أكد سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، في رسالة إلى أمين عام الأُمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس مجلس الأمن، أمس الثلاثاء، أنَّ إيران لم تتدخَّل في أي هجوم ضد القوات الأمريكية بسوريا والعراق.
وفي شأن دولي آخر، استنكر النائب في البرلمان الإيراني معين الدين سعيدي، أمس الثلاثاء، عرض مركز الأبحاث التابع للبرلمان «خطَّة التنمية الخمسية بعد تحرير فلسطين»، قائلًا: «أعتقد في وجود طُرُق أفضل لدعم قضية فلسطين من فانتازيا الألعاب السخيفة هذه».
وفي شأن ثقافي محلي، أعلنت هيئة رئاسة بيت السينما في إيران، أمس الثلاثاء، قبول استقالة المدير المفوَّض لبيت السينما مرضيه برومند.
وعلى صعيد الافتتاحيات، طالبت افتتاحية صحيفة «ابتكار»، أمين عام الأُمم المتحدة بالذهاب إلى غزة، برفقة ممثِّلي الدول، التي تريد وقْف إطلاق النار، والانتشار في مواقع مختلفة لمنع القصف الإسرائيلي. وتعتقد افتتاحية صحيفة «ستاره صبح» أنَّ جهات الاختصاص في إيران تواجه أزمة الشيخوخة السُكّانية دون خطَط محدَّدة.
«ابتكار»: منظَّمة أُمم كسولة.. ووجود الأمين العام في غزة ضرورة
يطالب الناشط السياسي سيف الرضا شهابي، من خلال افتتاحية صحيفة «ابتكار»، أمين عام الأُمم المتحدة بالذهاب إلى غزة، برفقة ممثِّلي الدول، التي تريد وقْف إطلاق النار، والانتشار في مواقع مختلفة لمنع القصف الإسرائيلي لأهل غزة.
تذكر الافتتاحية: «مآسي إسرائيل الراهنة في غزة والصور المروِّعة، التي تُتداوَل، قد أثَّرت وأزعجت كل الضمائر اليقِظة والمطالبين بالحقوق في جميع أنحاء العالم، بينما للأسف لم يتّخِذ الأمين العام لمنظَّمة الأُمم المتحدة أيّ إجراء تجاه هذه الإبادة الجماعية من حكومة معروفة بالعنصرية والفصل العنصري. وكُلَّما قُدِّم مشروع قرار يتعلَّق بوقف الهجمات الإسرائيلية ووقْف إطلاق النار الإنساني في مجلس الأمن، أوقفته أمريكا وإنجلترا وفرنسا بحقّ النقض (الفيتو).
إنَّ الجمود الراهن في الموافقة على قرار مجلس الأمن الدولي، هو ما دفع إسرائيل إلى مواصلة قتْل النساء والأطفال والشيوخ، وقصْف كل مكان بجنون، ففي نصف ساعة نفَّذت إسرائيل أكثر من 100 غارة جوِّية، 99% منها كانت عمياء، ولم يستشهد إلا الناس العاديون. وحتى لو صوَّت مجلس الأمن على إدانة إسرائيل، فإنَّ هذا الكيان سيواصل جرائمه، بغضّ النظر عن التصويت، بسبب الضعف المهيمن على هذه المنظَّمة ودعْم أمريكا لإسرائيل.
في الجمعية العامَّة لمنظَّمة الأُمم المتحدة، صوَّتت 120 دولة من أصل 193 دولة لصالح وقْف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، وعلى الرغم من أنَّ تصويت الجمعية العامَّة غير مُلزِم، فإنَّ معارضة هذا العدد الكبير من دول العالم لاستمرار القصف هو سبب واضح لوقف الهجمات وهزيمة أمريكا وإسرائيل على المستوى العالمي، لكن إسرائيل تواصل هجماتها دون توقُّف.
