أعلن مدير عام الجمارك في محافظة جلستان، شهريار شهرياري، أمس السبت، للصحافيين عن «وصول أول قطار روسي للحاويات إلى إيران عن طريق منفذ إينجه برون الحدودي للسكك الحديد، في طريقه إلى بندر عباس، ومن ثمَّ إلى السعودية».
وفي شأن دولي، أكَّد سفير إيران لدى أرمينيا مهدي سبحاني، في مقابلة مع وكالة الأنباء الأرمينية، خلال معرض اقتصادي في العاصمة الأرمينية يريفان، أمس السبت، أنَّ بلاده تعارض أيّ تغيير في الحدود مع أرمينيا.
وفي شأن دولي آخر، تباحثَ السفير الإيراني لدى طاجيكستان محمد تقي صابري، مع رئيس البرلمان الطاجيكي محمد طاهر ذاكر زاده، خلال لقائه معه، أمس السبت.
وعلى صعيد الافتتاحيات، طالبت افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، حكومةَ رئيسي بعدم التدخُّل في سوق المال؛ لأنَّها تتدخَّل باستمرار في هذا السوق، وتدمِّر نظامَه بالتسعير.
فيما ترى افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، أهمِّية جعل أسعار البنزين حقيقيةً في إيران، وأنَّه من الأفضل أن يشارك أصحاب المصلحة والناس في أيّ قرار بشأنها.
«آفتاب يزد»: التدخل ممنوع
يطالب الناشط بسوق رأس المال إیمان اسلامي بین، من خلال افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، حكومة رئيسي بعدم التدخُّل في سوق المال؛ لأنَّها تتدخَّل باستمرار في هذا السوق، وتدمِّر نظامه بالتسعير.
ورد في الافتتاحية: «هناك فجوة بين الشعارات والأفعال. واجهت حكومة رئيسي -من وجهة نظري- مشاكل ومعوِّقات ضخمة عمليًا، وتسبَّب منْح الأولوية لبعض هذه المشاكل -لا سيّما الاهتمام الزائد عن الحد بقضية التضخم- في خلق ركود بإيران. وفيما يخُصّ قضية تحديد سعر العملة الأجنبية، فعلى الرغم من قيام الحكومة بحذف العملة الحكومية بسعر 4200 تومان، إلّا أنَّها فرضت مرَّةً أخرى الظروف السابقة الخاصة بموضوع العملة على الاقتصاد وسوق رأس المال مع العملة الأجنبية بسعر 28500 تومان. كما رفعت الحكومة سعر الفائدة للسيطرة على التضخم، وتسبَّب الأمران في معاناة الاقتصاد من ركود نسبي. ومع ذلك، روَّجت هذه الحكومة بشدَّة للتسعير الإلزامي، واتّبعَت نفس المسار، الذي اتّبعَته حكومتا روحاني. تُكرِّر الحكومة الحالية خطأ الحكومة السابقة في المجال الاقتصاد،ي ونشهد ركودًا تضخميًا شديدًا للغاية في الاقتصاد. وقد تسبَّبت هذه المشكلة في معاناة سوق الأوراق المالية من مشاكل. بالإضافة إلى ذلك، إذا أردنا أن ننظُر بشكل جذري إلى هذه المشكلة، يجب القول إنَّ كثيرًا من مشاكل إيران الاقتصادية ترتبط بالاقتصاد السياسي. يردِّد كثيرٌ من المرشَّحين شعارات في هذا الشأن، لكنّهم لا ينفِّذون شعاراتهم لاحقًا. سوق رأس المال سوق طويل الأجل، ويُجري المستثمر استثماراته عندما يتيقَّن من أنَّ ظروف البلد واقتصاده يتحسَّنان. هذا هو المسار المتّبَع في كل مكان في العالم، وقد تمَّ بعد فترة حلّ التراجع، الذي ألمَّ بسوق رأس المال خلال فترة كورونا. هناك مشاكل اقتصادية في إيران منذ عدَّة سنوات، وعندما تنخفض أرباح الشركات يختلّ سوق الاستثمار. المبادئ هي أن ينخفض التضخم، ويختفي السماسرة، وأن تتمكَّن الشركات من بيع أسهمها بسهولة، ودون أوامر وتوجيهات. حتى لو شهِدَ سوق الأسهم نموًا، فهو مؤقَّت؛ لأنَّه لا تُوجَد أيّ بادرة لتحسُّن أسهم الشركات؛ وتتدخَّل الحكومة باستمرار في هذا السوق، وتدمِّر نظام السوق بالتسعير».
«ستاره صبح»: ضرورة جعل أسعار البنزين حقيقية
ترى افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، عبر كاتبها الخبير في مجال الوقود والطاقة فرزين سواد كوهي، أهمِّية جعل أسعار البنزين حقيقيةً في إيران، وأنَّه من الأفضل أن يشارك أصحاب المصلحة والناس في أيّ قرار بشأنها.
تقول الافتتاحية: «لدى الطاقة معدل أساسي عالمي، ومنطقة الشرق الأوسط تتّبِع فوب الخليج العربي؛ هذا الرمز مهم في صناعات التكرير وهامش الربح والتكلفة.ويُعَّد البنزين في بلادنا سلعةً استراتيجية تلعب دورًا مهمًا في الاقتصاد. ومنذ البداية، لا يتِم تسعير هذه السلعة وفق الآليات الاقتصادية.كما أنَّ الاضطرابات الموجودة في المجال الاقتصادي للبلاد، قد صعَّبت إنتاج وعرْض البنزين. إنَّ إنتاج البنزين صعبٌ ومُكلِف بالنسبة لصناعات التكرير. كما أنَّ توزيع البنزين ليس بالمهمة السهلة وغير المُكلِفة. وعلى الرغم من هذا، يتِم استهلاك هذا المنتج دون أيّ اهتمام.البنزين، الذي يصِل إلى المستهلك اليوم، يضرّ كثيرًا بالحكومة. فالحكومة لديها مشكلة لا يمكنها حلها.وبما أنَّ الصناعات النفطية والتكريرية كانت ولا تزال في أيدي الحكومة بشكل عام، ولم يلعب القطاع الخاص المنتج في هذا المجال أدنى دور في مسألة الأسعار، لذا فقَدَ إنتاج البنزين مبرِّرهُ الاقتصادي.
في دول العالم، يعتمد سعر البنزين على ظروف اليوم. لكن في إيران، يجب أن يمُرّ التسعير عبر مرشَّح الحكومة.ويستخدَم 99.99% من البنزين في السيارات، ولا يمكن أن يكون تحرير أسعار الوقود أو جعل سعر البنزين واقعيًا، أمرًا مفيدًا وفعّالًا، إلّا عندما تقلِّل السيارات الموجودة من استهلاك الوقود.
ترتبط مشكلة عدم واقعية أسعار البنزين في إيران بالعراقيل، التي تواجهها شركات تصنيع السيارات في البلاد. فعندما نكون في بيئة مغلقة، نقدِّم فقط السيارات المحلِّية ذات الاستهلاك العالي وبسعر مرتفع لأننا بعيدون عن التقنيات الحديثة، من الطبيعي أن يواجه المستهلك مشكلة.وفي هذه الظروف إذا ارتفع سعر الوقود، لن يتمكَّن المستهلك من تحمُّل النفقات. أولًا في مجال السيارات، ينبغي أن تُتاح للناس إمكانية الاختيار والقُدرة على استخدام سيارات أجنبية ذات معدل استهلاك منخفض، ثم جعْل أسعار الوقود واقعية.إلى جانب هذه المسألة، ينبغي توسيع أسطول النقل العام. كما يجب أن يذهب جزء كبير من وسائل النقل إلى السيارات الهجينة؛ لتقليل استهلاك البنزين في البلاد.
إنَّ صناعة التكرير في البلاد بحاجة إلى الاستثمار. كما أنَّ بناء مؤسَّسات ضخمة تعمل على تحسين استهلاك الوقود، لن يحدث بالصدفة. فهذا القطاع بحاجة إلى ضخّ دماء جديدة وفكر جديد، فالصناعات أصبحت مستهلكةً ومتخلِّفةً عن التقنيات الحديثة في العالم.
والاقتصاد لا يهدأ مع ضخّ المسكِّنات، فهذا المريض بحاجة إلى علاج. ونظرًا لعدم وجود علاقة بنّاءة مع الغرب فإنَّ إغلاق النوافذ الاقتصادية قد أضرَّ بصناعة الطاقة في إيران. كما أنَّ الإنتاج منخفض التكلفة يتطلَّب تكنولوجيا حديثة.
لا شكَّ أنَّ الحكومة مضطرّة لزيادة سعر البنزين، لكن عندما نعترف بالبنزين كمُنتَج استراتيجي، يجب أن نعلم أنَّ أيّ زيادة في سعر هذا المُنتَج ستكون لها آثار اجتماعية. وقد أظهرت التجارب المريرة، التي شهدها عام 2019م، أنَّ زيادة أسعار الوقود يمكن أن تكون مُكلِفة.اليوم، تُمّر البلاد بوضع يمكن أن يؤدِّي فيه اضطراب مماثل، إلى عواقب واضطرابات أكثر تدميرًا.
لم يختفِ هامش الربح في إنتاج البنزين اليوم فحسب، بل تكبَّدت هذه الصناعة خسارة فادحة. وليس لدى الحكومة ما تدفعهُ مقابل هذه الخسارة، ومن الطبيعي في هذه اللحظة أن تقع خسارة هذا الإنتاج على عاتق الشعب.
لهذا، ينبغي النظر إلى ارتفاع أسعار الوقود من هذا المنطلق، فموضوع البنزين يحتاج إلى حل. ومن الأفضل أن يشارك أصحاب المصلحة والناس في أيّ قرار، في هذا الصدد».
أول قطار روسي لنقل الحاويات يتوجه إلى السعودية عبر الأراضي الإيرانية
أعلن مدير عام الجمارك في محافظة جلستان، شهريار شهرياري، أمس السبت (26 أغسطس)، للصحافيين عن «وصول أول قطار روسي للحاويات إلى إيران عن طريق منفذ إينجه برون الحدودي للسكك الحديد، في طريقه إلى بندر عباس، ومن ثمَّ إلى السعودية».
وأوضح شهرياري: «لقد اختار هذا القطار الذي يحمل 36 حاوية، مسارًا آخر هو إينجه برون الإيراني؛ لإيصال البضائع عن طريق الممرّ الدولي شمال-جنوب من محطة فاراماجوفا، عن طريق حدود آكيالا في تركمانستان».
وبيَّن أنَّ «من شأن المسار الجديد أن يختزل الفترة الزمنية لعدَّة أيام، ويرفع من إمكانية إرسال قطارين للحاويات من محطّات السكك الحديد في جنوب الأورال إلى بندر عباس، عن طريق منفذي إينجه برون الحدودي وسرخس».
كما أكَّد: «لقد انخفضت كُلفة إرسال البضائع عن طريق ممرّ شمال-جنوب إلى النصف تقريبًا، مع خفْض التعرفة الجمركية».
وكالة «فارس»
إيران تعارض أي تغيير في الحدود مع أرمينيا
أكَّد سفير إيران لدى أرمينيا مهدي سبحاني، في مقابلة مع وكالة الأنباء الأرمينية، خلال معرض اقتصادي في العاصمة الأرمينية يريفان، أمس السبت (26 أغسطس)، أنَّ بلاده تعارض أيّ تغيير في الحدود مع أرمينيا.
وقال سبحاني للوكالة الأرمينية: «نحن ندعم سيادة أرمينيا ووحدة أراضيها، ونعارض أيّ تغيير للحدود. نحن نعترف بسيادة جميع الدول وسلامتها الإقليمية، وبالطبع نحن لسنا ضدّ فتح خطوط الاتصال، وقد وفَّرنا هذه الطرق لأذربيجان. لكن جميع طرق الاتصال يجب أن تكون تحت سيطرة الدول الواقعة على أراضيها، خاصَّةً في حالة أرمينيا».
وكالة «فارس»
السفير الإيراني في دوشنبه يتباحث مع رئيس البرلمان الطاجيكي
تباحثَ السفير الإيراني لدى طاجيكستان محمد تقي صابري، مع رئيس البرلمان الطاجيكي محمد طاهر ذاكر زاده، خلال لقائه معه، أمس السبت (26 أغسطس).
وفي هذا اللقاء، الذي عُقِد بمناسبة انتهاء المهمة الدبلوماسية لصابري في طاجيكستان، تمَّ تبادُل وجهات النظر حول آخر تطورات وآفاق التعاون البرلماني بين إيران وطاجيكستان.
كما أكَّد ذاكر زاده اهتمامَ طاجيكستان بمواصلة تعزيز وتوسيع العلاقات في هذا المجال مع إيران، وأشار إلى أهمِّية تطوير التعاون البرلماني الدولي.
وكالة «مهر»