اعتُقِلت اليوم الاثنين، الناشطة المدنية الإيرانية «المسنَّة» عالية إقدام دوست، بتهمة «التبليغ ضد النظام»، في مدينة فومن بمحافظة غيلان.
وفي شأن اقتصادي داخلي، أكدت آخر إحصاءات البنك المركزي الإيراني، أن السيولة النقدية ارتفعت إلى حوالي 360 ألف مليار تومان في رئاسة إبراهيم رئيسي، ووصلت إلى 4427 ترليون تومان في ديسمبر 2021م. وفي شأن داخلي آخر، تم الإعلان عن أن نتيجة فحص «كورونا» لرئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان وحيد جلال زاده، جاءت إيجابية.
كما قرَّر مجلس سياسات أئمة الجمعة، تعيين حسين إجرائي، إمامًا جديدًا للجمعة في مدينة تفرش بالمحافظة المركزية، عقِب عزل الإمام السابق حسين حاجيلاري.
وعلى صعيد الافتتاحيات، قرأت افتتاحية صحيفة «مردم سالاري»، التحديات التي باتت تتربَّص بالإطار الأيديولوجي للثورة الإيرانية، مع مستجدات العالم سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا.
وتناولت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، الإرادة الممكنة بين إيران وأمريكا من أجل المصالحة، من خلال سماح إدارة بايدن للشركات الأجنبية بالتعاون مع البرنامج النووي الإيراني في الإطار غير العسكري.
«مردم سالاري»: الثورة الإيرانية والتحديات القادمة
تقرأ افتتاحية صحيفة «مردم سالاري»، عبر كاتبها الصحافي علي أكبر مختاري، التحديات التي باتت تتربص بالإطار الأيديولوجي للثورة الإيرانية، مع مستجدات العالم سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا.
تذكر الافتتاحية: «إن مناقشة القضايا الأساسية ودراسة مستقبل الحياة السياسية للثورة، خلال الأيام التي تقام فيها احتفالية انتصارها، أمرٌ مهمٌ للغاية. إن الظروف المستقبلية للثورة الإيرانية، وتوقُّع سيناريوهات مستقبل إيران، من بين المواضيع المهمة التي تناولها المحققون من الداخل والخارج.
وقعت الثورة الإيرانية خلال الفترة الزمنية، التي تزامنت مع نهايات القرن العشرين، وفي عصر ما بعد الحداثة. صادف حدوثها مرحلة تشكَّلت فيها ظواهر جديدة؛ يعني الثورة المعلوماتية، ونمو التكنولوجيا. هذه التطورات السريعة تسببت في تغيير أُطر أسلوب الحياة التقليدية، وأصبح العالم الجديد يمر بسرعة البرق بمرحلة تغييرات.
إيران بدورها وعلى مدى أربعة عقود، مرت بعملية تأسيس وصعود وهبوط، وخلال هذه العملية حصل النخبة وعامة الناس على معرفة أفضل وأكثر واقعية بأبعاد الحياة السياسية، وقدرة الوصول إلى ظروف أفضل، من خلال الانخراط في الظواهر السياسية-الاقتصادية. وكغيرها من ثورات التاريخ، فإن الثورة الإيرانية تعاني من تحديات وعوائق خاصة بها. ويمكن تقسيم التحديات التي تواجه الثورة الإيرانية إلى قسمين: داخلية، وخارجية. التحديات الداخلية عبارة عن: عدم المساواة الاجتماعية، والمشكلات الاقتصادية، والهجوم الثقافي، ونشر فصل الدين عن السياسة (العلمانية)، والتحديات الفكرية والعملية. أما بخصوص التحديات الخارجية، فيمكن الإشارة إلى مواضيع من قبيل العقوبات الدولية والقضية النووية والعولمة والحرب الناعمة.
