أُسر ضحايا الطائرة الأوكرانية يتجمَّعون أمام المحكمة بعد وصفها بـ «مسرحية مخجلة».. وتظاهُرات في مدينة شهر كرد احتجاجًا على أزمة المياه

https://rasanah-iiis.org/?p=26633
الموجز - رصانة

تجمَّع عددٌ من أُسر ضحايا الطائرة الأوكرانية أمام المحكمة العسكرية بطهران، أمس الأحد، بالتزامن مع الإعلان عن محاكمة 10 متّهمين في قضية إطلاق صواريخ الحرس الثوري على الطائرة المنكوبة، فيما وصف متحدِّث رابطة الأُسر حامد إسماعيليون المحكمةَ بـ «مسرحية مخجلة».

وفي شأن أمني داخلي آخر، تظاهر مواطنو مدينة شهر كرد الإيرانية، عصر أمس الأحد، احتجاجًا على مشاريع نقل الماء في محافظة تشهار محال وبختياري.  من جانبه، أقرَّ اجتماع مجلس الوزراء، عصر أمس الأحد، تعيين محافظيْن لمحافظتي عيلام وتشهار محال وبختياري، بعد نيل ثِقة الوزراء. وعلى صعيد الافتتاحيات، استنكرت افتتاحية صحيفة «أخبار صنعت»، تصريحات صادرة عن نائب برلماني وصحيفة حكومية، بشأن عودة النُّخبة المهاجرة بسبب حكومة إبراهيم رئيسي. فيما انتقدت افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، ما يفعله مسؤولون بحكومة رئيسي حاليًا وحسن وحاني سابقًا، بإلقاء اللوم على «الحكومة السابقة»، بأساليب «عفا عليها الزمن».

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«أخبار صنعت»: النُّخبة سيعودون.. أنصدِّق هذا الكلام أم لا؟!

يستنكر الصحافي مصطفى داننده، من خلال افتتاحية صحيفة «أخبار صنعت»، تصريحات صادرة عن نائب برلماني وصحيفة حكومية، بشأن عودة النُّخبة المهاجرة بسبب حكومة رئيسي.

تذكر الافتتاحية: «قبل أيّ شيء، لا بُدّ أن تقرأوا التصريحين التاليين؛ أحدهما صدر عن نائب في البرلمان، والثاني عن صحيفة «إيران»، وكلاهما بخصوص هجرة النُّخبة:

عضو لجنة التعليم والدراسات في البرلمان محمد وحيدي: «النُّخبة المتواجدون خارج الدولة آخذون بالعودة إلى إيران؛ نظرًا لتشكُّل الشركات المعرفية، وأصبح معدَّل استيراد النُّخبة من الخارج ملفتًا للانتباه، وقد وُجِدت آمالٌ كثيرة».

صحيفة الحكومة: «حكومة روحاني التي تميل للغرب ذهبت، وجاءت حكومة رئيسي الثورية. لهذا تعزَّزت عملية تربية النُّخبة، وأصبح عدد من يغادرون قليل، والغالبية بدأت بالعودة».

أترون خداع النفس هذا! لم يبقَ إلَّا أن يقولوا إنَّ النُّخبة من الدول الأُخرى قد حزموا حقائبهم، وسيتوجُّهون إلى إيران قريبًا. ليس من الواضح ما هي الإحصاءات الرسمية، التي ارتكز عليها هذا النائب، عندما قال: إنَّ النُّخبة الذين غادروا إيران آخذون بالعودة؟ يكفي أن تذهبوا إلى مطار الخميني لتُدرِكوا هل النُّخبة يغادرون أم يعودون.

في هذه الأثناء، وبينما احتدم الحديث من جديد حول موضوع هجرة النُّخبة، وعِوَضًا عن الإجابة على السؤال الذي يقول لماذا يغادر النُّخبة إيران، نُخفي الحقيقة، ونُصرِّح بأنَّ النُّخبة آخذون بالعودة إلى إيران.

الملفت في هذه القصَّة هي أنَّه ليس النُّخبة فقط، بل إنَّ من ليس لديهم أيّ تخُّصص يهمُّونَ أيضًا بالمغادرة. سيِّدي النائب، عليك بالتحدُّث مع أولياء الأمور الذين يُرسِلون أبناءهم إلى الغرب؛ حتَّى تدرك عُمق القضية. في عام 2000م، وعندما كان الشاب أو الفتاة يُخبر أهله أنَّه يهمُّ بالهجرة، كانوا يوردون له ألف دليل حتَّى لا يغادر، لكن اليوم يبيع الأهالي حتَّى ما يجلسون عليه كي يوفِّروا تكاليف سفر أبنائهم، في زمنٍ ارتفع فيه سعر الدولار إلى عنان السماء.

