وقعت اضطرابات في سجن رامهرمز، بحسب الأنباء الواردة أمس الجمعة، عقب صدور حُكم الإعدام على أحد السجناء في ذلك السجن.
وفي شأن أمني آخر، طالب خطيب الجمعة في يزد محمد كاظم مدرسي، خلال خطبته أمس الجمعة، بأهمِّية تنظيم الرعايا الأجانب في محافظة يزد، وقال: «على قوى الأمن الداخلي أن تكون جادَّة في تنظيم وتحديد أوضاع الرعايا غير الشرعيين».
وفي شأن سياسي، تباحث السفير الإيراني في باكو عباس موسوي، أمس الجمعة، مع مساعد الرئيس الأذربيجاني للشؤون الخاصة خلف خلفوف، خلال لقاء جرى بينهما.
وعلى صعيد الافتتاحيات، طرحت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، تساؤلًا حول الأجدى لإيران حاليًا؛ التفاوض مع أمريكا أم معاداتها، خصوصًا أن أكثر الملتزمين بأيديولوجية المعاداة باتوا اليوم ينشدون التفاوض.
وناقشت افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، عبر كاتبها مدير عام الصحيفة علي صالح آبادي، أهمِّية نظرة الأنظمة الحاكمة للإنسان واحتياجاته، وتساءلت: هل الأولوية مواجهة عدم ارتداء الحجاب، أم توفير الرفاه للناس؟
«آرمان ملي»: التفاوض مع أمريكا أم معاداتها؟
يطرح الناشط السياسي والأكاديمي صادق زيبا كلام، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، تساؤلًا حول الأجدى لإيران حاليًا؛ التفاوض مع أمريكا أم معاداتها، خصوصًا أن أكثر الملتزمين بأيديولوجية المعاداة باتوا اليوم ينشدون التفاوض.
تذكر الافتتاحية: «تُشير جميع الأدلَّة الموجودة، إلى أنَّه وبعد 45 عامًا، بدأت الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعطي الضوء الأخضر لواشنطن من أجل التفاوض حول الخلافات القائمة. لكن السؤال الأساسي هو: ما الذي على المنتقدين فعله؟ هل يجب عليهم بدء جدل كبير، والقول إنَّه إذا كان من المقرَّر التفاوض مع أمريكا الآن، فلماذا مارستم كل تلك الضغوط على جواد ظريف وفريق التفاوض آنذاك وعلى حكومة حسن روحاني؛ لأنَّهم يتفاوضون مع الأمريكيين؟ يبدو أنَّ المصالح القومية تستوجب أن نجلس في نهاية المطاف مع الغربيين إلى طاولة المفاوضات. الحقيقة هي أنَّه حتى أكثر الأشخاص التزامًا بالأيديولوجية، وأكثرهم تشدُّدًا وثورية، باتوا يدركون أنَّ الكثيرين من جيل الشباب لا يُقيمون وزنًا لأيديولوجيا معاداة أمريكا والغرب. وإذا ما كان لمعاداة الاستكبار أيّ وزن لدى الشعب الإيراني في يومٍ ما، إلّا أنَّنا اليوم، ونحن في شهر سبتمبر من عام 2023م، نرى أنَّ هذا المفهوم لم يعُد له تلك المنزلة والمكانة السابقة. كما ويتّضِح تدريجيًا أنَّ معاداة أمريكا أثَّرت خلال هذه المدَّة على المصالح القومية. وكما قُلت، إنَّ كان لمعاداة الغرب أيّ قيمة لدى الإيرانيين في يومٍ ما، فاليوم فقدت قيمتها ومكانتها. حتى أنَّه لا حاجة لإجراء استفتاء أو استطلاع رأي حول هذا الأمر، ويكفي أنَّ يلقي المسؤولون نظرة إلى الفضاء المجازي والصحافة؛ ليشاهدوا هل من مرجع أو مصدر يؤيِّد ويوافق على معاداة أمريكا، باستثناء خُطَب الجمعة والإذاعة والتلفزيون؟ لذا لا يجب أن نقول إنَّ كان من المقرَّر التخلِّي عن أيديولوجيا معاداة أمريكا، فلماذا لم نفعل ذلك قبل أربع أو عشر أو عشرين سنة. بل علينا أن نقبل بأنَّ معاداة أمريكا هي على أيّ حال أيديولوجية النظام، ولا يمكن توقُّع التخلِّي عنها بسهولة؛ لأنَّ أنصار هذا النهج سوف يسألون بأنَّه إن كان بالإمكان التخلِّي عن معاداة أمريكا، فلماذا لم نتخَلَّ عنها منذ سنوات خلت؟ ولماذا تكبَّدنا كل هذه النفقات من أجل معاداة أمريكا، والآن نريد التخلِّي عنها؟ لا يجب طرح هذه المواضيع للنقاش؛ لأنَّه من المحتمل أن تُصِرّ التيّارات «المتشدِّدة» على معاداة أمريكا، من مُنطلَق قلقها من مثل هذه النقاشات، التي ستحدث؛ وبالتالي سيهدمون تلك الجرأة والشهامة، التي يجب على بعض المسؤولين أن يتحلُّوا بها، والنتيجة هي استمرار أيديولوجية معاداة أمريكا».
