كشف استطلاع أجرته جامعة ميرلاند الأمريكيَّة على أكثر من ألف إيراني، ارتفاع نسبة الإيرانيّين الذين يرون أن حالة الاقتصاد الإيرانيّ سيئة لتصل إلى 68% مقارنة بالنتيجة المسجلة في استطلاع مماثل جرى في يونيو الماضي أبدى فيه 63% الرأي نفسه، كما أعرب 40.7 في المئة من الإيرانيّين عن اعتقادهم أن الظروف الاقتصادية سيئة للغاية، مقارنة بـ33% أبدوا الرأي ذاته في الاستطلاع الماضي.
وردًّا على سؤال حول ما إذا كان الاقتصاد الإيرانيّ يتحسن أو يسوء أجاب 58.4% بأنه يسوء، و31.3% قالوا إنه يتحسن، مقارنة بـ50.2% كانوا يقولون إن الاقتصاد يتدهور و39.1% كانوا يقولون إنه يتحسن. كما انخفضت نسبة الذين يعتبرون أن الوضع الاقتصادي لأسرهم تَحسَّن إلى 17.3% مقارنة بـ23% في استطلاع مايو الماضي.
واعتبر 40.1% من الإيرانيّين أن البطالة أخطر مشكلة تواجه بلادهم، وردًّا على سؤال حول العائق الأكبر أمام الاقتصاد الإيرانيّ أكَّد 63.3% أن الفساد المحلي هو المشكلة الكبرى، في حين عزا 32.1% من الإيرانيّين مشكلة الاقتصاد إلى الضغوط الخارجية.
وأيَّد 85.2% فكرة أن تبذل الحكومة مزيدًا من الجهود لمكافحة الفساد المالي والبيروقراطي في إيران، في حين قال 81.3% إن على الحكومة أن تبذل مزيدًا من الجهود للحفاظ على أسعار المنتجات الغذائية كما هي، ورفض 73.2% أن ترفع الحكومة أسعار البنزين، كما رفض 69.2% خفض الحكومة الدعم المالي المقدم للإيرانيّين.
وبالنسبة إلى الاتِّفاق النووي فقد انخفضت نسبة الإيرانيّين المؤيدين له إلى 55.1%، سواء بشدة أو إلى حدّ ما، مقارنة بـ67.1% في يونيو الماضي. وردًّا على سؤال حول ما إذا كان الاتِّفاق النووي وتخفيف العقوبات الناجم عنه قد أسهم في تحسين حياة الإيرانيّين أكَّد 74.8% أنه لم يسهم في تحسين حياتهم، مقارنة بـ70.3% أعربوا عن هذا الرأي في استطلاع يونيو. كذلك أعرب 52.5% عن أن بلادهم لم تجنِ الثمار التي وُعدت بها بموجب الاتِّفاق.
وارتفعت نسبة الإيرانيّين الذين يعتقدون أن الولايات المتَّحدة لم توفِ بوعدها برفع جميع العقوبات بموجب الاتِّفاق النووي إلى 60%، مقارنة بـ38.9% أبدوا ذات الرأي في ديسمبر 2016، كما يعتقد 90.2% أن علاقة إيران بالولايات المتَّحدة ساءت أو لم تتحسن بعد إبرام الاتِّفاق، مقارنة بـ67.7% أعربوا عن هذا الرأي في مايو الماضي، إضافة إلى أن 86.4% من الإيرانيّين غير واثقين إلى حدّ ما أو غير واثقين على الإطلاق بأن الولايات المتَّحدة ستوفي بالتزاماتها المقرَّرة بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة، مقارنة بـ71.6% في استطلاع مايو.
وبشكل عامّ يرى 78% من الإيرانيّين أن الولايات المتَّحدة قد انتهكت خطة العمل الشاملة المشتركة، فعليًّا ومعنويًّا.
وبالنسبة إلى الأسئلة الواردة في الاستطلاع بشأن أوروبا فقد أبدى 60% من الإيرانيّين ثقتهم التامة أو الجزئية بأن دول أوروبا ستوفي بالتزاماتها المقررة بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة، مقارنة بـ53.4% في استطلاع مايو، في حين أعرب 92.6% عن اعتقادهم أن الولايات المتَّحدة تحاول منع الدول الأخرى من تطبيع العلاقات السياسية والاقتصادية مع إيران، مقارنة بـ80.9% أعربوا عن هذا الرأي في استطلاع مايو، ويعتقد 73% من الإيرانيّين أن خطوات دول أوروبا نحو الاستثمار في إيران “بطيئة”، وعزا 83.4% ذلك إلى الضغط الذي تمارسه الولايات المتَّحدة.
وفي ما يتعلق بسياسة ترامب تجاه إيران، يرى 69.2% أنها سياسة معادية كليًّا، وفي حال انتهاك الولايات المتَّحدة خطة العمل الشاملة المشتركة فإن 58.7% من الإيرانيّين يرون أن على الحكومة أن تنشط بعض عناصر برنامجها النووي التي وافقت على تجميدها بموجب الاتِّفاق النووي، وفي حال خروج الولايات المتَّحدة من الاتِّفاق فإن 52.8% من الإيرانيّين يرون أنه على إيران أن تنسحب أيضًا، في حين يؤيد 54.6% تأييدًا تامًّا أو جزئيًّا أن تواصل إيران الالتزام ببنود الاتِّفاق ما دام الأعضاء الآخَرون في مجموعة الدول الخمس (بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا) ملتزمين به.
وبشأن مطالب ترامب بإعادة التفاوض على الاتِّفاق النووي أبدى 64% من الإيرانيّين رفضهم ذلك تحت أي ظرف، ويرى أكثر من 70% أنه على إيران أن لا توافق على تعليق برنامجها لتطوير الصواريخ حتى تحت التهديد بفرض عقوبات أمريكيَّة، وهذه النسبة غير مفاجئة، إذ يعتقد 73.8% أن برنامج إيران الصاروخي “مهمّ جدًّا”.
ويرى 67.4% من الإيرانيّين أن تجربة خطة العمل الشاملة المشتركة أثبتت أن تقديم إيران للتنازلات غير مُجدٍ لعدم وجود ما يضمن احترام القوى العالَمية للاتِّفاق.
مادة مترجمة عن موقع”لوبي لوغ“