أعلنت أُسرة رجل إسباني، كان يعتزم السير من مسقط رأسه إلى مكان إقامة مونديال كأس العالم في قطر، عن اختفائه في إيران، وأنه ليست لديهم أي معلومات عنه منذ دخوله إيران قبل نحو ثلاثة أسابيع.
وفي سياق الاحتجاجات، شهِد الأسبوع السادس، منذ انطلاقها، إطلاق نار على بعض المنازل في العاصمة طهران، وحسب مواطنين، أطلقت قوّات النظام النار مع حلول الليل على منازل في زقاق زين علي بشارع كارون، بالقرب من مدرسة صدر الثانوية للبنات. كما أُقيمت مظاهرات أمس الاثنين في 21 جامعة إيرانية على الأقل، وقُتِلت طالبة بجامعة همدان الصناعية تُدعى نغين عبد الملكي، إذ تجمَّع عدد من طلبة تلك الجامعة احتجاجًا على مقتلها.
وعلى صعيد الافتتاحيات، تساءلت افتتاحية صحيفة «مردم سالاري» عمَّن يتحمَّل مسؤولية العقوبات الجديدة على إيران بعد تحميل الغرب إيران دعم روسيا في حرب أوكرانيا، وألقت باللائمة مباشرةً على رئيسي وحكومته. وترى افتتاحية صحيفة «ابتكار» خطر التضخُّم لا يزال مستمرًّا، وهناك توصيات برفع أسعار الطاقة ستدفع الاقتصاد الإيراني إلى الهاوية أكثر وأكثر.
«مردم سالاري»: من يتحمَّل مسؤولية تبِعات هذه العقوبات؟
يتساءل الخبير في القانون محمد جواد بهلوان، من خلال افتتاحية صحيفة «مردم سالاري»، عمَّن يتحمَّل مسؤولية العقوبات الجديدة على إيران، بعد تحميل الغرب إيران دعم روسيا في حرب أوكرانيا، ويلقي باللائمة مباشرةً على رئيسي وحكومته.
وردَ في الافتتاحية: «يبدو أن روسيا وسياسييها هم من أصبحوا وبشكل رسمي من يتّخذ القرار الأساسي، بخصوص حياة وموت الاتفاق النووي. عندما بدأت الحرب الأوكرانية خمَّن كثير من المراقبين أن عملية إحياء الاتفاق النووي ستواجه خللًا، والسبب هو أن الروس عندما واجهوا الغرب لم تبقَ لديهم رغبة في اتخاذ خطوات إيجابية في موضوع آخر يحمل منافع لدولة أخرى مثل إيران، وسيبذلون قصارى جهدهم كي لا يصِل الغرب وطهران إلى هدفهم. وهذا ما حدث بشكل دقيق. لقد كانت الحرب الأوكرانية بمثابة مطبّ كبير، كي تتوقف عملية إحياء الاتفاق النووي، على الرغم من أن إيران ومفاوضيها زعموا مرارًا أن هذين الموضوعين لا عَلاقة بينهما.
الآن يدّعي الغربيون أن طهران لم تعُد تدعم روسيا في الحرب فقط، بل أصبحت أحد أركانها، ومن حيث إنها تقدِّم المساعدات العسكرية للكرملين في الحرب المذكورة، لذا يجب إعلان الوفاة المؤكدة للاتفاق النووي، ويمكن استنباط هذا من ثنايا تصريحات المسؤولين الأوروبيين والأمريكيين. أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، يوم الجمعة: «إننا اقتربنا من نقطة نهاية الاتفاق النووي»، كما صرح المسؤول الأمريكي جون كيربي بأن بلاده تخلَّت عن المساعي التي تبذلها في سبيل التفاوض مع طهران، بسبب المساعدات العسكرية التي قدَّمتها الأخيرة لروسيا. الطريف في هذه القصة هو أن كبير المفاوضين الروس أوليانوف أعلن في هذه الأثناء، قبل بضعة أيام، أنه من المحتمل إحياء الاتفاق النووي بين إيران والغرب خلال الشهر المقبل!
