إبلاغ السعودية بإجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية للحجاج.. و«ديتاك» تتوقَّع صدارة بزشكيان للجولة الثانية بنسبة 50.6% مقابل 47.3% لجليلي

https://rasanah-iiis.org/?p=35531
الموجز - رصانة

جرى إبلاغ جهات الاختصاص في السعودية، خلال اجتماع مجلس تخطيط وتنسيق بعثة المرشد ومنظَّمة الحج والزيارة الإيرانية، الذي انعقد برئاسة ممثِّل المرشد لشؤون الحج والزيارة عبد الفتاح نوّاب بمكة المكرَّمة، أمس الاثنين، بأنَّه سيتم إجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية للحُجّاج المتواجدين في السعودية.

ومحلِّيًا، وفي نفس سياق الانتخابات، توقَّعت شركة «ديتاك» المتخصِّصة في إجراء استطلاعات الرأي، أنَّ يتصدَّر المرشَّح «الإصلاحي» مسعود بزشكيان الجولةَ الثانية للانتخابات الرئاسية الإيرانية بنسبة 50.6%، مقابل 47.3% لمنافسه «الأُصولي» سعيد جليلي.

واقتصاديًا، وفي نفس السياق، سخِرَ المرشَّح «الإصلاحي» للرئاسة مسعود بزشكيان، في المناظرة الأولى للجولة الثانية من الانتخابات، أمس الاثنين، من منافسه «الأُصولي المتشدِّد» سعيد جليلي، بخصوص معارضة الأخير لمجموعة العمل المالي (FATF).

وعلى صعيد الافتتاحيات، ناقشت افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، ثلاث نقاط أساسية مرتبطة بأوجاع المجتمع الإيراني، ومن يعيشون تحت خط الفقر، مع الرئيس الإيراني المرتقب بعد نتيجة جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية.

فيما ترى افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، أنَّ هناك «هوَّة سحيقة» بين المرشَّحيْن المتبقَّييْن لرئاسة إيران؛ «الإصلاحي» مسعود بزشكيان و«الأُصولي المتشدِّد» سعيد جليلي، لدرجة ستسحق تحتها حياة المواطنين العادية.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«آرمان أمروز»: أوجاع المجتمع مع الرئيس القادم

يناقش رئيس الجمعية العلمية الإيرانية للرعاية الاجتماعية مصطفى إقليما، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، ثلاث نقاط أساسية مرتبطة بأوجاع المجتمع الإيراني، ومن يعيشون تحت خط الفقر، مع الرئيس الإيراني المرتقب بعد نتيجة جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية.

ورد في الافتتاحية: «يأمل الشعب الإيراني هذه الأيام، أكثر من أيّ وقتٍ مضى، أن يكون التصويت بالثقة على الحكومة الجديدة والنظرة الجديدة «من أجل إيران»، مصحوبًا بنِعَمٍ وانفتاحٍ جديد في الشؤون الاقتصادية والسياسية، وتطوُّرات جديدة في إيران. وتُدرِك أغلبية النُّخَب وأصحاب الضمائر جيِّدًا، الكمَ الهائل لأوجه القصور في إيران، ولا يتوقَّعون بالتأكيد معجزات سحرية من الحكومة المقبلة. وأودُّ في هذا المقال القصير، أن ألفِت انتباه الرئيس المستقبلي الذي سيخرج من صناديق الاقتراع، سواءً كان مسعود بزشكيان أم سعيد جليلي، إلى النقاط التالية:

أ- «رئيس الجمهورية»، الذي يتِم انتخابه على أساس التصويت المباشر وآراء الشعب الإيراني -لا على أساس أصوات الأقلِّيات- هو آخر خندق أمل لشعب ثُلثه يعيش تحت خط الفقر، ويسقط الملايين منه كل يوم تحت هذا الخط، ويعيشون فقط بالكفاف، وتزداد محاولاتهم صعوبة كل يوم للحصول على هذا الكفاف. يعاني هذا الشعب من نقْص الغذاء؛ ما يعني أنَّه لا يحصل على الفواكه والفيتامينات والبروتينات الضرورية، كما أصبح شراء كيلو من اللحم والدجاج حلمًا بعيد المنال لملايين الأُسَر. يمكن أن يكون تفاقُم أمراض الجهاز الهضمي والدم والعظام المختلفة، مثيرًا جدًّا للمخاوف في المستقبل القريب، بالنظر إلى نقْص المواد الأساسية، وسيفرض هذا الأمر تكاليف باهظة على النظام الصحي في إيران، تتجاوز تكاليف الاستيراد وتوفير هذه المنتجات.

ب- غلاء السكن الفادح دفَعَ بالمتقاعدين ومن يقِلّ دخلهم عن 10 ملايين تومان نحو العشوائيات، حيث ينتظرهم في تلك النُظُم البيئية جميع أنواع الأضرار الاجتماعية والأمراض الجسدية والنفسية والصدام الثقافي، كما يضُمّ هذا النطاق أيضًا الأُسَر التي لا مُعيل لها أو ذات المُعيل السيء، والتي تعولها الإناث.