النقطة الأولى بخصوص تجربة أربعين عامًا من عمر الثورة، هي التعارض القائم بين الثورة والخطابات الأخرى على مستوى العالم، حيث أخذت الثورة الإيرانية تواجه الخطابات السائدة في زمنها بعد ظهور الإسلام السياسي، وبشعار «لا شرقية ولا غربية». هذه المواجهة والاختلاف في وجهات النظر، أدت إلى استمرار التحديات في المجالات الأخرى؛ الاقتصادية والأمنية، وتسببت بفرض تكاليف مادية ومعنوية باهظة. لذلك، فإن المقاومة في وجه التيار الأساسي للنظام العالمي، تسبَّبت في تدمير الاقتصاد، وانتشار الأضرار الاجتماعية، وتبعات قاسية للعقوبات والحصار الاقتصادي. وأربعة عقود من العقوبات السياسية والاقتصادية، من شأنها بطبيعة الحال تدمير أي مجتمع، وأي نظام. إن استعراض أيديولوجيا سياسية بمفاهيم مختلفة، تصاحبه معارضة وعرقلة وعزلة من قِبَل القوى العالمية، وفقدان لفرص النمو الاقتصادي في نظام التجارة العالمية. النقطة الأهم هي؛ كيف يمكن حلّ هذه المسألة وهذا التعارض؟ وإلى متى سيستمر هذا الجدل والمواجهة؟ ومتى سيتحرر الشعب الإيراني من تبعات هذا التحدي، في ظروف لا تملك فيها أجيال المستقبل صبرَ وتحمُّل الأجيال السابقة؟
القضية الأخرى، هي مسألة الاستنزاف والتغييرات الداخلية، التي تواجهها كل المجتمعات في مراحل مختلفة. فمن وجهة نظر المتخصصين، الثورات والانتفاضات الشعبية تمر في خضم التطورات السياسية والاجتماعية بعملية تُعرَف بعملية التطبيع ومأسسة الثورات، وكأن هذا هو المصير المحتوم لكل الثورات. ربما تكون الثورة الإيرانية في العقد الثاني، ومع بدء مرحلة البناء، قد وصلت إلى مرحلة «الترميدور»، وتراجع الحماس الثوري. ومع توسُّع البرامج العمرانية، ونمو عوائد النفط، وهدر الأموال والعيش على الدعم، احتلت القيم المادية والقائمة على المصلحة مكان القيم المعنوية والثورية. ضعف المعنويات الثورية، من التحديات التي تواجهها الثورات الأيديولوجية، والثورة الإيرانية ليست مُستثناة من هذه القاعدة. أحد التحديات الأخرى، هو أن شرائح من المجتمع تعِبوا من عقود من انعدام الأمن النفسي، وعدم الاستقرار الاقتصادي، وسئِموا من السياسة، وليس لديهم رغبة في استمرار المعنويات الثورية، والمقاومة الدائمة في مواجهة العقوبات.
بهذا الوصف، فإنه على الرغم من التحديات القادمة، فإن الأفق المناسب للثورة الإيرانية هو الحكم على أساس العقلانية، بالاستفادة من الكوادر النخبة، وإيجاد التوازن بين جميع القوى السياسية، والتعامل مع الدول الأجنبية، وإيجاد منافسة في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية».
«آرمان ملي»: إرادة الطرفين للمصالحة
يتناول محلل القضايا الدولية مرتضى مكي، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، الإرادة الممكنة بين إيران وأمريكا من أجل المصالحة، من خلال سماح إدارة بايدن للشركات الأجنبية بالتعاون مع البرنامج النووي الإيراني في الإطار غير العسكري.
ورد في الافتتاحية: «نفَّذ ترامب العقوبات بحق الشركات الأجنبية التي كان بإمكانها أن تشارك بالنشاطات الإيرانية غير النووية، أي ما يُعرَف بالعقوبات الثانوية. ثم جاء بايدن وألغى هذه العقوبات وأعلن إمكانية الشركات الأجنبية التعاون مع البرنامج النووي الإيراني غير العسكري.
إن أي شيء يحدث في العلاقات الإيرانية-الأمريكية، سواءً في المجال السياسي أو الاقتصادي أو الدبلوماسي، بالتأكيد له تأثير مباشر على عملية المفاوضات في فيينا. يعني أنه مؤشر على ما هو مدى الإرادة، التي يتمتع بها الطرفان؛ من أجل الوصول إلى المصالحة. الإشارة التي أرسلتها أمريكا، وإلغاءها العقوبات الثانوية على الشركات الأجنبية في تعاونها مع إيران في برنامجها النووي غير العسكري، إشارة إيجابية تشير إلى أن أمريكا لديها الإرادة للوصول إلى اتفاق شامل مع إيران، وأنها مستعدة للتحقق من لغو العقوبات.
لا يجب أن نتوقع حدوث تأثير مباشر وسريع لرفع العقوبات الثانوية على التعاون النووي غير العسكري مع إيران، لن تُقبِل الشركات الأجنبية على إيران، ما لم يحدث اتفاق شامل. الموضوع المهم هو أن إلغاء هذه العقوبات، من شأنه إيجاد تسهيلات لعودة إيران إلى التزاماتها النووي، ومن بينها نقل اليورانيوم المخصب إلى روسيا. يجب على إيران، وفق الاتفاق النووي، تخزين ما لا يزيد عن 300 كيلوغرام من اليورانيوم، وأن ترسل ما زاد عن ذلك إلى الخارج؛ أي إلى روسيا، كما ورد ذلك في الاتفاق النووي. والآن سوف يتم تسهيل هذه العملية؛ أي أن تُبدي الشركات الروسية تعاونها؛ من أجل عودة إيران إلى التزاماتها النووية، كما أن هناك رسالة إيجابية أخرى تشير إلى أن أمريكا لديها الإرادة للتصالح مع إيران».
اعتقال ناشطة مدنية إيرانية مسنة بتهمة «التبليغ ضد النظام»
اعتُقِلت اليوم الاثنين (7 فبراير)، الناشطة المدنية الإيرانية «المسنة» عالية إقدام دوست، بتهمة «التبليغ ضد النظام»، في مدينة فومن بمحافظة غيلان.
وأعلن «المجلس التنسيقي للجمعيات النقابية للمعلمين» في إيران، أنه جرى اعتقال إقدام دوست من منزلها، في الساعة التاسعة صباحًا، من قِبَل شرطة الأمن في فومن. وبحسب المجلس، جرى اعتقالها بأمر من الفرع الثاني لمحكمة فومن، نيابةً عن محكمة المنطقة 33 في إيفين.
وكانت الناشطة المدنية البالغة من العمر 62 عامًا، تعمل معلمة في وزارة التربية والتعليم قبل الثورة الإيرانية عام 1979م، لكنها طُرِدت من العمل بعد تأسيس «الجمهورية الإسلامية»، وسُجِنت بين عامي 1983 و1989م؛ بسبب نشاطها السياسي. كما اعتُقِلت إقدام دوست بعد ذلك مرارًا؛ بسبب أنشطتها المدنية، ومن ذلك، أنها اعتُقِلت في 12 يونيو 2016م، إثر مشاركتها في تجمع للناشطات في حقوق المرأة بساحة «هفت تير» في طهران، وحُكِم عليها بالسجن ثلاثة أعوام.
موقع «راديو فردا»
السيولة النقدية تبلغ 4427 ترليون تومان في ديسمبر 2021م
أكدت آخر إحصاءات البنك المركزي الإيراني، أن السيولة النقدية ارتفعت إلى حوالي 360 ألف مليار تومان في رئاسة إبراهيم رئيسي، ووصلت إلى 4427 ترليون تومان في ديسمبر 2021م.
وتفيد الإحصاءات، التي تم نشرها أمس الأحد (6 فبراير)، أن النمو الذي حصل في السيولة النقدية خلال ديسمبر، بلغ أكثر من 41% (ما يعادل حوالي 1300 ترليون تومان)، مقارنةً بذات الشهر من العام الماضي.
وارتفعت ديون الحكومة للبنك المركزي لأكثر من 3%، وبلغت أكثر من 202 ترليون تومان، لكن مجموع ديون القطاع الحكومي لجميع البنوك انخفضت بنسبة 3%. وذكرت الإحصاءات أن ديون الحكومة للبنك المركزي وكل النظام البنكي في ديسمبر نمت بنسبة 21% و37% على التوالي، مقارنةً ببداية العام 2021م.
وتمثل السيولة أهم عامل في التضخم بإيران، وكان أحد الشعارات الأساسية لحكومة رئيسي «عدم الاقتراض من البنك المركزي وتجنب إجبار البنك على طبع العملة؛ من أجل تلافي عجز الميزانية». ولم يتم حتى الآن نشر تقرير عن أسباب ارتفاع معدل السيولة النقدية، وأيضًا كيفية تعويض عجز ميزانية حكومة رئيسي، لكن توجد سُبل أخرى لتعويض عجز الميزانية، مثل الاقتراض من صندوق التنمية القومي وبيع سندات الدين.
موقع «راديو فردا»
إصابة رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان بـ «كورونا»
تم الإعلان عن أن نتيجة فحص «كورونا» لرئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان وحيد جلال زاده، جاءت إيجابية.
وعلى ضوء تلك النتيجة، تم إلغاء اجتماعات ولقاءات جلال زاده، وفق ما أعلنه مكتبه.
موقع «خبر أونلاين»
تعيين بديل إمام الجمعة المعزول لمدينة تفرش
قرَّر مجلس سياسات أئمة الجمعة، تعيين حسين إجرائي، إمامًا جديدًا للجمعة في مدينة تفرش بالمحافظة المركزية، عقِب عزل الإمام السابق حسين حاجيلاري.
وكان إجرائي يتولى إمامة جمعة مدينة هرسين بمحافظة كرمانشاه.
موقع «خبر أونلاين»