أكَّد الرئيس السابق لهيئة الإذاعة والتلفزيون بإيران، الإعلامي محمد سرافراز، الذي عُيِّن في المجلس الأعلى للفضاء الافتراضي بأمر من المرشد علي خامنئي، أنَّ «النظام الإيراني وصلَ لمرحلة البؤس ولا يمكن الاستمرار في قتل المواطنين».
وفي شأن سياسي محلي آخر، أعلنَ الأمين العام لحزب «كوادر البناء» الإيراني، حسين مرعشي، أنَّ «أكثرية الشعب ترغب حاليًا بتجاوز الجمهورية الإسلامية»، وقال: «إقناع الشعب في الفترة الراهنة أمرٌ صعبٌ للغاية؛ لأنه لا يمكن إقناع مجتمع لم يرَ 70% منه الخميني».
وفي شأن أمني، أعلنت مجموعة القرصنة «أنونيموس»، أمس الأحد، أنها اخترقت موقعَ مطار الخميني في العاصمة الإيرانية طهران، وأخرجتهُ عن الخدمة.
وعلى صعيد الافتتاحيات، قرأت افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، العلاقات بين الصين والسعودية وبقية دول الخليج على أنها إنْ كانت اقتصادية؛ فعلى إيران أنْ ترحِّب بها، لأنها تعني تضرُّرًا أمريكيًا ومواجهةً مع بكين. فيما تساءلت افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، عن الدورِ المفقود لنوّاب البرلمان من راهن الأحداث، خصوصًا في مواضيع مثل الطلاب، والمعتقلين، وجرأة الصين الأخيرة.
«آرمان أمروز»: المواجهة بين واشنطن وبكين في الخليج العربي
يقرأ خبير الشؤون الدولية حسن بهشتي بور، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، العلاقات بين الصين والسعودية وبقية دول الخليج على أنها إن كانت اقتصادية؛ فعلى إيران أن ترحِّب بها، لأنها تعني تضرُّرًا أمريكيًا ومواجهةً مع بكين.
تذكر الافتتاحية: «الدول مُخيرة في إقامة علاقاتها مع أي دولة تريد، على مستوى العالم. وأن تقوم إيران بدورها برصد العلاقات بين الدول، فهو أمرٌ يجب عليها القيام به، ومن حيث أن نوع العلاقات المُعلَن عنه بين السعودية والصين اقتصادية، فإن أجواء التعاون الاقتصادي تؤدي إلى الاستقرار والأمن في المنطقة، ولا تتسبَّب أبدًا في انعدام الأمن. لكن أمريكا هي التي يجب عليها أن تُبدي تحفُّظها، فهي تعتبرُ هذه المنطقة منطقةَ نفوذ لها، ونفوذ الصين إلى منطقتهم سببٌ في إثارة القلق. أما بالنسبة لإيران، فإن زيادة التواجد الصيني في المنطقة ستُؤدي إلى تراجُع نفوذ أمريكا، والسعودية هُنا تسعى بذكاء لإقامة توازُن إيجابي في علاقاتها مع الصين وأمريكا.
بناءً على هذا، يجب أن ننتبه؛ إن كانت العلاقات بين البلدين اقتصادية، فيجب أن نرحِّب بذلك، وأن نقوم بدورنا بتطوير العلاقات مع دول منطقة الخليج العربي، وفي نفس الوقت نسعى لأن تكون لنا علاقات أوسع مع الصين. لكن إن كانت هذه العلاقة عسكرية، فهي مدعاةٌ لإثارة قلقنا؛ لأنها ستؤدي إلى الإخلال بتوازُن القوى في المنطقة، ويجب علينا بدورنا أن نحاول الحيلولةَ دون الإخلال بهذا التوازُن. علينا ألّا ننسى أن تطوير العلاقات الاقتصادية في حد ذاته ليس بالأمر السيء، وتطوير العلاقات الاقتصادية لدول المنطقة، ومن بينها إيران، سيُؤدي إلى مزيد من الأمن والاستقرار، وإيجاد أجواء أكثر ملاءمةً للتعاون. يجب علينا أن نكون أذكياء، وأن نستفيد من هذه العلاقة.
نحن جلسنا في زاوية ونتشاجر مع العالم، ومن ثمَّ نقول لماذا هؤلاء يقيمون علاقات مع بعضهم البعض! لنتذكَّر فقط أن الصينيين لن يتمكَّنوا من التعاون مع إيران، وستبقى أيديهم مقيَّدة، طالما أن العقوبات على إيران قائمة، ومن ثمَّ سيتكرَّر تفسير إيران الخاطئ، حين تقول إن بقاء العقوبات على إيران لمصلحة الصينيين. لقد أثبتت التجارب أنه لو رُفِعت العقوبات اليوم، فإن الشركات الصينية ستعمل مع إيران بشكل أسهل، وسترحِّب بذلك».
