استدعاء سفير المجر إلى وزارة الخارجية الإيرانية بعد عقوبات الاتحاد الأوروبي الجديدة.. وأمين اتحاد شركات الطيران الإيرانية: انتهاء الرحلات الجوية إلى أوروبا والاكتفاء بالترانزيت

https://rasanah-iiis.org/?p=36642
الموجز - رصانة

جرى استدعاء سفير المجر في طهران -الذي ترأس بلاده حاليًا الاتحاد الأوروبي- من قِبَل مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي، في أعقاب إعلان الاتحاد الأوروبي، أمسٍ الأول، عن فرْض عقوبات جديدة على بعض الأشخاص بعامة والاعتباريين في إيران.

وفي شأن دولي آخر في نفس سياق العقوبات الأوروبية، أعلن أمين اتحاد شركات الطيران المدني الإيرانية مقصود أسعدي ساماني، في معرض تعليقه على العقوبات الأوروبية الجديدة، التي جرى فرضها على شركات الطيران الإيرانية «إيران إير» و«ماهان إير» و«ساها»، عن انتهاء الرحلات الجوِّية الإيرانية المتّجِهة إلى أوروبا، والاكتفاء برحلات الترانزيت عن طريق تركيا أو الإمارات.

وفي شأن محلِّي مرتبط بأخبار التعيينات الحكومية، جرى خلال اجتماع الحكومة الإيرانية، أمس الثلاثاء، إقرار تعيين رئيس جديد للهيئة الإيرانية لإدارة الأزمات، بالإضافة إلى محافظ جديد لمحافظة أصفهان.

وعلى صعيد الافتتاحيات، تعتقد افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، أنَّ قُدرة الناس في إيران على تحمُّل الأوضاع الاقتصادية والضائقة المعيشية، له حدود، خصوصًا مع اتّساع رقعة الفقر، مطالبةً الرئيس مسعود بزشكيان بالاستماع إلى التحذيرات، وتصحيح وجهات النظر. وطرحت افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، تساؤلًا تطرحه أطراف مختلفة في العالم والإقليم: متى ستنتهي الحرب الدائرة حاليًا في الشرق الأوسط كامتداد لحرب غزة، التي أكملت عامها الأول مؤخَّرًا؟

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«جهان صنعت»: تحمُّل الناس محدود

يعتقد الناشط الإعلامي محمد صادق جنان صفت، من خلال افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، أنَّ قُدرة الناس في إيران على تحمُّل الأوضاع الاقتصادية والضائقة المعيشية، له حدود، خصوصًا مع اتّساع رقعة الفقر، مطالبًا الرئيس مسعود بزشكيان بالاستماع إلى التحذيرات، وتصحيح وجهات النظر.

تذكر الافتتاحية: «من يحكمون مجتمعًا أو بلدًا ما، بغضِّ النظر عن توجُّهاتهم السياسية، أو التعاليم التي توجِّه أعمالهم، يعرفون جيِّدًا أنَّهم لا يستطيعون وضْع أعباء على أكتاف المواطنين تفوق قُدرتهم، حتى يحافظوا على استمرار بقاء نظامهم. ومع ذلك، وبالنظر لهذه لقضية، قد تقع المؤسَّسات الحاكمة في أيّ بلد في خطأ إستراتيجي، فيما يخُصّ قياس قُدرات وتحمُّل الناس. ولسوء الحظ، يبدو أنَّ الحكومة ومؤسَّسات النظام الأخرى، قد ارتكبت خطأ في تقدير مقدرة العائلات الإيرانية على التحمُّل، وهي مستمِرَّة على هذا المسار الخاطئ.

يواجه المواطنون الإيرانيون في هذه الأيام أخبارًا مختلفة، حول أهداف وإستراتيجيات إسرائيل والغرب، ومعظمها مخيف. ومن ناحية أخرى، يقفون أمام قضايا الأعمال وسُبُل العيش، التي تواجه التهديدات. والحقيقة المُرَّة، هي أنَّ الركود في مختلف الأسواق جعَلَ الناس متوتِّرين وغاضبين، ولا يتوقَّعون سماع أخبار أسوأ عن الاقتصاد الكُلِّي، تجعل أوقاتهم وحياتهم أكثر قتامة.

