كذَّب موقع «إنصاف نيوز»، بحسب تقريرٍ لمراسله، تقريرًا نشرته وكالة «فارس»، بشأن إصابة النائب الأوّل للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري بفيروس كورونا المستجد.
وفي نفس السياق، تسبَّبت الكحولُ المغشوشة المعتمدُ على شائعاتٍ عن فوائده في القضاء على فيروس كورونا، بمقتل أكثر من 58 إيرانيًّا في محافظات البرز وأردبيل والأحواز، مع استمرارِ عجزِ الحكومة عن توزيع المستلزمات الطبِّية والإشراف عليها.
وفي شأنٍ آخر، قطعت إيران وعدًا بتسليم الصندوق الأسود للطائرة الأوكرانية، التي تمّ إسقاطها في 8 يناير الماضي بصاروخي الحرس الثوري الإيراني، خلال الأسبوعين المقبلين.
وعلى صعيد الافتتاحيات، رصدت افتتاحية صحيفة «تجارت»، الدُوار العام الذي يحدثُ في إدارة أزمة «كورونا» في إيران، خصوصًا مع تأثير التدفُّق الإعلامي لكلّ ما يتعلَّق بها.
«تجارت»: الدُوار الإداري في أزمة «كورونا»
ترصد افتتاحية صحيفة «تجارت»، عبر كاتبها والمدير المسؤول عنها أصغر نعمتي، الدوار العام الذي يحدث في إدارة أزمة «كورونا» في إيران، خصوصًا مع تأثير التدفُّق الإعلامي لكلّ ما يتعلَّق بها.
ورد في الافتتاحية: «يمُرّ الشعب الإيراني بوقتٍ عصيبٍ، حيث يغزوه فيروس كورونا، وبفضل تقنيات الاتصال الجديدة، يطّلع الشعب على الأخبار السلبية كلّ لحظة، حيث مهَّدت مزايا السرعة والفورية في نقل الأخبار على مواقع التواصل الاجتماعي، المجال لوجود مجموعة متنوِّعة من الأنظمة الإعلامية.
تتدفَّق الأخبار الزائفة، ويتمّ إغراق الجمهور في بحرٍ كبيرٍ من الأخبار الحقيقية والكاذبة.
إنّ إعلان إحصاءات متناقضة حول عدد وفيات فيروس كورونا، وكيفية علاج الفيروس وقمعه بالطب التقليدي، واستخدام مواد غذائية مثل الثوم والزنجبيل في علاج الفيروس والوقاية منه، وفوائد العنبر العلاجية، والتحليلات الخاصّة بالتلاعب الجيني بفيروس كورونا بهدف شنّ حرب تجارية وبيولوجية، وتدمير الفيروس عبر تناول الكحول، قد أثار الشكوك حول شفافية الإحصاءات المعلنة رسميًّا، وحول أصل وموعد ظهور فيروس كورونا وتشخيصه وما إلى ذلك؛ كانت هي الأخبار المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي أثّرت في بعض الأحيان على الأخبار الرئيسية، ولم يسفر هذا الاضطراب في سوق الأخبار سوى عن تشتيت الرأي العام، وحرفه عن المسار الرئيس والفعّال في السيطرة على الفيروس.
إذا شهدنا في ذروة وباء كورونا وجودَ تجاهلٍ للتعليمات الإرشادية، التي قدَّمها مسؤولو اللجنة الوطنية لمكافحة کورونا، وتوجُّه الشعب صوبَ المدن الشمالية، وإذا كان هناك تردُّدٌ ومقاومةٌ جادّةٌ لأهمّ المبادئ الرئيسة للوقاية من هذا الفيروس، والمتمثِّلة في إغلاق الأماكن التي بها تجمعات، وإذا وصلت إلى مسامعنا قراراتٌ متنوِّعةٌ حول تعطيل أو خفض الساعات الإدارية على مدار أسبوعٍ واحد، وإذا سمعنا تحليلات المسؤولين المتناقضة حول فرضِ الحجر الصحِّي على المدن الرئيسية، وإذا كان كبار المسؤولين التنفيذيين بالبلاد يقطعون وعودًا، بأنّ الظروف ستصبح طبيعية في تاريخٍ محدَّد، فإن ّكلّ ذلك يمهِّد المجال لتَشكُّل الشائعات واحتدامها، وازدهار السوق الإعلامي للمغرضين الذين يسعون وراء الاصطياد السياسي والاقتصادي في مياه «كورونا» العكرة.
إنّ تضرُّر إعلام أزمة كورونا، يثبت أنّ العاملين في إدارة الأزمات لم يستغلُّوا وسائل الإعلام كفرصة، وليس هذا فحسب، بل إنّهم عبر تجاهلهم لهذه الإمكانيات قد دفعوا بأغلب وسائل الإعلام صوبَ توسيعِ نطاق الأزمة، بدلًا من السيطرة عليها، كما أنّه في ظلّ غياب إعلامٍ قويٍ يتماشى مع أهداف ومصلحةِ الشعب، تَهيّأ المجال للقنوات الموازية والخاضعة لسيطرة المسيئين لإيران للتواجد في خضم هذه الأزمة، من خلال استغلال التناقضات السابق ذكرها. يجب أن نؤمن أنّه في العصر الحالي، فإنّ وسائل الإعلام، لا سيما وسائل الإعلام المستندة إلى الإنترنت والفضاء السيبراني، تتمتع بقوّة كبيرة خاصّةً في أوقات الأزمات، لذا ينبغي استغلال هذه الفرصة الفريدة من أجل السيطرة ومواكبة الرأي العام، وتحقيق أهداف إدارة الأزمات.
تشير هذه النقاط إلى أنّنا نعاني من دوارٍ في فهم ماهية الأزمة، فحينما كانت الأزمة قائمةً في الصين وبها أبعادٌ توسُّعية، وكانت كلّ التوقُّعات تشير إلى وصول الفيروس إلى إيران، كانت الأجهزة التنفيذية والمسؤولين في إيران غير مبالين بالأمر، ولم يبدوا أيّ رغبةٍ في توعية الرأي العام وتمهيده لهذه الأزمة عبر وسائل الإعلام، وبادروا إلى إعلام الشعب عندما ضاعت الفرصة الذهبية للمشاركة الفكرية مع الشعب، وفشلت وسائل الإعلام الداخلية في التغلُّب على موجة الأخبار السلبية والتخويف وبثّ الشائعات المغرضة. إنّ الأزمات تأتي وتمضي، وما يبقى هو تأثيرها الذي يمثِّل معيارًا للحُكم على أداء الإدارات خلال الأزمات. لطالما تعرَّضت إيران للعديد من الأزمات بسبب طبيعتها الجغرافية والسياسية والبيولوجية، ومن المتوقَّع أن تجعلنا هذه الظروف أكثر خبرةً من الدول الأخرى، لكن الخبرات المختلفة حوَّلت هذا التوقُّع من اليقين إلى الشكّ.
في أزمة كورونا ووفق تحذيرات الخبراء ومنظَّمة الصحة العالمية، كان من المتوقَّع أن تتّخذَ وزارة الصحّة المحترمة الاحتياطات اللازمة في جميع المجالات، بدءًا من الاستعداد الإعلامي لإقناع وتنوير الرأي العام، وحتّى توفير منصَّة التقارب الوطني، واتّخاذ الإجراءات الوقائية والعلاجية اللازمة. لماذا توقَّفت الرحلات إلى الصين في وقتٍ متأخِّر؟ لماذا لم تلعب الرسائل التوعوية والتحذيرية على اللوحات الإعلانية بالمدن دورًا؟ لماذا لم يتمّ فرض الحجر الصحِّي على المدن الموبوءة في الوقت المناسب؟ لماذا لم تكُن وسائل الإعلام والشبكات الافتراضية على أهبّةِ الاستعداد؟ لماذا تعاملنا سلبيًّا مع إنتاج المواد المطهِّرة مثل الكحول والجل والأقنعة؟ هناك العشرات من الأسئلة الأخرى، والتي يمكن أن تدفعنا أجوبتها صوب حقيقةٍ أساسيةٍ واحدة، وهي أنّنا تعرضنا لدوارٍ إداريٍ خلال أزمة كورونا».
«إنصاف نيوز» يكذِّب وكالة «فارس»: جهانغيري لم يُصَب بـ «كورونا»
كذَّب موقع «إنصاف نيوز»، بحسب تقرير لمراسله، تقريرًا نشرته وكالة «فارس»، بشأن إصابة النائب الأوّل للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري بفيروس كورونا المستجد. وقال الموقع: «ادّعاء وكالة فارس كاذب بكل تأكيد».
وكانت وكالة «فارس» قد نشرت مساء أمس الأربعاء (11 مارس)، أنّ «جهانغيري أُصِيب بـفيروس كورونا، وأنّه يخضع للحجر الصحِّي والعلاج».
ونشرت الوكالة ضمن تقريرٍ لها بعنوان «أيّ المسؤولين أُصيبوا بكورونا»، جدولًا لأسماء عددٍ من المسؤولين، جرى نفي بعضٍ منها حتّى الآن، لا سيما رئيس اللجنة الأولمبية رضا صالحي أميري.
موقع «إنصاف نيوز»
كحول «شائعة كورونا» يقتل 58 إيرانيًّا في أردبيل والبرز والأحواز
تسبَّبت الكحول المغشوشة المعتمدُ على شائعاتٍ عن فوائده في القضاء على فيروس كورونا، بمقتل أكثر من 58 إيرانيًّا في محافظات البرز وأردبيل والأحواز، مع استمرار عجز الحكومة عن توزيع المستلزمات الطبِّية والإشراف عليها.
وأعلن مساعد رئيس جامعة العلوم الطبِّية بأردبيل لشؤون العلاج محمد رضا رضائي بنا، الأربعاء (11 مارس)، عن «تسمُّم 40 مواطنًا في أردبيل، ووفاة 3 منهم حتّى الآن؛ بسبب استخدام الكحول المغشوشة، فيما يعاني مواطنٌ من سكتةٍ دماغية».
ووَفقًا لرضائي بنا، تشير تحقيقات الشرطة الجنائية أنّ «مجموعةً من الاستغلاليين حوَّلوا اللون الأصفر للكحول الصناعي إلى اللون الأبيض، مستخدمين مادة فايتكس ومواد التنظيف، ثُمّ باعوها على أنّها كحول طبِّي ومنتج علاجي».
وتزامنًا مع إعلان أنباء تسمُّم أهالي أردبيل، أعلن مساعد المدّعي العام في كرج محمد أقاياري، عن وفاة 15 شخصًا في محافظة البرز بعد تناولهم هذه المشروبات المسمومة، وأضاف: «تمّ الاستيلاء على أربعة آلاف لتر من المشروبات المغشوشة تحمل علامة إحدى شركات إنتاج المشروبات في كرج، وتمّ إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص».
من جانبٍ آخر، أعلن متحدِّث جامعة العلوم الطبِّية في الأحواز علي إحسان بور، الأربعاء، عن وفاة 40 شخصًا في الأحواز نتيجة تناولهم هذا النوع من الكحوليات، وقال: «بلغ عدد المصابين بحالات التسمّم في الأحواز 500 شخص، مع تسجيل 70 حالة تسمُّم جديدة خلال الـ 24 ساعة الماضية».
ووَفقًا لبيان اللجنة المركزية للإعلام الدوائي والسموم ومكتب الرقابة ورصد استهلاك وسائل السلامة في منظَّمة الغذاء والدواء، فإنّ «كحول الميثانول له آثار بسيطة للغاية في مكافحة المكروب قياسًا بكحول الإيثانول، ويتسبَّب استهلاك هذا النوع من الكحول في ظهور حالات تسمُّم شديدة وعمى أو الوفاة، نتيجة احتوائه على نسبةٍ عاليةٍ من السُمّ».
موقع «راديو زمانه»
إيران تعِد بتسليم الصندوق الأسود للطائرة الأوكرانية خلال الأسبوعين المقبلين
قطعت إيران وعدًا بتسليم الصندوق الأسود للطائرة الأوكرانية التي تمّ إسقاطها في 8 يناير الماضي بصاروخي الحرس الثوري الإيراني، خلال الأسبوعين المقبلين.
وأفاد تقرير لوكالة «رويترز»، أمس الأربعاء (11 مارس)، أنّ مندوب إيران لدى منظَّمة الطيران المدني الدولية فرهاد برورش، وعدَ بأنّه إذا لم تتمكَّن طهران من تسليم الصندوق الأسود لأوكرانيا، فإنّها ستقوم بتسليمه إلى فرنسا؛ وذكر برورش أنّ بلاده دعت مسبقًا كافّة الدول المعنية والمهتمّة، للمشاركة في تحليل بيانات الصندوق الأسود للطائرة.
وذكرت وكالة «رويترز»، أنّ الحكومة الكندية رحّبت بإعلان تسليم الصندوق الأسود للطائرة.
موقع «راديو فردا»