أكَّد محافظ مازندران محمود حسيني بور، اغتيالَ عضو مجلس خبراء القيادة والممثِّل السابق للمرشد في كاشان وسيستان وبلوشستان عباس علي سليماني، صباح أمس، حين أطلقَ أحد عناصر الحراسة في أحد بنوك بابلسر النارَ عشوائيًا عليه، حيث لقِي مصرَعه.
وفي شأن حقوقي، تمَّ استدعاء ثلاث صحافيات إيرانيات، إلى نيابة إيفين لتقديم دفاعهِن الأخير، عقِب تشديد الضغوط على النُشطاء الإعلاميين في إيران.
وفي شأن محلِّي مرتبط بأخبار التعيينات الحكومية، عيَّنَ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس الأربعاء، محمود عسكري آزاد مساعدًا للرئيس.
وعلى صعيد الافتتاحيات تعتقدُ افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، أنَّ رأس المال الاجتماعي لحكومات إيران ظلَّ يتراجع منذ عقد أو عقدين، لكنّه يتراجع أكثر مع حكومة رئيسي. وحذَّرت افتتاحية صحيفة «مردم سالاري»، من ملامح أزمة مرتقبة لنقص الدواء بإيران، وطالبت بأخذ الموضوع على محمل الجد في مخصَّصات الميزانية.
«آرمان ملي»: الحكومة وتراجُع رأس المال الاجتماعي
يعتقد الناشط السياسي «الإصلاحي» غلام رضا ظريفيان، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، أنَّ رأس المال الاجتماعي لحكومات إيران ظل يتراجع منذ عقد أو عقدين، لكنّه يتراجع أكثر مع حكومة رئيسي وتيّارها «الأصولي».
ورد في الافتتاحية: «انخفض رأس المال الاجتماعي للحكومات منذ عقد أو عقدين، وازداد هذا الانخفاض في حكومة إبراهيم رئيسي. أمّا التيّار، الذي صوَّت لهذه الحكومة، وكان يأمل بأن يزداد الإجماع والتعاضد في حال تجمَّعت السلطات في يد تيّار واحد، فقد شاهد عمليًا أنَّ هذه النظرة غير صحيحة. وبحسب استطلاعات الرأي، فإنَّ جزءًا من الذين صوَّتوا لإبراهيم رئيسي أصبحوا اليوم إمّا قلِقين أو نادمين؛ لأنَّهم يعتقدون أنَّ هذه الحكومة لا تتمتَّع بالقُدرة اللازمة، وأنَّهم بعد ذلك الأمل، الذي نشأ لديهم بخصوص أنَّ تجميع السلطات سيحِل جميع مشكلات البلد، شاهدوا بأنَّ الأمور سارت على نحوٍ مختلف. لذا؛ إنْ خاض رئيسي الانتخابات اليوم، فإنَّه بطبيعة الحال سيحصل على أصوات أقلّ من التي حصل عليها سابقًا، والسبب واضحٌ للغاية، وهو أنَّ مشكلات البلد أصبحت متداخلةً وأكثر تعقيدًا ومزمنة.
أيّ شخص أو أيّ تيّار سياسي يعتقد أنَّ بإمكانه حل مشكلات البلد، دون الاعتماد على الثقة العامة والأمل والتعاضد الاجتماعي، وفقط من خلال الاعتماد على تيّار محدد، فهو يتوهَّم. إنَّ مشكلات البلد كبيرة، وقد تراكمت خلال مراحل متعدِّدة، ومن الطبيعي أنَّ حلّها بحاجة إلى عزمٍ قومي، وفهمٍ صحيح لمواطن هذه المشكلات.
في كثيرٍ من الأحيان، نعتبر بعض القضايا على أنَّها قضايا أساسية، بينما هي ليست كذلك، وبعد ذلك نرى أنَّ تلك القضايا لا تُحَل رغم جميع الإجراءات التي نتّخذها، والسبب هو عدم انتباهنا للقضايا الأساسية؛ لذلك فإنَّ فهم القضايا الأساسية بحاجة إلى عزمٍ قومي واعتمادٍ على مؤسسة العلم. اليوم هناك تذمُّر وشكوى من المجتمع ويأس من حل المشكلات على يد الحكومة، والسبب هو أنَّ الحكومة ليس لها اعتمادٌ قوي على مؤسسة العلم. وعلى أيّ حال، فإنَّ جزءًا كبيرًا من مشكلات البلد له حلولٌ علمية، وإن لم ننتبه لهذه الحلول، ولم نلتزم بقواعدها، فسنبقى نراوح مكاننا أو سنتراجع إلى الوراء. لذلك؛ نجِد أنَّ هناك تغييرًا حقيقيًا حدث في توجُّهات ونظرة أنصار وأتباع هذه الحكومة نحوها.
