اجتماعان منفصلان على هامش «بريكس» لرئيسَي ووزيرَي خارجية إيران والإمارات.. وأمريكا ترفض منح تأشيرة دخول لوزير الاقتصاد الإيراني

https://rasanah-iiis.org/?p=36732
الموجز - رصانة

عُقد اجتماعان منفصلان على هامش قمَّة مجموعة «بريكس» في قازان بجمهورية روسيا الاتحادية أمس الأربعاء، الأول بين الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان والرئيس الإماراتي محمد بن زيد آل نهيان، والثاني بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ونظيره الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان.

وفي شأن سياسي دولي آخر، أكَّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عقِبَ زيارته الكويت أمس الأربعاء، أنَّه قدَّم دعوة الرئيس مسعود بزشكيان لأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح لزيارة العاصمة الإيرانية طهران.

وفي شأن سياسي دولي ثالث، وبملمحٍ اقتصادي، رفضت السُّلطات المخوَّلة في الولايات المتحدة الأمريكية، منْح تأشيرة دخول لوزير الاقتصاد الإيراني عبد الناصر همتي، من أجل حضور الاجتماع السنوي لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، فيما حصل محافظ البنك المركزي الإيراني محمد رضا فرزين على تأشيرة الدخول.

وعلى صعيد الافتتاحيات، استقرأت افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز» زيارات الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الخارجية الأخيرة، خصوصًا زيارة روسيا لحضور قمَّة مجموعة «بريكس»، وتأثيراتها في البلاد، وطالبت بالتصرُّف بطريقة هادفة داخل إيران، إذا أراد النظام العمل كعضو جيِّد في «بريكس»، وبدراسة ما حدَثَ للاقتصادَين الهندي والبرازيلي، كنموذجين في المجموعة. ومن منظور افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، أنَّه لا مزاح مع إعداد مشروع قانون الميزانية، مطالبة السياسيين الإيرانيين بأن يتركوا الميزانية وشأنها، مشيرةً إلى أنَّه إذا خضعت ميزانية العام الإيراني المقبل لاهتمامات وآراء السياسيين في مختلف المؤسَّسات، كما في السنوات السابقة، فإنَّها ستُلحِق بجسد الإيرانيين جُرحًا لن يلتئم قريبًا.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«آرمان أمروز»: تأثير زيارات بزشكيان في البلاد

يستقرئ الباحث بيمان خواجوي، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، زيارات الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الخارجية الأخيرة، خصوصًا زيارة روسيا لحضور قمَّة مجموعة «بريكس»، وتأثيراتها في البلاد، ويطالب بالتصرُّف الهادف داخل إيران، إذا أراد النظام العمل كعضو جيِّد في «بريكس»، وبدراسة ما حدَثَ للاقتصادَين الهندي والبرازيلي، كنموذجين في المجموعة.

جاء في الافتتاحية: «إنَّ “بريكس” ومعاهدات مثل الميثاق العالمي، هي معاهدات مهمَّة، لكن بعضها له بُعد إقليمي، ويشمل تحالفات إقليمية. و”بريكس” هي شبكة من القُوى الناشئة في مجال الاقتصاد والأمن، وتحت مظلَّتها الدول التي تسير بسرعة على طريق التنمية. وهذه مسألة مهمَّة للغاية، لأنَّ هذه المعاهدة تسعى لدعْم نظام جديد في النظام الدولي. وبطبيعة الحال، لا يمكن القول إنَّها أنشأت هذا النظام، أو إنَّها ستنجح في إنشائه، لكنَّها تتحدَّث عن نظام آخر في العلاقات الدولية والأمن الدولي، وتلعب دورًا في عمليات التنمية.

تزعم دول «بريكس» أنَّها تريد إصلاح النظام النقدي العالمي، وإقرار تَوازُن قُوى في النظام الدولي، لكن النقطة المهمَّة هي أنَّ هذه الدول تسير على طريق التنمية بوتيرة سريعة. وإذا ما نظرنا إلى التعاون والتقارب مع هذه البلدان من هذه الزاوية، فيمكن أن يكون ذلك مفيدًا لإيران على الصعيد الداخلي، وسيؤدِّي إلى الازدهار والسيطرة على عديد من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية.

