أُعلن رسميًّا في إيران أمس الاثنين، عن وفاة رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، محمود هاشمي شاهرودي، عن عمر ناهز السبعين عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.
يأتي ذلك، فيما كشف موقع «مشرق» عن تمكّن المدير العام السابق بإدارة الثقافة والإرشاد الإسلامي بمحافظة طهران، الذي رُمِز لاسمه بـ(ب. م) من الهرب إلى كندا، الذي أشار الموقع إلى حمله جنسيتها، إضافة إلى الجنسية الإيرانية.
على صعيد آخر، التقى المساعد الخاص لرئيس البرلمان للشؤون الدولية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الاثنين 24 ديسمبر الجاري، بالسفير القطري لدى إيران محمد سعد الفهيد الهاجري.
وعلى صعيد الافتتاحيات، تناولت صحيفة «اطلاعات» قضية الفقر في البلاد، وتفاقمها إثر تدهور الأوضاع الاقتصادية.
«ستاره صبح»: تعقيدات خروج أمريكا من سوريا
تناقش صحيفة «ستاره صبح» في افتتاحيتها اليوم، قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بسحب جنوده من سوريا، وتتساءل: هل هناك اتفاق سريّ جرى بين ترامب وأردوغان حول سوريا؟
تقول الافتتاحية: أعلن دونالد ترامب عن النصر التاريخي على داعش، ووصل إلى نتيجة مفادها بأنه آن الأوان لعودة الأبطال الأمريكيين إلى وطنهم، كما أخبر البيت الأبيض من خلال بيان له عن التخطيط لخروجٍ سريعٍ للجنود الأمريكيين خلال 60 إلى 100 يوم من سوريا، لكن ردّ فعل حلفاء أمريكا في الغرب، الذين لهم قوات في سوريا، إلى جانب إبراز السينات من أصحاب النفوذ قلقهم، يشير إلى أن قرار ترامب جرى دون تهيئة الأجواء اللازمة، ومعرفة حلفائه الغربيين والأكراد.
وتضيف: الأمر الآخر بهذا الخصوص هو مواقف المتحدث باسم البيت الأبيض، التي تحدث فيها عن نهاية مرحلة، وبداية عودة الجنود الأمريكيين بالنظر إلى دخول مرحلة جديدة من الأزمة السورية، وهو يشير إلى المساعي من أجل بدء عمل لجنة تدوين الدستور السوري.
والأمر المهم الآخر الذي يجب أخذه بعين الاعتبار في هذا التحليل، هو اللقاءات التي جرت مؤخرًا بين ترامب وأردوغان في الأرجنتين، والاتصالات الهاتفية بينهما.
وتتابع: خلال الأيام الأخيرة، أُعلن عن أن أمريكا بعد سنوات من المعارضة، وافقت أخيرًا على بيع منظومة الدفاع الصاروخي باتريوت إلى تركيا، ومن جهة أخرى أخبرت تركيا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية عن نيتها مهاجمة مناطق شرق الفرات، التي يسيطر عليها الأكراد المتحالفون مع أمريكا، ومجموع هذه السيناريوهات يُشير إلى اتفاق سري بين ترامب وأردوغان حول عدة مواضيع، الأمر الذي لم ينفه السيناتور الأمريكي بوب كروكر.
وتستطرد الافتتاحية: في الظروف الحالية إذا خرج الجنود الأمريكيون من سوريا ضمن الجدول الزمني المرسوم، سيبدو حينها للوهلة الأولى أن ترامب تخلّى عن حلفائه الأكراد في شمال سوريا، وعن حلفائه الغربيين في محاربة داعش، وفي هذه الأثناء سيكون الأكراد هم مَن يدفعون الثمن، فهم سيواجهون بهجوم تركيا من الشمال، وقوات الجيش السوري من الجنوب، ويمكن لهذا الأمر أن يترك أثرًا كبيرًا على عملية تدوين الدستور السوري.
وتشير إلى أنه عندما يكون موقف تركيا والجيش السوري أقوى، فهذا يعني تهميش قضية الفدرالية لمستقبل سوريا.