إنَّ إحصاءات من يغادرون إيران موجودة؛ أيّ من ذهبوا ولم يعودوا. والآن ليس من المعلوم ما هو مصدر صحيفة «إيران»، بقولها إنَّ النُّخبة يعودون إلى إيران! إنَّ النُّخبة وغيرهم الكثيرين ممَّن يغادرون إيران، ليس لديهم أيّ أهداف سياسية. إنَّهم يغادرون؛ كي يدرسوا، ويحصلوا على عمل، ويعيشوا حياة لا هواجس فيها. وبلغة واضحة وبسيطة، إنَّهم يغادرون؛ لكي يحظوا بحياة طبيعية، وليحصلوا على عمل يتناسب مع تخصُّصهم الجامعي، ولكي لا يُواجَهوا ُكّل يوم بارتفاع الأسعار، ولكي لا يسمعوا كلامًا عجيبًا وغريبًا من بعض المسؤولين. فقط!

يمكنكم أن تخدعوا أنفسكم بمثل هذه التصريحات. ليس صعبًا أن يجلس أحدهم في الصحراء في أواسط فصل الصيف ويقول ما أجمل هذه الأجواء، وما أجمل هذا المطر! لكن كُلّ من يراه سيدرك أنَّه يخدع نفسه، وأنَّ رياح الصحراء الساخنة قد سلخت جلد وجهِه».

«آفتاب يزد»: هذه الأساليب.. قد عفا عليها الزمن!

تنتقد افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، عبر كاتبها رئيس التحرير علي رضا كريمي، ما يفعله مسؤولون بحكومة رئيسي حاليًا وروحاني سابقًا، بإلقاء اللوم على «الحكومة السابقة»، بأساليب «عفا عليها الزمن».

ورد في الافتتاحية: «لقد مرَّت حوالي 4 أشهر من عُمر الحكومة وبلدية طهران، ولا يزال يُلقَى باللوم على الحكومة السابقة، في كافَّة المشكلات. إنَّ هذا السلوك والنهج من السادة، يعيدني إلى فترة الطفولة. فأثناء الشقاوة، وحينما كُنَّا نؤذي شخصًا ما، كان أوَّل وأفضل مبرِّر لنا أن نقول لم أكُن أنا، وأنَّ شخصًا آخر هو من تسبَّب في ذلك التخريب. وكان الخيار الأفضل، هو الشخص الأكثر ضعفًا؛ ونظرًا لأنَّ أعضاء الحكومة السابقة هُم الأكثر ضعفًا، فهم أفضل خيار لإلقاء اللوم عليهم.

بالطبع يمكن رؤية هذه المشكلة في جميع الحكومات، فقد عزا حسن روحاني حينما وصل إلى السلطة، كافَّة المشكلات لحكومة أحمدي نجاد لمَّدة عامين تقريبًا، وزعم رئيس البلدية وأعضاء مجلس بلدية المدينة في ذلك الوقت، أنَّ ديون قاليباف لم تسمح لهم بالقيام بأيّ عمل خاص.

أودُّ أن أقول لكل من في السُلطة، إن هذه الألعاب قد عفا عليها الزمن، ولم يعُد من الممكن خداع العامَّة بهذه المبرِّرات الطفولية. ولا تنسوا أنَّ نوعية الشعارات والوعود التي قطعها السادة المسؤولون خلال موسم الانتخابات، بدت وكأنَّه سيتِم حلّ كافَّة المشكلات، بمجرَّد تولِّيهم المنصب. ألم يعِد أحد المرشَّحين الذي يشغل الآن منصبًا مهمًّا في الحكومة، بأنَّه يستطيع حلّ مشكلة البورصة في ثلاثة أيّام؟ حسنًا ما الذي حدث؟ فقد بات معَّدل انهيار سوق الأسهم أمرًا مؤسفًا ومثيرًا للدهشة. ألم يقُل الرئيس نفسه إنَّه سيوفِّر إنترنت بأقصى سُرعة للناس، بينما باتت سُرعة الإنترنت حاليًا صعبةً للغاية، لدرجة أنَّه لا يمكن إرسال ولو صورة بسيطة. ألم يكُن من المفترض أن يقوم محسن رضائي بإدخال الدولارات والعُملة الصعبة إلى البلاد عبر احتجاز الأمريكيين كرهائن؟ إذن لماذا تحدَّث النائب الأوَّل للرئيس بالأمس عن وجود عجز في العُملة الصعبة؟!

