما إلى ذلك، إلى جانب عجز الشعب عن تلبية ضروريات الحياة الأساسية، سيخلق بالتأكيد شعورًا بالانزعاج لدى الأشخاص الأصحاء أيضًا، بينما إذا كان الشخص عرضةً للاضطراب أو لديه استعداد للعنف، سيتوفر في هذه الحالة كل شيء لتصاعد هذا الغضب وإلحاق الأذى بالآخرين.
بناءً على هذا، ربما يكون هذا جرس إنذار لصانعي القرار، الذين يعتقدون أنَّ السلوك السلبي والتعسفي كافٍ للقضاء على مثل هذه المشاكل. الحقيقة أنَّ المجتمع يحتاج إلى التخلُّص من الشعور بالظلم، بخصوص إمكانية تحقيق التقدم؛ الأمر الذي يمكن أن يجعل الأجواء أكثر احتمالًا للجميع، حتى في ظل وجود أوجه قصور، وتهيئ الشعب بشكل أكبر للتعايش السلمي معًا، دون الإحساس بمشاعر سلبية».
«تجارت»: صناعة إحصائيات لخط فقر يبلغ 4 ملايين تومان
ترى افتتاحية صحيفة «تجارت»، عبر كاتبها متحدث اللجنة الاقتصادية البرلمانية غلام رضا مرحبا، حساب خط الفقر في وزارة العمل بـ 4 ملايين تومان، بأنه لا يخرج عن كونه عمليةً دعائيةً للحكومة.
تقول الافتتاحية: «شهدنا مؤخرًا تغييرًا في أساس حساب خط الفقر بوزارة العمل، حيث هبط من 7 ملايين تومان إلى أقل من 4 ملايين تومان، وهذا التغيير لا يتوافق مع الحسابات المنطقية، هو مجرد عملية دعائية أكثر من كونه استعراضًا للحقيقة. لا شك أننا قد شهدنا مثل هذه الإجراءات في السابق؛ مثل أن تخترع بعض الحكومات التضخم النقطي لتُظِهر أنَّ التضخم انخفض خلال عهدها، بينما لا يُقِر أي خبير محايد بهذا التصنيف؛ لأنه لم يطرأ أي تغيير على بلادنا ليتغير أساسُ حساب خط الفقر بنحو 3 ملايين تومان، فلا الخبراء ولا المواطنون العاديون سيقبلون بمثل هذه التعريفات الجديدة لخط الفقر.
من هذا المنطلق، يتعين على وزارة العمل التي غيَّرت أساس حساب من هم تحت خط الفقر، إلى إخضاع هذا الأساس لاستطلاع رأي شعبي، لترى كم هي نسبة الشعب المؤيدة لهذا الأساس الجديد. عندما لا نحدد أساسًا ثابتًا لقسم البيانات والإحصاءات الاقتصادية، فإننا ندخل البيانات الأولية في معادلات؛ ليتم الحصول على المخرجات المرغوبة. يجب النظر في الأساس بعينه، وإجراء الحسابات على نفس هذا الأساس فحسب، كما يجب ألا يتم تغييره؛ حتى لا يحدث انحرافٌ عن الإحصائيات الحقيقية، ولا يكون لدينا انحرافٌ إحصائي.
هذا ويجب مراعاة أن هذه التصنيفات ليست رسمية، وغير مسجلة في أي مكان؛ لتكون أساس التخطيط الاقتصادي، ومن ثمَّ لن يكون لها بالتأكيد أي تأثير على أي قطاع. نحن نرى هذه القضايا في حدود مجرد إبداء رأي، وبالتأكيد لن تكون هذه الحسابات غير المتخصصة هي الرأي الرسمي للحكومة. لقد تم إعداد هذه الإحصائيات على مستوى بعض الزملاء العاملين في وزارة العمل، ومن خلال هذه البيانات والفرضيات تم حسابُ السكان تحت خط الفقر؛ ليُظهِروا أنَّ وضع الأُسر أفضل».
أنباء عن وقوع انفجارات في عدد من محافظات غرب إيران
أكَّدت تقارير واردة من عدة مدن بمحافظات مختلفة في غرب إيران، أنَّ مجموعةً من السكان سمعوا فجر اليوم الأحد (16 يناير)، دويَّ عدَّة انفجارات كانت مروِّعة، وَفقًا لقولهم.
