أكَّد حاكم مدينة مريوان أنّه غير مسموح له بتقديم معلومات عن عدد القتلى في الاحتجاجات الشعبية بمحافظة كردستان، كما صرّح المساعد الأمني في محافظة خوزستان بأنّه لا يعرف أيّ معلومات حول احتجاجات ماهشهر وعدد القتلى. وفي شأن آخر، نشرت وكالة «فارس» خبرًا عن اعتقال عبد الرضا داوري، أحد المقرَّبين من الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، بتهمة التعاون مع قناة «آمد نيوز» المعارضة. وفي شأن دولي، شنَّت إسرائيل غارات جوِّية فجر اليوم الأربعاء (20 نوفمبر)، ردًّا على الهجوم الذي نفّذه الحرس الثوري على هضبة الجولان، أمس الثلاثاء.
وعلى صعيد الافتتاحيات، رصدت افتتاحية صحيفة «جهان صنعت» تحسُّنًا لمسته في سوق الأسهم، وأوّل إيداع نقديّ لدعم سُبل معيشة الأُسَر من موارد ارتفاع البنزين أول من أمس (18 نوفمبر)، مع الإشارة إلى إشادة الحرس الثوري بوعي الشعب في الوقت نفسه. كما اهتمَّت افتتاحية صحيفة «جوان» بتناول خصائص الاحتجاجات الأخيرة على رفع أسعار البنزين، من خلال ثلاث نقاط ترتبط بطريقة الإعلان عن القرار، وأبعاده النفسية والاجتماعية على الاضطرابات، وإقرار جهات الاختصاص بحقّ الاحتجاج.
«جهان صنعت»: تحسُّن السوق
ترصد افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، عبر كاتبها علي رضا محمد زيوه، تحسُّنًا لمسته في سوق الأسهم، وأوّل إيداع نقديّ لدعم سُبل معيشة الأُسَر من موارد ارتفاع البنزين أول من أمس (18 نوفمبر)، مع الإشارة إلى إشادة الحرس الثوري بوعي الشعب في الوقت نفسه.
وردَ في الافتتاحية: «لقد شهدت سوق الأسهم مع نهاية يوم الثلاثاء الأخير من الشهر الإيراني الحالي تحسُّنًا ملحوظًا مقارنة بالأيّام الأولى من الأسبوع، وشهدنا تحسُّنًا في المؤشِّرات مع ارتفاع الأسعار في أغلب الصفقات. كما أنّ المؤشِّر العام لبورصة طهران، الذي كان يوم أمس على أعتاب الوصول إلى مستوى 305 آلاف نقطة، قد توقَّف في نهاية اليوم بـارتفاع 1961 نقطة، ووصل إلى 304 آلاف و688 نقطة. كما تحسَّن مؤشِّر التوازن وارتفع نحو 1579 نقطة، حتى وصل إلى قمة 86 ألف نقطة، فقد شهد مؤشِّر التوازن نموًّا بنسبة 2%.
خلال تداولات يوم أمس في بورصة طهران للأوراق المالية، تم تداول مليار و970 ألف سهم بقيمة 929 مليار تومان في 285 ألف صفقة. وقد حقَّقت مؤشِّرات بنك الصادرات الإيرانية، وبنك التجارة، وإيران خودرو، ومؤشرات الملاحة الإيرانية، وشركة كوير لإنتاج الصلب، وبنك ملت، ومجموعة رمبينا، ملامح إيجابية، بينما أظهرت مؤشِّرات مصفاة بندر عباس للنفط، ومصفاة نفط تبريز، والصناعات البتروكيماوية للخليج العربي، ومصفاة نفط طهران، وشركة تنمية المعادن، ملامح سلبية في المؤشِّر العام لبورصة طهران للأوراق المالية.