«ستاره صبح»: أسئلة حول اللباس والخبز والهواء
تناقش افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، عبر كاتبها مدير عام الصحيفة علي صالح آبادي، أهمِّية نظرة الأنظمة الحاكمة للإنسان واحتياجاته، وتتساءل: هل الأولوية مواجهة عدم ارتداء الحجاب، أم توفير الرفاه للناس؟
ورد في الافتتاحية: «إنَّ نظرة الأنظمة للإنسان واحتياجاته أهمَّ مكوِّن من مكوِّنات الحُكم الرشيد، وبالطبع لكُلِّ نظام خصائصه، لكن في جميع الحكومات والبرلمانات يُعتبَر توفير الحرِّيات الاجتماعية والخبز والماء والهواء أولوية، وأيّما حكومة ركَّزت على هذه الأمور نجِد أنَّ الناس فيها تمتَّعوا بنعمٍ من قبيل الرفاه والحرِّية، لكن إن أرادت حكومة ما فرْض رأيها دون النظر لما تريده الأغلبية، حينها سيحدث أمران متزامنان: الأول هو أنَّ ذلك النظام لا يحقِّق مبتغاه، والثاني هو أن الناس يبتعدون عن ذلك النظام، وتعُمّ حالة من الاستياء. ومن أجل توضيح هذا الموضوع، أريد طرْح بضعة أسئلة على المسؤولين:
1- في الظروف الصعبة الحالية، هل الأولوية مواجهة عدم ارتداء الحجاب، أم توفير الرفاه للناس؟
2- من وجهة نظر علم الاجتماع وعلم النفس والقانون وعلم السياسة والعلوم الإنسانية، هل يمكن لاستخدام القوة والغرامة والحبس وغيرها من العقوبات أن تحقِّق النتيجة، التي يريدها النظام، أم ستكون النتيجة سلبية تثير استياء الناس وتُضعِف النظام؟ تجارب العقود السابقة تثبت هذه الحقيقة.
3- عندما لا تمتلك السلطتين التشريعية والتنفيذية أصوات أغلبية الإيرانيين، فهل يمكن لقراراتهما أن تُقنِع الرأي العام أم لا؟ ألم يأن الوقت أن نلجأ للاستفتاء من خلال الاستفادة من المادة 59 من الدُّستور، وأن يُطبَّق ما يريده الناس في مختلف المواضيع؟
4- هل الخطاب المُتشكِّل خلال العقود القليلة الماضية يمكنه تلبية احتياجات المجتمع اليوم، خاصَّةً الشباب والنساء؟ أليس من الأفضل إصلاح الهيكليات والتوجّهات والسلوكيات من خلال فهْم الظروف، والرضوخ لما تريده الأغلبية وخاصَّةً الشباب؟
5- هل الغرامة النقدية من 6 إلى 150 مليون تومان، والحبس من سنتين حتى خمس سنوات، قرار منْع السفر بحق السيدات اللواتي لا يرتدين الحجاب -وغير ذلك من العقوبات التي ينص عليها قانون العفة والحجاب- يمكنها حل مشكلة القلقين بخصوص قضية الحجاب؟ أم ستكون النتيجة عكسية، مثلما شاهدنا في تجارب من قبيل مقرّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وشرطة الأخلاق، وإرسال الرسائل النصِّية، والتي كلَّفت أموالًا طائلة لكن جاءت بنتائج عكسية؟
المتوقَّع هو أن يُجيب المسؤولون -أو «الأُصوليون»- على هذه الأسئلة، حتى يفهم الرأي العام ما هي أهدافهم. فعندما يعاني المجتمع من الفقر والبطالة وسقوط قيمة العملة الوطنية وانخفاض القُدرة الشرائية، لن يفكِّر حينها باللباس، ولا بالحرِّية، ولا بالأمور الثقافية. ما يفكِّر فيه الناس في مثل هذا المجتمع، هو إشباع بطونهم، والحفاظ على قيمة ممتلكاتهم؛ ولهذا السبب نجد أنَّ الناس منذ بضعة عقود يقومون بتحويل رؤوس أموالهم إلى دولارات وذهب وعقارات؛ لأنَّه ليس لديهم أمل باستقرار الاقتصاد وتحسُّن الأمور.
أوصي النظام بما يلي:
1- إن كان الهدف تحجيب السيِّدات فاسمحوا للنساء -كما في السابق وكما في جميع الدول الإسلامية- باختيار نوع اللباس، الذي يرغبْنه. كما أنَّ عليكم تعطيل شرطة الأخلاق، أو أيّ مؤسَّسة أخرى مشابهة.
2- صحيح أنَّ الوقت متأخِّر، لكن عليكم إحياء الاتفاق النووي، وقبول لوائح FATF.