إنَّ النظر إلى مجلس الأمن والجمعية العامَّة للأُمم المتحدة في الوقت الراهن من أجل وقْف إطلاق النار لأسباب إنسانية، ليس له أي تأثير، بل هو أمرٌ عقيم وغير مُجدٍ.ومن ثمَّ فإنَّ أفضل ما يمكن أن يفعله الأمين العام للأُمم المتحدة في هذه المرحلة الحرجة هو أن يذهب إلى غزة برفقة نوّاب وممثِّلي الدول التي تريد وقْف إطلاق النار الإنساني، والاستقرار في أماكن مختلفة، بما في ذلك الأونروا التابعة لمنظَّمة الأُمم المتحدة. وعلى هذا النحو، يمكن وضْع حدٍّ لهجمات إسرائيل العمياء، ومنْع قتل النساء والأطفال والشيوخ والناس العاديين، وإلّا فإنَّ نشْر البيانات التي تدين إسرائيل لن يُوقِف قصْف وقتْل النساء والأطفال والشيوخ».
«ستاره صبح»: إيران تواجه خطر الشيخوخة دون خطة
تعتقد افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، عبر كاتبها الاختصاصي النفسي مهدي مير طالبي، أنَّ جهات الاختصاص في إيران تواجه أزمة الشيخوخة السُكّانية دون خطَط محدَّدة.
ورد في الافتتاحية: «النافذة السُكّانية في إيران في طريقها إلى الإغلاق. وستكون إيران واحدة من الدول الأكثر شيخوخة في العالم خلال العقود الثلاثة المقبلة. المؤسف أنَّ المجتمعات التي لديها عدد كبير من المسنِّين، تمتلك قُدرة أقلّ على المنافسة مع الدول الأخرى في مجال التنمية. وتُعتبَر اليابان أحد أبرز الأمثلة، وقد كان لارتفاع عدد كبار السِنّ في اليابان تأثيرٌ سلبي في معدل النمو الاقتصادي بهذا البلد خلال العقود القليلة الماضية، وابتعدت هذه الدولة عن دائرة المنافسة مع دول مثل كوريا والصين ذات الكثافة السكانية العالية والشباب.
إلّا أنَّ مسار الشيخوخة في إيران يسير -على عكس اليابان- بمنحدر حاد، وبأقلّ قدرٍ من الاهتمام. التخطيط الوحيد في هذا الصدد للأسف هو وضْع خطَط غير فعّالة، تُصاغ لزيادة معدل المواليد وعدد السُّكّان. وعلى الرغم من أنَّ الشيخوخة ستكون أزمة العقود المقبلة، فإنَّ الحل هو الاستعداد لهذه الأزمة، وليس مواجهتها. للأسف، لم تلقَ قرارات السُّلطة بزيادة عدد السُكّان -التي يجري تقديمها في إطار خطَط الإنجاب- اهتمامًا وترحيبًا من المجتمع. وينبغي إيلاء مزيد من الاهتمام لحقيقة أنَّ القوى العاملة المُنتِجة ستصِل إلى سِنّ التقاعد في العقود المقبلة، ويجب أن تكون إيران مستعدة لمواجهة هذا الواقع. إنّ تخطيط وتنظيم شؤون كبار السِنّ أمرٌ ضروري، نظرًا إلى أنَّ زيادة عدد كبار السِّنّ تفرِض ضغطًا على نظام الصحة والعلاج، وصناديق التقاعد، والضمان الاجتماعي، والرعاية الاجتماعية، وغيرها من المؤسَّسات.
يحمل المستقبل كثيرًا من التحدِّيات والمشكلات، لذا من المهم للغاية الاهتمام بشكل جدِّي بتنظيم شؤون كبار السِّنّ، لا سيّما القضايا المتعلِّقة بمعيشتهم وصحتهم، هذا في حين أنَّ الخدمة الوحيدة التي تقدِّمها مُدُننا وبلدياتنا الكُبرى لكبار السِّنّ هي وضع كراسيّ لهم في حدائق المدينة!