تُشيرُ بعض الأخبار والتحليلات غير الرسمية، التي يقدِّمها مديرو الحكومة، إلى أنَّه من الضروري زيادة سعر بيْع بعض الممتلكات، التي تحتكرها الحكومة؛ من أجل تعويض عجْز ميزانية هذا العام. على سبيل المثال، يمكن أن نفهم من تصريحات وزير الشؤون الاقتصادية والمالية عبد الناصر همتي، حول سعر الصرف، أنَّه يجب رفْع سعر صرف الدولار في نظام «نيما»، ورُبَّما حتى سعر الدولار المخصَّص لاستيراد السِلَع الأساسية، أي الدولار البالغ سعره 28500 تومان. فهل من المقرَّر حدوث هذا بذريعة محاربة الفساد والريعية؟ إذا بدأ سعر الدولار الرسمي 28500 تومان وسعر الدولار في نظام «نيما» بالارتفاع، فإنَّ تكلفة استيراد البضائع ستزداد، وستضع المواطنين تحت الضغط. ومن ناحية أخرى، ومع إغلاق الطريق أمام الاستثمار من داخل البلاد وخارجها، يمكن للحكومة إدارة البلاد فقط من خلال زيادة عجْز الموازنة.

إنَّ قُدرة المواطنين على التحمُّل لها حدود، وبالنظر إلى توسُّع نطاق الفقر، لا يمكن التوقُّع من الناس أن يصبحوا أكثر فقرًا. فما هو الحل؟ الحقيقة هي أنَّ على نظام «الجمهورية الإسلامية» تصحيح بعض مواقفه على صعيد السياسة الخارجية. إذا كان من الممكن فتْح الطريق أمام الاستثمارات الأجنبية، فكثيرٌ من العُقَد ستُحَلّ. يجب على «السيِّد بزشكيان» -بصفته أعلى مسؤول تنفيذي في البلاد- أن يستمع إلى التحذيرات، وأن يستخدم سُلطته؛ لتصحيح وجهات النظر».

«آرمان أمروز»: متى ستنتهي الحرب؟

تطرح افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، عبر كاتبها الأكاديمي يد الله كريمي بور، تساؤلًا تطرحه أطراف مختلفة في العالم والإقليم: متى ستنتهي الحرب الدائرة حاليًا في الشرق الأوسط كامتداد لحرب غزة، التي أكملت عامها الأول مؤخَّرًا؟

ورَدَ في الافتتاحية: «إنَّها مستِمَّرة دون توقُّف، منذ أكثر من عام، ووصل نطاقها إلى اليمن وإيران والضفة الغربية ولبنان. والمحور الأخير، هو من سيحدِّد استمرار الحرب أو نهايتها، وأقصُدُ جنوب لبنان. بينما الحرب في غزة، واليمن، والضفة الغربية، وغيرها من المناطق، مجرَّد حروب جانبية.

كان المؤشِّر الأول على أنَّ مصير حزب الله أمرٌ إستراتيجي، هو تشغيل محرِّك الجهاز الدبلوماسي الإيراني مؤخَّرًا، والذي ظهَرَ على شكل العديد من الرسائل والزيارات. كما أنَّ محاولة إسرائيل تنظيم وتجهيز الموارنة والكتائب اللبنانية لاستخدامهم بوصفهم قوّات بالوكالة لإسرائيل للقتال من وراء خطوط حزب الله، كانت مؤشِّرًا آخرَ على تركيز إسرائيل على إنهاء حزب الله. وإنَّ استعدادات إسرائيل للحرب منذ سنوات، والتي جاءت على شكل تفجير أجهزة البيجر، فضلًا عن التفجيرات والاغتيالات الهادفة، التي أسفرت عن مقتل مئات الأشخاص، هي مؤشِّر آخر على هذا التركيز الإستراتيجي على الأرض. أمّا المؤشِّر الرابع، فهو إرسال أربع فِرَق إلى الحدود، التي يبلغ طولها 100 كيلومتر مع لبنان. ويهدُف ذلك ظاهريًا إلى دحْر حزب الله للخلف؛ مسافة 10 إلى 20 كيلومترًا.