انطباعي هو أنَّه إذا أردنا أن تخرج عضويتنا في معاهدات، مثل «بريكس» و«شنغهاي» وما شابه ذلك، من الوضع الاستعراضي، وأن تظهر بطريقة حقيقية، فعلينا أيضًا أن نتّخِذ سلسلة من الإجراءات داخل البلاد، من خلال العضوية والتعاون مع «بريكس». على سبيل المثال، عندما تنظُر إلى دروس طُلّاب العلوم السياسية في أوروبا، سترى أنَّ لديهم دروسًا تتناول الاتحاد الأوروبي بالتفصيل. ولا يدرس هؤلاء الطُلّاب هذه الموضوعات فحسب، لا بل يتلقَّون أيضًا تدريبًا عمليًّا في هذا المجال. كما أنَّ الاتحاد الأوروبي نشِط للغاية في عديد من الأحداث، التي تحدُث في الدول الأعضاء. لذلك، إذا أردنا أن نعمل كعضو جيِّد في “بريكس”، ونستغِلّ فُرَصها، فيجب أن نتصَّرف بطريقة هادفة داخل البلاد. بعبارة أخرى، يجب أن ندرُس بعنايةٍ الاقتصاد الهندي والتطوُّرات الاقتصادية لهذا البلد، وكذلك الاقتصاد البرازيلي، والمسار الذي سلكه هذا البلد ولا يزال يسلكه. ويجب أن نتبادل المعرفة والخبرات، بين الدول الأعضاء. وعلى أيّ حال، لقد سلكت هذه الدول مسارًا مختلفًا تمامًا، عمَّا يُعرَف في الغرب بالتحديث، وعلينا أن نتعلَّم ونستفيد من هذه الاختلافات».

«جهان صنعت»: لا مزاح في الميزانية

من منظور افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، أنَّه لا مزاح مع إعداد مشروع قانون الميزانية، مطالبة السياسيين الإيرانيين بأن يتركوا الميزانية وشأنها، مشيرةً إلى أنَّه إذا خضعت ميزانية العام الإيراني المقبل لاهتمامات وآراء السياسيين في مختلف المؤسَّسات، كما في السنوات السابقة، فإنَّها ستُلحِق بجسد الإيرانيين جُرحًا لن يلتئم قريبًا.

تقول الافتتاحية: «يستغِلّ بعض السياسيين الإيرانيين -الذين يتطلَّعون فقط إلى كسْب الشعبية السياسية لفترة قصيرة- أدوات الميزانية. ويذهب السياسيون بعيدًا في هذا الطريق، لدرجة أنَّهم يحوِّلون الميزانية إلى مشكلة حقيقية للشعب، أي إنَّهم يأخذون كل عام من جيوب المواطنين ومن بيت المال، لينفقوا على الشعب. هذا بالطبع من أجل شراء الشعبية السياسية، وكذلك ليؤمِّنوا المصالح الحزبية والفئوية لمؤيِّديهم، وليُذكِّروا بعض فئات المجتمع بأنَّهم يقدِّرون جهودهم السياسية في السنوات السابقة، ويقدِّرون لُطفهم ومودَّتهم خلال هذه المسيرة في المستقبل. وبهذه الطريقة، تجبر الحكومات جهاز التخطيط والميزانية على إدراج الأهداف السياسية للتيّار المنتصر في الأرقام والبنود، عند صياغة وإعداد مشروع قانون الميزانية، كأنَّه واجب وطني. وقد أثبتت التجربة، أنَّ تخصيص النقود بالريال والدولار، من خلال جداول خاصَّة في الموازنات السنوية، يجعل مع مرور الزمن عجْز الميزانية ضخمًا وكبيرًا، لدرجة أنَّ استمرار هذا العجز يصبح جزءًا من طبيعة وذات الميزانية.

في مثل هذه الحالة، يقع واضعو الميزانية في مأزق، ولا يجِدون طريقة لتجاوز تدفُّق بعض النفقات، وإذا اتُّخذ أيّ إجراء في وقت إعداد الميزانية، فإنَّ السلطة التشريعية أو غيرها من المؤسَّسات السياسية، ستأخذ في الاعتبار نفقات بعض المؤسَّسات الخاصَّة. وقد ذكرنا بالأمس في نفس هذا العمود، أنَّ سياسة إيران الخارجية وصلت إلى نقطة أجبرت وزير الخارجية على القول إنَّه لا ينبغي تجاهُل إمكانية حدوث أيّ احتمال، حتى الحرب. والآن نذكِّر للمرَّة العاشرة، بأنَّ على السياسيين أن يتركوا الميزانية وشأنها، وأن يسمحوا لمن يُعِدُّون الميزانية بإعداد مشروع قانون ميزانية متوازِن، من حيث الدخل والإنفاق، في ظروف تخصُّصية-علمية، مع مراعاة جميع الحقائق. الميزانية لا تمزح مع أحد، وهي تؤدِّب من يريد التلاعب بها.

إذا خضعت ميزانية العام الإيراني المقبل (يبدأ في 21 مارس 2025م) لاهتمامات وآراء السياسيين في مختلف المؤسَّسات، كما في السنوات السابقة، فإنَّها ستُلحِق بجسد الإيرانيين جُرحًا لن يلتئم قريبًا، ورُبَّما كان السياسيون ومن يسعون لشراء الشعبية السياسية في السنوات السابقة، يأملون أن يتمكَّنوا من تحقيق أهداف مادِّية، وتأمين مصالح المنتفعين من جيوب الشعب، أو من بيع وتصدير النفط، لكن كل الحقائق في إيران اليوم تُظهِر أنَّه لم يعُد من الممكن استهداف جيوب المواطنين. ومع تشدُّد السياسة الخارجية وزيادة التوتُّرات، تتعرَّض صادرات “تهريب” النفط للخطر كذلك، وتقترب الميزانية “البالونية” من حافَّة الانفجار. لا تمزحوا مع الميزانية، ولا تجعلوا الناس عُرضةً لمخاطر جديدة».

