أعلن 60% ممّن شاركوا في استطلاع رأي لموقع «البيانات الإيرانية المفتوحة»، أنَّهم شاركوا في احتجاجات 2022م، فيما قال نحو ثُلث المشاركين، إنهم تعرَّضوا للإصابة خلال الاحتجاجات.
وفي نفس سياق الاحتجاجات، انتقدَ خطيب الجمعة في زاهدان المولوي عبد الحميد، أمس الجمعة، الأجواءَ الأمنية في سيستان وبلوشستان، كما انتقدَ وصايةَ «الثمانينيين والتسعينيين» على شباب إيران، وقال: «لا يستطيع من هُم في سن الثمانين والتسعين اتّخاذَ قرارات لشباب اليوم».
وفي شأن أمني، خرج الموقع الإلكتروني لجامعة الإمام الصادق الإيرانية، منذ مساء أمس الجمعة، عن الخدمة؛ بعد تعرُّضه لهجوم سيبراني، كما تمّ اختراق حساب أحد مستشاري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بموقع «تويتر».
وعلى صعيد الافتتاحيات، تعتقد افتتاحية صحيفة «آرمان ملي«، أنَّ قنوات التواصل بالنسبة للمفاوضات النووية لم تُغلَق بعد، رغم وجود ثلاث مشكلات أساسية حاليًا لإيران مع أوروبا. وسخِرَت افتتاحية صحيفة «مردم سالاري»، من تنصُّل حكومة رئيسي من مهامها، وإلقاء مختلف الإشكاليات على عاتق الشعب، كما حدث في أزمة الغاز مع «الشتاء القاسي».
«آرمان ملي»: قنوات التواصل لم تُغلَق بعد
يعتقد الأكاديمي علي بيغدلي، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان ملي«، أنَّ قنوات التواصل بالنسبة للمفاوضات النووية لم تُغلَق بعد، رغم وجود ثلاث مشكلات أساسية حاليًا لإيران مع أوروبا.
تقول الافتتاحية: «لدينا الآن ثلاث مشكلات أساسية مع أوروبا، الأولى: قضية حقوق الإنسان والمواضيع الجانبية التي أٌثيرت حولها، والثانية: قضية مفاوضات الاتفاق النووي، والثالثة: قضية الوكالة الدولية. هذه المواضيع الثلاثة أدَّت إلى أنَّ وقوف الغرب، بات في جبهة واحدة ضد إيران. كان الطريق الصحيح هو أن يتوجَّه في هذه الظروف وفدٌ دبلوماسي ذو خبرة ومعرفة إلى عواصم عدَّة دول أوروبية، مثل فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا؛ من أجل التفاوض، حتى يحول دون إدراج الحرس الثوري في قائمة الجماعات الإرهابية، والحيلولة دون الإجراءات غير المُتعارَف عليها وغير الصحيحة في العلاقات. صحيح أنَّ المشروع المُصادَق عليه ليس مُلزِمًا في الظروف الحالية، ويجب أن يذهب من البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ إلى اللجنة الأوروبية، وفي حال المصادقة عليه سيتوجَّه إلى المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، ومن ثمَّ إلى اللجان، وفي حال أصبح القرار نهائيًا يجري بعدها إدراج الحرس الثوري في قائمة الجماعات الإرهابية.
القضية الثانية هي المفاوضات النووية؛ بعد زيارته السابقة إلى إيران عاد غروسي محبطًا، ولم يحصل على نتيجة من المفاوضات، وهناك احتمال كبير أن يحضر إلى طهران خلال الأيام المقبلة، ونأمل أن يكون لهذه الزيارة نتائج جيِّدة، وأن تسمح إيران لخبراء الوكالة بنصب كاميراتهم، وتفتيش المواقع الثلاثة، التي تقول الوكالة إنَّه قد حدث فيها تخصيب؛ وبالتالي أن تنشأ علاقات أفضل بين إيران والوكالة. ومن حيث أنَّ مجلس محافظي الوكالة في المراحل الثلاث السابقة أصدرَ تنبيهات لإيران، وفي المقابل لم تغيِّر إيران من مواقفها، لذا إذا استمرَّ الوضع على ما هو عليه، فمن الممكن خلال الشهر ونصف المقبلين -أيّ موعد انعقاد الاجتماع الرابع لمجلس المحافظين- إصدار قرار ضد إيران، وفي هذه الحالة سيذهب ملف إيران إلى مجلس الأمن، ومن المحتمل تنفيذ آلية الزناد وفق القرار 2231. حينها ستعود جميع العقوبات، التي كانت مفروضةً قبل عام 2015م على إيران، وستصبح الأوضاع أصعب من التي نواجهها الآن. من هُنا يجب على إيران التوجُّه نحو حل قضية المفاوضات النووية، وأن تلبِّي توقُّعات الوكالة الدولية، حتى تتمكَّن من حل هذه الفوضى النووية، وحتى تتخلَّص من النزاع الجاري بينها وبين أوروبا.
