أعلن الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية لتوزيع المشتقات النفطية الإيرانية، كرامت ويس كرمي، الجمعة 25 مارس 2022م، ارتفاع معدَّل استهلاك البنزين في إيران بنسبة 23% بالتزامن مع سفريات عيد النيروز.
وفي شأن محليّ آخر، قال البرلماني السابق غلام علي جعفر زاده أيمن آبادي، في حوار مع وكالة «رويداد 24»، الجمعة 25 مارس 2022م، عن أداء حكومة رئيسي منذ توليها زمام الأمور: «لقد مرّ أكثر من 7 أشهر منذ بداية تولي حكومة رئيسي السلطة، فيما لم يتم الوفاء بأي وعد». وأضاف: «يعيش رئيسي مع الـ17 مليون شخص الذين صوتوا له».
إلى ذلك، وفقًا لمؤسسة الجيوفيزياء بجامعة طهران، فقد ضرب زلزال بقوة 3.8 درجة بمقياس ريختر جزيرة خارك بمحافظة بوشهر.
ارتفاع معدَّل استهلاك البنزين في سفريات النيروز بنسبة 23%
وفقًا لما أعلنته وزارة النفط الإيرانية، الجمعة 25 مارس 2022م، ارتفع معدل استهلاك البنزين في إيران بنسبة 23% بالتزامن مع سفريات عيد النيروز. وقال الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية لتوزيع المشتقات النفطية كرامت ويس كرمي: «بلغ معدل استهلاك البنزين في إيران 113 مليونًا و800 ألف لتر خلال الفترة من 16 إلى 23 مارس 2022م، فيما بلغت هذه الكمية 91 مليونًا و500 ألف لتر في نفس الفترة خلال العام الماضي، وارتفع عدد سفريات النيروز بشكل ملحوظ في مارس 2022م، بعد عامين من القيود المفروضة بسبب فيروس كورونا».
وكانت الشركة الوطنية لتوزيع المشتقات النفطية قد أعلنت سابقًا في منتصف مارس 2022م أنه لن تكون في عيد النيروز هذا العام حصة من البنزين، ويمكن للمواطنين استخدام احتياطيات البنزين في بطاقات الوقود الخاصة بهم خلال أيام النيروز. ولم يكن من الممكن في السابق الحصول على الاحتياطيات المتبقية في بطاقات الوقود بعد ستة أشهر، ولكن وفقًا للإعلان الأخير الصادر عن الشركة الوطنية لتوزيع المشتقات النفطية، يمكن للمواطنين استخدام احتياطيات البنزين الموجودة في بطاقات وقودهم إلى ما قبل تسعة أشهر. ويبلغ سعر البنزين المدعوم في إيران حاليًّا 1500 تومان، فيما يبلغ سعر البنزين الحر 3 آلاف تومان.
وفي وقت سابق من منتصف ديسمبر الماضي، أعلن وزير النفط الإيراني عن احتمال تنفيذ خطة تحت اسم «البنزين للجميع»، لن يتغير بموجبها سعر البنزين المدعوم والحر، لكن يمكن للأشخاص الذين لا يمتلكون سيارة ولا يستهلكون البنزين نقل حصتهم من البنزين المدعوم إلى الآخرين، أو بيعه. جرى تنفيذ هذه الخطة بشكل تجريبي منذ منتصف فبراير 2022م في جزيرة كيش. ويعتبر بعض الخبراء أن تنفيذ هذه الخطة سيؤدي إلى زيادة سعر البنزين عدة أضعاف. وأدى الارتفاع المفاجئ في أسعار البنزين في نوفمبر 2019م إلى اندلاع احتجاجات شعبية واسعة قوبلت بقمع عنيف من قِبل النظام. ووفقًا لإعلان بعض المصادر، قُتل نحو 1500 شخص في هذه الاحتجاجات في عدة مدن.
موقع «راديو فردا»
أيمن آبادي: يجب أن يتحمل رئيسي المسؤولية في العام الجديد وألا يختلق الأعذار
قال البرلماني الإيراني السابق غلام علي جعفر زاده أيمن آبادي، في تصريحات مع وكالة «رويداد 24»، الجمعة 25 مارس 2022م، عن أداء حكومة رئيسي منذ توليها زمام الأمور: «لقد مر أكثر من 7 أشهر منذ بداية تولي حكومة رئيسي السلطة، فيما لم يتم الوفاء بأي وعد. لم تكن إزالة التعديات على الشواطئ والجمارك أولوية بالنسبة إلى الناس على الإطلاق. قضت الحكومة الشهور الماضية بإلقاء اللوم على حكومة روحاني في كل شيء، وكانت تختلق الأعذار فقط طوال هذه المدة. آمل أن تتحمل الحكومة المسؤولية خلال العام الإيراني الجديد، وألا تختلق الأعذار. كان رئيسي يستهلك الوقت فقط خلال هذه المدة، وقدم له مستشاروه عناوين خاطئة، وآمل عندما تنتهي حكومته ألا تمارس الحكومة الجديدة نفس هذه الأخلاق السيئة معه».
موائد المواطنين تتقلص
وأوضح أبادي أن حكومة رئيسي لم تكن أخلاقية على الإطلاق حتى الآن، مضيفًا: «يبدو أن الرئيس ينوي إدارة البلاد بعدد قليل من الناس، ويؤسفني أنه يُستخدم دائمًا جزء صغير من مقدرات البلاد. ليت رئيسي كان قد سلك المسار الصحيح الذي يجمع كل طاقات البلاد ويفيد منها بمحبة وصدق. يجب أن يعلم رئيسي أن عليه تقديم تقرير في الصيف القادم، وهو لا يستطيع تقديم الأعذار باستمرار وإلقاء اللوم على الحكومة السابقة. يجب أن تنظروا إلى عيد النيروز وإلى موائد المواطنين! لم يحدث أي حدث جيد في حياة المواطنين، كانوا يريدون القضاء على الفقر المدقع، فيما ازداد الفقر وسيتفاقم أيضًا في المستقبل. سترتفع الأسعار أكثر، وستتقلص موائد المواطنين، كما ستزداد أكثر فأكثر الشعارات التي تشاهد في هذه الحكومة».
وتابع: «رأينا أن المتحدث باسم الحكومة قد اختار وقدم 40 حدثًا باعتبارها إنجازًا للحكومة، هل هذا أداء الحكومة حقًّا؟ لماذا تستخفّون بمشاعر الناس؟ هل يجب أن تقدموا أنفسكم؟ قصة (أنا أنا عنزة جميلة) تمثل هذه الحكومة، ينظر الناس إلى موائدهم ويرون إلى أي حد تدنّت مشترياتهم».
وأكد البرلماني السابق أن معلومات رئيسي الاقتصادية قليلة للغاية، وقال: «فريق الحكومة الاقتصادي مرتبك للغاية أيضًا، ولا توجد أي سياسة اقتصادية صحيحة تخرج من هذه الحكومة، وكل شيء مجرد ترديد للشعارات. جرى تمديد دفع المعاشات حتى أيام عيد النيروز ثم جرى دفعها، وأعتقد أن هذا كان متعمدًا تمامًا. يتأذى الناس بالكامل من الوضع الحالي».
يجب على رئيسي نشر 7 صفحات من برنامجه المؤلف من عدة آلاف من الصفحات كي نعرف ماذا كان هذا البرنامج
وقال: «نطلب من هؤلاء أن ينشروا 7 أو 8 صفحات فقط من البرنامج الاقتصادي المكون من آلاف الصفحات، كي نعرف ماذا كان هذا البرنامج، لأن الوضع صار أسوأ خلال هذه الفترة، كنا نتوقع أن يشمّر رئيسي بنفسه عن ساعديه من أجل تغيير وزيرَي الاقتصاد والعمل والتعاون ورئيس هيئة التخطيط والموازنة، لكنه لم يفعل ذلك، وننتظر أن يتدخل البرلمان في هذه القضية».
يعيش رئيسي مع الـ17 مليون شخص فقط الذين صوتوا له
وردًّا على أن مؤيدي رئيسي يعتقدون أن توحيد السلطة يجعل الجميع يحلّون المشكلة بفكرة واحدة، فهل هذا صحيح؟ أجاب أبادي: «ماذا يعني أن السلطة صارت موحدة؟ تجمُّع السلطات في يد تيار واحد ليس في مصلحة الشعب على الإطلاق، الآن الجميع منخرطون في قضاياهم الخاصة ونسوا الشعب، لو لم يكن لدى المرشد بعض الشكاوى لنسي البعض أنهم يحكمون 85 مليون شخص، يعيش رئيسي مع الـ17 مليون شخص فقط الذين صوتوا له، وأنا متأكد من أن أكثر من 30% ممن صوتوا له قد أصيبوا بخيبة أمل منه. السفر جيد، لكننا للأسف لم نشهد أي خطط في هذه الحكومة حتى الآن».
شعارات حكومة رئيسي قائمة على الأوهام لا على الواقع
وأكد أنه عندما لا تتوافق شعارات الحكومة مع الواقع وتقوم على سلسلة من الأوهام فإن الشعب هو من سيدفع ثمن هذه الشعارات بطبيعة الحال، وتابع: «الحكومة ومجلس الوزراء غير مدركين أوضاع الشعب، بدلًا من كل هذا الحديث، قولوا ما الذي نفذتموه حتى الآن. لم تتبقَّ للناس موائد من الأساس!».
يجب الآن مساءلة من هندسوا الانتخابات
وقال أبادي: «يجب أن يعلم رئيسي أنه رئيس لـ85 مليون شخص لا لـ15 أو 17 مليون شخص الذين صوتوا له فقط من أجل أن يتولى السلطة، ولم يهتموا بما إذا كان قادرًا على القيادة أم لا. يجب الآن محاسبة أولئك الذين حدّدوا تركيبة البرلمان ورئاسة الجمهورية وهندسوا الانتخابات. الشعب في عذاب».
البلد سُلِّمَ إلى شخص يريد أن يتعلم حديثًا ما علم الاقتصاد
وتابع: «هل كانت إيران ستعاني من هذا الوضع لو كانوا قد سمحوا ولم يرفضوا صلاحيات الشخصيات القوية ودخلت هذه الشخصيات الانتخابات؟ كيف تتركون البلد لمدة 4 سنوات بيد شخص يريد أن يتعلم حديثًا ما علم الاقتصاد؟! يتحدث كل هؤلاء المديرين كما لو أنهم أتوا للتو من المريخ! لقد كنتم جميعًا مسؤولين في هذا البلد لمدة 30 عامًا وتوليتم أعلى المسؤوليات. ألستم أنتم السبب في الوضع الحالي؟ من الشخص الذي عمل خارج سياق السياسات التي حدّدها المرشد؟».
وأضاف: «يذهب الرئيس إلى مكان ما، ولا يسمح للصحفيين بالحضور، لأنهم يخشون أن يسجل الصحفيون وينشروا تلعثمه. الأجواء منغلقة للغاية في إيران، ولا يمكن لأي شخص أن ينتقد، وهم يهاجمون أي منتقد».
يتجول 40 شخصًا في أسواق فيينا ويقولون من هناك: إننا لم نربط الاقتصاد بالاتفاق النووي
وقال: «سياسة الحكومة في الاقتصاد ليست واضحة على الإطلاق. يجب توقيع الاتفاق النووي بشكل أسرع، لأنه منقذ لإيران، يجري تدمير الشعب، يجب أن نتحرك مع العالم، لم نشهد حتى الآن سوى تناقضات في سلوك هذه الحكومة وخطاباتها، يتجول 40 شخصًا في أسواق فيينا ويقولون من هناك: إننا لم نربط الاقتصاد بالاتفاق النووي. لم يربطوه، بل رُبط به! إنّ وضع العقد خلفكم لن يؤدي إلى حلها، لماذا نرتمي في حضن روسيا؟ لا عداء لنا مع روسيا ولا مع أمريكا، لا شرقية ولا غربية، ينبغي علينا إدارة بلدنا».
يجب أن يحاكي رئيسي نموذج حكومة خاتمي
وتابع البرلماني السابق: «يجب أن يعلم رئيسي أن ترديد الشعارات والهتاف بالموت لهذا وذاك لن يحل أي مشكلة، يجب على رئيسي تغيير الفريق الاقتصادي وحل قضية الاتفاق النووي وFATA. لقد ذهبتُ إلى ميكانيكي وقال لي: إن كانت لديك مشكلات في السيارة فأخبرني كي أصلحها، لأنني لن أكون موجودًا بعد العيد. فقلت له: أين ستكون؟ قال: إنني أريد الهجرة، ولن أكون هنا. الوضع على هذا النحو أن الميكانيكي والخياط ومصفف الشعر يهاجرون من إيران، لمن يجب أن نقول هذا؟ الممرضات والطاقم الطبي جميعهم يهاجرون، لماذا لا ترون هذه الحقائق؟ كانت حكومة خاتمي أنجح حكومة بعد الثورة، كانت الحكومة الأصلح والأنجح والأكثر تخطيطًا بعد الثورة. وأنصح رئيسي أن يحاكي نموذج حكومة خاتمي. لقد تحملتَ المسؤولية كي تحل المشكلات، ولا يمكنك ترديد الشعارات فقط».
موقع «رويداد 24»
زلزال بقوة 3.8 درجة بمقياس ريختر يضرب جزيرة خارك
وفقًا لمؤسسة الجيوفيزياء بجامعة طهران، فقد ضرب زلزال بقوة 3.8 درجة بمقياس ريختر جزيرة خارك بمحافظة بوشهر الساعة 22: 53: 56، الجمعة 25 مارس 2022م. وجرى تسجيل هذا الزلزال على عمق 8 كيلومترات وخط طول 50.23 وخط عرض 29.23. ولم يُبلَغ عن أي خسائر محتملة نتيجة هذا الزلزال.
وكالة «مهر»