على الرغم من أنَّ هذه الحكومة قالت إنَّها حكومة شعبية، إلّا أنَّ طبيعة التوجُّهات التي اتّخذتها في إدارة البلد تُشير إلى أنَّها تميل إلى تّيار خاص، وبدلًا من الاعتماد على المحرومين وعلى الناس، نجِد اعتمادها مُنصَبٌّ على جزءٍ خاص من تيّار سياسي محدَّد، يُعتَبر أقلِّيةً حتى داخل التيّار “الأصولي”».
«مردم سالاري»: خذوا شح الدواء في العام الحالي على محمل الجد
تحذِّر افتتاحية صحيفة «مردم سالاري»، عبر كاتبها الناشط السياسي سيف الرضا شهابي، من ملامح أزمة مرتقبة لنقص الدواء في إيران، وتطالب بأخذ الموضوع على محمل الجد في مخصَّصات الميزانية.
تقول الافتتاحية: «في إبريل من عام 2022م، حذَّر بعض المتحدِّثين خلال مؤتمر جمع ممثِّلي نقابات الصيادلة في إيران بمدينة مشهد، من أنَّ العملية الجارية في البلد مُقلِقة، وأنَّنا في المستقبل سنواجهُ نقصًا في الدواء. وللأسف، لم تُؤخَذ تحذيراتهم على محل الجد، وشاهدنا جميعًا ما حصل في النصف الثاني من العام الماضي من نقص في الدواء، وكانت القضية تتّجِه كي تصبح أزمة؛ حتى أخذ المسؤولون يتخبَّطون ويسرعون لاستيراد الدواء.
في بدايات العام الحالي، نبّه نائب رئيس اللجنة الصحية والعلاج في البرلمان إلى خطر نقص الدواء في المستقبل، وقال: إنَّ «مخصَّصات الدواء بلغت في ميزانية العام الماضي 70 ألف مليار تومان، لكن هذا المبلغ انخفض في ميزانية هذا العام إلى 69 ألف مليار تومان، لكن كيف يمكن أن نتوقَّع أن يكفي هذا الرقم نظرًا لارتفاع الأسعار والأجور والتضخم وزيادة سعر صرف العملة الصعبة؟ هذه الميزانية لا تكفي سوى لبضعة أشهر».
من جهة أخرى، أعلن وزير الصحة خلال لقائه بالهيئة الإدارية لمؤسسة النظام الطبي، أنَّه «من خلال الاتفاق الذي جرى مع منظَّمة التخطيط والميزانية، تمَّ تخصيص مليار دولار ونصف من العملة التفضيلية لقطاع المعدّات الطبية والأدوية باهظة الثمن، وفي العام الحالي لا يوجد أيّ قلق في هذا المجال. واليوم وصلت احتياطات الدواء إلى 70%، والنقص في الأدوية وصل إلى 70 نوعًا، بعد أن كان 400 نوع».
لا أريد أن أُبدي رأيي بخصوص التصريحات المذكورة، لكن بصفتي مواطن أطلب من رئيس البلاد أخذَ موضوع الدواء على محمل الجد؛ لأنَّ الدواء منتج إستراتيجي، وأيّ نقص فيه أو فقدانه بالكامل سيُعرِّض أرواح المرضى للخطر، وجميعنا مسؤولون من أجل الحفاظ على أرواح المرضى وصحة جميع الناس، وإن حدث أيّ تقصير فنحن مسؤولون أمام الله.
في إيران قبل الثورة وبعدها، كان المسؤولون المتّصِلون بمراكز الثروة والسلطة يوفِّرون النقص في الدواء لأنفسهم، من خلال السُبل القانونية وغير القانونية، لكن الناس من خارج دائرة السلطة هُم من يعانون من المشكلات ولا يمكنهم اللجوء لأحد. إن كان قد حدث نقص في الدواء في العام الماضي، على الرغم من تخصيص مبلغ 70 ألف مليار تومان، فبالتأكيد سيتكرَّر هذا الأمر، إن لم يرتفع المبلغ المخصَّص للدواء في ميزانية العام الحالي.
بالنظر إلى ما ذُكِر، أطلب من رئيس البلاد أن يولي موضوعَ نقص الدواء اهتمامًا خاصًا، وإن كان هناك احتمال لنقصه أن تُتَّخَذ الإجراءات اللازمة منذ اليوم؛ حتى لا يعاني المرضى من المشكلات. وبالنظر إلى أنَّ أكثر الأدوية التي تُنتَج في الداخل بحاجة إلى مواد أوّلية مستوردة؛ لذا يجب الطلب من الشركات الأجنبية مُسبَقًا؛ حتى يأخذوا هذه الطلبات بعين الاعتبار في إنتاجهم، وإن لم يحدُث ذلك، يجب حينها أن نستورد الدواء جاهزًا، وهو من جهة أمرٌ مكلف أكثر من تصنيعه محلِّيًا، ومن جهة أخرى سيُلحِق الضررَ بصناعة الدواء في الداخل».
