إسرائيل تقصف عدة قواعد عسكرية في إيران.. وبزشكيان: أمريكا لن تنجح في مواجهة الدول المستقلة بـ«العقوبات»

https://rasanah-iiis.org/?p=36739
الموجز - رصانة

شنت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية على إيران في وقت مبكر اليوم السبت 26 أكتوبر، وبحسب ما أفادت به وكالة أنباء «فارس»، أظهرت التحريات والمتابعات الأولية، أن الكيان الصهيوني هاجم عدة قواعد عسكرية في غرب وجنوب غرب طهران، كما أن بعض الأصوات كان مرتبطًا بنيران الدفاع الجوي. من جهته، كتب محسن رضائي، عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي السبت 26 أكتوبر تعليقًا على الهجوم الإسرائيلي على إيران: «كان اعتداء الكيان الصهيوني على إيران، أكثر من كونه مجرد استعراض للقوة، علامة على خوفهم وفرارهم».

وفي شأن دبلوماسي، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، خلال اللقاء مع الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو على هامش قمة «بريكس» في مدينة قازان الروسية الخميس 24 أكتوبر: «إن عصر الأحادية والعقوبات الجائرة قد انتهى، أمريكا لن تنجح في مواجهة الدول المستقلة بالعقوبات، اليوم لم يعُد العالم يتبع أمريكا، وقد تمكنت الدول المستقلة من التغلب على الشمولية الأمريكية من خلال التفاعلات المكثفة في مختلف المجالات، بما في ذلك الاتحادات الإقليمية والدولية».

وفي شأن داخلي، زار وفد من لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني الخميس 24 أكتوبر جزيرة أبو موسى، وقد استقبلهم المسؤولون والقادة المعنيون. ثم زاروا بعد ذلك جزيرة طنب الكبرى وطنب الصغرى عن طريق البر والجو.

وعلى صعيد الافتتاحيات، تناولت افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، انعكاسات انضمام إيران إلى «بريكس»، ومدى تأثير ذلك في الاقتصاد الإيراني وحياة الإيرانيين اليومية. فيما ناقشت افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، الموازنة الإيرانية الجديدة لعام 2025م.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

ناقشت افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، انضمام إيران إلى منظمة «بريكس» وانعكاسات ذلك على الاقتصاد والداخل الإيراني، واعتبرت الافتتاحية (لم يذكر اسم كاتبها)، أنه رغم أن «بريكس» لديها عدد كبير من الأعضاء من دول العالم، الذي قد يصل إلى «نصف الدول عالميًّا»، فإنها ما زالت «فقيرة» ماديًا مقارنة بالمنظمات الدولية الأخرى مثل الاتحاد الأوروبي. وطالبت الافتتاحية النظام والحكومة الإيرانية بالواقعية تجاه الانضمام إلى المنظمة الدولية، وأن لا يكون وراء ذلك طموحات عالية.

تقول الافتتاحية: «وسط تصاعد التهديدات العسكرية مع حليفة أمريكا في المنطقة، التي أشعلت النيران بغزة ولبنان، سافر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى قازان الروسية لمدة ثلاثة أيام لحضور اجتماع مجموعة دول بريكس بصفته رئيس دولة عضو في هذه المجموعة. وفي مقابلاته مع وسائل الإعلام المختلفة حول القمة التي تم تأسيسها حديثًا وحول بريكس، أشار بزشكيان وأصر على بضع نقاط: أنه يمكن لمجموعة بريكس إنشاء نظام عالمي جديد كما تقول القيادة الروسية، والإخلال بالهيمنة الأمريكية. كما نصح بزشكيان أعضاء بريكس بأنه من خلال الاتحاد، عليهم إضعاف هيمنة أمريكا على الاقتصاد العالمي ومساعدة دول مثل إيران على الخروج من تحت ضغوط العقوبات الأمريكية.

الحقيقة أن منظمة بريكس، على الرغم من حقيقة أنه يقال إنها تضمّ أكثر من نصف سكان العالم، وعلى الرغم من حقيقة أنه يقال إن اثنين من أكبر الاقتصادات في العالم، هما الهند والصين، وحتى البرازيل، أعضاء فيها، فإنها تمتلك قدرات قليلة مقارنة بالمنظمات العالمية مثل الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول السبع ومؤسسات مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وغيرها من المنظمات الأخرى ذات الأداء الواضح. وما زال أمام هذه المنظمة -التي يقال إن قيادتها بيد فلاديمير بوتين، ووفقًا لوكالة الأنباء الروسية (سبوتنيك)، ويمكن القول إن بوتين في ظل هذه المجموعة أصبح زعيم شعوب العالم- طريق طويل لتقطعه قبل أن تصبح منظمة فعالة.