وأعلنت مصادر موقع «صوت أمريكا» في سنندج عاصمة محافظة كردستان، سماعَ دويِّ انفجار «مروع»، كما ذكرت نفس المصادر سماع دويِّ ثلاثةِ انفجارات متتالية في جوانرود بمحافظة كرمانشاه، عند الواحدة فجرًا بتوقيت إيران. وأكَّد موقع «ركنا» المحلي، سماعَ دويِّ انفجار «قوي» في أسد أباد بمحافظة همدان.
وأشار موقع «صابرين نيوز» التابع لقوات الحشد الشعبي العراقية، إلى سماعِ دويِّ انفجارات في كرمانشاه وسنندج وهمدان، لكنه عزا ذلك إلى «إجراء مناورة دفاع جوي إيرانية كبيرة؛ من أجل اختبار أنظمة دفاع جوي جديدة».
وكان معهد «إنتل لب» الدولي لبحوث استشارات المعلومات، قد أعلن في سبتمبر 2021م، عن بناء قاعدة صواريخ في كرمانشاه.
وهذه ليست هي المرة الأولى التي تُنشَر فيها تقارير حول سماع دويّ انفجارات في أجزاء مختلفة من إيران، وسبق أن أعلنت وكالة «إيرنا» قبل أسبوعين، عن «سماع ضجيج صاخب بالقرب من كرج (غرب طهران)، ناتج عن إطلاق الحرس الثوري لصاروخ خلال تدريب».
موقع «صداي أمريكا»
محافظ الأحواز: سيتسارع تفشي «أوميكرون» بسبب الإهمال
أعلن محافظ الأحواز صادق خليليان، أمس السبت (15 يناير)، أنه «بالنظر إلى وجود سلالة أوميكرون بالأحواز، من الممكن أن يتسارع تفشي هذا الفيروس بسرعة أكبر، في حالة الإهمال وعدم الاهتمام بالقضايا الصحية».
وأوضح خليليان أنَّ المعركة ضد «كورونا» لا تزال قائمةً بنفس الوتيرة السابقة، وأضاف: «يجب تحذير الناس مرةً أخرى بخصوص منع التجمعات وارتداء الكمامات ومراعاة الإجراءات الصحية».
وقال محافظ الأحواز: «بينما نتحرك نحو تطبيع الأنشطة، يجب أن يكون هذا التطبيع ذكيًا، ويجب أن تؤدي الأجهزة مهامَّها»، وشدَّد على التنفيذ الدقيق لـ «خطة سليماني»، مضيفًا: «يجب إزالة العقبات التي تعترِض تعزيزَ هذه الخطة».
وكالة «صدا وسيما»
«هنغاو»: مقتل 10 سجناء أكراد بالتعذيب داخل سجون إيران في 2021م
ذكر موقع منظمة هنغاو، التي تغطي أخبار انتهاك حقوق الإنسان في المناطق الكردية الإيرانية، في تقرير أمس السبت (15 يناير)، أنه «خلال 2021م، لقي ما لا يقل عن 17 سجينًا كرديًا حتفه داخل السجون الإيرانية، كانت وفاة 10 على الأقل بينهم بسبب التعذيب».
ونشر «هنغاو» أسماء الـ 17 سجينًا، وكتب أنَّ ثلاثةً من السجناء الذين لقوا حتفهم تحت تعذيب المؤسسات الأمنية، كانوا سجناءً سياسيين، ولم يتم تسليم جثثهم لأُسرهم.
ووفق التقرير، لقي هؤلاء الأشخاص حتفهم، في سجون أروميه وكرمانشاه وكردستان وعيلام. وأُعلِن أنَّ سببَ وفاة 4 من السجناء يرجع إلى الإهمال الطبي، وأنَّ سجينًا قد انتحر، وقُتِل آخر خلال اشتباك مع سجناء آخرين، ولم يتم تحديد سبب وفاة أي شخص آخر.
وعلى مدار الأشهر الماضية، نشرت منظمات حقوقية عدة تقارير بهذا الشأن. في بداية أكتوبر المنصرم، أفادت الأنباء أنَّ السجينين أسعد رامين وداود رحيمي أُصيبا بالرصاص، أثناء احتجازهم وتعرَّضا للتعذيب حتى الموت، على أيدي قوات استخبارات الحرس الثوري بعد نقلهم إلى مركز الاعتقال.
وفي نوفمبر 2021م، نشرت قناة كردستان الحقوقية تقريرًا مفصلًا حول السجون السرية التابعة لوزارة الاستخبارات واستخبارات الحرس الثوري، في مدن أروميه وسنندج وكرمانشاه، وأعلنت عن حدوث تعذيب واعتداء شديد داخل تلك السجون.
موقع «راديو فردا»