من جهة أخرى، يجب الإشارة إلى النقطة التالية، وهي أن جوزيب بوريل أشار مؤخَّرًا في البرلمان الأوروبي، إلى أنَّهم لا يريدون إغلاق جميع القنوات مع إيران. وهنا يتّضِح أنَّهم يرغبون بحدوث مفاوضات نووية، فكما قال بوريل لا يوجد طريق لحل النزاعات بين إيران والغرب سوى المفاوضات النووية. لم يعلن أيّ بلد حتى الآن بشكل رسمي أنَّ المفاوضات النووية قد فشلت، وهذا الأمر يشير إلى أنَّ نوافذ المفاوضات النووية لم تُغلَق بعد، لكن يجب على الطرفين خفض سقف توقُّعاتهم المرتفع، وطرح المواضيع المتعلِّقة بالاتفاق النووي فقط، في حين في السابق كانت التوقُّعات المطروحة تشمل مواضيع خارج الاتفاق النووي أيضًا. هناك ظروف معقَّدة آخذة بالتشكُّل، ويجب الحيلولة دونها في أسرع وقت».
«مردم سالاري»: مهام الحكومة على عاتق الشعب!
تسخر افتتاحية صحيفة «مردم سالاري»، عبر كاتبها الصحافي آرمان فيضي، من تنصُّل حكومة رئيسي من مهامها، وإلقاء مختلف الإشكاليات على عاتق الشعب، كما حدث في أزمة الغاز مع «الشتاء القاسي».
ورد في الافتتاحية: «تخيَّلوا معي أنَّ هناك بلدًا يمتلك ثاني أكبر احتياطات للغاز الطبيعي في العالم، وثاني أكبر احتياطات للنفط. بطبيعة الحال، سيتبادر إلى الأذهان أنَّ هذا البلد ليس لديه أيّ مشكلة في توفير الغاز للاستهلاك المحلي، بل سيكون أحد أكبر مصدِّري الغاز في العالم. لكن سيُثير تعجُّبكم إن قُلنا إنَّ هذا البلد ليس من بين أكبر مصدِّري الغاز في العالم فحسب، لا بل يواجه مشكلةً في توفير الغاز للاستهلاك المحلي. إنَّ إيران هي هذا البلد الذي نتحدَّث عنه؛ لديها ثاني أكبر احتياطات الغاز الطبيعي في العالم، لكنهم أصدروا منذ أيام قرارًا بتوقُّف نصف البلد عن العمل؛ بسبب مشكلة في توفير الغاز، عسى أن يتمكَّنوا من توفير الغاز للاستهلاك المنزلي، وعسى ألّا يصل الأمر إلى قطع الغاز عن المنازل، بعد أن قُطِع عن مصانع البتروكيماويات وبقية المصانع والإدارات الحكومية!
في هذه الأيام، يُتَداول في الإنترنت تسجيلان مصوَّران لوزير النفط، سُجِّلا خلال فترتين مختلفتين، ولاقى هاشتاق «الشتاء القاسي» رواجًا كبيرًا. بين التسجيل الأول، الذي يتوقَّع فيه الوزير شتاءً قاسيًا للأوروبيين، ويلوم حكوماتهم، والتسجيل الثاني الذي يطلب فيه من الناس مراعاة درجة الحرارة المناسبة في المنازل، والاقتصاد في استهلاك الغاز، وبالطبع يتحدَّث فيه عن تجاربه الشخصية في المنزل، يفصِلُ بين التسجيلين فقط بضعة أشهر.