ج- هل هناك مكان للأطفال العاملين ولجامعي القمامة وللمدمنين والمشرَّدين، في البرامج الاجتماعية للحكومة القادمة ودعمها؟ الأمر المؤكَّد هو أنَّ الشعب سئم من وعود الرؤساء والمسؤولين السابقين، ويوجِّهون أنظارهم إلى أيديكم، التي ستحِلّ العُقَد. لا ينتظر الشعب معجزة بالطبع، وهو يعلم جيِّدًا أنَّ حل ّكل هذه المشاكل يتطلَّب وقتًا، وأنَّ عليهم انتظار حلّها بالمنطق والصبر، مع أنَّ العدو يريد بثّ اليأس في نفوس الشعب بأيّ شكل. يجب معالجة أوجه القصور والمشاكل تدريجيًا. يعلم الخُبراء والمحلِّلون جيِّدًا أنَّ الوعود غير الواقعية والواهية، أحد أسباب انزعاج الشعب، وتراجُع الثقة العامَّة، وتدنِّي المشاركة السياسية والاجتماعية، وقد سئم المجتمع من الكلام، وهو ينتظر الأفعال. لا شكَّ أنَّه سيتِم عبر هذا المسار ترميم الثقة الوطنية، والتحرك في سياق إحياء رأس المال الاجتماعي وتعزيزه».

«جهان صنعت»: هوة سحيقة بين مسعود وسعيد

ترى افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، أنَّ هناك «هوَّة سحيقة» بين المرشَّحيْن المتبقَّييْن لرئاسة إيران؛ «الإصلاحي» مسعود بزشكيان، و«الأُصولي المتشدِّد» سعيد جليلي، لدرجة ستسحق تحتها حياة المواطنين العادية.

تقول الافتتاحية: «هناك بونٌ واسع بين وجهات نظر وخطَط وإستراتيجيات المرشَّحيْن، اللذيْن سيخوضان الجولة الثانية من الانتخابات؛ وهذه الاختلافات متباعدة إلى حدّ أنَّه من السهل إدراك وقوع المواطنين الإيرانيين في انقسام غريب. كان عدد أصوات المرشَّحيْن متقاربًا للغاية، ويمكن أن يُشكِّل هذا الموضوع خطرًا على إيران؛ نظرًا لوجهات نظر سعيد جليلي ومسعود بزشكيان. بمعنى أنَّ آراء جليلي تتجسَّد في المواجهة والصراع مع أمريكا والغرب، والاقتراب أكثر من روسيا والصين في السياسة الخارجية، بينما أظهر بزشكيان من جهة أخرى رغبته في إقرار توازُن جديد في السياسة الخارجية، والإحجام عن مواجهة أمريكا والغرب والصدام معهما، وأنَّه غير مستعِدّ من ناحية أخرى لوضع المواطنين الإيرانيين وتاريخ البلد في حرب إلى جانب روسيا والصين.

يتوخَّى سعيد جليلي الحذر في طرح آرائه، بخصوص حرِّية اللباس للنساء، ومطالب الشباب بأجواء أكثر حرية، بينما يُظهِر تاريخهُ وسِجِلّ عمله أنَّه سيكون صارمًا للغاية في هذا الشأن، ولن يقبل على الإطلاق احترام ملابس النساء وخصوصياتهن كما يُرِدنَ، بينما يُظهِر مسعود بزشكيان -يدعمه من هبُّوا لدعم مهسا أميني- أنَّه يفكِّر بشكل مخالف لجليلي، وأنَّه سيتصرَّف عكسه. وأظهر جليلي حتى اليوم، أنَّه يعتمد على القُوى الدينية والأحزاب والقُوى «الأُصولية المتشدِّدة»، ولم يتمكَّن حتى اليوم من خلْق تماسُك بين «الأُصوليين». بينما يعتمد بزشكيان في المقابل على المتخصِّصين، والخُبراء الاقتصاديين، والناشِطين في مجال الصناعة والاقتصاد، والمواطنين المهتمَّين بإبعاد الحكومة ومؤسَّسات النظام عن الاقتصاد.

أظهر جليلي حتى اليوم، أنَّه لا يتوافق مع العالم الحديث، وسيميل -إذا صار رئيسًا للسُلطة التنفيذية- إلى عدم استبدال التقاليد النابعة من الشريعة والدين بمفاهيم العالم الحديث، بينما يرغب بزشكيان -مع احترامه التقاليد الراسخة- أن يتمكَّن المواطنون الإيرانيون من الاستفادة من إمكانيات العالم الحديث ومنجزاته.

الحقيقة المُرَّة هي أنَّ اختلاف الإستراتيجيات والمطالب طويلة ومتوسِّطة المدى بين سعيد جليلي ومسعود بزشكيان، قد أوجد واديًا عميقًا بينهما، وليس بإمكانهما عبور هذا الوادي العميق، والاقتراب أكثر من بعضهما البعض. بينما لدى المواطنين الإيرانيين مطالب قد تُعَدُّ تافهة من وجهة نظر المرشَّحيْن، إلَّا أنَّها مطالب أصلية مبنية على احتياجاتهم اليومية؛ يريد الشعب أن يعيش حياةً طبيعية كجميع مواطني العالم، وأن يصِل إلى الراحة المادِّية والسلام النفسي حتى لو تعيَّن عليه العمل أكثر. الخلافات بين المرشَّحيْن كبيرة، لدرجة ستسحق تحتها حياة المواطنين العادية».