النظام الصحي في الدول المتقدِّمة مجهَّز للاستجابة لاحتياجات ومشكلات الشيخوخة، بينما يعاني النظام الصحي في إيران مشكلات عديدة، ولم يكتسب مجال الشيخوخة أهمِّيته بعد، ولم يُقدَّم طب الشيخوخة إلى المجتمع. المرافق التي يحتاج إليها كبار السِنّ في قطاع الرعاية الصحية في أدنى حدٍّ ممكن. ويجب أن تستعِدّ إيران بشكل جدِّي لمواجهة الشيخوخة، بالإضافة إلى إنفاق الأموال وتوضيح خطَط إنجاب الأطفال. ويجب، إلى جانب البنى التحتية، تعديل وتعزيز الثقافة والمعتقدات الاجتماعية المتعلِّقة بالشيخوخة.
سيكون عدد كبار السِّنّ لدينا كبيرًا في المستقبل، لكنهم يتمتَّعون بخبرة كبيرة. لا يجب السماح لعوامل مثل المشكلات المعيشية وتكاليف العلاج ومشكلات الحركة وصعوبات التنقُّل والمرض والوحدة وعدم وجود رفيق في سِنّ الشيخوخة، بأن تقلِّل مشاركتهم الاجتماعية، بل تجب مساعدة هذه المجموعة على قضاء فترة الشيخوخة بشكلٍ مريح وكريم، مع تخصيص جزء من ميزانية خطَط الإنجاب لتطوير البنى التحتية من أجل تحسين ظروف مرحلة الشيخوخة. ويمكن في هذه الحالة أن نأمل أن تصبح حياة كبار السِّنّ في إيران محفِّزًا للشباب لتكوين أُسرة وإنجاب الأطفال، وبخلاف ذلك ستصيب الشيخوخة -وما تعانيه من مشكلات متعدِّدة- الشباب باليأس تجاه إنجاب الأطفال».
إيرواني: إيران لم تتدخل في أي هجوم ضد القوات الأمريكية بسوريا والعراق
أكد سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، في رسالة إلى أمين عام الأُمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس مجلس الأمن، أمس الثلاثاء 07 نوفمبر، أنَّ إيران «لم تتدخَّل في أي هجوم ضد القوات الأمريكية بسوريا والعراق».
وأوضح إيرواني أنَّه «أعدت هذه الرسالة ردًّا على الرسالة المؤرَّخة بـ30 أكتوبر 2023م، المُرسَلة من ممثِّل أمريكا الدائم لدى الأُمم المتحدة إلى رئيس مجلس الأمن، التي قدَّم فيها ادّعاءات غير مُثبَتة ولا أساس لها ضدّ إيران».
وأوضح: «لم تتدخَّل إيران على الإطلاق في أيّ عمل أو هجوم ضد القوات العسكرية الأمريكية في سوريا والعراق».
وقال إيراوني: «محاولة أمريكا الاستناد إلى حقّ الدفاع عن النفس بموجب المادَّة 51 من ميثاق الأُمم المتحدة، من أجل إضفاء الشرعية على أعمالها العسكرية غير القانونية باستهدافها المدنيين والبنى التحتية الحيوية في سوريا، تفتقر إلى الأساس القانوني والأهلية، وهي تفسير تعسُّفي وغير صحيح للمادَّة 51. الهدف الواضح من مثل هذه الادّعاءات، التي لا أساس لها هو تبرير انتهاك أمريكا المستمِرّ للقانون الدولي وميثاق الأُمم المتحدة في سوريا. ووفقًا للقانون الدولي، لا يحَقّ لدولة محتلَّة التذرُّع بحقّ الدفاع عن النفس ليكون مبرِّرًا مُعتبَرًا لتنفيذ أعمال غير قانونية في الأراضي التي تحتلُّها».
واستطرد: «لقد أعلن مندوب سوريا الدائم لدى الأُمم المتحدة عدَّة مرات معارضته الشديدة لاستمرار الوجود غير القانوني للقوات العسكرية الأمريكية بسوريا، واعتبر ذلك انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية، وتجاهُلًا واضحًا للسيادة الوطنية لسوريا وسلامة أراضيها ووحدتها واستقلالها السياسي».
وأكد: «يجب على أمريكا وقْف أعمالها غير القانونية، وإنهاء احتلالها غير القانوني، والتزام تعهُّداتها القانونية الدولية، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، التي تُلزِم جميع الدول الأعضاء دعم واحترام السيادة الوطنية لسوريا واستقلالها وسلامتها الإقليمية.. وهذا يصُبّ في صالح السلام والأمن الإقليميين والدوليين».
وبيَّن: «الوجود الإيراني في سوريا قانوني تمامًا، ويأتي استجابةً لطلب رسمي من الحكومة السورية، من أجل محاربة الإرهاب. وتؤكد إيران مرَّةً أخرى التزامها احترام السيادة الوطنية وسلامة أراضي سوريا ووحدتها واستقلالها السياسي».
وكالة «إيرنا»
برلماني: دعم القضية الفلسطينية لا يحتاج إلى فانتازيا الألعاب السخيفة
استنكر النائب في البرلمان الإيراني معين الدين سعيدي، أمس الثلاثاء 07 نوفمبر، عرض مركز الأبحاث التابع للبرلمان «خطَّة التنمية الخمسية بعد تحرير فلسطين»، قائلًا: «أعتقد في وجود طُرُقٍ أفضل لدعم قضية فلسطين من فانتازيا الألعاب السخيفة هذه».
وأضاف البرلماني: «إذا كان لدينا إنجاز كبير في مناقشة قوانين خطَّة التنمية الخمسية، فيجب علينا أن نجيب عن سبب تنفيذ 20% فقط من قانون التنمية الخمسية السادس».
وفي إشارة إلى طرْد المهاجرين الأفغان من باكستان، قال سعيدي: «بسبب حُسن الجوار بيننا، فإنَّنا نرحِّب بعدد كبير من جيراننا الأفغان، لكن الواقع هو أنَّ عديدًا من التحدِّيات قد نشأت في هذا الاتّجاه، ولا يتجري تقديم الدعم اللازم من المؤسَّسات الدولية. والآن بعد أن رحّلت باكستان المهاجرين الأفغان على نطاق واسع، أعتقد أنَّه من المُقلِق أن يرغب بعضهم في القدوم إلى إيران».
وذكر: «على الرغم من كل وجهات النظر الإنسانية تجاه جارتنا الشرقية، فإنَّنا نرى أنَّ جماعة طالبان لا تؤمن بأيّ مبدأ من مبادئ القانون الدولي، وأبرز مثال على ذلك هو عدم تنفيذ الحقوق المائية من نهر هرمند، الأمر الذي خلق مشكلات لأهالي سيستان».
وأوضح: «في رأيي، في مثل هذا الوضع، يجب علينا التصرُّف بضبط النفس، لأنَّ احتمال هجرة هذا العدد الكبير من الأفغان إلى إيران سيشكِّل تحدِّيًا في تنظيمهم».
وكالة «إيلنا»
قبول استقالة مسؤولة «بيت السينما» في إيران
أعلنت هيئة رئاسة بيت السينما في إيران، أمس الثلاثاء 07 نوفمبر، عن الموافقة على استقالة المدير المفوَّض لبيت السينما مرضيه برومند.
وجاء في نص البيان أنَّ برومند قدَّمت استقالتها إلى الهيئة الرئاسية، بتاريخ 01 نوفمبر الجاري.
وأشار البيان إلى ظروف السينما اليوم في إيران، مفيدًا بأنَّ «هيئة رئاسة بيت السينما إذ تدرك هذه الوضعية، واحترامها لمكانة الزميلة العزيزة، وتقديرًا لجهودها لمدَّة ثمانية أشهر، أعلنت عن موافقتها على هذه الاستقالة بعد عقد عديد من الاجتماعات».
يُذكَر أنَّ الكاتبة والممثِّلة والمخرجة السينمائية والتليفزيونية مرضية برومند، قد شغلَت منصب المدير المفوَّض لبيت السينما في شهر مارس الماضي.
وكالة «إيرنا»