على أي حال، لقد حذَّر كثيرٌ من الخبراء منذ سنوات من تبِعات الاقتراب من الروس أكثر من اللازم. رجال السياسة الروسيون -كغيرهم من السياسيين في أي دولة قوية أخرى- لديهم طبع استكباري وعدواني، لكن أسلوبهم وتوجُّههم مختلف، كما أن روسيا هي نفسها روسيا السوفييتية التي ضمَّت جزءًا من أراضينا إليها، واليوم تسعى خلف هذا الأمر لكن من طريق مختلف. لا ننسى أن عدم إحياء الاتفاق النووي وتأخير إحيائه يترتب عليهما خسائر اقتصادية كثيرة يعلمها مسؤولونا. لذا، يجب عدم الاعتقاد بأن الاعتداء هو فقط من خلال الحرب واحتلال أراضينا، فمجرد أن روسيا تسبَّبت بحرمان إيران من فوائد إحياء الاتفاق النووي بسبب قراراتها فهذا يعني الاعتداء على مصالح شعبنا وبلدنا. لا أعلمُ إلى أي مدى يتعلَّق موضوع الاستدارة الكاملة نحو الشرق والاقتراب أكثر من اللازم من الروس وتقديم المساعدات العسكرية للكرملين في الحرب الأوكرانية بقرارات رئيسي وحكومته، لكننا ملزمون بتسجيل هذا الموضوع باسم الحكومة، وأن نؤكد أنه يتوجب على رئيس البلاد وأعوانه وأنصاره تحمُّل التبِعات الناجمة عن مثل هذه القرارات.
في الوقت الحاضر، لا يبدو أن موت الاتفاق النووي هو المؤكد فقط، بل هناك عقوبات جديدة قد صُدِّق عليها، وهي قادمة في الطريق. من جهة أخرى، اتّحد العالم بخصوص قضية وجوب حرمان إيران من جميع الأسواق الاقتصادية، بسبب تدخُّلها في الحرب الأوكرانية. قد لا يبدو هذا الموضوع مهمًّا للغاية بالنسبة إلى المسؤولين وأبناء الذوات، لكنه مهمّ للناس. لتتيقنوا أن مزيدًا من العقوبات يعني مزيدًا من التضخم، وأن مزيدًا من التضخم يعني تقلُّص الموائد. صحيح أنه حتى الآن لم يبقَ أي أثر للموائد بسبب ما حاكته يد إبراهيم رئيسي ورفاقه، لكن كونوا على يقين بأن تدخُّل طهران في حربٍ لا تعنينا سيشعل نارًا يدخل دُخانها في أعين الناس مباشرةً».
«ابتكار»: الخطر أقرب إلينا مما تظنون
ترى افتتاحية صحيفة «ابتكار»، عبر كاتبها الخبير الاقتصادي بيمان مولوي، خطر التضخُّم لا يزال مستمرًّا، وهناك توصيات برفع أسعار الطاقة ستدفع الاقتصاد الإيراني إلى الهاوية أكثر وأكثر.
تقول الافتتاحية: «تجاوزت السيولة حاجز 5401 ألف تومان! معدل التضخم الشهري هو 3%، ومعدل التضخم السنوي وصل إلى 42.9%، والتضخم النُّقَطي حقق أعلى معدلاته عالميًّا بنسبة 48.6%.
أعلنّا في بداية العام السيناريو المحتمل لمعدل نمو في السيولة بنسبة 3.25%، وقُلنا إن الاقتصاد الإيراني يواجه اليوم سيلًا من السيولة، سببه في الغالب عدم النمو الاقتصادي المتناسب مع هذه السيولة، وهو ما سيؤدي إلى تكرار معدلات التضخم، التي تتجاوز 40%.
لو كان للاقتصاد أولوية لشاهدنا اليوم استقالة جميع من وصلوا في عام 2022م إلى مناصب اقتصادية، من خلال تقديم الوعود بالسيطرة على التضخم. لكن اليوم وبعد مرور 365 يومًا لا نزال نشاهد نفس التضخم، ونفس النمو الاقتصادي المحدود، ونفس سيل السيولة. مع مرور كل يوم على السيولة تُنهَب القدرة الشرائية للإيرانيين، ويصبح الفقر أعمّ، وينحسر الأمل بالمستقبل.
في هذه الأثناء لم يُستفَد من سياسة سعر الفائدة التي كان بإمكانها وكان هناك أمل أن تُستخدَم في المكان الصحيح، والآن أصبح سعر الفائدة الحقيقي يساوي سالب 20%، وهذا بالطبع فرصة لتحقيق الثروة بالنسبة إلى المنتفعين من الاقتصاد الإيراني.
من شأن هذه العملية -فضلًا عن سائر الأحداث التي تمرّ بها إيران اليوم- فرْض مزيد من الضغوط على الاقتصاد الإيراني، وأن تقود الناس نحو مزيد من الفقر. إنّ اقتصادنا يدور بشكل منتظم في دائرة من انعدام التدبير، والابتعاد عن علم الاقتصاد بهذا النحو، مما أدى إلى أن تكون المسافة كبيرة جدًّا بين التقارير والإحصائيات التي تقدِّمها مختلف الحكومات، وبين ما يشاهده عامّة الناس. نشاهد في الخطابات المدح والثناء على الإنجازات، لكن نسبة التضخم عمليًّا وصلت إلى 42%. في هذه الأثناء، يجري الحديث عن زيادة أسعار الطاقة بذريعة الدعم الخفي الواهية، وهذه من أكبر المغالطات في اقتصاد إيران. مثل هذه التوصيات لو حدثت فستدفع بالاقتصاد الإيراني، الذي يقف حاليًّا على شفير الهاوية، إلى الهاوية».
اختفاء إسباني في إيران خلال سفره إلى قطر سيرًا على الأقدام
أعلنت أُسرة رجل إسباني، كان يعتزم السير من مسقط رأسه إلى مكان إقامة مونديال كأس العالم في قطر، عن اختفائه في إيران، وأنه ليست لديهم أي معلومات عنه منذ دخوله إيران قبل نحو ثلاثة أسابيع.
الإسباني البالغ من العمر 41 عامًا، الذي يُدعى سانتياغو سانتشيز، هو مظلّيّ سابق في الجيش الإسباني، ولديه خبرة في قطع المسافات. وبعد عبوره 15 دولة سيرًا على الأقدام، وصل إلى الحدود العراقية-الإيرانية، وعلى مدار الأشهُر التسعة الماضية كان ينشر مغامرات سفره على حسابه في «إنستغرام»، ولديه كثير من المتابعين، إلا أنه منذ 30 سبتمبر الماضي، وبعد دخوله إيران عبر الحدود الشمالية الغربية، أُلغي تنشيط حسابه.
وذكرت عائلة سانتشيز أن رسائله توقفت أيضًا في ذلك اليوم على تطبيق «واتساب»، وقالت والدته لوكالة «أسوشييتد برس»: «أنا وزوجي قلقِان بشأنه، وأنا أبكي طَوال الوقت»، وأبلغت أسرة سانتشيز الشرطة ووزارة الخارجية الإسبانية عن اختفائه.
وتقول الحكومة الإسبانية إنها لم تتمكن من الحصول على أي معلومات حول سانتشيز ووضعه في إيران، وإن السفير الإسباني في طهران يتابع اختفاءه.
يُذكر أن السفر عبر إيران سيرًا على الأقدام إلى ساحل الخليج العربي كان المرحلة الأخيرة من رحلة سانتشيز قبل ذهابه إلى قطر. واختفى بالتزامن مع بطء الإنترنت وعرقلة مواقع التواصل الاجتماعي، خلال قمع الاحتجاجات الشاملة عقب مقتل مهسا أميني.
وقبل أسابيع قليلة أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية أنها اعتقلت 9 أجانب، معظمهم من مواطني دول أوروبية، بتهمة التواصل مع المحتجين.
وبدأ سانتشيز رحلته قبل نحو 11 شهرًا، وترجع الرسائل الأخيرة التي أرسلها إلى فترة وجوده في إقليم كردستان العراق، وقال في مقابلة مع «أسوشييتد برس» في مدينة السليمانية الكردية: «هدفي من هذه الرحلة هو إلهام الآخرين أنه بإمكانهم القيام برحلات طويلة بموارد قليلة للغاية»، مشيرًا إلى أنه سافر ومعه كيس صغير جدًّا، وأقراص لتنقية المياه، وموقد صغير للطبخ، وكلها محمولة في عربة يدوية.
قالت وزارة الخارجية الإسبانية إنها سجَّلت عبور سانتشيز للحدود الإيرانية، وتدرس كل الاحتمالات.
موقع «راديو فردا»
إطلاق نار على المنازل في طهران خلال الأسبوع السادس للاحتجاجات
شهِد الأسبوع السادس من الاحتجاجات الشعبية في إيران إطلاق نار على بعض المنازل في العاصمة طهران، وحسب مواطنين أطلقت قوّات النظام النار مع حلول الليل على منازل في زقاق زين علي بشارع كارون، بالقرب من مدرسة صدر الثانوية للبنات.
ويأتي إطلاق النار مع استمرار الاحتجاجات في عدد من المدن الإيرانية، وأظهر تقرير مصوَّر من مشهد امرأة ترتدي الشادور، وهي تكتب على الحائط شعارات «الموت لخامنئي» و«صامدون حتى الموت» و«لا يمكن غسل الدم بالألوان». كما أشعل متظاهرون في مهاباد النار في لافتات تحتوي على صور مؤسس «الجمهورية الإسلامية» الخميني، والمرشد الحالي علي خامنئي.
وفي شيراز ردَّد الأطباء والطاقم الطبي في تجمُّع لهم بمؤسسة المجلس الطبي بالمدينة شعار «سنقاتل، ونموت، وسنستعيد إيران». وتُظهِر مقاطع فيديو منشورة من بعض المدن أن بعض النساء يمارسن حياتهن اليومية دون حجاب.
من جهة ثانية، أكد مركز وثائق حقوق الإنسان الإيراني في تقرير له أن حياة السجين السياسي حسين رونقي في خطر، وذكر المركز أن السجين لم يتحدث إلى عائلته منذ اندلاع الحريق في سجن إيفين، وأنهم قلِقون على صحته. وطلب المركز الحقوقي من المجتمع الدولي الضغط على النظام الإيراني من أجل الإفراج عن رونقي والسماح له بتلقي الرعاية الطبية.