أبرز الأخبار - رصانة

إبلاغ السعودية بإجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية للحجاج

جرى إبلاغ جهات الاختصاص في السعودية، خلال اجتماع مجلس تخطيط وتنسيق بعثة المرشد ومنظَّمة الحج والزيارة الإيرانية، الذي انعقد برئاسة ممثِّل المرشد لشؤون الحج والزيارة عبد الفتاح نوّاب في مكة المكرَّمة، أمس الاثنين (1 يوليو)، بأنَّه سيتم إجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية للحُجّاج المتواجدين في السعودية.

وأوضح نوّاب، أنَّه «سوف يتواجد نحو 20 ألف حاج في مكة المكرَّمة، و11 ألف حاج في المدينة المنوَّرة، وقد تمَّ التخطيط للصناديق الثابتة والمتحركة لاقتراع الحُجّاج في مكة والمدينة، وقد تمَّ إبلاغ السعودية بهذا الأمر». 

كما أكد ممثِّل المرشد على «ضرورة تفاعُل وتعاون جميع الوحدات ذات الصلة والمسؤولين المعنيين بتصويت الحُجاج، بما في ذلك حُجّاج القوافل المتّجِهة إلى المدينة وجدة».

واستكمالًا لهذا الاجتماع الإيراني، الذي جرى في مكة، أثار مساعد رئيس منظَّمة الحج والزيارة غلام رضا رضائي، احتمالية أن يتِم تغيير موعد عودة الحجاج الإيرانيين، وأن يتِم إنهاء ملف الحج قبل الموعد المقرَّر، وطُلِب من رضا رضائي متابعة هذا الأمر، بالتنسيق مع مسؤولي الطيران وتوفير المعلومات اللازمة للقوافل.

كما قدَّم ممثِّل اللجنة الطبِّية للحج والزيارة، تقريرًا عن الوضع الصحي للحُجّاج الإيرانيين في السعودية، وأشار إلى أنَّ هناك 13 حاجًا يتلقُّون العلاج في المستشفيات السعودية الآن، وقال: «تمَّ حتى الآن (أمس) نقْل 86 مريضًا إلى إيران، عبر رحلات مطار جدة، بالتنسيق مع الخطوط الجوِّية الإيرانية».

وكالة «إيسنا»

https://bit.ly/45VcTCc

«ديتاك» تتوقَّع صدارة بزشكيان للجولة الثانية بنسبة 50.6% مقابل 47.3% لجليلي

توقَّعت شركة «ديتاك» المتخصِّصة في إجراء استطلاعات الرأي، أنَّ يتصدَّر المرشَّح «الإصلاحي» مسعود بزشكيان الجولةَ الثانية للانتخابات الرئاسية الإيرانية بنسبة 50.6%، مقابل 47.3% لمنافسه «الأُصولي» سعيد جليلي.

وكانت «ديتاك» قد توقَّعت نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في إيران، وقرَّرت بالتالي مواصلة استطلاع الرأي حول الانتخابات للجولة الثانية، إذ تعتمدُ توقُّعات تلك الشركة على البيانات الضخمة لشبكات التواصل الاجتماعي. 

وبناءً على توقُّعات «ديتاك»، فإنَّ «المنافسة بين المرشَّحيْن مليمترية، وسوف يتصدَّر بزشكيان بنسبة 50.6%». 

يُشار إلى أنَّه في انتخابات عامي 2017م و2021م، عرضت شركة «ديتاك» توقُّعات بدقَّة وصلت إلى 98%، وكانت قد توقَّعت بشكل صحيح نسبة المشاركة وأصوات الرئيس حينذاك.

موقع «ديده بان إيران»

بزشكيان يسخر من معارضة جليلي لمجموعة العمل المالي (FATF)

سخِرَ المرشَّح «الإصلاحي» للرئاسة الإيراني مسعود بزشكيان، في المناظرة الأولى للجولة الثانية من الانتخابات، أمس الاثنين (1 يوليو)، من منافسه «الأُصولي المتشدِّد» سعيد جليلي، بخصوص معارضة الأخير لمجموعة العمل المالي (FATF).

وقال بزشكيان في المناظرة: «مشكلتنا الأساسية في هذه البلاد، هي الاختلاف في الحكومات. يوافقون على مجموعة العمل المالي (FATF) في حكومة، ويعارضونها في حكومة أخرى».  

وخلال تلك المناظرة الأولى للجولة الثانية من الانتخابات، تمَّت الإشارة إلى معارضة سعيد جليلي لمجموعة العمل المالي (FATF)؛ «لأنَّ حكومة روحاني سعت لكي تنفِّذها». 

موقع «ديده بان إيران»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير