اعترف نائب وزير الصحَّة الإيراني علي أكبر حقدوست بالتأخُّر في اكتشاف فيروس كورونا بإيران والإعلان عنه، وأقرَّ بأنَّ «نهاية يناير الفائت هو توقيت تفشِّي الفيروس في البلاد».
وفي نفس السياق، أُصيب محمد رضا خاتمي، نائب رئيس البرلمان السادس وشقيق الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، بفيروس كورونا، وتمّ احتجازه في إحدى المستشفيات. كما طالب عُمّال محطَّةٍ لتوليد الكهرباء بالأحواز بإغلاقها بسبب تفشِّي فيروس كورونا فيها، عقب إصابة اثنين منهم. وحذَّرت رسالةٌ من أُسر السجناء السياسيين ونشطاء مدنيين إلى مُقرِّر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في إيران من الخطورة على حياة السجناء مع تفشِّي فيروس كورونا، بينما أصدر رئيس السلطة القضائية أوامرَ بتشديد الحراسة الأمنية على السجون.
اعترافاتٌ إيرانية: نائب وزير الصحَّة يُقرّ بتأخُّر الإعلان عن ظهور «كورونا»
اعترف نائب وزير الصحَّة الإيراني علي أكبر حقدوست بالتأخُّر في اكتشاف فيروس كورونا في إيران والإعلان عنه، وأقرَّ بأنَّ «نهاية يناير الفائت هو توقيت تفشِّي الفيروس في البلاد».
ووفقًا لتقارير وكالات الأنباء الإيرانية، قال حقدوست الذي يرأس لجنة علم الأوبئة بالهيئة الوطنية لمكافحة كورونا، في مؤتمرٍ صحفيٍ عبر الفيديو، أمسٍ السبت (28 مارس): «من المحتمل أنّ الفيروس كان ينتشر بهدوءٍ في عدّة مدنٍ في أنحاء البلاد، منذ نهاية يناير 2020». ويأتي اعتراف المسؤول الإيراني، بينما تمّ في وقتٍ سابق نشر تقارير عن تأخُّر الإعلان عن تفشِّي الوباء، «بسبب اقتراب مسيرات الاحتفال بانتصار الثورة في 10 فبراير والانتخابات البرلمانية».
ومنذ إعلان انتشار فيروس كورونا في مدينة قُم كأوّل مركزٍ لانتشار المرض، أُثيرت مخاوف بشأن عدم الإعلان بشكلٍ صحيح عن عدد المصابين والضحايا وأخبار المناطق المتضرِّرة. ومؤخَّرًا أعلن عددٌ من النوّاب بمن فيهم نائب مدينة مشهد، أنّه «يجري الإعلان عن وفاة العديد من ضحايا فيروس كورونا، على أنّها بسبب أمراض الجهاز التنفُّسي الحادة»؛ وانتقد مسؤولو وزارة الخارجية الأمريكية عدّة مراتٍ، إخفاء إيران المعلومات حول انتشار الفيروس فيها.
موقع «صداي أمريكا»
إصابة نائب رئيس البرلمان السادس وشقيق الرئيس خاتمي بـ «كورونا»
أُصيب محمد رضا خاتمي، نائب رئيس البرلمان السادس وشقيق الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، بفيروس كورونا، وتمّ احتجازه في إحدى المستشفيات.
وقال خاتمي عبر مقطع فيديو نُشِر أمسٍ السبت (28 مارس)، خلال تأكيد إصابته بالفيروس: إنّ «الشعب يلعب الدور الأكبر في الحدّ من تفشِّي فيروس كورونا خلال الظروف الراهنة، عبر البقاء في المنزل، ومراعاة الإرشادات الصحَّية»، لكنّه لا يتّفق مع إلقاء كلّ اللوم على الشعب الإيراني، مشيرًا إلى أنّ الحكومات هي التي تتولَّى المسؤولية الأكبر.
وأكَّد البرلماني الأسبق أنّه يتعيَّن على الحكومات تهيئة كافة الإمكانات، من أجل بقاء الشعب في المنزل. كما أكَّد على المسؤولية المشتركة بين الشعب والحكومة لمكافحة فيروس كورونا والوقاية من الإصابة، كما أشار إلى العقوبات، معتبرًا أنّ «أصل المشاكل التي تعاني منها الحكومة، هي تبعات سياساتٍ سابقة تمّ اتّخاذها».
وذكر خاتمي البالغ من العمر 61 عامًا، أنّ فيروس كورونا «ليس مجرد مرضٍ جسماني، بل هو مرضٌ اقتصادي وسياسي ونفسي».
