تباحثَ الممثِّل الخاص لوزارة الخارجية الإيطالية لشؤون اليمن وأفغانستان، بتروزيلا، الذي يزور إيران، أمس الثلاثاء، مع كبير مستشاري وزير الخارجية للشؤون السياسية الخاصَّة علي أصغر خاجي.
وفي شأن سياسي دولي آخر، وجَّه مجلس الاتحاد الأوروبي اتّهامات جديدة ضدّ إيران، أمس الثلاثاء، حيث قام بتوسيع نطاق إجراءاته التقييدية ضدّ طهران، خصوصًا بالنسبة للطائرات بدون طيّار (المسيَّرات)، مستندًا على مجموعة من الأسباب والتطوُّرات خلال الفترة الماضية.
وفي شأن قضائي محلِّي، أعلن رئيس السُلطة القضائية في إيران غلام حسين محسني إجئي، عن الحُكم على وزير سابق في حكومة إبراهيم رئيسي، بالسجن لثلاث سنوات، على خلفية قضية الفساد الشهيرة بقضية «شاي دبش».
وعلى صعيد الافتتاحيات، تعتقد افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، أنَّ مقطع الفيديو المنتشر لرجل الأمن الإيراني، الذي يصفعُ خلاله امرأةً لا ترتدي الحجاب، ليس سوى «صفعة» على وجوه الرجال والنساء معًا في البلاد.
وخَصَّصت افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، مساحةً للحديث عن فُرَص التعدين في السعودية، وترى أنَّ الظروف مهيَّأة لتطبيق هذا النموذج الإيراني -بحسب وجهة نظرها- بالنسبة لمجال تقديم الخدمات الهندسية، في السعودية.
«ستاره صبح»: صفعة على وجوه الرجال والنساء
يعتقد المحقِّق في الشؤون الدينية عماد الدين باقي، من خلال افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، أنَّ مقطع الفيديو المنتشر لرجل الأمن الإيراني، الذي يصفع خلاله امرأة لا ترتدي الحجاب، ليس سوى «صفعة» على وجوه الرجال والنساء معًا في البلاد.
تذكر الافتتاحية: «أزعجتني جدًّا مشاهدة التسجيل المُصوَّر، الذي يظهر فيه رجل أمنٍ يوجِّه صفعاته لامرأة لا ترتدي الحجاب، وكانت صفعاته ترميها هُنا وهُناك (ولهذا السبب أمتنع عن إعادة نشر هذا الفيديو المزعج في قناتي على «تليغرام»)، وكأن هذه الصفعات قد نزلت على وجه كل النساء والرجال. ليتخيَّل المسؤولون، في حال لو كانت نساؤهم أو بناتهم أو أخواتهم هُنَّ من يتعرَّضن للصفع والشتم بهذه الطريقة الخادشة للحياء، هل كانوا سيقفون دون أن تُستثار غيرتهم؟ لقد كرَّر الخميني في خُطَب متعدِّدة بأنَّه في حال كان شخصٌ ما محكومًا بالإعدام، وفي الطريق لتنفيذ الحُكم قام أحدٌ بشتمه، يجب حينها إيقاف تنفيذ الحُكم، والاقتصاص من الشخص، الذي أهانه وشتمه. عندما يكون مثل هذا السلوك مع شخص قاتلٍ محكوم بالإعدام جريمة، فكيف يمكن استباحة مثل هذه التصرُّفات مع أحد المواطنين؟ هل يجوز أن يقوم شخص غير مُحرِم بضرب امرأة وشتمها بمثل هذه الوحشية؟ هل هذه دوريات الإرشاد أم دوريات الـ…؟
أنا متأكِّد، أنَّ مثل هذه السلوكيات تبعث على اشمئزاز بعض من يعملون في هذه المؤسَّسة الأمنية أنفسهم. والمسؤولون يعلمون أنَّ مثل هذه التسجيلات، هي من بين الأحداث التي تُلتقَط صدفةً، والحالات الكثيرة المشابهة التي التُقطت صدفة، خلال هذه السنوات، تُشير إلى أبعاد القضية. ألا يُظهِر هذا الأمر عُمق الكارثة؟ لو كان قد تمَّ التعامل مع الحالات السابقة بحزم، هل كُنَّا لنشهد تكرارها بهذا الشكل؟ هل يمكن تبرير عدم التعامل بحزم مع هذه الحالات، ولو مع قليل من التسامح؟ رقم مركبة الأمن واضح، ولا يمكن القبول بأقلّ من معاقبة هذا الشخص أمام الملأ العام.
بالتأكيد، تذكرون حادثة جورج فلويد في أمريكا؟ لو وقعت حادثة هذه المرأة في أمريكا، فلن يتوقَّف التلفزيون الإيراني ولا خُطباء الجمعة عن الحديث عنها طوال أسبوع كامل، لكن عندما يحدُث ذلك للمواطنين الإيرانيين، نجِدهم وكأنَّ الأمر لا يعنيهم. وإن لقِيَت هذه الحادثة أصداءً في الفضاء الافتراضي، عندها سيُبدُون ردّ فعل، ولولا وجود شبكات التواصل الاجتماعي، لما كُنّا قد شاهدنا حتى ردَّة الفعل هذه.
إنَّ كانت بِضْع كلمات في الفضاء الافتراضي تُعتبَر دعاية ضدّ النظام، وتستوجب المحاكمة والاعتقال، فلماذا يتجاهلون مثل هذه الأفعال، التي لها تأثير يفوق الدعاية ضدّ النظام بملايين المرّات؟ لماذا لا تُبدُونَ مثل هذا التسامح مع من يقبعون في السجون بسبب تصريحاتهم؟ إن لم تكونوا تؤمنون بالحقوق والقانون وحقوق الإنسان، فعلى الأقلّ لا تقِفوا غير مبالين إزاء الضربات، التي تُوجَّه لسُمعة ومكانة وشأن الدين والنظام».
«جهان صنعت»: فُرص التعدين في السعودية
تخصِّص افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، عبر كاتبها الصحافي بنيامين نجفي، مساحةً للحديث عن فُرَص التعدين في السعودية، وترى أنَّ الظروف مهيَّأة لتطبيق هذا النموذج الإيراني -بحسب وجهة نظرها- بالنسبة لمجال تقديم الخدمات الهندسية، في السعودية.
ورد في الافتتاحية: «النموذج الاقتصادي السعودي، الذي كان يعتمد على النفط خلال العقود السابقة، آخذٌ بالتغيير. وبحسب الإحصائيات العالمية، فقد حقَّق القطاع غير النفطي السعودي خلال عام 2023م، وللمرة الأولى، أكثر من 50% من الناتج المحلِّي الإجمالي، ووصلت حصَّة هذا القطاع من 47.7% في عام 2015م، إلى 51.7% في نفس العام. وشهِدَت السعودية تطوُّرًا ملحوظًا مع تغيير أجواء العمل، وإيجاد قطاعات جديدة، منذ الإعلان عن «رؤية 2030» في عام 2016م. وقد دشَّنت حكومة هذا البلد مشاريع ضخمة، في سياق التزامها بتنويع الاقتصاد بعيدًا عن الاعتماد على النفط. وبحسب تقرير الهيئة العامَّة للإحصاء السعودية، فقد نمَت أنشطة التعدين والتنقيب في عام 2023م، بمعدَّل 5.7%. وقبل ذلك، وخلال السنوات الماضية، بدأت كُبريات الشركات العالمية استثمارات مختلفة في مختلف مجالات التعدين والصناعة في السعودية. واستثمرت في السعودية شركات من قبيل شركة فالي البرازيلية، بصفتها أكبر منتج لخام الحديد في العالم، وشركة جندال ستيل الهندية التي تُعَدُّ من عمالقة صناعة الصُلب في العالم. ويُتوقَّع أن ينمو قطاع التعدين في السعودية، خلال السنوات المقبلة بشكل ملحوظ، وأن يلعب دورًا مهمًّا في تنويع اقتصاد المملكة.
وبعد إحياء العلاقات بين إيران والسعودية، منذ بدايات عام 2023م، تأمَّلَ الكثيرون بحدوث تحسُّن في العلاقات الاقتصادية، والاستثمار في مختلف مجالات الاقتصاد، من قبيل الصناعة والتعدين بين الطرفين. ومن جهة أخرى، ونظرًا للإجراءات، التي اتّخذتها السعودية مؤخَّرًا في مجال تطوير قطاع التعدين وصناعة الصُلب، فإنَّ إيران لها القُدرة على التواجُد في هذا البلد؛ نظرًا لإمكانياتها الكثيرة. وإنَّ السعودية آخِذةٌ بالتحوُّل إلى قُطبٍ مهمّ للتعدين في الشرق الأوسط، لا بل في العالم؛ نظرًا للاستثمارات الضخمة، التي رصدتها في هذا القطاع، خلال السنتين أو الثلاث سنوات الماضية. وإيران تتمتَّع بالمعرفة في قطاع التعدين وبالإمكانيات الكثيرة في مجال صناعة الصُلب، وفي تقديم الخدمات الفنِّية والهندسية. وكان لإيران خلال عقْدٍ مضى تواجُدٌ مؤثِّر في دول الجوار والمنطقة، في مجال تصدير الخدمات الفنِّية والهندسية، وتمكَّنت من زيادة معدّل صادراتها في هذا المجال، إلى دولٍ مثل العراق وسوريا.
والآن، يبدو أنَّ قطاع التعدين والصُلب، من المجالات المناسبة للغاية لتواجُد الإيرانيين في هذا البلد؛ وذلك نظرًا للهدف المرسوم لإحياء العلاقات التجارية، لا بل بلوغ حجم تجارة مليار دولار على المدى القصير بين إيران والسعودية. فإيران بلد يتمتَّع بعلوم التعدين والجيولوجيا، وهي في نفس الوقت عاشر مُنتِج للصُلب في العالم، ولها أسبقيات إيجابية في مجال تقديم الخدمات الهندسية لسائر الدول. والآن، يبدو أنَّ الظروف مهيَّأة لتطبيق هذا النموذج من قِبَل إيران في السعودية أيضًا، إلى حدٍّ ما، كما قد فُتِحت الأجواء أمام النُشطاء ومصدِّري المعادن لتنمية التعاون مع المنافس التقليدي».
كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني يتباحث مع ممثل الخارجية الإيطالية لشؤون اليمن
تباحث الممثِّل الخاص لوزارة الخارجية الإيطالية لشؤون اليمن وأفغانستان، بتروزيلا، الذي يزور إيران، أمس الثلاثاء (14 مايو)، مع كبير مستشاري وزير الخارجية للشؤون السياسية الخاصَّة علي أصغر خاجي.
وخلال اجتماع الطرفين، تمَّت مناقشة واستعراض آخر التطوُّرات في ملف اليمن، ومفاوضات وقْف إطلاق النار وآخر الأوضاع في البحر الأحمر، وشدَّد الجانبان على ضرورة خفْض التوتُّر في المنطقة، واستمرار عملية الحل والتسوية السياسية في اليمن.
وأدان خاجي خلال الاجتماع، بشدَّة، «جرائم الكيان الصهيوني في قتل أهالي غزة»، وقال: «إنَّ جرائم هذا الكيان جعلت الظروف في المنطقة متوتِّرة، وقد طغت على الأحداث فيها»، كما حثَّ الدولَ الأوروبية على العمل من أجل وقْف آلة الحرب الإسرائيلية.
بالإضافة إلى ذلك، أكَّد كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني، أنَّه مع إرساء وقْف إطلاق النار العاجل والدائم بفلسطين المحتلَّة، يمكننا أن نشهدَ خفْضَ التوتُّر، وتخفيفَ الأزمة في المنطقة.