في غضون ذلك، المبالغة في فوائد عضوية إيران في بريكس، وما يُقال من أن بريكس هي السبيل لإنقاذ الاقتصاد الإيراني، والوصفة التي يمكن تقديمها من خلال بريكس لاقتصاد البلاد هي علاج الآلام، كل ذلك يجب قياسه بميزان الحكمة. بعض الناس يكتب ويتحدث عن عضوية إيران في بريكس كأن إيران لو أرادت فإن أعضاء هذه المنظمة سيصطفون لمساعدتها. هل الاقتصاد الذي سقط في حفرة البؤس والحرب والعقوبات سيساعد إيرانَ؟ هل ساعدت الصين -التي تنهب النفط الإيراني وتبيع البضائع لإيران بدلًا من دولارات النفط- إيران؟ هل الهند -التي خفضت مشترياتها النفطية من إيران بشتى أنواع الحيل- ستساعد إيران؟ هل ستمنح البرازيل الائتمان لإيران أم أنها ستستمر فقط في تصدير المواد الغذائية والمدخلات الحيوانية؟ هل الاقتصاد الباكستاني قوي بما يكفي لمساعدة إيران؟

يجب أن نقبل الحقائق، وألا نسير عبثًا معصوبي العينين على طريق لا نهاية له، ولا يعود علينا إلا بأقدامٍ متقرحة. تتمتع إيران مع الصين وباقي الدول بعد عضويتها في بريكس بنفس العلاقات قبل أن تصبح عضوًا في بريكس. لا يريد هذا المقال القول إنه لا فائدة من العضوية في بريكس، ولكن يجب التعويل على هذه المنظمة بشكل محسوب».

تناول الخبير الاقتصادي سعيد أميريان في افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، الموازنة العامة لإيران للعام 2025م. واعتبر أن توقعات التضخم للعام المقبل سوف تتجاوز نسبًا عالية جدًّا، على الرغم من وعود الحكومة بالعمل على حل تلك المشكلة وإيجاد الحلول المناسبة لها. وأوضح الخبير الاقتصادي أن ذلك يشير إلى أن إحداث تغيير اقتصادي كامل في إيران «أمر صعب تنفيذه».

تقول الافتتاحية: «التقرير المساند لمشروع قانون موازنة العام الإيراني القادم (يبدأ في 21 مارس 2025م). هو تقرير جيد جِدًّا أعدّته منظمة التخطيط والميزانية حول شؤون الاقتصاد الكلي. ومن المثير للاهتمام أن توقعات التضخم في هذا التقرير تظهر أن التضخم في العام المقبل سيكون أعلى من هذا العام (ص123). ويبيِّن التقرير أن تقديرات التضخم ستكون 31% هذا العام، و33% خلال العام المقبل (ص123)، وهذا بطبيعة الحال لا يتفق مع أهداف خطة التنمية السابعة المفترض أن يصبح فيها التضخم من رقم واحد. كان الحدّ الأدنى من التوقعات هو تعديل الميزانية بطريقة لا يرتفع فيها التضخم. كما يُظهِر التقرير الذي أشرنا إليه أن النمو الاقتصادي للبلاد العام المقبل سيكون أقلّ من هذا العام، وسيهبط إلى مستوى 3.2% (ص61)، فيما سيرتفع المعامل الجيني من 0.3951 في عام 2024م إلى 0.3957 في عام 2025م (ص183). بعبارة أخرى، سيجلب مشروع قانون الموازنة في العام المقبل مزيدًا من التضخم، ونموًّا اقتصاديًّا أقل، ومزيدًا من عدم المساواة. فهل مشروع القانون هذا يمكن الدفاع عنه؟ وهل يتوافق مع أهداف خطة التنمية السابعة؟

بالطبع يجب القبول -إلى حدّ ما- بأن إحداث تغيير اقتصادي في البلد أمرٌ صعب، ولكن في نفس الوقت لا نتوقع أن تزداد المؤشرات سوءًا. في ما يلي سأشارك الجزء الأخير من الملخص الإداري للتقرير المساند لمشروع القانون، الذي حاول نقل نفس ما ذكرته:

بصراحة، يجب الاعتراف بأن حيّز وضع السياسات في الاقتصاد الإيراني محدود، وأن استمرار العقوبات الظالمة للأعداء وتصاعد التوترات على المستوى الإقليمي حدّ من نطاق خيارات صانعي السياسات أكثر من ذي قبل. وعلى الرغم من هذه القيود، تحاول الحكومة الرابعة عشرة بذل أقصى الجهود لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد الإيراني، من خلال تفعيل القدرات الاقتصادية للبلد، بخاصة في السواحل الجنوبية والشمالية، وتفعيل قطاعَي الطاقة والتعدين بأقصى دعم من القطاع الخاص والشركات المعرفية، لأنها تدرك أنه بلا تحسين للقدرة الإنتاجية التنافسية للبلد، فإن تحسين معيشة الناس ورفع قدرة الاقتصاد على التحمُّل لن يكونا ممكنَين على المديين المتوسط والبعيد».