أبرز الأخبار - رصانة

اجتماعان منفصلان على هامش «بريكس» لرئيسَي ووزيري خارجية إيران والإمارات

عُقِد اجتماعان منفصلان على هامش قمَّة مجموعة «بريكس» في قازان بجمهورية روسيا الاتحادية أمس الأربعاء (23 أكتوبر)، الأول بين الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان والرئيس الإماراتي محمد بن زيد آل نهيان، والثاني بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ونظيره الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان.

ناقش الرئيسان الإيراني والإماراتي في اجتماعهما قضايا ومخاوف البلدين، بما في ذلك ضرورة وقْف الهجمات الإسرائيلية الراهنة.

وبحسب وزير الخارجية الإيراني، كانت قضية النقاش الأولى بين مسؤولي البلدين هي «ضرورة وقف هجمات “الكيان الصهيوني” على غزة ولبنان، وكان لدى البلدين نظرة مشتركة تجاه هذا الأمر».

كما أوضح عراقجي أنَّه نوقش في هذين الاجتماعين أيضًا بعض الخلافات في وجهات النظر بين البلدين، وأكَّد: «بطبيعة الحال، لن نفوِّت أيّ فُرصة لشرح مواقف ومصالح إيران والدفاع عنها بقوَّة، بخاصَّة ما يتعلَّق بقضية الجُزُر الثلاث». 

وكالة «مهر»

وزير الخارجية الإيراني: بزشكيان دعا أمير الكويت إلى زيارة طهران

أكَّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عقِبَ زيارته الكويت أمس الأربعاء (23 أكتوبر)، أنَّه قدَّم دعوة الرئيس مسعود بزشكيان لأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح لزيارة العاصمة الإيرانية طهران.

وحول مباحثاته في الكويت قال عراقجي: «عقدتُ اجتماعين مكثَّفين مع ولي عهد الكويت ووزير الخارجية. وبطبيعة الحال، في إطار مواصلة المناقشات التي أجريناها بشأن الوضع في المنطقة، أجريتُ أيضًا مباحثات جيِّدة في هذا البلد».

وأردف: «كانت لدينا آراء مشتركة بخصوص المواقف بشأن إدانة جرائم “الكيان الصهيوني”، وضرورة وَقْف الصراعات واعتداءات الكيان على لبنان وغزة. ونوقش تنسيق الإجراءات في المنظَّمات الدولية، وعلى المستويات الإقليمية، وخارج المنطقة، لمنع هذه الهجمات».

وتابع: «كما دار نقاش حول ضرورة التعامل مع النازحين، وضرورة تخفيف التوتُّر في المنطقة، ومنْع التصعيد الخطير للتوتُّر».

وقال: «كرَّرتُ موقف إيران، بأنَّها لا تريد الحرب، وهي بالطبع لا تخشى الحرب. ونحنُ على استعداد تامّ للحرب، لكن من الواضح أنَّ سياستنا هي تقليل التوتُّرات، ومنْع نشوب حرب شاملة في المنطقة بأكملها، وسوف نواصل مباحثاتنا في هذا الصدد».

وفي ما يتعلَّق بآراء السُّلطات الكويتية، قال عراقجي: «كان لأصدقائنا في الكويت أيضًا وجهات نظر جيِّدة، في هذا الصدد. وبين جميع دول المنطقة اتفاق حول الحاجة إلى تخفيف التوتُّرات. كما نوقش بعض القضايا الثنائية».

وفي الختام قال وزير الخارجية الإيراني: «كما أنَّني قدَّمتُ دعوة الرئيس بزشكيان لأمير الكويت لزيارة طهران، وهناك موافقة مبدئية على هذا الأمر، وإن شاء الله ستستمِرّ المباحثات حول بالوقت والطريقة، وستكون هذه الزيارة في الوقت المناسب».

موقع «إيران أونلاين»

أمريكا ترفض منح وزير الاقتصاد الإيراني تأشيرة دخول

رفضت السُّلطات المخوَّلة في الولايات المتحدة الأمريكية، منْح تأشيرة دخول لوزير الاقتصاد الإيراني عبد الناصر همتي، من أجل حضور الاجتماع السنوي لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، فيما حصل محافظ البنك المركزي الإيراني محمد رضا فرزين على تأشيرة الدخول.

وبسبب عدم منْح همتي التأشيرة الأمريكية، أُضيفَ إلى قائمة المرافقين للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الذين غادروا إلى روسيا للمشاركة في قمَّة مجموعة «بريكس»، بعد أن كان اسمه غير مُدرَج في هذه القائمة.

صحيفة «آرمان أمروز»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير