أعربت حكومات مصر والأردن والإمارات وسوريا، عن تضامنها مع إيران وتعاونها معها، بعد حادثة الطائرة المروحية للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومرافقيه، وعلى رأسهم وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، وقت عصر أمس الأحد.
وفي شأن اقتصادي متعلِّق بنفس حادثة الرئيس الإيراني، ارتفعَ سعر صرف الدولار في إيران، بأكثر من 3 آلاف تومان، في أعقاب نشر أخبار حادث طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومرافقيه.
وفي شأن اقتصادي آخر بخصوص ساعات العمل، انتقدَ رئيس المحكمة العُليا في إيران محمد جعفر منتظري، قرارَ البرلمان الأخير بشأن تقليل ساعات العمل، من خلال إقرار عُطلة ليوم السبت، وقال: «كانت الموافقة على مثل هذا القرار بعيدةً كل البُعد عن حقيقة البرلمان الثوري، إضافةً إلى أنَّ تقليل ساعات العمل يتناقض مع شعار العام (قفزة الإنتاج بمشاركة الناس)».
وعلى صعيد الافتتاحيات، استقرأت افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، الدقائق والساعات والأيام، التي تُشير إلى فتْح الإدارة السياسية في إيران حوارًا مع الغرب، على الرغم من أنَّه سيكون مزعجًا لبعض الدول ومرضيًا لغيرها، ووصفتها بالدقائق التي تحبس الأنفاس.
ورصدت افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، بعضَ المؤشِّرات بشأن حادثة مروحية الرئيس الإيراني رئيسي، ووزير خارجيته عبداللهيان، ما بين عدم جدوى وجود وزير الخارجية في الرحلة، واجتماع مجلس الأمن القومي والتأخُّر في إعلان ما حدث.
«جهان صنعت»: دقائق تحبس الأنفاس
يستقرأ المحلِّل السياسي محمد صادق جنان صفت، من خلال افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، الدقائق والساعات والأيام، التي تُشير إلى فتْح الإدارة السياسية في إيران حوارًا مع الغرب، على الرغم من أنَّه سيكون مزعجًا لبعض الدول ومرضيًا لغيرها، ووصفها بالدقائق التي تحبس الأنفاس.
تذكر الافتتاحية: «ما يميِّز إيران هو تاريخها العريق، وهذا البلد ذو التاريخ، الذي يصِل إلى آلاف السنوات، واجهَ صعوبات وتغييرات محيَّرة. لكن إيران خرجت من كل هذه الصعوبات، مثل طائر الفنيق، الذي يخرج من بين الرماد ليعانق السحاب. وأثبتت أنَّ لديها قُدرة تحمُّل كبيرة. الإيرانيون مطّلِعون على تاريخ بلدهم، ويعلمون جيِّدًا أن بلدهم مرَّ بأيام وسنوات صعبة، لكنَّه لم ينهار. والصفة العجيبة، التي تتّصف بها إيران والإيرانيون، هي أنَّ بإمكانهم تجاوُز أي حادثة مفاجئة وغير متوقَّعة، أو أيّ أمرٍ مخطَّطٍ له من قِبَل المديرين. ولا شكَّ على الإطلاق، أنَّ المواطنين الإيرانيين يعيشون لحظات تحبس الأنفاس، خلال هذه الأيام والساعات.
فتحت إدارة إيران السياسية في الأسابيع المنصرمة، وبعد تجاوُز دقائق وساعات تحبس الأنفاس في الصراع مع الكيان الصهيوني، سُبُلًا للحوار مع الغرب، ويُقال إنَّ هناك توجُّهًا أكثر جَدِّية في هذه المحادثات. ويمكن أن تكون هذه المحادثات مزعجةً لبعض الدول، ومرضيةً للبعض الآخر. الدول التي لا تريد أن تشهد إيران سلامًا، ولا أن تحقِّق منافع من العلاقات الجيِّدة مع الغرب، كانت ولا تزال منزعجةً من هذه المحادثات. يعرف المسؤولون الإيرانيون جيِّدًا أَّنه يجب أن يجلسوا في يوم من الأيام -ولا ينبغي أن يكون بعيدًا- مع الغرب من أجل إجراء محادثات، والتطرُّق إلى القضايا الداخلية لفترة طويلة الأمد. الحقيقة أنَّ قضايا إيران الداخلية تحمل نفس مستوى أهمِّية القضايا الخارجية، وإذا لم يتِم تحسين أوضاع العُقَد الكبيرة والصغيرة في الداخل وحلِّها، فهناك احتمال بوقوع أيّ حادث مجهول. الحقيقة المريرة هي أنَّ العقوبات واسعة النطاق خلال العقد الماضي قد أدَّت إلى معاناة الاقتصاد الكُلِّي، وظروف عمل المواطنين، وسُبُل معيشة ملايين الأُسَر ومرورها بأوقات عصيبة. السخط الواسع من جانب الأُسَر الإيرانية بخصوص معيشتها، والأمن والأعمال التجارية، التي لا تتقدَّم كثيرًا، ليست أمورًا لا يمكن رؤيتها. يمُرّ سوق رأس المال وسوق العملات الأجنبية وأسواق السِلَع وسوق المال في إيران، بأصعب الأوضاع. انخفاض مؤشِّر أسعار الأسهم الإجمالي بنسبة 66%، وسوق العملات المعقَّد واحتمال انتشار السمسرة والفساد في هذه السوق، واستياء الناشطين الاقتصاديين من نظام التسعير المباشر، الذي أدَّى إلى تدمير الاقتصاد، يُظهِر أنَّنا يجبُ أن نعتبر الأيامَ الحالية الأيامَ الأكثر اضطرابًا. ومن ناحية أخرى، يدُلُّ تحرُّك ملايين النساء والفتيات الإيرانيات مرتديات أزياءً مختلفة، وصرامة التعامل معهن، وملايين الشباب المتعلِّم، الذي يريد مغادرةَ إيران وغيرها، على أنَّنا نمُرُّ بأصعب اللحظات».
«ستاره صبح»: حادث مؤسف
ترصد افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، عبر كاتبها الأستاذ الجامعي علي بيغدلي، بعض المؤشِّرات بشأن حادثة مروحية الرئيس الإيراني رئيسي، ووزير خارجيته عبداللهيان، ما بين عدم جدوى وجود وزير الخارجية في الرحلة، واجتماع مجلس الأمن القومي، والتأخُّر في إعلان ما حدث.
ورد في الافتتاحية: «أول ما لفت انتباهي، بعد سماع الإشاعات الأولى حول وقوع الحادث، هو تشكيلة المسؤولين، الذين كانوا على متن هذه المروحية. يبدو أنَّه لم تكُن هناك أيّ ضرورة لوجود وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان في هذا البرنامج؛ لأنَّ الرئيس لم يذهب إلى النقطة الحدودية من أجل إجراء مفاوضات سياسية، ولا تُظهِر درجة أهمِّية الموضوع أنَّ حضور وزير الخارجية أمرٌ إلزامي في هذه الزيارة. كان رئيسي قد سافر إلى أذربيجان الشرقية؛ من أجل افتتاح سدّ «قيز قلعة سي» الحدودي، ولم يكُن من المقرَّر القيام بعمل دبلوماسي هناك.
القضية الغامضة التالية، هي وجود ثلاث مروحيات في هذه الزيارة، وتحطُّم المروحية التي كانت تُقِلّ شخصيات مهمَّة مثل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان، وكذلك إمام جمعة تبريز محمد علي آل هاشم، والذي كان إلى حدٍّ بعيد إمام الجمعة الأكثر شعبيةً على الإطلاق في البلاد، والذي حطَّم في انتخابات خبراء القيادة الرقم القياسي للأصوات في جميع الفترات السابقة.
كما ضمَّت المروحية أيضًا محافظَ آذربيجان الشرقية الجديد مالك رحمتي أحد؛ أصغر المحافظين في حكومة رئيسي، والذي تولَّى تلك المسؤولية مؤخَّرًا خلفًا للمحافظ الراحل زين العابدين خرام رضوي، يجب أن تكون المروحية التي تنقل مسؤولين من هذا المستوى، من أحدث المروحيات.
النقطة البارزة التالية في هذا الحادث، هي الأخبار المتعلِّقة بالأحوال الجوِّية السيِّئة، هذا بينما يجب أن يتِم التخطيط لمثل هذه الزيارة، مع وضْع التوقُّعات اللازمة، ويجب التحقُّق أيضًا من الظروف الجوِّية في المناطق التي ستقطعها مروحية الرئيس قبل تحرُّكها. كما يتردَّد في الأخبار، أنَّ المروحية سقطت في إحدى أصعب الأماكن بالمنطقة، وهي منطقة وعِرة يصعب الوصول إليها، كما تسبَّب الطقس البارد والضباب والمطر بالمنطقة في زيادة صعوبة الوصول إلى ضحايا الحادث. يعود جزءٌ أساسي من الغموض في الأخبار إلى هذا الأمر؛ لأنَّ قوّات الإنقاذ لم تصِل بعد (وقت كتابة الافتتاحية) إلى مكان الحادث.
على الرغم من النقد الموجَّه لنوع نشْر الأخبار في هذا الحادث، إلّا أنَّ طريقة النشر هذه مسبوقة. إذ يقومون أحيانًا في مثل هذه الحالات بتهيئة الأجواء، إلى أنْ تهدأ موجة الاضطراب الأولى، ويصبح المجتمع مستعِدًّا ذهنيًا لتقبُّل الخبر. ما تردَّد حتى هذه اللحظة يشبهُ قِطَعًا من لغز، عندما نجمِّعها معًا نجدها تُشير إلى خبرٍ سيء، وكأنَّ الأمر قد انتهى. البطء في نقْل الأخبار، ليس أمرًا غريبًا بالنسبة لي. فمثل هذه الأخبار تُنشَرُ مع تأخير، وهو أمرٌ طبيعي، ولا مشكلةَ فيه.
مرَّت عدَّة ساعات، وقنوات الإذاعة والتلفزيون تطالبُ الناس في شريطها الإخباري بالدعاء، كما تمَّ الإعلان عن إلغاء برامج الاحتفال بذكرى مولد الإمام الرضا. تُخبرنا هذه الإشارات الثقافية، بأنَّ أمرًا مؤسفًا قد حدث، خاصَّةً مع إعلان وسائل الإعلام خبر اجتماع المجلس الأعلى للأمن القومي، بحضور المرشد الإيراني. يُظهِر القادة السياسيون في الدول الأخرى، تدريجيًا، ردودَ فعلٍ تجاه الحادث. وفي النهاية، يجب الانتظار ومتابعة الأخبار».
مصر والأردن والإمارات وسوريا يعلنون عن تضامنهم مع إيران بعد حادثة رئيسي
أعربت حكومات مصر والأردن والإمارات وسوريا، عن تضامنها مع إيران وتعاونها معها، بعد حادثة الطائرة المروحية للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومرافقيه، وعلى رأسهم وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، وقت عصر أمس الأحد (19 مايو).
وقد أعلنت الحكومة المصرية عن تضامنها مع إيران وتعاونها معها، كما أعلنت الأردن أيضًا عن استعدادها الكامل لتقديم أيّ نوع من المساعدة لإيران في حادث طائرة الرئيس الإيراني، وأكَّدت وزارة الخارجية الأردنية بأنَّها تتابع بقلقٍ شديد الأخبار المتعلِّقة بحادث الطائرة.
وفي نفس السياق، أعلنت وزارة الخارجية السورية في بيانٍ لها، عن تضامنها الكامل مع الشعب الإيراني. كما أعلنت وزارة خارجية الإمارات، بأنها تابعت بقلقٍ الأخبار المنشورة عبر وسائل الإعلام عن الحادث الذي تعرَّض له الرئيس الإيراني.
وكالة «إيسنا»
ارتفاع سعر صرف الدولار في إيران بعد حادثة رئيسي ومرافقيه
ارتفعَ سعر صرف الدولار في إيران، بأكثر من 3 آلاف تومان، في أعقاب نشر أخبار حادث طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومرافقيه.
ووصلَ سعر صرْف الدولار عصر أمس الأحد (19 مايو)، إلى 60 ألفًا و650 تومان؛ وكان يوم أمس الأول، قد بلغ 57 ألفًا و500 تومان.
موقع «راديو فردا»
رئيس المحكمة العليا: إقرار عطلة يوم السبت بعيدٌ عن حقيقة «البرلمان الثوري»
انتقدَ رئيس المحكمة العُليا في إيران محمد جعفر منتظري، قرارَ البرلمان الأخير بشأن تقليل ساعات العمل، من خلال إقرار عُطلة ليوم السبت، وقال: «كانت الموافقة على مثل هذا القرار بعيدةً كل البُعد عن حقيقة البرلمان الثوري، إضافةً إلى أنَّ تقليل ساعات العمل يتناقض مع شعار العام (قفزة الإنتاج بمشاركة الناس)».
وأوضحَ منتظري: «عُطلة السبت على أساس أننا سنتعرَّض إلى مشاكل اقتصادية، مرفوضة أساسًا؛ لأنَّ غالبية الناس في إيران ليست لديهم علاقات اقتصادية خارج البلد، أمّا بالنسبة لتلك الأقلِّية، كان يمكن التفكير بإجراءات أخرى، ويمكن للنسبة القليلة من الدوائر والبنوك أن يجدوا حلولًا للمشكلة الاقتصادية للتُجّار، الذين لديهم علاقات دولية واقتصادية خارج إيران، لذلك فهذا القرار تضحيةٌ بالأغلبية من أجل الأقلِّية، وهذا بطبيعته يتعارضُ مع المنطق وأسلوب أسلافنا».
وكالة «مهر»