أبرز الأخبار - رصانة

إسرائيل تستهدف عدة قواعد عسكرية في طهران

شنّت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية على إيران في وقت مبكر اليوم السبت 26 أكتوبر، بحسب وكالة أنباء «فارس»، وأظهرت التحريات والمتابعات الأولية التي أجراها مراسلو وكالة «فارس» أن الكيان الصهيوني هاجم عدة قواعد عسكرية في غرب وجنوب غرب طهران، كما أن بعض الأصوات كانا مرتبطًا بنيران الدفاع الجوي. وتُظهِر التحريات أن معظم الصور المنشورة في الفضاء الافتراضي قديمة وغير موثوقة. من جهته، كتب محسن رضائي عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي السبت 26 أكتوبر، تعليقًا على الهجوم الإسرائيلي على إيران: «كان اعتداء الكيان الصهيوني على إيران، أكثر من كونه مجرد استعراض للقوة، علامة على خوفهم وفرارهم».

المصدر: وكالة «مهر» + وكالة فارس

بزشكيان: أمريكا لن تنجح في مواجهة الدول المستقلة بـ«العقوبات»

قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، خلال اللقاء مع الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو على هامش قمة بريكس في مدينة قازان الروسية الخميس 24 أكتوبر: «إن عصر الأحادية والعقوبات الجائرة قد انتهى، لقد أدرك الأمريكيون والدول الغربية أيضًا أن شيئًا ما يحدث في العالم، وسواء أرادوا ذلك أم لا، فلن يتمكنوا من التأثير في هذا التغيير». وأشار إلى المشاورات التي جرت خلال هذه الزيارة، بما في ذلك المشاورات مع الرئيس الروسي، وحول مسألة الممر الاستراتيجي بين الشمال والجنوب، قائلًا: «من المتوقع خلال زيارتي روسيا في المستقبل القريب التوقيع على اتفاق شامل وعدد من التفاهمات المهمة الأخرى بين المسؤولين في البلدين. ومن الممكن أيضًا أن يمتدّ نمط التفاعلات الواسعة مع روسيا إلى بيلاروسيا».

وأوضح أن «أمريكا لن تنجح في مواجهة الدول المستقلة بالعقوبات، اليوم لم يعُد العالم يتبع أمريكا، وتمكنت الدول المستقلة من التغلب على الشمولية الأمريكية من خلال التفاعلات المكثفة في مختلف المجالات، بما في ذلك الاتحادات الإقليمية والدولية». وأضاف: «الكيان الصهيوني يمارس الأعمال الشريرة والتحريض على نطاق واسع في المنطقة بتوجيهات من الأمريكيين، من غير المقبول بأي حال من الأحوال أن يدعم بعض الحكومات، من ناحية، الجرائم الجماعية وقتل أكثر من 50 ألف بريء، وتدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان من ناحية أخرى. نسعى لبناء عالَم مليء بالعدالة بعيد عن ازدواجية المعايير في القضايا المهمة مثل حقوق الإنسان».

ودعا الرئيس البيلاروسي لوكاشنكو، بزشكيان لزيارة بيلاروسيا، وقال: «نحن على استعداد لتسريع تنفيذ الاتفاقيات الثنائية. لدى البلدين مجالات وقدرات كثيرة ومتنوعة لتوسيع العلاقات معًا، ونحن على استعداد لتبادل الخبرات والقدرات». وأضاف: «الأسواق البيلاروسية حريصة على المنتجين والتجار والمنتجات الإيرانية، إن إطلاق الممر بين الشمال والجنوب له الأثر الكبير في تسهيل وصول المنتجين والتجار بين البلدين. إنني أتعاطف تمامًا مع الحكومة الإيرانية ونسعى بكل حزم لتطوير العلاقات».

المصدر: وكالة «إيرنا»

وفد برلماني إيراني يزور «الجزر الثلاث»

بعد أن زار وفد من لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الأربعاء 23 أكتوبر، محافظة سيستان وبلوشستان، زار الخميس 24 أكتوبر محافظة هرمزغان، وتوجه الوفد بداية إلى جزيرة أبو موسى، واستقبلهم المسؤولون والقادة المعنيون، ثم زاروا جزيرتَي طنب الكبرى وطنب الصغرى عن طريق البر والجو. ورافقهم في هذه الزيارة قائد القوة البحرية للحرس الثوري العميد تنغسيري.

المصدر: وكالة «إيلنا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير