أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرِّية في تقريرٍ حديث، أنَّ إيران أطلقت سلسلةً جديدة من أجهزة الطرد المركزي المتطوِّرة لتخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، وأوضحت أنَّها أطلقت 153 جهاز طردٍ مركزي IAR-4 في منشأة نطنز، بالإضافة إلى 164 جهاز طردٍ مركزي IAR-6.
وفي شأنٍ داخليٍ آخر، وصفت الناشطة الإيرانية في مجال حقوق الإنسان نرجس محمدي في بيان، أمسٍ الثلاثاء، تصريحات وأوامر المرشد علي خامنئي حول فيروس كورونا، بأنَّها «تمثِّل انتهاكًا لحقّ الإيرانيين في الحياة، وتهديدًا للسلام».
وفي نفس سياق «كورونا»، حذَّر أكاديميٌ إيراني من وقوع «كارثةٍ وطنية» مرتبطة بتفشِّي الموجة الخامسة لفيروس كورونا حاليًا، وقال رئيس جامعة العلوم الطبية في عبادان الدكتور شكر الله سلمان زاده: «إذا لم يلتزم الناس بالقيود والتحذيرات، فستقعُ كارثةٌ وطنية لا محال».
اليوم إجازة بمناسبة يوم التاسع من شهر محرم
إيران تطلق جهاز طرد مركزي جديد للتخصيب بنسبة 60% في نطنز
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرِّية في تقرير حديث، أنَّ إيران أطلقت سلسلةً جديدة من أجهزة الطرد المركزي المتطوِّرة لتخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، وأوضحت أنَّها أطلقت 153 جهاز طردٍ مركزي IAR-4 في منشأة نطنز، بالإضافة إلى 164 جهاز طردٍ مركزي IAR-6.
واستنادًا إلى الاتفاق النووي، يُسمَح لإيران فقط بتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 3.5%، لكن منذ مايو 2019م، وبعد عام من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، بدأت في الانحراف عن التزاماتها النووية، والآن تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20% و60%.
يُشار إلى أنَّه لإنتاج قنبلة نووية، يتطلَّب يورانيوم مُخصَّب بنسبة 90%، وبذلك أثار رفع إيران لمستوى تخصيب اليورانيوم إلى 60% مخاوف الغرب. وكانت وكالة «رويترز» قد نشرت أمس الأوَّل (الاثنين 16 أغسطس)، جزءًا من تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرِّية، أفاد بزيادة إنتاج اليورانيوم المعدني، الذي يُستخدم أيضًا في صُنع الأسلحة النووية.
وانتقد متحدِّث وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إيران، أمس الثلاثاء (17 أغسطس)، وقال: إنَّ «إيران لا تحتاج إلى هذه المادَّة (اليورانيوم المعدني)، وعليها التوقُّف عن إنتاجها»، وحثَّ إيران على عدم تصعيد حدَّة التوترات، والعودة إلى طاولة المفاوضات النووية.
ولم تعلن حكومة إبراهيم رئيسي بعد متى تكون مستعدَّةً لاستئناف المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي، وما هي الشروط التي ستقترحُها لاستئناف المحادثات.
وفي وقتٍ سابق، ذكرت عدَّة مصادر إيرانية لـ «رويترز»، أنَّه من المُرجَّح أن تطرحَ حكومة رئيسي شروطًا جديدة في المفاوضات، مثل السماح بمواصلة تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، ومواصلة تشغيل أجهزة الطرد المركزي المتقدِّمة؛ وهي قضية رفضها الدبلوماسيون الغربيون.
موقع «راديو فردا»
الناشطة الحقوقية محمدي: خامنئي انتهك حقّ الإيرانيين في الحياة
وصفت الناشطة الإيرانية في مجال حقوق الإنسان نرجس محمدي في بيان، أمس الثلاثاء (17 أغسطس)، تصريحات وأوامر المرشد علي خامنئي حول فيروس كورونا، بأنَّها «تمثل انتهاكًا لحقّ الإيرانيين في الحياة، وتهديدًا للسلام».
وتسير الموجة الخامسة من تفشِّي كورونا بوتيرة أسرع، ممَّا كان يتوقَّعهُ مسؤولو وزارة الصحَّة. وذكرت تقارير عدَّة، أنَّ «المستشفيات أصبحت مليئةً بالحالات الحرِجة، والأدويةُ شحيحة، وكادرُ العلاج مُنهَك ومُتعَب، وطوابير طويلة للحصول على الأوكسجين، ولم تُثبت القيودُ التي تمَّ فرضها نجاحها في السيطرة على الجائحة».
وتتضاعف يوميًا أعداد الوفيات، ورغم أنَّ وزارة الصحَّة والمسؤولين الإيرانيين يحاولون المحافظة على معدَّل الثلاثة أرقام أو أقلّ للوفيات، لكن الرأي العام لا يثِق بالإحصائيات الرسمية التي تنشرها الحكومة. من جانبٍ آخر، فإنَّ روايات المواطنين عن المستشفيات والمقابر، وأفلام وصور الطوابير الطويلة التي تنتظر دفن الضحايا، تُشير إلى حقيقةٍ أُخرى.
وكان خامنئي قد أعلن في أبريل 2020م أنَّ إنتاج فيروس كورونا خطَّطهُ الأمريكيون، وقال: «لذلك لا نطلب مساعدتهم للقضاء على هذا الفيروس»، وأعلن خامنئي عن منع دخول اللقاحين الأمريكي والبريطاني في 8 يناير 2021م، مؤكِّدًا أنَّه حذّر المسؤولين من ذلك.
يُشار إلى أنَّ جمعية المدافعين عن حقوق الإنسان، طالبت في رسالة موجهّة إلى المقرِّر الخاص للأمم المتحدة لشؤون السلامة الجسدية والنفسية تيالنغ موفوكنغ، أمس الأوَّل (الاثنين 16 أغسطس)، بإبداء ردود أفعال واهتمام خاص بوضع كورونا «المؤسف» في إيران، و «حقّ المواطنين في الحياة»، وطالبت الجمعيةُ الأممَ المتحدة بإجبار حكومة طهران على نشر العدد الحقيقي لضحايا كورونا، وأن تُقدِم على اتّخاذ خطوات جدِّية لتنفيذ التطعيم العام للمواطنين الإيرانيين.
موقع «راديو زمانه»
أكاديمي إيراني: إذا لم يلتزم الناس بقيود «كورونا» ستقع كارثة وطنية
حذَّر أكاديمي إيراني من وقوع «كارثة وطنية» مرتبطة بتفشِّي الموجة الخامسة لفيروس كورونا حاليًا، وقال رئيس جامعة العلوم الطبية في عبادان الدكتور شكر الله سلمان زاده: «إذا لم يلتزم الناس بالقيود والتحذيرات، فستقع كارثة وطنية لا محال».
وأشار الدكتور سلمان زاده، أمس الثلاثاء (17 أغسطس)، إلى ارتفاع مؤشِّر الإصابات بالفيروس «المتحوِّر»، والعدد القياسي للحالات المنوَّمة في مستشفيات جنوب غرب الأحواز، وقال: «نفذت كافَّة الإمكانات الجديدة التي أوجدناها في مستشفيات المنطقة في الأسبوع الأخير، ونحن بصدد تجهيز الملاعب الرياضية ومُصلَّى الجمعة لتنويم المصابين فيها».
وانتقد الأكاديمي الإيراني عدم مراعاة البروتوكولات، وقال: «إذا كان الهدف من الإعلان عن العُطلة العامَّة هو الجانب الترفيهي للناس والمسؤولين، فلن تُثمر جهودنا، وإنَّ فرض القيود ليس فعَّالًا فقط، بل سيؤدِّي إلى تفشِّي المرض أكثر في المنطقة والبلاد».
وأردف: «إنَّ حالات الوفاة في تصاعُد مستمِرّ، وستحدُث كارثة وطنية، وسنشهد موت الكثير إذا لم يلتزم الناس بالتحذيرات والقيود».
واعتبر الدكتور سلمان زاده السبيلَ الوحيد لتجاوُز الأزمة، هو مراعاةُ الضوابط الصحِّية والتطعيم، وقال: «إنَّ كوادر الصحَّة والعلاج مُجهَدة للغاية، وتعرَّض الكثيرُ منهم للإصابة بكورونا، لذلك نحن نواجه نقصًا حادًّا في القُوى البشرية، ونطلب دعم القُوى المتطوِّعة في مجال الصحَّة والعلاج لمساعدة أقرانهم».
وبيَّن رئيسُ جامعة العلوم الطبية في عبادان قائلًا: «سنُواجه نقصًا في الأدوية والإمكانات، في حال استمرار هذا الوضع، وينبغي أن نتعاون حتى لا نُحرَج أمام الناس، ويتعرَّض الكادرُ الصحِّي والعلاجي لإرهاق أكثر».
وكالة «إيسنا»