أكَّدت العلاقات العامَّة لعدلية سيستان وبلوشستان، إعدامَ المعتقل السياسي البلوشي جاويد دهقان خلد، وذكرت أنَّه «تم إعدام أحد قادة مجموعة تابعة لجيش الظُلم، المعروف باسم محمد عمر»، فيما طالبَ معتقل سياسي آخر في رسالة موجَّهة من سجنه بالرأفة بزوجته السجينة سياسيًا، أيضًا، ومتابعة وضعها الصحِّي. وفي شأن داخلي آخر، طالبَ نائب رئيس لجنة الشؤون الداخلية والمجالس بالبرلمان محمد حسن آصفري، في مقابلة مع وكالة «إيسنا» باستخدام المرشِّحات في محطَّات توليد الكهرباء، بسبب تأثير استخدام المازوت على تلوُّث الهواء في المدن.
وفي شأن خارجي، ألمَحت وسائل إعلام هندية إلى احتمال ضلوع عُملاء إيرانيين، في تنفيذ انفجار وقع خارج السفارة الإسرائيلية في نيودلهي، وجرى العثور على رسالة في موقع الانفجار ترجِّح احتمال وقوع هجمات أُخرى.
وعلى صعيد الافتتاحيات، أكَّدت افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، انعدامَ الثقة بين الشعب والحكومة في إيران، وتوصَّلت إلى انعدامِ الثقة تمامًا في المجتمع الإيراني. فيما ترى افتتاحية صحيفة «تجارت»، أنَّه لا شيء يمكنُ أن يُكافح مسألةَ الرواتب الفلكية للمُدراء الحكوميين سوى الشفافية.
«آفتاب يزد»: عدم ثقة الشعب
يؤكِّد الخبير الاجتماعي مصطفى إقليما، من خلال افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، انعدام الثقة بين الشعب والحكومة في إيران، وتوصَّل إلى انعدام الثقة تمامًا في المجتمع الإيراني.
ورد في الافتتاحية: «عدم ثقة الشعب هي من بين الأمراض المختلفة التي لم تظهر خلال يوم واحد، بل عبر عملية طويلة المدى؛ وطبقًا لآخر الإحصاءات، فإنَّ 80% من الشعب لا يثقون بأحد، ولا يقبلون أيّ شخص، واليوم نستطيع أن نقول إنَّ أكثر من 80 إلى 90% من الشعب يفتقدون الثقة، وعدم الثقة هو الأساس الرئيسي والأصلي لكُلّ آفة في المجتمع، ويمكنني القول إنّني لا أثق في أحد، ويعود انعدام الثقة هذا إلى السياسات الموجودة في الدولة، وفي الواقع ينتشر انعدام الثقة عندما لا يفي المسؤولون بوعودهم، وفي نفس السياق لم يقُم الأشخاص في الرُتَب الأدنى بواجباتهم بشكل صحيح.
إن كان لدى الحكومة أداءٌ مناسب؛ فسوف تحصل على ثقة ودعم الشعب. يبدأ الرؤساء في جميع أنحاء العالم بتنفيذ وعودهم بمجرَّد تولِّيهم مناصبهم، ويجب على المسؤولين أن يقدِّموا وعودًا واقعية، وليس وعودًا لا يمكن الوفاء بها على الإطلاق. فعدم وجود الثقة يؤدِّي إلى تجاهُل الأفراد للقوانين؛ واليوم، يظهرُ انعدام الثقة هذا في الأجهزة المختلفة، بمعنى أنَّه لا تُوجَد ثقة ووحدة بين أفراد المجموعة الواحدة، ويحدث مثلًا أن يصرِّح وزير الصحَّة بشيءٍ ما، ويقول مسؤولٌ آخر كلامًا مخالفًا لتصريحاته. لا يمكن أن يثق الناس في انعدام تخطيط المسؤولين، أو أن يصدِّقوا أقوالهم. يتسبَّب انعدام الثقة في ظهور أضرار أُخرى في المجتمعات المختلفة، مثل الإدمان والانتحار، وما إلى ذلك. البُنية الأساسية وأساس أيّ مجتمع هي الثقة، وإذا لم تتواجد الثقة؛ فسوف ينهار المجتمع؛ ومن وجهة نظري، لا يوجد شيء اسمُه الثقة في المجتمع الإيراني، وكُلّ شخص يفعل ما يُريد بأنانية».
«تجارت»: الشفافية هي أساس مكافحة الرواتب الفلكية
ترى افتتاحية صحيفة «تجارت»، عبر كاتبها عضو اللجنة الاقتصادية بالبرلمان أصغر سليمي، أنَّه لا شيء يمكن أن يكافح مسألة الرواتب الفلكية للمُدراء الحكوميين سوى الشفافية.