اغتيال عضو مجلس الخبراء سليماني بإطلاق نار عشوائي أمام بنك
أكَّد محافظ مازندران محمود حسيني بور، خلال حوار مع وكالة «تسنيم»، أمس الأربعاء (26 أبريل)، اغتيالَ عضو مجلس خبراء القيادة والممثِّل السابق للمرشد في كاشان وسيستان وبلوشستان عباس علي سليماني، صباح أمس، حين أطلق أحد عناصر الحراسة في أحد بنوك بابلسر النار عشوائيًا عليه، حيث لقي مصرعه.
وأوضح حسيني بور أنَّ العناصر الأمنية ألقت القبض على الجاني في نفس مكان الحادثة، وقال: «تجري حاليًا التحقيقات الأولية للكشف عن دافع الجاني، حيث لم تتحدَّد دوافعُه، لكن وفقًا للمعطيات، فالحادثة غير أمنية، ولم يكُن لهذا الاغتيال طبيعة إرهابية على الإطلاق، وقد أطلق الجاني النيران عشوائيًا، ولم يكُن على معرفة دقيقة بسليماني».
وأشار محافظ مازندران إلى أنَّ سليماني راجع البنك لإنجاز بعض الأمور، وأضاف: «كان الجاني أحد عناصر شركة حراسة تقدِّم خدمات أمنية، ولم يكُن موظفًا في الأصل، وكان يعمل بهوية واضحة تمامًا»، ونفى وقوع أي شجار ونزاع في البنك، وأكَّد: «كان السلاح ملكًا للحارس نفسه، ولم يُؤخَذ من شخص آخر».
وكالة «تسنيم»
استدعاء ثلاث صحافيات إلى نيابة إيفين لتقديم دفاعهن الأخير
تمَّ استدعاء ثلاث صحافيات إيرانيات؛ سعيدة شفيعي ومهرنوش زارعي ونسيم سلطان بيغي، إلى نيابة إيفين لتقديم دفاعهن الأخير، عقِب تشديد الضغوط على النُشطاء الإعلاميين في إيران.
ووفقًا لموقع «هرانا» الحقوقي، أمس الأربعاء (26 أبريل)، ورَدَ في الاستدعاءات، التي تلقّتها الصحافيات، أنَّ عليهنّ المثول أمام نيابة إيفين خلال 5 أيام؛ لتقديم دفاعهن الأخير.
وبحسب الموقع، فإنَّ «الدعاية ضد النظام»، هي إحدى الاتّهامات الموجَّهة للصحافيات الثلاث، وأن كتاباتهن المختلفة هي أمثلة على توجيه هذا الاتّهام.
وتمّ اعتقال بيغي في مطار الخميني الدولي بطهران، أثناء سفرها إلى الخارج في ديسمبر الماضي، وتمَّ إطلاق سراحها مؤقَّتًا من السجن بكفالة في فبراير المنصرم، حتى الانتهاء من التحقيقات.
في حين جرى اعتقال زارعي، التي سبق لها العمل في وكالات أنباء «إيلنا» و «إيسكا» و «جلجراغ» و «آنا»، في فبراير المنصرم، ثمّ نُقِلت إلى مركز احتجاز استخبارات الحرس الثوري المعروف باسم جناح 2 أ بسجن إيفين، وأُطلِق سراحها بكفالة في نهاية الشهر نفسه.
واعتُقِلت شفيعي في فبراير المنصرم أيضًا، ثمّ أُطلِق سراحها مؤقّتًا بكفالة قدرها 500 مليون تومان، لحين الانتهاء من التحقيقات.
وفق تقرير جمعية الصحافيين في طهران، تمَّ اعتقال نحو 70 صحافيًا خلال الاحتجاجات الشاملة الأخيرة في إيران، أي في الفترة من سبتمبر من العام الماضي وحتى فبراير المنصرم. كما ذكرت الجمعية أنَّه خلال هذه الفترة، تمَّ استدعاء عدد كبير من الصحافيين في البلاد.
موقع «راديو فردا»
تعيين عسكري آزاد مساعدًا للرئيس الإيراني
عيَّن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس الأربعاء (26 أبريل)، محمود عسكري آزاد مساعدًا للرئيس.
وعسكري آزاد حاصل على درجة الدكتوراه في إدارة النُظُم، بالإضافة إلى التدريس في جامعة طبطبائي. وتولَّى منصب معاون وزير الرفاهية والضمان الاجتماعي، ومعاون رئيس هيئة الإدارة والتخطيط، ونائب رئيس منظَّمة الشؤون الإدارية والتوظيف.
وكالة «فارس»