«آفتاب يزد»: أين هو دور البرلمان؟
تتساءل افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، عبر كاتبها رئيس التحرير علي رضا كريمي، عن الدور المفقود لنوّاب البرلمان من راهن الأحداث، خصوصًا في مواضيع مثل الطلاب، والمعتقلين، وجرأة الصين الأخيرة.
ورد في الافتتاحية: «إن السرعة التي تحدُث فيها الأحداث هذه الأيام كبيرة، لدرجة أننا ننسى بعض الأمور المُسلَّم بها. المثال البارز على هذا الادّعاء، هو البرلمان. السؤال الذي يُطرَح بهذا الخصوص هو: أين دورُ البرلمان فيما يحدُث في إيران هذه الأيام؟ اسمحوا لي بأن أُبسِّط لكم السؤال: ما الذي يفعلُه نوّاب البرلمان على وجه التحديد هذه الأيام ما عدا الأعمال الروتينية والإدارية، وتبادُل أطراف الحديث مع بعضهم البعض، وسرد الذكريات؟
بحسب ما قاله أحد النوّاب الحاليين في البرلمان (النائب عن مدينة قُم؛ ذو النور) فإن كلَّ دقيقة من وقت البرلمان تُكلِّف ما يقرب من 100 مليون تومان، على أساس السعر الحالي للدولار في عهد حكومة رئيسي، والبالغ 37 ألف تومان؛ لذا، فإننا محقُّون حينما نوجِّه سؤالنا، ويجب على من في البرلمان من صغيرهم إلى كبيرهم أن يقولوا لنا: لماذا ليس لهم دورٌ في الأمور، ولا نرى منهم أي تفاعُل سياسي واجتماعي ملحوظ، في حين تُنفَقُ من جيوب الشعب في كلّ دقيقة مثل هذه الأموال؟
لننتبه! لا أقصد من التفاعل بعض الحوارات المحرِّضة، التي يقوم بها بعض النوّاب، وما يطرحونه من تصريحات شاذّة وفارغة من باب الاستعراض، ومن أجل الوصول مجدَّدًا إلى البرلمان، بل المقصود هو حركة جماعية وقانونية؛ من أجل المساعدة في حلّ القضايا ومشاهدة الناس ومطالبهم.
هذا البرلمان سيبقى يواجهُ تُهمةَ عدم اهتمامه بالشعب؛ بسبب طريقة إجراء انتخاباته. بناءً على هذا، يتوجَّب عليه أن يستعرِضَ نفسه ويبرِّئها من هذه التُهمة، في هذه الظروف الصعبة، التي نمُرّ بها. لكن ما الفائدة، فكلما مرّ الوقت، كلما أثبت نوّاب هذا البرلمان للناس أن هناك فجوةً بينهم وبين المجتمع لا يمكن ملؤها؛ في موضوع الطلاب، والمعتقلين، وجُرأة الصينيين الأخيرة لم يُسمَع من هذا البرلمان أي صوت، وأؤكِّد من جديد أنني لا أقصد بذلك بعض الحوارات المتفرقة.
بالطبع جديرٌ بالذكر، أن البرلمان الإيراني يبتعدُ منذ سنوات طويلة عن تأثيره لأسباب مختلفة، وفي كل دورة برلمانية يُصبح دورُه في اتّخاذ القرارات الكبرى أكثر ضعفًا، لكن يجب أن نكون منصفين، وأن نعترف بأنه على الأقل في الدورات السابقة كانت تُشَكَّل لجان تقصِّي الحقائق، وكانت تَنشُر أحيانًا تقارير قريبة من الواقع، حتى تُظهِر أن البرلمان سعَى سعيه، على الرغم من أن المؤسسات الأخرى لم تسمح له بممارسةِ دوره».
إعلامي إيراني: النظام وصل لمرحلة البؤس ولا يمكن الاستمرار في قتل المواطنين
أكَّد الرئيس السابق لهيئة الإذاعة والتلفزيون بإيران، الإعلامي محمد سرافراز، الذي عُيِّن في المجلس الأعلى للفضاء الافتراضي بأمر من المرشد علي خامنئي، أنَّ «النظام الإيراني وصل لمرحلة البؤس ولا يمكن الاستمرار في قتل المواطنين».
وقال سرافراز في مقابلة مع الإعلامية شهرزاد مير قلي خان، تم نشرها على موقع «يوتيوب»، أمس الأحد (11 ديسمبر): «لا يمكن أن تستمر الطريقة الحالية للحكم في إيران، النظام وصل مرحلة البؤس، حيث لا يستطيع تلبيةَ أصغر مطالب الشعب».
وأردف: «رسالتي هي أن هذه الطريقة المتمثِّلة في الصدام والضرب والاعتقالات والقتل، لن تكون فاعلة، وستصل إلى طريق مسدود، عاجلًا أم آجلًا، ويجب التخلِّي عنها وإنهاؤها».