وفي المقابل، أكد بتروزيلا على «أهمِّية تخفيف حدَّة التوتُّر في الظروف الراهنة»، مقيِّمًا دورَ إيران في إرساء السلام والاستقرار في المنطقة بـ «المهم».
وكالة «تسنيم»
الاتحاد الأوروبي يوسع من إجراءاته التقييدية ضد إيران بالنسبة لـ «المسيَّرات»
وجَّه مجلس الاتحاد الأوروبي اتّهامات جديدة ضدّ إيران، أمس الثلاثاء (14 مايو)، حيث قام بتوسيع نطاق إجراءاته التقييدية ضدّ طهران، خصوصًا بالنسبة للطائرات بدون طيّار (المسيَّرات)، مستندًا على مجموعة من الأسباب والتطوُّرات خلال الفترة الماضية.
وأعلن المجلس الأوروبي في بيانٍ له، أنَّه «بالنظر إلى الهجوم الروسي ضدّ أوكرانيا، والدعم الإيراني المستمِرّ للجماعات المسلَّحة في منطقة الشرق الأوسط والبحر الأحمر، فضلًا عن الهجوم الصاروخي وبالطائرات المسيَّرة الإيرانية على إسرائيل في 13 أبريل، تقرَّر توسيع قُدرة الاتحاد الأوروبي في فرْض العقوبات من الطائرات بدون طيّار وحتى الصواريخ».
وكانت إيران قد أعلنت مِرارًا، أنَّها «ليست طرفًا في الحرب في أوكرانيا»، وأنَّ الدول الغربية هي التي تؤجِّج نيران الصراع، من خلال إرسال الأسلحة إلى أحد أطراف الحرب. كما أعلنت إيران أنَّ «جماعات المقاومة تعمل بالمنطقة، على أساس مصالح دولها ضدّ أمريكا والكيان الصهيوني»، كما أنَّ أعلنت عن أنَّها «قامت بالهجوم العقابي ضدّ أهداف في الأراضي المحتلَّة؛ ردًّا على الخطوة الإرهابية للكيان الصهيوني في الهجوم على السفارة الإيرانية في دمشق، واستنادًا إلى ميثاق الأُمم المتحدة للردّ».
وتشمل عقوبات الاتحاد الأوروبي في الوقت الحاضر، «حظْر تصدير الطائرات بدون طيّار (المسيَّرات) وقطع غيارها إلى طهران، وكذلك فرْض العقوبات على الأشخاص الطبيعيين والاعتباريين، الذين يرسلون ويبيعون أو يقدِّمون الصواريخ أو الطائرات بدون طيّار إلى إيران».
موقع «خبر أونلاين»
الحُكم على أحد وزراء رئيسي بالسجن 3 سنوات في قضية فساد «شاي دبش»
أعلن رئيس السُلطة القضائية في إيران غلام حسين محسني إجئي، عن الحُكم على وزير سابق في حكومة إبراهيم رئيسي، بالسجن لثلاث سنوات، على خلفية قضية الفساد الشهيرة بقضية «شاي دبش».
وجاء الإعلان عن الحُكم على وزير الزراعة السابق في حكومة رئيسي، ساداتي نجاد، في جلسة حوار لرئيس السُلطة القضائية مع طُلّاب ياسوج، وذلك في معرض ردِّه على سؤال لأحد الطُلّاب عن آخر مستجدّات قضية وزير الزراعة السابق، حيث قال له: «كان لدينا تعاملٌ وفقًا للقانون وبدون مجاملات مع الرؤوس الكبيرة، التي تحدَّثتم عنها، وجرى في هذا السياق التحقيق مع الوزير السابق، الذي أشرتم له، ومحاكمته، وقد صدرَ على المذكور (ساداتي نجاد) الحُكم بالسجن لثلاث سنوات».
موقع «رويداد 24»