على أيّ حال، تصُبّ إسرائيل تركيزها أكثر على إسكات حزب الله، وإجباره على الانصياع. وكانت نتيجة ذلك حتى الآن، قبول وقْف إطلاق النار من قِبَل الشيخ نعيم قاسم، دون الإشارة إلى غزة. وفي حال خرَجَ حزب الله من دائرة الصراع ضدّ إسرائيل لأيّ سببٍ من الأسباب، فسيكون لذلك ثلاث عواقب رئيسية: أولًا، ستضعف فكرة وإستراتيجية المعارك غير المتكافئة، على الأقلّ في الشرق الأوسط، وثانًيا، سيتِم تعطيل الذراع الرئيس، حزب الله، حول إسرائيل؛ ومن المُستبعَد أن تكون إيران قادرة على اختيار بديل. وثالثًا، سيتِم تسليط الضوء على فكرة انضمام دول المنطقة -وكذلك إيران- إلى المعسكر العالمي؛ من أجل مواجهة إسرائيل.

على أيّ حال، فيما يتعلَّق بمصير حزب الله، فقد اصطفَّت إرادتان ضدّ بعضهما البعض: إرادة إسرائيل (المحتَلّ) بهدف القضاء على تهديد حزب الله، وإرادة إيران في الحفاظ على أقوى ذراع لـ «محور المقاومة». وأعتقدُ أنَّه في غضون الـ 24 يومًا القادمة (حتى الانتخابات الأمريكية)، ستصبح نتيجة المواجهة بين إستراتيجيتي الحرب غير المتكافئة والحرب الكلاسيكية، وكذلك التوجُّه العام للسياسة الخارجية الإيرانية، أكثر وضوحًا إلى حدٍّ كبير. وغالبًا ما ستحدِّد نتيجة هذه المواجهة، التوجُّه العام التالي لإيران».

أبرز الأخبار - رصانة

استدعاء سفير المجر إلى وزارة الخارجية الإيرانية بعد عقوبات الاتحاد الأوروبي الجديدة

جرى استدعاء سفير المجر في طهران -الذي ترأس بلاده حاليًا الاتحاد الأوروبي- من قِبَل مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي، في أعقاب إعلان الاتحاد الأوروبي، أمس الأول (الإثنين 14 أكتوبر)، عن فرْض عقوبات جديدة على بعض الأشخاص بعامة والاعتباريين في إيران.

وتمَّ إبلاغ السفير المجري بـ «احتجاج إيران الشديد على القرار الأخير للاتحاد الأوروبي»، والتأكيد على أنَّ «اللجوء لمثل هذه الأساليب غير القانونية والقسرية، كالعقوبات على إيران، غير مقبولة إطلاقًا، ولن تحقق نتائج».

وجرى التأكيد أيضًا على أنَّ «التعاون الدفاعي والعسكري بين إيران وسائر الدول هو تعاون بشكل قانوني، ومن أجل الدفاع عن المصالح والأمن القومي الإيراني، وليس موضوعًا يُسمَحُ لطرفٍ ثالث أن يتدخَّل فيه».

وقال المساعد السياسي لوزير الخارجية الإيراني مخاطبًا الجانب الأوروبي: «يُعَدُّ قرار الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على شركات الطيران المدني الإيرانية، انتهاكًا سافِرًا للقرات الدولية ذات الصِلة بحقوق الإنسان، خاصَّةً الحقوق الإنسانية الأساسية، وتناقضًا مع حقوق الإنسان الأوروبية كذلك».

وفي نهاية هذا الاجتماع، جرى تقديم نصيحة من الجانب الإيراني لممثِّل الاتحاد الأوروبي بـ «ألّا تتوَّرط الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في فخ الأوساط المعادية لإيران، ومنها تحديدًا الكيان الصهيوني، ولا تضحِّي بعلاقاتها القديمة ومصالحها مع إيران؛ من أجل الأغراض المعادية للعلاقات الإيرانية-الأوروبية».