وذكر أيضًا: «لم يحدُث شيء في السنوات التي كان ينبغي فيها إجراء إصلاحات بشكل هيكلي وأساسي، وقد أظهرت طريقة التعامل المتَّبَعة في التعامل مع الناس والضغط عليهم في مختلف المجالات بحياتهم الاجتماعية والشخصية، مع تصوُّر أنه كلَّما زِدنا الضغط عليهم، وكلما قُمنا باتّهامهم كلَّما نجحنا بشكل أفضل. هذه الأساليب لا تنجح وتزيد الوضع سوءًا». كما أشار الإعلامي الإيراني إلى مجتبى خامنئي؛ نجل المرشد، معلِّقًا: «الطريقة التي اختارها للحُكم طريقة خاطئة، وهي طريقة الضغط على الناس، وعدم الالتفات لمطالب الشعب على الصُعُد السياسية والاقتصادية وحرياته المشروعة، ولن يحقِّق ذلك النتيجة المرجوَّة». وتابع منتقدًا الأوضاع الأخيرة في إيران ومجتبى خامنئي: «أنا في موقف أعلم أنني قد أتعرَّض لأي شيء؛ نتيجةَ قولي هذه الكلمات، وقد كتبت وصيتي».
موقع «بي بي سي»
أمين حزب كوادر البناء: أكثرية الشعب ترغب بتجاوز «الجمهورية الإسلامية»
أعلن الأمين العام لحزب «كوادر البناء» الإيراني، حسين مرعشي، أنَّ «أكثرية الشعب ترغب حاليًا بتجاوز الجمهورية الإسلامية»، وقال: «إقناع الشعب في الفترة الراهنة أمرٌ صعبٌ للغاية؛ لأنه لا يمكن إقناع مجتمع لم يرَ 70% منه الخميني، ولم يشهَد الحرب بنفس أدبيات وخطاب الثمانينات».
وأوضح مرعشي خلال حوار مع موقع «خبر أونلاين»، بتاريخ 09 ديسمبر، أنه ينبغي إقناع الشعب عبر هيئة الإذاعة والتلفزيون، وأن على النظام الرجوع إلى السُبُل الأقل كُلفة.
وأضاف: «لو كان شبابنا يركِّزون على الانتخابات الحُرّة أو الانتخابات المبكِّرة، فقد يكونون أقرب من النجاح، بدلًا من القول إنه ينبغي على الجمهورية الإسلامية بأكملها الرحيل».
واعتبر الناشط السياسي «الإصلاحي»، أنَّ «سقوط النظام الإيراني مرهون بخروج ما بين 50 إلى 80% من الناس إلى الشوارع».
وفي جزءٍ آخر من حواره، قال مرعشي: «دور الحكومات الغربية في الإطاحة بالنظام الإيراني ليس حاسمًا، ورغم هذا أُقِرّ بأن جزءًا من مواقف الغرب يتأثَّر بتحرُّك الإيرانيين في الخارج»، معتبرًا أن التحالفات التي تشكَّلت بين المهاجرين الإيرانيين للتضامن مع الاحتجاجات المناهضة للنظام داخل البلاد، هي «نتاج عدم اهتمام مسؤولي الجمهورية الإسلامية بالسياسة الخارجية؛ لم يكُن ينبغي أن نسمحَ بتكوين مثل هذه التحالفات المضادة بين المهاجرين الإيرانيين في الخارج».
وذكر أمين «كوادر البناء»، أن تحركات الإيرانيين في الخارج هي «أكبر انتفاضة غير مسبوقة للمهاجرين في العالم»، وأضاف: «لم يسبق أن أثَّر مهاجرو بلدٍ ما على الرأي العام بهذا النحو. الآن السياسيون الغربيون ليسوا مستعدين للتحدُّث بإيجابية عن إيران؛ لأنهم سيفقدون الرأي العام في بلادهم».
وأوصى مرعشي السلطةَ السياسية في بلاده بـ«استغلال قدرات البلاد، عبر تلقِّي المشورة؛ لأن إيران ليست مُلكًا لهم».
موقع «راديو فردا»
اختراق موقع مطار الخميني في طهران
أعلنت مجموعة القرصنة «أنونيموس»، أمس الأحد (11 ديسمبر)، أنها اخترقت موقع مطار الخميني في العاصمة الإيرانية طهران، وأخرجتهُ عن الخدمة.
يُشار إلى أنَّ مجموعة «أنونيموس»، أعلنت سابقًا بالتزامن مع الاحتجاجات العامة للشعب الإيراني بعد مقتل الشابة مهسا أميني، أنها أطلقت «حملة ضد الجمهورية الإسلامية».
صفحة «راديو فردا» على «تويتر»