كما كتب شقيقه رونقي في تغريدة: «حسين مضرب عن الطعام منذ 32 يومًا في الجناح 209، ويعاني من مشكلات في الكلى والرئة والجهاز الهضمي ونسبة الهيموغلوبين، دون دواء وعلاج. النظام الإيراني ينوي قتل حسين».
من جانبها، ذكرت وكالة «تسنيم» المقربة من الحرس الثوري، بخصوص مقتل الفتاة آرنيكا قائم مقامي (17 عامًا)، نقلًا عن والدها، إنه قال إنها «سقطت قبل 10 أيام من نافذة غرفة نومها، ونُقِلت إلى مستشفى غلستان، وتوفيت بعد 10 أيام من العلاج على سريرها في المستشفى». يأتي ذلك بينما أعلن بعض المصادر، أول من أمس، أن آرنيكا قضت، السبت (22 أكتوبر)، إثر تلقِّيها ضربات بالهراوات من الخلف، لكن السلطات الأمنية أخذتها إلى المستشفى عمدًا، وقالت إنها سقطت من الطابق الرابع.
موقع «صوت أمريكا»
مظاهرات في 21 جامعة إيرانية ومقتل طالبة في «همدان الصناعية»
أُقيمت مظاهرات أمس الاثنين (24 أكتوبر) في 21 جامعة إيرانية على الأقل، وقُتِلت طالبة بجامعة همدان الصناعية تُدعى نغين عبد الملكي، إذ تجمَّع عدد من طلبة تلك الجامعة احتجاجًا على مقتلها.
وحسب تقارير لعدد من المواطنين، أقيمت التجمُّعات في كلٍّ من جامعة تبريز للفنون، وجامعة آزاد في أصفهان، والخواجة نصير في طهران، وكاشان للعلوم الطبية، وأصفهان للعلوم الطبية، وجامعة أصفهان الصناعية، وأبو علي سينا للفنون والعمارة بهمدان، وجامعة أمير كبير الصناعية بطهران، وجامعة مازندران، وجامعة آزاد للعلوم الطبية بطهران، وجامعة شريف الصناعية بطهران، وآزاد بهمدان، والزهراء بطهران، وتشمران «جندي شابور» بالأحواز، وهمدان الصناعية، ويادغار بطهران، وكلية علم النفس بجامعة طهران، وجامعة شهركرد، وآزاد في دزفول، وآزاد في فلاورجان، وزاهدان للعلوم الطبية، وردَّد المتظاهرون هتافات مناهضة لـ«الجمهورية الإسلامية».
ووصف المجلس النقابي للطلاب الأجواء في جامعة همدان الصناعية بأنها أمنية للغاية، وذكر أن تجمُّع الطلاب انعقد فيما كانت الجامعة محاطة بقوّات خاصة، كما تجمَّع طلاب جامعة أبو علي سينا في همدان تضامنًا مع طلاب الجامعة الصناعية.
والقتيلة نغين عبد الملكي طالبة في الهندسة الطبية بجامعة همدان الصناعية منذ 2020م، وهي من مواليد مدينة قورة بمحافظة كردستان، وأُصيبت بنزيف داخلي يوم 12 أكتوبر الماضي في همدان، بسبب الضرب بهراوات القوّات الأمنية، وتُوفيت بعد العودة إلى السكن الجامعي.
وحسب رواية طلاب جامعة همدان الصناعية، هاجم عناصر الأمن بالجامعة إلى جانب عدد من قوّات الأمن سكن الطلاب، بعد علمهم بوفاة نغين على الفور، وغادروا بعد تهديد الطلاب الموجودين في السكن. ووفقًا لمصادر طلابية، جرى استدعاء أسرة الطالبة إلى همدان من قورة، وقالوا لهم إنها «تُوفيت بسبب استهلاك أسماك معلَّبة منتهية الصلاحية».
ونُشِرت صور لتجمُّع طلاب كلية اللغات والآداب الأجنبية بجامعة طهران، وجامعة العلوم والفنون، وجامعة فردوسي في مشهد، وجامعة مازندران، وتُظهِر الصور مقاطعة الطلاب للفصول الدراسية احتجاجًا على الاعتقالات.
وأعلنت مصادر طلابية عن احتجاج طلاب جامعة الخواجة نصير، ردًّا على وجود متحدث الحكومة على بهادري جهرمي في مبنى الجامعة. وحسب مقاطع فيديو منشورة، يمكن سماع صيحات وشعارات احتجاجية داخل القاعة وخارجها، خلال كلمة جهرمي.
موقع «إيران واير»