وكالة «إيلنا»

أمين اتحاد شركات الطيران الإيرانية: انتهاء الرحلات الجوية إلى أوروبا والاكتفاء بالترانزيت

أعلن أمين اتحاد شركات الطيران المدني الإيرانية مقصود أسعدي ساماني، في معرض تعليقه على العقوبات الأوروبية الجديدة، التي جرى فرضها على شركات الطيران الإيرانية «إيران إير» و«ماهان إير» و«ساها»، عن انتهاء الرحلات الجوِّية الإيرانية المتّجِهة إلى أوروبا، والاكتفاء برحلات الترانزيت عن طريق تركيا أو الإمارات.

وأوضح ساماني: «كانت شركة طيران “إيران إير” الشركة الوحيدة، التي لها رحلات إلى أوروبا، لكن لم يُعد لديها رحلات بعد الآن إلى أوروبا، بعد فرض العقوبات الجديدة عليها من قِبَل الاتحاد الأوربي».

وأردف: «كان هناك الكثير من الطلب في إيران على الرحلات الجوِّية الإيرانية المتّجِهة لأوروبا، والمؤكَّد أن هذا الطلب سيتحوَّل إلى الطائرات الأجنبية الأخرى».

وذكَرَ أمين اتحاد شركات الطيران الإيرانية: «لقد علَّقت بعض شركات الطيران الأجنبية رحلاتها الجوِّية إلى إيران بشكل محدود؛ نظرًا للظروف الخاصَّة، التي تشهدها المنطقة حاليًا. لذلك؛ ستتِم الرحلات الإيرانية المتّجِهة لأوروبا، عن طريق تركيا أو الإمارات بشكل ترانزيت».

وأضاف: «من الممكن أن تقوم مجموعة من شركات الطيران برحلات مباشرة، يمكن أن يستخدمها عملاء الشركات الإيرانية، لكنَّنا حقيقةً في ظروف تحتِّم على المسافرين الإيرانيين استخدام رحلات الترانزيت إذا ما أرادوا السفر إلى أوروبا، وستكون الرحلة من تركيا إلى أوروبا أكثر توفيرًا».

وردًّا على سؤال «لماذا ليس بمقدور شركات الطيران الإيرانية الأخرى القيام برحلات إلى أوروبا سوى شركة “إيران إير”»، قال ساماني: «جميع المطارات الأوروبية ترفض تزويد الطائرات الإيرانية بالوقود نتيجة العقوبات، وكانت طائرات “إيران إير” لها قابلية تخزين الوقود وتوفيره لتنفيذ رحلات جوِّية إلى أوروبا؛ لذلك يُفترَض أن تتمتَّع الطائرات، التي تقوم بمثل هذه الرحلات على هذا المسار، بهذه الميزة غير المتوِّفرة لبقية طائرات أسطول شركات الطيران الإيرانية».

وأشار ساماني إلى ارتفاع أسعار التذاكر بالنسبة للمسافرين الإيرانيين، الذين يقصدون أوروبا، مشدِّدًا على أنَّ «الذين يتحدَّثون عن حقوق الإنسان، هُم من فرَضَ الضغوطات على الشعب الإيراني من خلال فرْض العقوبات، ويتحدَّثون بوقاحة عن أنَّنا لا نريد لهذه العقوبات إلحاق الضرر بالشعب الإيراني، لكن هذه العقوبات تؤثِّر فعلًا على حياة الشعب الإيراني».

وكالة «إيلنا»

تعيين رئيس جديد للهيئة الإيرانية لإدارة الأزمات ومحافظ لأصفهان

جرى خلال اجتماع الحكومة الإيرانية، أمس الثلاثاء (15 أكتوبر)، إقرار تعيين رئيس جديد للهيئة الإيرانية لإدارة الأزمات، بالإضافة إلى محافظ جديد لمحافظة أصفهان.

وأعلنت المتحدِّثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمه مهاجراني، عن تعيين العميد حسين ساجدي بمنصب رئيس الهيئة الإيرانية لإدارة الأزمات.

كما جرى خلال اجتماع الحكومة، تعيين مهدي جمالي نجاد بمنصب محافظ أصفهان، بعد ترشيحه من قِبَل وزارة الداخلية.

وكالة «إيسنا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير