أوردت صحيفة “فري بيكون” الأمريكية أن الكونغرس طلب من إدارة ترامب إجراء تحقيقٍ في ما يتعلق بشحن الجنود الإيرانيين إلى سوريا عبر الرحلات التجارية، إثر اطّلاعهم على صور جديدة بهذا الشأن. الصور التي نُشرت في أحد مراكز الفكر في واشنطن بينت مجموعة من المقاتلين على متن رحلات تحمل البضائع التجارية إلى سوريا لينضموا إلى الجبهات التي تقاتل ضد القوات الأمريكية في المنطقة.
الأدلة الجديدة أثارت غضب المسؤولين في الكونغرس، فاتهموا إيران بخرقها الواضح للاتفاق النووي الذي يحظر على إيران استخدام أي وسيلة من الوسائل التجارية لأي غرض عسكري، وهذا الخرق يتطلب عقوبات جديدة بهذا الشأن.
يأتي نشاط إيران غير المشروع بالتزامن مع اتفاق ملياري لشراء أسطول من طائرات بوينغ وسط معارضة شديدة من الكونغرس، لأن هذا الاتفاق يدعم استخدام النقل التجاري لأغراض عسكرية، بخاصة نقل المقاتلين والأسلحة إلى مناطق ملتهبة بالأحداث مثل سوريا وبلدان أخرى. ولا يعلم المسؤولون حتى الآن مدى معرفة إدارة أوباما بهذا الشيء لأن الإدارة السابقة كانت المروّج الأول لمبيعات الطائرات الغربية لطهران.
ووفقًا لرسالة حصلت عليها صحيفة “فري بيكون”، فإن قادة الكونغرس يدعون الإدارة الأمريكية إلى وقف جميع الرخص الخاصة بهذا الاتفاق، في الوقت الذي تنتظر فيه شركة بوينغ موافقة وزارة المالية الأمريكية على توريد شحنة جديدة إلى طهران. وقالت مجموعة مشرعي الكونغرس الذين طلبوا إجراء تحقيق بهذا الشأن، إن استخدام إيران للطائرات التجارية لأغراض عسكرية غير مشروعة ينتهك الاتفاقات الدولية والتزامات إيران المذكورة في خطة العمل الشاملة المشتركة بشكل واضح، وهذه الصور عبارة عن استعراض شامل لاستخدام إيران غير المشروع للطائرات التجارية التي يجب وقف توريدها إلى طهران،إلى حين ظهور نتائج التحقيق.
يُذكر أن الصور الملتقطة تعود إلى عامي 2016 و2017، وتظهر مقاتلين على متن الرحلات التجارية المتجهة إلى سوريا يجلسون على مقاعد تظهر بوضوح شعار شركة “إيران إير”، ويظهر أنهم تابعون لميليشيا مدعومة من إيران وممولة ومدربة على يد الحرس الثوري.
الشحنات التجارية احتوت أيضًا على مجموعة من الأسلحة لدعم نظام بشار الأسد الموالي لنظام طهران، ووفقًا لمؤسسة الدفاع والديموقراطية الأمريكية التي كشفت للكونغرس الأمريكي عن الصور الملتقَطة، فإن مجموعة المقاتلين تنتمي إلى لواء “فاطميون”، الميليشيا الأفغانية الشيعية.
هذه القضية أًصبحت حديث الصحافة في ظل الهجمات الأخيرة التي نفّذتها الميليشيات الإيرانية ضد القوات الأمريكية في سوريا.