3- استمرار العقوبات وجَّه ويوجِّه ضربات قاصمة لموائد الناس. صحيح أنَّه يمكن الالتفاف على العقوبات، لكن لا يمكننا بيع النفط مثل الدول الأخرى، كالعراق، دون حل الخلافات بين إيران وأمريكا، كما لا يمكننا استعادة أموال بيع النفط، ومقايضة النفط بالسِلَع يُلحِق الضرر بالناس.
صرَّح وزير النفط العراقي حيّان عبد الغني، بأنَّ بلاده باعت من النفط خلال 12 عامًا ما قيمته 900 مليار دولار، واستعادت أمواله! العجيب هو أنَّ هذا البلد باع من النفط في شهر أغسطس هذا العام فقط ما قيمته 9 مليارات دولار! أمّا نحن فلا يمكننا بيع النفط مثل باقي الدول بسبب العقوبات، والأسوأ من ذلك، أنَّه لا يمكننا استعادة أموال ما نبيعه، ويجب بدلًا من هذه الأموال استيراد السِلَع الصينية وغيرها. كانت كوريا الجنوبية تُدين لإيران بمبلغ 7 مليارات دولار منذ عام 2018م، وحُرِّرت هذه الأموال بمساعٍ من الحكومة السابقة والحكومة الحالية، بعد أن تقلَّصت إلى 6 مليارات دولار، جرى تخصيصها لشراء الدواء والغذاء والسلع غير الخاضعة للعقوبات. وهذا الإجراء مع أنَّه جاء متأخِّرًا، إلّا أنَّه جدير بالإشادة، فقد نُفِّذ عمليًا، عندما اتّفقت إيران مع أمريكا لا مع غيرها.
في مثل هذه الظروف، من الطبيعي أن يتقدَّم العراق ونتخلَّف نحن. والأهمّ من ذلك، هو أنَّ الزوّار، الذين يذهبون إلى العراق، يشاهدون أنَّ هذا البلد يسير على طريق التنمية، وقيمة عملته الوطنية أضعاف قيمة الريال الإيراني، وهُنا يسألون أنفسهم: لماذا لا نكون نحن كذلك؟ ألم يحِن الوقت لنتعلَّم من البلد الصديق العراق؟ وأن نوفِّر «الخبر والماء والهواء» للناس، وتنويع موائدهم، من خلال إيجاد توازُن في العلاقات بين الشرق والغرب؟ لحُسن الحظ تُشاهَدُ مؤشِّرات على تغيير التوجُّهات في العلاقات الخارجية. يجب التفاؤل بهذا الأمر، والمتوقّع أن تستمِرّ هذه العملية بسرعة أكبر».
اضطرابات في سجن رامهرمز عقب صدور حكم بإعدام أحد السجناء
وقعت اضطرابات في سجن رامهرمز، بحسب الأنباء الواردة أمس الجمعة (29 سبتمبر)، عقب صدور حُكم الإعدام على أحد السجناء في ذلك السجن.
وقام عدد من السجناء بأعمال احتجاجية، من خلال إشعال النار. كما سُمعت أصوات إطلاق نار، من خارج السجن.
وكالة «مهر»
مدرسي: على قوى الأمن الجدية في تنظيم أوضاع الرعايا الأجانب غير الشرعيين
طالب خطيب الجمعة في يزد محمد كاظم مدرسي، خلال خطبته أمس الجمعة (29 سبتمبر)، بأهمِّية تنظيم الرعايا الأجانب في محافظة يزد، وقال: «على قوى الأمن الداخلي أن تكون جادَّة في تنظيم وتحديد أوضاع الرعايا غير الشرعيين».
وقال مدرسي: «هناك البعض يقيم في بلادنا بصورة غير شرعية، وهُم لا يراعون القانون، ولا الآداب، لكن الأرقام الموجودة في هذا الشأن، ونظرًا لجهود قوى الأمن وضبط أوضاع الرعايا، تشير لانخفاض أرقام السرقة والجرائم».
وقال: «مُقترَحنا هو أنَّه يجب أن يكون لديهم كفيل في هذا الشأن، وأن يتِم الالتفات إلى قانون الكفالة. كل شعب من الشعوب لديه لباسه الخاص، ونظرًا لأنَّ الرعايا لديهم لباس معيَّن في دولتهم، عليهم ارتداء هذا اللباس هُنا كي يُعَرفوا».
وكالة «مهر»
سفير إيران لدى باكو يتباحث مع مساعد الرئيس الأذربيجاني
تباحث السفير الإيراني في باكو عباس موسوي، أمس الجمعة (٢٩ سبتمبر)، مع مساعد الرئيس الأذربيجاني للشؤون الخاصة خلف خلفوف، خلال لقاء جرى بينهما.
وأجرى موسوي محادثات مع خلفوف، بشأن أحدث المستجدَّات في العلاقات الثنائية والشؤون الإقليمية، لا سيّما الأوضاع الراهنة في ناغورنو كاراباخ.
وكالة «مهر»