على أيّ حال، فإنَّ المجتمع والناس ليسوا غافلين ومكفوفين، فهم يطّلِعون على المعلومات والأخبار والتحليلات المختلفة، ولديهم قُدرة عالية على التمييز. إنَّ الطريقة السابقة التي تتمثَّل في «أنَّهم دمَّروا كُل شيء ونحن نعمل حاليًا على رفع الأنقاض وحلّ الأمور»، والتي نفَّذها حسن روحاني، قد عفا عليها الزمن، ولم يعُد بالإمكان خداع الشعب بمثل هذه الأساليب. حتَّى أنَّه لم يعُد من الممكن ترديد ما كان يُقال خلال حكومتي روحاني الأولى والثانية؛ إنَّنا «نريد لكنَّهم لا يدعوننا نفعل ذلك»؛ لأنَّه ولله الحمد بات الجميع في اتّجاه واحد، ولم يعُد هناك من يعارض. فقط يكفي أن يتِم تنفيذ شعارات الانتخابات الجميلة والحماسية واحدًا تِلو الآخر، لتتحوَّل إيران إلى جنة. لكن حقًّا، ما هو سعر سيَّارة «كيا برايد» اليوم؟».

أبرز الأخبار - رصانة

أُسر ضحايا الطائرة الأوكرانية يتجمَّعون أمام المحكمة بعد وصفها بـ «مسرحية مخجلة»

تجمَّع عددٌ من أُسر ضحايا الطائرة الأوكرانية أمام المحكمة العسكرية بطهران، أمس الأحد (21 نوفمبر)، بالتزامن مع الإعلان عن محاكمة 10 متّهمين في قضية إطلاق صواريخ الحرس الثوري على تلك الطائرة، فيما وصف متحدِّث رابطة الأُسر حامد إسماعيليون المحكمة بـ «مسرحية مخجلة».

وفي الصور ومقاطع الفيديو المنشورة على وسائل التواصُل الاجتماعي لذلك التجمُّع، حملت العائلات صورًا لضحايا الطائرة، ولافتات تحتجّ على طريقة إجراء المحاكمة. وسُمِعت شعارات مثل «الموت لخامنئي»، و«الموت للجمهورية الإسلامية»، رافقها حضور عدد كبير من قوَّات الأمن. ووفقًا لرابطة أُسر ضحايا الرحلة 752 للطائرة الأوكرانية، لا يُسمَح إلَّا لوالدي ضحايا الرحلة بالحضور في المحكمة، وتمَّت مصادرة هواتفهم المحمولة قَبل دخولهم.

من جانبه، غرَّد قبل بدء المحاكمة متحدِّث رابطة الأُسر حامد إسماعيلون، الذي فقد زوجته وابنته في هذه الرحلة: «ستبدأ المحكمة العسكرية للرحلة 752 في طهران خلال ساعات قليلة. مسرحية مخجلة لعشرة ضُبّاط من رُتَبٍ متدنِّية كمتّهمين. مقعد المتّهمين سينتظر المسبِّبين الرئيسيين؛ علي خامنئي، وقادة الحرس الثوري، وأعضاء المجلس الأعلى للأمن القومي. لن يكون بعيدًا ذلك اليوم».

موقع «راديو فردا»

تظاهُرات في مدينة شهر كرد الإيرانية احتجاجًا على أزمة المياه

تظاهر مواطنو مدينة شهر كرد الإيرانية، عصر أمس الأحد (21 نوفمبر)، احتجاجًا على مشاريع نقل الماء في محافظة تشهار محال وبختياري.

وتجمهر المواطنون أمام مبنى المحافظة، مؤكِّدين على قضية أزمة الماء في تشهار محال وبختياري، عبر ترديد مختلف أنواع الشعارات.

واستمرَّت التظاهُرة لمدَّة ساعة، وانتهت بشكل سِلْمي دون تدخُّل الشرطة، وسارت حركة السير بشكل طبيعي في الشوارع التي شهدت التظاهرة.

وكالة «فارس»

مجلس الوزراء يعيِّن محافظيْن لكُلٍّ من عيلام وتشهار محال وبختياري

أقرَّ اجتماع مجلس الوزراء، عصر أمس الأحد (21 نوفمبر)، تعيين محافظيْن لمحافظتي عيلام وتشهار محال وبختياري، بعد نيل ثِقة الوزراء.

وجرى تعيين حسن بهرام نيا محافظًا لعيلام، وغلام علي حيدري محافظًا لتشهار محال وبختياري.

وكالة «تسنيم»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير