عُيّن يوم أمس الإثنين “حسين رحيمي” قائدًا للقوات الأمنية في طهران الكبرى، خلفاً لـ”حسين ساجدي” ويعتبر رحيمي التغير الرابع للشخصيات العسكرية في طهران بعد هجوم تنظيم داعش الإرهابي على البرلمان ومزار الخميني في 7 يونيو، وفقاً لموقع “إيران واير” كما وتم الإعلان في 1 يوليو عن تعيين “إسماعيل كوثري”، علماً بأن من كان يتولى هذه المهمة قبل كوثري هو “محسن كاظميني” بالتزامن مع قيادة فيلق “محمد رسول الله” في طهران والذي عيّن فيه منذ 6 سنوات، كما وأعلن عضو لجنة الأمن القومي البرلمانية “علي رضا رحيمي” عن تغيير قائد حراسة البرلمان “مجتبى لواساني”، ليتولى الحرس الثوري مهمة حراسة البرلمان، مما جعل “مجتبى ذو النوري” ينفي ذلك أو حدوث أي تغيير في حراسة البرلمان، مشيرا إلى أن ما حدث لا يتجاوز إضافة قوات خاصة إليه.
ما يستدعي الملاحظة أن تغيير القادة الأمنيين والعسكريين بعد الحوادث الأمنية ليس أمر غير مسبوق، إذ تم بعد 4 أيام من الهجوم على السفارة السعودية في طهران عزل “صغر علي براتلو” مساعد محافظ طهران للشؤون الأمنية بقرار من وزير الداخلية.،كذلك تم تنحية “حسن عرب سرخي” قائد الوحدة الخاصة للقوات الأمنية في طهران، وتشير مثل هذه السوابق إلى أن هناك رابط ذو معنى بين عزل المسؤولين الأمنيين في إيران والحوادث المهمة، على الرغم من أنه تزيد من أهمية هذه التغييرات، سريانها إلى الحرس الثوري، الذي لعب دورا أكثر أهمية خلال العقد الأخيرة في توفير الأمن لطهران.
الجدير ذكره أن “إسماعيل كوثري” كان برلمانيا سابقا في طهران، و”محمد رضا يزدي” مساعد للشؤون القانونية والبرلمانية لقائد الحرس، قبل توليهم مناصبهما الحالية، ولديهما خبرات سياسية أكثر مقارنة مع كاظميني.