والأمر الآخر هو أن خروج القوات الأمريكية في هذه الظروف وهذا التوقيت سيبدو غير منطقي، فخروج أمريكا عمليًّا سيقوي من موقف منافسيها، أي: روسيا وإيران، وهذا يتناقض مع مصالح أمريكا، وحتى بعض السياسات التي يرمي إليها ترامب؛ ولهذا السبب أبدى كثيرٌ من المحللين والشخصيات السياسية حيرتهم ومعارضتهم الفورية لهذا القرار.
وتقول: في هذه الأثناء لا يجب استثناء خيار استمرار التواجد الجوي الأمريكي في سوريا، وتنفيذ هجمات بين الحين والآخر على داعش، أو على القوات السورية في حال تجاوزت الخطوط الحمراء، لكن لا يمكن التعويل على هذا الخيار بالنظر إلى رغبة تركيا العارمة في القيام بعمليات ضد الأكراد، وإلحاق الضرر بهم أكثر من قبل، فضلًا عن الغموض الذي يحيط بأهداف ونوايا الأمريكيين.
وتختم بالقول: بناء على ما سبق، وبالنظر إلى شخصية ترامب التي لا يمكن توقعها، والغموض المحيط بهذا القرار، يجب أن ننتظر ونرى خلال الأيام القادمة ما هي استراتيجيته النهائية بخصوص تواجد القوات الأمريكية في سوريا، وأن نرى ماذا سيحدث بخصوص المرحلة الجديدة من الأزمة السورية، ومن ضمنها تدوين الدستور الجديد، والمرحلة الانتقالية المحتملة، وهل سينهي ترامب الحيرة الاستراتيجية الأمريكية إزاء الأزمة السورية بقرارٍ غامضٍ له تبعات مختلفة وسلبية خاصة على الولايات المتحدة، أم لا؟
«اطلاعات»: هل نحن فقراء إلى هذه الدرجة؟
تناولت صحيفة «اطلاعات» في افتتاحيتها اليوم، قضية الفقر في البلاد، وتفاقمها إثر تدهور الأوضاع الاقتصادية.
وجاء في الافتتاحية: صرّحت مساعدة لجنة الإغاثة للشؤون الصحية مؤخرًا، بأن هذه اللجنة ترعى في الوقت الحالي ما يقرب من مليونين وعشرين ألف أُسرة، وهذه الإحصائيات ليست بعجيبة، لكن المهم الإحصائيات الأخرى التي أعلنت عنها السيدة رهبر، التي يجب دراستها من جوانب مختلفة، فقد التحق بهذه اللجنة -حسب رهبر- خلال الشهرين الماضيين فقط 620 ألف أسرة جديدة.
ومع أنه لا يمكن القول بأن هذه الزيادة الهائلة في أعداد المحتاجين، الذين تنطبق عليهم شروط هذه اللجنة، وصلت إلى هذا الحد من الفقر خلال الشهرين الماضيين فقط، أو أن جميعهم ضحايا الأوضاع الاقتصادية خلال هذين الشهرين فقط، أو أن نمو الفقر خلال الأشهر الماضية أضاف ما نسبته 30% إلى أعداد من تغطيهم هذه اللجنة، لكن يمكن القول أن هذا الأمر بمثابة تحذير بخصوص أن المجتمع أصبح معرّض للفقر بشدة، وكل يوم يلتحق مزيدٌ من الأفراد والأُسر بركب الفقراء، لكن هل إيران أو حتى الاقتصاد الإيراني ومعدل دخل الحكومة والناس متدنٍ إلى درجة يُنتج معها الفقراء كل يوم؟
وتضيف: هل هذا الكمّ من الفقراء علامة على فقر الدولة؟ إذا كانت هذه الدولة فقيرة، فكيف يمكن لها أن تُنفق خلال السنوات الست الماضية -بحسب أحد نواب البرلمان- ما معدله 980 ألف مليار تومان (233 مليار دولار) فقط على الدّعم، خاصة دعم الوقود؟! وإذا كانت هذه الدولة فقيرة فكيف يمكن أن يستحوذ 1% من السكان على 70% من الودائع البنكية، بحيث يجب على البنوك خلال العام الحالي فقط أن تدفع لهم أرباحًا بقيمة 240 ألف مليار تومان (57 مليار دولار) دون أن يبذلوا أي نشاط اقتصادي أو أن يُجبروا على دفع أي ضرائب؟!