تقول الافتتاحية: «لم يمضِ وقت طويل منذ أن تمَّ تهميش موضوع الحاصلين على الرواتب الفلكية، وإذا بنا نشهد طرح موضوع الرواتب الفلكية لبعض المُدراء الحكوميين مرَّةً أُخرى، وعلى أثر ذلك، صادق البرلمان على مشروع ميزانية محدَّد في هذا الصدد، لكن لم يتمّ الانتهاء منه حتّى الآن؛ ووفق قرار اللجنة المشتركة لدراسة الميزانية في البرلمان الإيراني، ينبغي أن يكون الحدّ الأقصى لرواتب المُدراء الحكوميين 33 مليون تومان، أيّ ما يعادل 12 ضعفَ راتب العامل.
يعتقد نوّاب البرلمان أنَّ رواتب المُدراء الحكوميين ينبغي أن تتّسم بالشفافية، وأن يتمّ توضيح ما يتلقَّاه المُدراء الحكوميون من رواتب لأيّ منصب؛ درءًا لحدوث أيّ سوء فِهم لدى الشعب.
بالطبع، هناك أخبارٌ تُطرَح من حين لآخر بأنَّ هناك أشخاصًا ما يتولُّون منصبَ مديرٍ متوسِّط، ويتلقُّون راتبًا لا يتلقَّاه الوزراء في بعض الوزارات؛ ومن ثمَّ لا تُوجَد أيّ طريقة أُخرى للحدّ من التهميش وحلّ هذه المشكلة، سوى الشفافية. لا ينبغي أن يكون هناك فارقٌ بين رواتب المُدراء وبين رواتب الأشخاص العاديين، على هذا النحو. هناك بعض المناصب التي تُعَدّ مناصب شاقَّة، ولا يمكن مقارنة رواتبهم براتب مديرٍ حكومي. في بعض الأحيان، يُلاحَظ أنَّ هناك أشخاصًا يعملون داخل المدينة، لكنَّهم يتلقُّون رواتب ومزايا المناطق الفقيرة والنائية، وينبغي إصلاح هذه الحالات.
إذا اتّسمت الرواتب بالشفافية، وتمّ تحديد سقفٍ محدَّد لرواتب المُدراء، ستتحسَّن العدالة، وسيسعى البرلمان لحلّ هذه المشكلة. بكُلّ أسف، لا تُوجَد رقابةٌ كافية، وما زلنا نشهد العديد من الرواتب الفلكية، ونأمل أن يتمّ الحدّ من هذا الظُلم، عبر رقابة البرلمان، وتشريع قوانين في هذا الشأن.
في الوقت الراهن، حدَّدت لجنة دمج الميزانية بالبرلمان الإيراني سقفَ راتب المدير الحكومي عند 33 مليون تومان، وينبغي طرحُ هذه الخُطَّة في ساحة البرلمان، وإحالتها إلى مجلس صيانة الدستور في حال الموافقة عليها».
إعدام البلوشي جاويد.. ومعتقل سياسي يطلب الرأفة بزوجته السجينة
أكَّدت العلاقات العامَّة لعدلية سيستان وبلوشستان، إعدامَ المعتقل السياسي البلوشي جاويد دهقان خلد، وذكرت أنَّه «تم إعدام أحد قادة مجموعة تابعة لجيش الظُلم، المعروف باسم محمد عمر»، فيما طالب معتقل سياسي آخر في رسالة موجَّهة من سجنه بالرأفة بزوجته السجينة سياسيًا، أيضًا، ومتابعة وضعها الصحِّي.
وأوضحت عدلية سيستان وبلوشستان أنَّ جاويد أُعدِم بـ «تُهمة المحاربة عن طريق استخدام السلاح، ومهاجمة عناصر الحرس الثوري، والانضمام إلى جماعتي جيش الظُلم وجيش النصر والعمل معهما»، وأضافت أنَّه «بتاريخ 5 يونيو 2015م، اعتُقِل جاويد دهقان خلد المعروف باسم محمد عمر، والذي كان قد اختَطف خمسةً من حرس الحدود في سراوان بصفته قائد الجماعة»، وذكرت أنَّه شارك في عملية بجبل بيرك في إيرانشهر، أسفرت عن مقتل عنصرين من الحرس الثوري. وبعد اتّهامه بـ «العمل المسلَّح ضدّ البلاد والعضوية والتعاون الفعَّال مع الجماعات الإرهابية»، أُحيلت قضية جاويد إلى محكمة الثورة في زاهدان، من خلال إصدار لائحة الاتهام، وبعد اتّخاذ الإجراءات القضائية، أصدرت المحكمة حُكم الإعدام، بناءً على حُكم محكمة البدايات. وتمّ تنفيذ الإعدام صباح أمس السبت (30 يناير) في باحة سجن زاهدان.