وكالة «إيرنا»
عُمّال محطّةٍ لتوليد الكهرباء بالأحواز يطالبون بإغلاقها بسبب تفشِّي «كورونا»
طالب عُمّال محطَّةٍ لتوليد الكهرباء بالأحواز بإغلاقها بسبب تفشِّي فيروس كورونا فيها، عقب إصابة اثنين منهم.
وذكر عُمّال محطَّة رامين لتوليد الكهرباء قرب مدينة الأحواز، أنّ الإدارة لم تمتثل لتعميم محافظ الأحواز القائم على خفض عدد الموظفين إلى 20%، ولم تقدِّم لهم الإمكانات الصحِّية الكافية. ويعمل حوالي 2000 عاملٍ في المحطَّة، ويعمل ثلثاهم بشكل مناوباتٍ، وأُصيب اثنان من العُمّال بفيروس كورونا في أوائل مارس، وهم الآن في الحجر الصحِّي.
وقال عُمّال المحطّة في رسالةٍ مفتوحةٍ نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي: إنّ «حياتهم في خطر، ولم يقدِّم المدير الإمكانات الصحِّية الكافية، ورفض تنفيذ تعميم المحافظ».
وأجرت وكالة «فارس» المقرَّبة من الحرس الثوري في 26 مارس لقاءً مع العُمّال والمتحدِّث باسم المحطّة في هذا الخصوص، وقال العُمّال إنّه ليس لديهم ما يكفي من المطهِّرات والكمامات والكحول والقفّازات، وما إلى ذلك.
وأكِّد متحدِّث محطة رامين سلطانعلي صحنعلي زادة، أنّ اثنين من العمال أُصيبا بكورونا، وذكر أنّ العاملين لديهم أدوات صحِّية كافية، وقال عن تخفيض عدد العمال بنسبة 20%: إنّ «الوضع في المحطّة يختلف عن المراكز الأخرى، وفي الوقت الراهن تمّ دمج المناوبات، و50% من العُمَال يعملون في مناوبتين، ويعمل الأشخاص الذين يعانون من أمراضٍ مزمنة والنساء العاملات في المحطّة، عن بعد».
موقع «راديو زمانه»
نشطاء: حياة السجناء في خطر.. وأوامر من رئيس القضاء بتشديد الحراسة
حذَّرت رسالةٌ من أُسر السجناء السياسيين ونشطاء مدنيين إلى مُقرِّر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في إيران من الخطورة على حياة السجناء مع تفشِّي فيروس كورونا، بينما أصدر رئيس السلطة القضائية أوامر بتشديد الحراسة الأمنية على السجون.
وأرسل 56 شخصًا من أُسر السجناء السياسيين وضحايا الاحتجاجات المناهضة للحكومة، بالإضافة إلى نشطاءٍ مدنيين داخل إيران وخارجها، رسالةً إلى مُقرِّر حقوق الإنسان الأممي في إيران جاويد رحمان، حذَّروه فيها من تدهور وضع السجناء السياسيين؛ وأعرب الموقِّعون على الرسالة، التي نشرت أمسٍ السبت (28 مارس)، عن قلقهم إزاء تفشِّي فيروس كورونا الواسع النطاق، مصرِّحين بأنّ حياة السجناء السياسيين في خطر، ومحتجِّين على عدم منحهم إجازاتٍ، رغم منحها لآلاف السجناء الآخرين.
يُذكر أنّ 77 سجينًا سياسيًّا كانوا قد أرسلوا رسالةً مشتركةً إلى جاويد، طالبوا فيها بمتابعة موضوع الإفراج عن المعتقلين السياسيين في إيران.
من جانبٍ آخر، وفي أعقاب هروب 80 سجينًا من سجن سقز في محافظة كردستان، أصدر رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي، أمسٍ السبت، أوامر بتشديد الحراسة الأمنية على السجون.
وبحسب تقرير منظمة هنغاو لحقوق الإنسان، فإنّ هؤلاء السجناء تمرَّدوا وهربوا احتجاجًا على عدم خروجهم في إجازاتٍ، وأعلن المدّعي العام لكردستان محمد جباري، أنّه تمّ اعتقال 10 أشخاص من هؤلاء السجناء، وتمّ تسليم اثنين آخرين للسلطات المعنية.
وتمّ تداول العديد من التقارير حول وجود تمرُّدٍ في بعض السجون، من بينها تبريز واليغودرز وفشافويه، احتجاجًا على تفشِّي فيروس كورونا فيها.
موقع «إيران إنترناشيونال» + موقع «راديو فردا»