وتشير حالة الصناعة أيضًا إلى أنّ أعلى قيمة للمعاملات كانت من نصيب المعادن الرئيسية والمصارف والسيارات والكيماويات والمعادن اللافلزية والأدوية والمنتجات الفلزية على الترتيب، ولا يزال من الممكن ملاحظة أنّ أكبر حجم للتداول موجود في المجموعة المصرفية لأيام متتالية. لقد شكَّلت هذه المجموعة وحدها 35% من حجم التداول أمس. وكانت هذه المجموعة وصناعة السيارات تمثِّلان المؤشِّرات البارزة لأمس. كما ارتفعت مؤشِّرات التداول خارج البورصة بمقدار 55 نقطة، وسجَّلت 3921 نقطة. في هذه السوق شهدت مؤشِّرات شركة أصفهان للحديد، وزاجروس للبتروكيماويات، والشركة القابضة لصناعات التعدين في الشرق الأوسط، تأثيرًا إيجابيًّا على المؤشِّر العام، بينما كان لمؤشِّرات شركة مارون للبتروكيماويات، ومصفاة نفط شيراز، تأثير سلبيّ. وقد بلغت قيمة المعاملات في التداول خارج البورصة في إيران معدَّل 572 مليار تومان. أحد أهمّ الأخبار التي يجدر قولها، هو أنّ المرحلة الأولى من دعم سُبل معيشة الأُسَر تمّ تمويلها من قِبل الموارد المالية لارتفاع أسعار البنزين (حزمة الدعم)، وتمّ إيداع المبلغ نقدًا لمجموعة من الأُسَر في 18 نوفمبر. ووفقًا لما أعلنته هيئة التخطيط والموازنة، سيتمّ تقسيم نحو 29 إلى 30 ألف مليار تومان من العائدات الناتجة عن رفع أسعار البنزين بين 18 مليون أسرة (أيّ نحو 60 مليون شخص).
هذا وقد أصدر الحرس الثوري الإيراني بيانًا عقب الأحداث التي وقعت بشأن رفع أسعار البنزين، أشاد فيه بوعي الشعب وبصيرته بشأن فضح خريطة الأعداء المشؤومة وفصل مطالب وصفوف المحتجّين عن صفوف مثيري الشغب، مؤكِّدًا ضرورة بذل كل السلطات جهودًا واسعة لتحقيق مطالب الشعب المشروعة، كما أعلن الحرس الثوري أنّه سيتعامل بحزم مع أيّ انعدام للأمن».
«جوان»: خصائص فوضى
يهتمّ المدير العام لصحيفة «جوان» عبد الله غنجي، من خلال الافتتاحية، بتناول خصائص الاحتجاجات الأخيرة على رفع أسعار البنزين، من خلال ثلاث نقاط ترتبط بطريقة الإعلان عن القرار، وأبعاده النفسية والاجتماعية على الاضطرابات، وإقرار جهات الاختصاص بحقّ الاحتجاج.
تقول الافتتاحية: «قبل مناقشة خصائص الاضطرابات الأخيرة، ومن أجل تجنُّب اتّهام الكاتب بتجاهل كل أبعاد الأمر والتحيُّز، ينبغي في البداية ذكر ثلاث نقاط مهمّة:
أوّلًا: صحيح أنّ الإعلان عن ساعة بدء تقنين البنزين كان بمثابة إجراء احترازيّ إلى حد ما بشأن احتمالية الاندفاع نحو محطات الوقود، لكن كان على الحكومة أن توضِّح للناس والسلطات قبل بضعة أشهر ماهية القواعد، وما سيعود على الشعب من هذا القرار، والاستفادة من خبرات الحكومات السابقة في هذا الشأن. إنّ الصمت التام لرجال الحكومة والتصريح بما هو عكس ذلك -حتّى قبل 48 ساعة من التنفيذ – هو أمر لا يُغتفَر. ثانيًّا: إنّ الاهتمام بالأبعاد النفسية والاجتماعية لهذه «الظاهرة الجديدة» أمر ضروريّ، إذ تعتبر الكراهية هي أساس تشكيل السلوك العنيف. كما أنّ إنتاج الكراهية ناجم عن وضعين، إما أنّ الشخص ينتمي إلى الأعداء الرئيسيين الذين يكنُّون الحقد والكراهية، وإما أنّه مستاء بشدَّة من الشعور بالتمييز.
كانت البلدات الرئيسية التابعة لطهران هي مركز الفتنة والاضطرابات، من هذا المنطلق ينبغي دراسة وضع بعض الأشخاص الذين يأتون نهارًا للعمل في العاصمة، ويخدمون أصحاب الحياة الفارهة، ليحصلوا على دخل ضئيل للغاية، وفي الليل يعودون إلى الهامش. إنّ الأشخاص الذين اختاروا نقل المسافرين بمركباتهم الشخصية المتهالكة في أجواء تعمّها البطالة، وأسماؤهم لا ترِد في أيّ جهة تقدِّم الإعانات، باتوا يشعرون الآن أنّهم قد وصلوا إلى نهاية الطريق، إذ ينبغي الأخذ بعين الاعتبار في التحليل النهائي للقضية أّن هذه الفئة تمثِّل المحتجّين الحقيقيين.
ثالثًا: لحسن الحظ، يؤكِّد جميع المسؤولين في البلاد على حقّ الاحتجاج، ويعتقد كاتب المقال أنّ هناك سعة صدر في البلاد تجاه الاحتجاج، لكن لا توجد آلية يمكن من خلالها جعل الميدان غير آمن بالنسبة إلى مثيري الفوضى، وبالتالي إذا أصرّت الحكومة على الفصل بين الاحتجاج والفوضى فإنّه ينبغي عليها على الأقلّ تحديد مكان للاحتجاج وشكله، وتوفير آلية لذلك، وإلّا سيظلّ مثير الشغب كامنًا للمحتجّين بالمرصاد، ليرفع رايته هو بدلًا من راية المحتجّين، ويصادر الأرضية الجاهزة، ويعلن أنّ ردّ فعل الحكومة هو مواجهة المحتجّين.
لكن الاضطرابات الأخيرة لها ميزات وخصائص فريدة لا يمكن تجاهلها، ولا يمكن اعتبارها مجرَّد احتجاج مشروع على قرارٍ ما. وعلى الرغم من وجود محتجّين حقيقيين ضاعت أصواتهم واختفت في خضمّ الفتنة وأعمال الشغب، فإنّ الأمر الأكثر أهمِّية هو عدم مشاركة الطبقة المتوسِّطة.
كان السلوك العنيف أو «العنف المنظَّم» إحدى السمات الفريدة للاضطرابات الأخيرة، فقد كان مستوى وعمق العنف غير مسبوق، ومعدَّلات التخريب والخسائر البشرية تؤيِّد هذا الأمر، إذ لا توجد نسبة وتناسب بين أعمال التخريب وعدد المشاركين في الاحتجاجات.
كان ترديد الشعارات والمطالب التي يجب على المسؤولين سماعها أقلّ من المعتاد، وفي الأساس لم يكن هناك العديد من الهتافات والمطالب، وكل ما يمكن رؤيته هو أعمال التخريب القصوى. يمكن القول إنّ مثيري الفوضى لا يشعرون بالانتماء إلى البلاد، ومن ثمَّ لا يهمّهم أنّ إعادة إعمار هذه التخريبات سيتمّ دفعها من جيوب الشعب وليس من جيوب رجال الحكومة. إنّ الشخص الذي يشعر بالانتماء إلى الشعب والدولة لا يهدر مواردها.
إنّ الهجوم على المراكز الحسّاسة، بما في ذلك مراكز الأمن والشرطة، يعتبر إحدى السمات المميَّزة لهذه الفترة، وربّما تحدث الخسائر البشرية بسبب هذه الخاصية. لقد تمّت مهاجمة العشرات من رجال الشرطة والحرس الثوري والباسيج بالأسلحة النارية والأسلحة الباردة، وتمّ حصار العديد من أفراد الباسيج وقتلهم، وبالتالي فإنّ مركز الهجمات يوضِّح مدى مستوى العنف واستهداف الفوضى.
كان مثيرو الشغب مدرَّبين ولديهم الأدوات اللازمة للتصرُّف، وما يؤكِّد هذا الادّعاء عدّة مؤشِّرات، منها التدريب على تعطيل كاميرات الطرق الرئيسية والبنوك والمحلات التجارية وسرقة أقراصها الصلبة، واستخدام كمّاشات طويلة لكسر الأقفال، ووجود المواد القابلة للاشتعال المجهَّزة لوضعها في صناديق القمامة والبنوك، وعدم الثبات في مكان بعينه، والتحرُّك من نقطة إلى نقطة لإجهاد الشرطة، وما إلى ذلك.
في بعض المناطق مثل شارع بيروزي وإحدى المقاطعات، شارك بعض المواطنين الأجانب من الدول المجاورة في إحراق البنوك، كما لعبت بعض عناصر أحد الأحزاب الانفصالية المسلَّحة دورًا في إغلاق الطرق، مثل إغلاق طريق برديس-فيروزكوه، وهو أمر غير مسبوق. كان الدعم الأمريكي للاضطرابات -بعد مقاطعة الشعب نفسه لها- هو إحدى سمات هذه الاضطرابات، مع أنّ هذا النوع من الدعم لم يكن بالأمر الجديد.
تشير الخسائر في صفوف قوات الأمن والشرطة إلى أنّ مثيري الشغب استخدموا الخناجر والأسلحة النارية بكثافة، ويمكن مشاهدة الأمثلة على ذلك في المدن المحيطة بكرج والأحواز. وتلعب التيّارات المنافقة والطامعة في السلطة، رغم نطاقها المحدود إنسانيًّا، دورًا في تحويل الاحتجاجات إلى فوضى واضطرابات، إذ إنّهم يفتقرون إلى وجود قاعدة اجتماعية، ويعتبرون المنصَّة الجاهزة فرصة لهم، لكن عنفهم هذه المرَّة قد تسبَّب في انفصال المحتجّين عن الفوضى، وفشلهم في تحقيق هدفهم النهائي.
بالنسبة إلى النساء، تم تحديد عمل خاص لهنّ، فقد شاركن بشكل رئيسيّ في الهجوم على مراكز تعبئة الباسيجيات، كما لعبن دورًا في تحريض الشباب. ورغم عدم وقوع خسائر بشرية بينهن، فإنّ أسلوب استخدام النساء يشبه مناورات النساء في منظمة مجاهدي خلق.
تفوُّق الفوضى على الاحتجاج لا يعني عدم قلق قطاع كبير الشعب واستيائه واحتجاجه. يجب على الحكومة الدخول في تفاصيل تقنين الحصص بشكل أكبر، ويجب أن يُؤخَذ في الاعتبار المعلِّم الذي يذهب إلى القرية بسيّارته، والعاطل الذي يعمل على نقل المسافرين وليس له مصدر دخل آخر، وغيرهم. والأهمّ من ذلك أنّه يتعيَّن على الحكومة تحديد متحدِّث رسميّ خاصّ، ليكون هناك مجال لسماع الاحتجاجات وتقديم الأجوبة، وليتمكَّن من لم تشملهم الإعانات من الحصول على حقِّهم في أسرع وقت ممكن.
ينبغي على غرف فكر الحكومة وضع نقطتين مهمتين على جدول أعمالها:
أولًا: ألّا تنفَّذ أيّ خطّة وطنية مرتبطة بالمصلحة العامة دون تبريرها.
ثانيًا: أن تقدَّم خطّة عملية للحيلولة دون امتزاج الاحتجاج بالفوضى، حتّى يعرف كلّ محتجّ القواعد، ويمكنه التصرُّف في الوقت المناسب، وأن تكون فكرة تشكّل حركات احتجاجية حاضرة في أذهان المجتمع، وأن يعلموا أنّ الاحتجاجات الطارئة هي أمر وارد حتى لا يتمكَّن الأعداء من حرف مسار الاحتجاجات».
حاكم مريوان: لا يُسمح لنا بتقديم معلومات عن عدد قتلى الاحتجاجات
أكَّد حاكم مدينة مريوان أنّه غير مسموح له بتقديم معلومات عن عدد القتلى في الاحتجاجات الشعبية بمحافظة كردستان، كما صرح المساعد الأمني في محافظة خوزستان أيضًا بأنّه لا يعرف أيّ معلومات حول احتجاجات ماهشهر وعدد القتلى.
وتحدَّثت مصادر حقوق الإنسان الكردية عن مقتل سبعة أشخاص على الأقلّ في مريوان، بينما اعتبر حاكم مريوان، أرتيكاس إقبال، أمس الثلاثاء (19 نوفمبر)، أنّ ما يُثار عن مقتل 15 قتيلًا «كذبة»، وأضاف: «عدّة أشخاص لقوا حتفهم بين جموع الناس لأسباب غير معروفة».
وفي الوقت نفسه قال إقبال: «ليس لدينا تصريح بتقديم المعلومات، ومن المقرَّر أن يقوم مجلس التنسيق بالمحافظة بتقديم المعلومات في هذا الصدد»، دون أن يقدِّم توضيحًا بشأن موعد تقديم تلك المعلومات، واصفًا الأوضاع في مريوان بـ«العادية»، وذاكرًا أنّ جميع النقابات مفتوحة في المدينة، ويتمّ تقديم الخدمات العامة للمواطنين.
وفي يوم الاثنين، أفادت وكالة «إيلنا» نقلًا عن المساعد الأمني في محافظة خوزستان، حبيب الله آصفي، بوقوع مظاهرة احتجاجية مصحوبة باشتباكات في ماهشهر. وأكّد آصفي أنّ المظاهرة الشعبية كانت في بلدة طالقاني بماهشهر بسبب ارتفاع أسعار البنزين، وقال: «ليس لديَّ دراية بعدد القتلى».