من جهة ثانية، طالب المعتقل السياسي حسن صادقي في رسالة موجَّهة من سجنه، بمتابعة الوضع الصحِّي لزوجته السجينة السياسية فاطمة مثنى؛ وجاء في رسالته، أنَّه رُغم عِلم ممثِّل المدّعي العام ورئيس السجن عن الأوضاع الصحِّية الصعبة لزوجته، لكنّهما يمنعان إرسالها إلى المستشفى لتلقّي العلاج.
يُذكر أنَّه جرى اعتقال صادقي وزوجته مع اثنين من أبنائهم (10 و19 عامًا) في يناير 2013م، بتُهمة إقامة مراسم عزاء لوالد صادقي (أحد معارضي النظام الإيراني)؛ وبعد مدَّة أُفرِج عن ابنيهما، لكن محكمة الثورة في طهران أصدرت حُكمًا على الزوجين بالسجن 15 عامًا بتُهمة التواصُل مع «مجاهدي خلق»، ومصادرة منزلهما ومحلِّ العمل، وحُرِم الزوجان منذ سنوات من اللقاء أو حتّى إجراء مكالمة هاتفية.
ووصفَ ابنا صادقي، بعد اللقاء الذي جرى مع والدتهما الأسبوع الماضي، وضعيتها الصحِّية بالمتأزِّمة وأنَّها لم تتمكَّن من الحضور لمقابلتهما، لكنَّهما أصرَّا على مواجهتها، وتمكَّنت من الحضور بمساعدة شخصين.
موقع «انتخاب» + موقع «راديو فردا»
برلماني: مازوت محطَّات الكهرباء يلوِّث المدن ولا يوجد مبرِّر لاستخدامه
طالب نائب رئيس لجنة الشؤون الداخلية والمجالس بالبرلمان محمد حسن آصفري، في مقابلة مع وكالة «إيسنا» أمس السبت (30 يناير)، باستخدام المرشِّحات في محطَّات توليد الكهرباء، بسبب تأثير استخدام المازوت على تلوُّث الهواء في المدن.
وقال البرلماني: «يُعَدّ استخدام محطَّات الطاقة وقودَ المازوت أحد الأسباب المؤثِّرة في زيادة التلوُّث على مستوى المدن، وسبب استخدامِه أنَّهم يقولون إنَّنا لا نستطيع استخدامَه في قطاعات أُخرى، وسيبقى هذا المازوت لدينا، ومن ناحية أُخرى لدينا مشاكل في إمداد محطَّة توليد الكهرباء بالوقود خلال هذا الفصل؛ لكن هذا ليس سببًا مقنعًا»، وأضاف: «إذا لم يكُن لديهم خيار سوى المازوت، يمكن استخدام مرشِّحات في محطَّات الطاقة على الأقلّ، لتقليل الآثار الضارَّة».
وأوضح آصفري: «سيُلحق هذا الأمر أضرارًا كثيرة بالناس، كما تسبَّب انخفاض هطول الأمطار في انتشار التلوُّث في المدن؛ ومن المتوقَّع من وزارة الطاقة إذا كان لديها نقصٌ في هذا المجال، وكانت مضطرَّةً لاستخدام المازوت، أن تُخصِّص على الأقلّ جزءًا من إيراداتها لتصفية محطَّات الطاقة».
وأشار إلى ضرورة التحرُّك نحو استخدام أنواع وقود ذات معايير عالية، وأكَّد: «أكثر من 50% من تلوُّث الهواء مرتبطٌ بوقود السيارات، ويجب أن نتحرَّك نحو استخدام البنزين عالي الجودة مثل Euro 5. كما يجب توفير التسهيلات اللازمة للناس، من أجل استخدام المركبات التي تعمل بالغاز؛ لأنَّ تكلُفة تحويل السيارات إلى تلك التي تَستخدمُ غاز CNG اليوم مرتفعةٌ للغاية، ويمكننا بذلك التحكُّم في جزء من تلوُّث الهواء الذي تسبِّبه السيارات».
وكالة «إيسنا»
احتمال تورُّط عملاء إيرانيين في انفجار خارج السفارة الإسرائيلية بالعاصمة الهندية
ألمَحت وسائل إعلام هندية إلى احتمال ضلوع عُملاء إيرانيين، في تنفيذ انفجار وقع خارج السفارة الإسرائيلية في دلهي، وجرى العثور على رسالة في موقع الانفجار ترجِّح احتمال وقوع هجمات أُخرى.
وذكر تقرير لصحيفة «إنديا توداي»، أنّ مصادر مطلّعة قالت إنَّه «تمّ العثور على رسالة في موقع الحادث، تقول إنَّ الانفجار المذكور جزءٌ من حدث أكبر»؛ وتطرَّقت الرسالة المذكورة إلى قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني ورئيس منظَّمة البحوث الدفاعية الإيرانية محسن فخري زاده كـ «شهيديْن».
وتقول شرطة دلهي في تحقيقاتها الأولية: إنَّ «الهدف من العملية التخريبية إثارةُ المشاعر».
موقع «راديو زمانه»