وتتساءل الافتتاحية: كيف يمكن لدولة يعيش فيها كل هؤلاء الفقراء والمحتاجين أن تسمح بأن يختلس مساعد مدير فرع أحد البنوك (بنك تجارت/ فرع محافظة كرمان) ما يزيد على 6500 مليار تومان (مليار و500 مليون دولار)؟!
وما قيل لا يؤكّد أننا دولة غنية، وعلى العكس، بالنظر إلى عدد السكان والمصادر التي نهدرها لسنا إطلاقًا دولة غنية، فعوائد النفط في الميزانية التي سيعرضها حسن روحاني اليوم على المجلس، مقدّرة بمبلغ 250 ألف مليار تومان (59 مليار ومائتي مليون دولار تقريبًا) على افتراض تصدير مليون ونصف برميل يوميًا، بقيمة 55 دولار للبرميل الواحد، وهذا المبلغ فقط يمكنه تغطية الرواتب، والأجور، وعجز صناديق التقاعد.
وتشير إلى أن أحد أسباب الفقر الرئيسية هي طريقة إدارة الدولة، وأسلوب الحُكم، ويجب أن نُعيد النظر في ذلك، وكما قيل مرات ومرات في السابق، يكْمُن الحل في الانصياع للعلم والتجربة، وخفض معدل التدخل في الاقتصاد، ومواجهة الفساد والمحسوبية والارتشاء بشدة، وإصلاح النظام المصرفي والنظام الضريبي، الذي لا يمتّ الآن إلى العدالة بصلةٍ.
«مستقل»: يأس المسؤولين من مكافحة الإدمان
تناقش صحيفة «مستقل» في افتتاحيتها اليوم، انتشار ظاهرة الإدمان على المخدرات في إيران على نحو غير مسبوقٍ.
وجاء في الافتتاحية: تتوارد تقارير مقلقة حول انتشار إدمان المخدرات في بلدنا إيران بشكل غير مسبوقٍ، وبحسب آخر الأخبار فقد انخفض معدل الإدمان في إيران إلى ما دون 14 عامًا، وفي أوضاع الدولة المضطربة الآن يتضخّم حجم هذا الغول يومًا بعد يومٍ مفترسًا ضحاياه، ويبدو أن سرعة انتشار هذه الظاهرة الاجتماعية غير السويّة تسبق سرعة مكافحتها، وهذا أمر بمثابة ناقوس خطر لجميع أفراد المجتمع، ولكن للأسف لا أحدًا يسمعه.
وتشير إلى أن أضرار الإدمان كمعضلة اجتماعية تستهدف مؤسسة الأسرة، وضحاياها هم النساء والأطفال والشباب، الذين يعتبرون القوى المدنية في المجتمع، وإذا استمرت هذه العملية المقلقة، فسنشهد كثيرًا من الاضطرابات في المجتمع، فسبب كثير من حالات الطلاق، والعنف ضد المرأة والأطفال، وانتشار الأمراض المتنوعة هو ظاهرة الإدمان، ومكافحتها بحاجة إلى إمكانات خاصة ومعقدة، وهي موجودة في إيران، ويمكن بالاعتماد عليها تنظيم الفئات المدمنة، وتهيئة الأجواء لإيجاد مجتمعٍ سليمٍ.