وأوضح الناشط في حقوق الإنسان كريم دحيمي أنّ اشتباكات ماهشهر أسفرت عن مقتل 20 شخصًا على الأقلّ، وذكر أسماء 13 شخصًا منهم لموقع «راديو فردا». وبحسب تصريحات دحيمي فقد قُتِل 8 أشخاص في هذه المدينة خلال الأيام الماضية.
يُشار إلى أنّ السلطات الإيرانية قطعت خدمة الإنترنت في أعقاب استمرار احتجاجات ارتفاع أسعار البنزين في المدن الإيرانية المختلفة، وانتشار مقاطع فيديو حول هذه الاشتباكات على مواقع التواصل الاجتماعي.
موقع «راديو فردا»
اعتقال أحد المقرَّبين من الرئيس الإيراني السابق بتهمة التعاون مع «آمد نيوز»
نشرت وكالة أنباء «فارس» خبرًا عن اعتقال عبد الرضا داوري، أحد المقرَّبين من الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، بأمر قضائيّ. وبحسب المعلومات الواردة لمراسل «فارس»، اعتُقل داوري بتهمة التعاون مع قناة «آمد نيوز» المعارضة.
وصرَّح المتحدِّث باسم السلطة القضائية، غلام حسين إسماعيلي، في مؤتمره الصحفي اليوم، بأنّهم «حصلوا على وثائق جيِّدة من مدير قناة (آمد نيوز) روح الله زم».
موقع «انتخاب»
غارات إسرائيلية واسعة على أهداف لـ«فيلق القدس» والجيش السوري
شنَّت إسرائيل غارات جوِّية فجر اليوم الأربعاء (20 نوفمبر)، ردًّا على الهجوم الصاروخي الذي نفّذه الحرس الثوري على هضبة الجولان، أمس الثلاثاء. وأغارت مقاتلات سلاح الجو على عشرات الأهداف التابعة لـ«فيلق القدس» الإيراني والجيش السوري، وبطاريات صواريخ أرض-جو، وقيادات، ومخازن للأسلحة، وقواعد عسكرية.
وذكرت مصادر عسكرية سورية أنّ المقاتلات الإسرائيلية بدأت هجماتها الساعة 1:20 ليلًا، بإطلاقها الصواريخ من المجالين الجويين للجولان ولبنان. وعقب الهجوم، أصدر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بيانًا قصيرًا قال فيه: «سبق أن أوضحت أنّ من يتعرَّض لنا سيُضرب. وهذا ما فعلناه هذه الليلة بالأهداف العسكرية لفيلق القدس الإيراني، وأهداف عسكرية سورية، بعد إطلاقهم صواريخ من الأراضي السورية على إسرائيل».
وذكرت المصادر لـ«تيك ديبكا» أنّ المواجهة التي اندلعت مؤخَّرًا هي مواجهة بين إسرائيل وإيران، أو بالأحرى بين الجيش الإسرائيلي والحرس الثوري الإيراني، يقود الجانب الإسرائيلي فيها رئيس هيئة الأركان أفيف كوخافي، والجانب الإيراني الجنرال قاسم سليماني. وفي الوقت الذي يحاول فيه سليماني استدراج الجيش الإسرائيلي لحرب استنزاف على عدّة جبهات (سوريا ولبنان وقطاع غزة)، يعتمد الجنرال كوخافي تكتيك استهداف المواقع الإيرانية دون السقوط في فخّ حرب استنزاف طويلة.وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أمس الثلاثاء عن إطلاق أربعة صواريخ سورية باتجاه إسرائيل، غير أنّ «القبّة الحديدية» تمكَّنت من اعتراضها. وفي نفس الوقت تحدَّثت أنباء عن سماع دويّ انفجارات ضخمة في منشآت عسكرية قرب مطار دمشق الدولي، وتحدَّث السوريون عن غارات جوِّية استهدفت هذه المنشآت، واستهدفت أيضًا منظومات الدفاع الجوي في العاصمة السورية. واتّهم بيان سوريّ الجيشَ الإسرائيلي باستهداف مواقع غربي دمشق، ذاكرًا أنّ الصواريخ أُطلقت من موقع للجيش الإسرائيلي في جبل الشيخ واعترضتها الدفاعات الجوية السورية.
موقع «تيك ديبكا» الأمني