كما هو واضح، فأيّ مشكلة تحدُث في إيران يحيلها المسؤولون إلى الناس؛ إنْ تلوَّثَ الهواء يطلبون من الناس مراعاةَ الظروف واستخدامَ وسائل النقل العام، وأن يدعوا لنزول المطر وهبوب الرياح. لكننا جميعًا نعرف أين هي المشكلة. ترتفع أسعار السلع والعملة الصعبة والذهب وسوق الإسكان والسيارات وغيرها، وأقصى ما يمكن أن تبديه الحكومة من الإبداع هو أن تقول إنَّ هذه الأسعار فقّاعة، وعلى الناس ألّا يشتروا. عندما تحدُث مشكلة في سوق الإسكان، تقول الحكومة -على عكس وعودها السابقة- إنَّ على الناس أن يبنوا المساكن، وعندما تحدُث مشكلة في توفير الطاقة، توجِّه الحكومة الناسَ نحو ترشيد الاستهلاك، وتهدِّد لاحقًا بقطع الطاقة عن كثيري الاستهلاك، وقِس على هذا.
السؤال الذي يُطرَح هنا هو: إن كان من المقرَّر أن يحل الناس جميع مشكلاتهم، إذن ما هو دور الحكومة؟ نحن لا ننكر العلاقة المتبادلة بين الشعب والحكومة، وإنَّ ارتقاء أيّ مجتمع يكمن في تعاضُد الحكومة والشعب، لكن عندما يلقي أحد الأطراف جميع المهام المنوطة به على عاتق الطرف الآخر؛ فهذا يعني أنَّ هناك خللًا. يعني أنَّ الضغوط على الناس تزداد يومًا بعد يوم، وستظهر تبِعات هذا الأمر على شكل غضب وعنف. أقترحُ من الآن فصاعدًا ألّا يُبدي أعضاء الحكومة تعاطفهم الشديد مع الدول الغربية، وألّا يُشغِل «المتشدِّدون» أنفسهم بحملات جمع الحطب للأوروبيين، بل أن يلقوا نظرةً ولو قصيرة على أوضاع البلد في الداخل، عسى أن نعبُر هذا البرد الشديد، ونأمل أن يحِلّ الربيع والإبداع في أفكار المسؤولين».
استطلاع رأي يكشف عن مشاركة الإيرانيين بنسبة 60% في الاحتجاجات
أعلن 60% ممن شاركوا في استطلاع رأي لموقع «البيانات الإيرانية المفتوحة»، أنَّهم شاركوا في احتجاجات 2022م، فيما قال نحو ثُلث المشاركين، إنهم تعرَّضوا للإصابة خلال الاحتجاجات.
وهُنا ملخص لأبرز نتائج الاستطلاع:
- 6 من كل 10 من المشاركين في الاستطلاع شاركوا في الاحتجاجات بعد مقتل مهسا أميني.
- عدد الرجال المشاركين أكبر من عدد النساء.
- الأشخاص غير المتزوجين أو الذين ليس لديهم زوج حاليًا شاركوا أكثر من المتزوجين.
- أفاد 57% من المُستطلَعين بأنَّ فردًا واحدًا على الأقلّ من أُسرهم شارك في الاحتجاجات.
- قال 76% من المُستطلَعين إنَّهم أو أحد أفراد أُسرهم شاركوا في المظاهرات.
- أكد 71% من المُستطلَعين ممَّن شاركوا في الاحتجاجات، أنَّهم شاركوا أكثر من 10 مرات أو أقل، بينما أفاد 29% بأنَّهم شاركوا أكثر من 10 مرات.
- كان عدد مرات مشاركة الرجال في الاحتجاجات أكثر من عدد مرات مشاركة النساء.
- كان عدد مرات مشاركة الأشخاص الذين لم يحصلوا على تعليم جامعي أعلى من عدد مرات مشاركة الحاصلين على تعليم جامعي في الاحتجاجات.
- تقول النساء إنَّهن انضمَمن في الغالب إلى الاحتجاجات برفقة أشخاص آخرين، بينما شارك الرجال في الغالب في الاحتجاجات بمفردهم أو أحيانًا مع آخرين.
- شارك الأشخاص ذوو الوظائف الدائمة في الاحتجاجات في كثير من الأحيان برفقة أشخاص آخرين، فيما انضم الأشخاص الذين لديهم عقود ووظائف مؤقتة إلى الاحتجاجات بمفردهم.
- قال 57% من المشاركين في الاحتجاجات إنَّهم شاركوا في الاحتجاجات مع أصدقائهم، فيما شارك 37% مع أفراد عائلاتهم، و 6% مع زملائهم.
- يقول حوالي ثُلث المُستطلَعين ممَّن شاركوا في الاحتجاجات، إنَّهم أُصيبوا خلاها، وفي الوقت نفسه، كانت نسبة إصابة المتزوجين أقل من غير المتزوجين.
موقع «صوت أمريكا»
خطيب الجمعة بزاهدان: لا يستطيع الثمانينيون والتسعينيون اتخاذ قرارات للشباب
انتقد خطيب الجمعة في زاهدان المولوي عبد الحميد، أمس الجمعة (20 يناير)، الأجواء الأمنية في سيستان وبلوشستان، كما انتقد وصاية «الثمانينيين والتسعينيين» على شباب إيران، وقال: «لا يستطيع من هُم في سن الثمانين والتسعين اتّخاذ قرارات لشباب اليوم».
وأكد خطيب الجمعة زهدان أنَّه «يجب أن نُصغي لأقوال ومطالب الشباب والنساء، ولا ينبغي أن نضعهم في السجن». كما أشار إلى ارتفاع نسبة مشاركة الفتيات والنساء وأرقام قبولهن في امتحان دخول الجامعات الإيرانية، وقال: «إنَّ هذه الأرقام تُظهِر أنَّ النساء يتقدَّمن على الرجال في تعلُّم العلوم».
وتأتي تصريحات عبد الحميد، في وقت لا يقتصر فيه تولِّي علي خامنئي القيادة في الـ 83 من عمره، بل نجِد المسؤولين الآخرين الذين يشغلون مناصب رئيسية، مثل مجلس صيانة الدستور ومجلس الخبراء، هُم أيضًا كبار في السن للغاية، ومن بينهم أمين مجلس صيانة الدستور ورئيس مجلس الخبراء أحمد جنتي، البالغ من العمر 95 عامًا.
وقال عبد الحميد: «في كل مكان في العالم يتم تحديث القوانين بعد 20 أو 30 عامًا. وللأسف، لم يتغيَّر دستورنا منذ 44 عامًا. يجب على السلطات أخذ الظروف الجديدة بعين الاعتبار».
وانتقد منع الطلاب المتظاهرين من مواصلة الدراسة، مشيرًا إلى مقتل أحد مصابي يوم الجمعة الدامية في زاهدان، وطرحَ مجددًا من منصّة صلاة الجمعة طلبَ محاسبة من قتلوا المواطنين المحتجين في هذا اليوم، وأقيمت صلاة الجمعة أمس في زاهدان، بعد أن نُشِرت منذ الأربعاء أنباء عن إقامة نقاط تفتيش في مختلف مناطق ومداخل المدينة.
وأشار عبد الحميد إلى الأجواء الأمنية المشدَّدة في زاهدان، قائلًا: «يجب إزالة الأجواء الأمنية في المحافظة. إنَّ خلق جو أمني في جميع أنحاء البلاد سيمنعها من التقدُّم».
موقع «راديو فردا»
اختراق موقع جامعة الإمام الصادق.. وحساب مستشار لرئيسي في «تويتر»
خرج الموقع الإلكتروني لجامعة الإمام الصادق الإيرانية، منذ مساء أمس الجمعة (20 يناير)، عن الخدمة؛ بعد تعرُّضه لهجوم سيبراني، كما تمّ اختراق حساب أحد مستشاري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بموقع «تويتر».
وطِبقًا للصورة المُدرَجة على الصفحة الأولى لموقع الجامعة، تبنَّت مجموعة الهاكر المُسمَّاة «بلاك ريوارد» المسؤولية عن هذا الهجوم.
وفي نفس الإطار، اخترقت نفس المجموعة حسابًا في موقع «تويتر» ينسبُ لمستشار الرئيس الإيراني وأمين المجلس الأعلى للمناطق الحُرَة حجت الله عبد الملكي. وكتب عبد الملكي بعد دقائق من اختراق صفحته: «منذ عدَّة دقائق اختُرِق حسابي، لكن الصفحة حاليًا تحت السيطرة».
يُشار إلى أنَّ مجموعة «بلاك ريوارد» شنَّت سابقًا هجمات سيبرانية، على عدد من المواقع الأخرى.
وكالة «تسنيم»