وتتساءل الافتتاحية: لماذا لا يوجد في هذا المجال أي تخطيط منسجم؟ ويجب توجيه هذا الاستفسار إلى ضمير المسؤولين، فلا يخفى على أحدٍ أن إيران تمر بظروف خاصة، وتواجه مشاكل متعددة على الصعيدين الخارجي والداخلي، ولكن لا يمكن أن يكون هذا تبريرًا لنمو معدلات الإدمان، فنحن نرى للأسف أن الإدمان الجامح يتقدّم ويقوي وجوده، بحيث أصبح البعض في المدن الكبرى مثل طهران يتعاطى المخدرات أمام الناس، وفي المقابل لا يواجهون بأي ردّ فعل من قِبَل الشرطة والأجهزة المعنية، والناس جميعًا يعرفون بؤر المدمنين التي يقضون فيها أوقاتهم، والحصول على المخدرات أصبح أمرًا يسيرًا، والمجاهرة بظاهرة غير سويّة يزيل قُبحها بمرور الأيام.
وتعتبر انتشار هذه الظاهرة وتقدّمها علامة على يأس المسؤولين، ونأمل أن تُخطّى خطوات جادّة في مكافحة الإدمان كمعضلة اجتماعية، فطأطأة الرأس، والإنكار، وتجاهل الموضوع، والتستر عليه آليات مؤقتة، وفي حال لم يتوقف العمل بها فلن يكون أمامنا حلٌّ سوى انتظار مصائب أكبر بكثيرٍ مما نشاهده اليوم.
«تجارت»: امتحان العدالة في البرلمان
تتناول صحيفة «تجارت» في افتتاحيتها اليوم، الميزانية التي ستعرض على البرلمان اليوم الثلاثاء، وهل سيتعامل معها نواب البرلمان لصالح الشعب.
تقول الافتتاحية: طلبنا من العدالة أن تأتي، وتقسّم الخُبز والعمران والرفاهية والثروة بيننا، لكن البعض لم يقنعوا بحصّتهم، وأرادوا الحصول على المزيد، فهاجموا العدالة، وأشبعوها ضربًا، فسقطت الآن فاقدة الوعي، تلفظ أنفاسها الأخيرة، وسمعت العدالة أنهم سيعرضون الميزانية اليوم على البرلمان، ومن ثَمَّ سيعيدونها إلى الحكومة بعد إجراء الإصلاحات.
وتضيف: قالت العدالة في نفسها -وهي في هذه الحال- بأنه إذا تغاضى بعض نواب البرلمان عن مصالحهم ومحاصصاتهم، وقدموا المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية والقبلية، ونظموا ميزانية العام القادم بأخذهم أوضاع المحرومين والبؤساء بعين الاعتبار، فعندئذٍ سيتحسّن وضعها، وستنجو من هذا الحال الوخيم.
وتختم الافتتاحية بالقول: تعتقد العدالة بأن ميزانية واقعية ومنطقية يمكنها أن تكون علاجًا لآلامها وجروحها.
يجب أن ننتظر ونرى، هل سينجح نواب البرلمان في هذا الامتحان المهم.
مسؤول إيراني يلتقي السفير القطري في طهران
التقى المساعد الخاص لرئيس البرلمان للشؤون الدولية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الاثنين 24 ديسمبر الجاري، بالسفير القطري لدى إيران، محمد سعد الفهيد الهاجري.
يأتي هذا امتدادًا للقاءات التي تُجرى بين الحين والآخر بين المسؤولين القطريين والإيرانيين، إذ يرتبط البلدان بعلاقات استثنائية.
وكان وزير الخارجية الإيرانيّ، محمد جواد ظريف، التقى الأسبوع الماضي في الدوحة، رئيس الوزراء القطري، الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني، حيث بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيزها.
كما التقى وزير الخارجية الإيرانيّ، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد عبد الرحمن آل ثاني، وبحث الجانبان العلاقات الثنائية والمستجدات على الساحة الإقليمية والدولية.
وفي سياق الانحياز القطري لإيران، والوقوف معها ضد العقوبات الأمريكية، كان وزير الخارجية القطري انتقد العقوبات الأمريكيَّة المفروضة على طهران، معتبرًا أنها بلا جدوى، حسب قوله.
كما أعلنت الخطوط الجوية القطرية أنها ستزيد رحلاتها إلى إيران، اعتبارًا من يناير المقبل، وستضيف الناقلة القطرية رحلتين أسبوعيًّا إلى مسارها الحالي من الدوحة إلى طهران، وثلاث رحلات أسبوعيًّا إلى شيراز في يناير المقبل، وستطلق أيضًا رحلتين أسبوعيًّا إلى أصفهان في فبراير المقبل.
وقال أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، في بيان أوردته وكالة ««رويترز»: «هذه التدشينات الأخيرة دليلٌ جديدٌ على مدى التزام الخطوط القطرية تجاه إيران، إضافة إلى توسعة شبكتنا في تلك السوق المتعطشة».
(وكالة «إيسنا»)
هروب مسؤول ثقافي إيراني إلى كندا
كشف موقع «مشرق» عن تمكّن المدير العام السابق بإدارة الثقافة والإرشاد الإسلامي بمحافظة طهران، الذي رُمز إلى اسمه بـ«ب.م» من الهرب إلى كندا، والذي أشار الموقع إلى حمله جنسيتها، إضافة إلى الجنسية الإيرانية.
وكانت صحيفة «كيهان» قد أشارت في وقت سابق إلى حمل المدير العام السابق بإدارة الثقافة والإرشاد الإسلامي بطهران جنسية أخرى غير الإيرانية، بيد أن وزارة الإرشاد الإسلامي والمسؤول المَعْنِي نفوا ذلك، قبل أن يستقيل من منصبه في يونيو الماضي، ويهرب إلى كندا.
وطالب الموقع، الجهات المعنية في إيران بتقديم إيضاحات حول تعيين مدير عام يحمل جنسية مزدوجة، ويملك معلومات عن الوضع الثقافي الإيراني، مشيرة إلى ارتباطه ببعض الأشخاص المحسوبين على التيار الإصلاحي.
(موقع «مشرق نيوز»)
ماذا سيحدث بعد انهيار النظام الإيراني؟
ناقش الصَّحفي بورزو دراجي في تقرير نشرته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، السيناريو المتوقع لما بعد انهيار النظام الإيراني، إثر العقوبات الأمريكية المفروضة عليه، فيما طرح سؤالًا على باحثين وخبراء: هل هناك خطة فعليَّة لدى الولايات المتحدة في حال نجاح عقوباتها، التي وصفها بـ«الصارمة» ضد إيران؟
يقول دراجي: «قد تحملُ أروقة مبنى المخابرات المركزية في فيرجينيا أو ربما وكالة «استخبارات الدفاع في البنتاغون أوراقًا تدرسُ وقوع تغييرٍ للنظام في إيران بصورةٍ واسعة وكارثية، وربما تدورُ تكهناتٌ حول الكيفية التي سينهار بها نظام الملالي بين جماعات إيران العرقية والأيدولوجية وطبقات مجتمعها، وما سيَجرُّ ذلك من عواقبٍ على أسواق المال، وأسعار النِّفط، وتدفق اللاجئين من الشرق الأوسط، إلى جانب تأثيره على موازين القوى في أوراسيا، وقد تتضمّن هذه الأوراق توجيهات حكيمة، كتبها محللون كبار بشأن ما يجب أن تقوم به الولايات المتحدة في كل سيناريو».
ويُشير إلى احتمالية أنه لا وجود لهذه الأوراق، إذ قال علي واعظ، الباحث في الشأن الإيراني في مجموعة الأزمات الدولية: «سألتُ العديد في الإدارة، ومن الواضح جدًّا أنهم لا يملكون أدنى فكرة».
وبالرغم من تصعيد الولايات المتحدة للتوترات مع إيران إلى مستوى غير مسبوقٍ، وفرضها عقوبات عليها، وضغطها على الدول الأخرى حتى تعاملها بوصفها دولة منبوذة، فإنه لا يبدو أن هناك خطة فعليَّة متاحة لما يجب على الولايات المتحدة القيام به في حال انهيار النظام الإيراني الذي تحتقره بشدّة.
ويلفت إلى ما ذكره أحد المختصين في أمن الشرق الأوسط -وقد طلب عدم الإفصاح عن اسمه؛ لأنه مطِّلع على معلومات حساسة- قائلًا: «في حال وجود أوراقٍ في هذا الصدد، فإنها ستكون في وكالة استخبارات».
وأضاف: “إنّ مجتمع الاستخبارات مهتمٌ بهذا الموضوع، وهذه الأمور هي التي يجب عليهم أن يقلقوا بشأنها».
ويشير إلى أن «الإندبندنت» تواصلت مع ما يقرب من اثني عشر من كبار المسؤولين السابقين في مجال الأمن والاستخبارات، غير أنهم لم يُشيروا إلى وجود هذه الأوراق، وقالوا: «إنه حتى في حال كانوا مُطّلعين عليها، فلن يستطيعوا مناقشتها علنًا، وأن نتائجها ستُمحَّص على يد خبراء وباحثين مستقلين».
ويبيّن أن مسؤولي الأمن السابقين الذين تحدثت إليهم صحيفة «الإندبندنت» طرحوا سيناريوهاتٍ وردية لما بعد تغيير النظام في إيران، غير أن سجل المنطقة لا يعرف سوى السواد، ويستبعد كاتب التقرير انتقالًا سلسًا في إيران، إذ قال مسؤولون أمنيون أمريكيون وغربيون سابقون: «إنَّ قادة إيران الحاليين أثبتوا استعدادهم وبراعتهم في نشر العنف، وعلى الأرجح سيحاولون منع وقوع هذا السيناريو».
وقال مسؤول أمني غربي سابق: «إنهم يدركون أن الفشل في استخدام القوة قد يؤدي إلى عواقب غير مقصودةٍ، ويشهد تاريخهم بأنهم على استعدادٍ لاستخدام القوة» مضيفًا: «أنهم لا يترددون في استخدام القوة الفتّاكة ضد المدنيين».
ويرى خبراء وباحثون في الشأن الإيراني أن المؤيدين المتطرفين للنظام الإيراني قد يشكِّلون 15% من الشعب الإيراني، البالغ عدده 82 مليون نسمة، وفي حال حمل شخص واحد من أصل 20 من المؤيدين المتطرفين للنظام السلاح؛ فقد يشكّلون جماعةً من 600 ألف رجل في ميليشيات «الباسيج» أو أنصار «حزب الله» أو «الحرس الثوري» الإيراني أو حتى «الجيش النظامي» وسيكونون على استعداد للموت والقتال من أجل نظام ولاية الفقيه لسنوات، بعد أن يُهدَّد النظام تهديدًا عنيفًا.
(صحيفة «الإندبندنت» البريطانية)
الإعلان رسميًّا عن وفاة شاهرودي
أُعلن رسميًّا في إيران أمس الاثنين، وفاة رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، محمود هاشمي شاهرودي، عن عمر ناهز السبعين عامًا، بعد صراعٍ طويلٍ مع المرض.
وكانت وسائل إعلام إيرانية قد أوردت في وقت سابق أمس الاثنين، أنباء متضاربة بشأن وفاته، وهو الذي كان يُشار إليه على أنه الخليفة المحتمل للمرشد خامنئي، قبل أن تتدهور صحته مؤخرًا.
ويعتبر شاهرودي من أهم الشخصيات السياسية والدينية في إيران، وأحد فقهاء مجلس صيانة الدستور الإيراني، وعضو في جامعة مدرسين «قم» وتم تعيينه العام الماضي بقرارٍ من المرشد الإيراني علي خامنئي، رئيسًا لمجمع تشخيص مصلحة النظام في أغسطس 2017، بعد وفاة هاشمي رفسنجاني.
ومجمع التشخيص هو الهيئة الاستشارية العليا للمرشد الأعلى، وجرى تقنين وضعه بالدستور في عام 1990.
وتشمل مهامه: المشورة حول السياسات العامة للنظام، وحل الخلافات بين البرلمان ومجلس صيانة الدستور المعْنِيّ بالنظر في دستورية قرارات البرلمان.
(موقع «بارس توداي »)