أكَّد النائب عن دائرة نجف آباد في البرلمان أبو الفضل أبو ترابي أنّ «أسلوب إدارة الحكومة أثار غضب الناس، ولا يمكن إدارة البلاد بالجلوس داخل قصر سعد آباد». وفي شأن داخليّ آخر استُدعي طالب الهندسة المعمارية في جامعة طهران مصطفى هاشمي زاده، الذي قُبِض عليه في 16 يناير بعد مشاركته في مراسم تأبين ضحايا الطائرة الأوكرانية، لتنفيذ حُكم صادر بحقِّه بالسجن 5 سنوات. وضرب زلزال بقوة 3 درجات بمقياس ريختر في مقياس الأمواج الداخلية، مدينة سنغان في محافظة خراسان رضوي، بينما أُصيب النائب في البرلمان عن دائرة دشتي وتنغستان غلام حسين كرمي بفيروس كورونا المستجد.
وعلى صعيد الافتتاحيات، رصدت افتتاحية صحيفة «تجارت» صورة «الفوضى الاقتصادية» في السوق الإيرانية، وسعت بالتالي إلى تفسيرها. كما اهتمَّت افتتاحية صحيفة «مستقل» بتناول الموجة الجديدة لتفشِّي فيروس كورونا في إيران، وبلوغه ذروته مرَّةً أُخرى.
«تجارت»: السوق تعاني من فوضى اقتصادية
يرصد النائب البرلماني عن دائرة شيراز جعفر قادري، من خلال افتتاحية صحيفة «تجارت»، صورة «الفوضى الاقتصادية» في السوق الإيرانية، ويسعى بالتالي إلى تفسيرها.
تذكر الافتتاحية: «الظروف والأحداث الاقتصادية الأخيرة غير مناسبة، لدرجة أنّها أصبحت مجالًا لانتقادات شديدة. في ظلّ هذه الظروف، إذا فسَّرنا الفوضوية بمعنى سوء الإدارة وغياب التخطيط، فسنصل إلى نتيجة مفادها أنّ قطاعات مهمَّة من اقتصاد إيران تعاني من آثار الفوضوية الاقتصادية، أكثر من معاناتها من تبعات العقوبات. لا شكّ أنّ الأوضاع الاقتصادية وقضايا ومشكلات القطاعات الاقتصادية المهمَّة ليست في وضع جيِّد، والاقتصاد وتنظيمه هو المطلب الرئيسي والمهمّ للمجتمع الإيراني اليوم على جميع مستويات وشرائح المجتمع، ويُعتبَر خلق الاستقرار وترميم بعض انعدام الثقة في هذه القطاعات أولوية وحاجة رئيسية للدولة.
النقاش الجادّ يدور حول المشكلات العامّة والعقبات الاقتصادية بإيران. وعلى الرغم من أنّ العقوبات الظالمة وانخفاض عائدات العُملة الأجنبية، والزيادة المُفرِطة في حجم السيولة وبالتالي التضخُّم، وضعف النظام المصرفي، والاعتماد على عائدات النفط، وحواجز ومشكلات قطاع الإنتاج، من أهمّ موضوعات ومخاوف الاقتصاد الإيراني، لكنّ النقاط المفقودة في هذه الأثناء، التي أُخفيت بين هذه الموضوعات، هي نقاط الضعف الهيكلية وانعدام الإدارة، أو بعبارة أخرى الفوضوية الاقتصادية في قطاعات مختلفة من اقتصاد الدولة. للأسف، دائمًا ما كان لهذه الفوضى ملاذ آمن في مواجهة النقد، في ظلّ هذه المشكلات الكُبرى.
على سبيل المثال، في القطاع الزراعي، وبغضّ النظر عن قضايا مثل ارتفاع الأسعار وما إلى ذلك، فإنّنا نشهد منذ سنوات اضطرابًا وسوء إدارة في نظام توزيع وبيع المُنتجات، وللأسف عجز القائمون على هذا القطاع دائمًا أو هربوا من إقرار وإنشاء نظام شفّاف وواضح وهادف يمكنه أن يخلق علاقة سليمة ومنطقية بين قطاعَي الإنتاج والاستهلاك. في مثل هذه الظروف نشهد من ناحية التكاليف والصعوبات التي يتحمَّلها المنتج والشعب كمستهلك للمنتجات، ومن ناحية أخرى نرى استغلال الوُسطاء بشكل كبير.
على صعيد آخر، نشهد كُلّ عام تقلُّبات واضطرابات في إنتاج المحصولات الزراعية، بحيث شهدنا لسنوات عديدة وبشكل مستمرّ حركات جيبية وتقلُّبات شديدة في الأسعار في بعض المنتجات الزراعية في عام واحد، وزيادة الإنتاج لدرجة التراكُم وعدم الربحية من نفس المحصول في العام التالي، وللأسف لا تزال هذه المشكلة قائمة.
كُلّ هذه الحالات هي أمثلة على مشكلة انعدام التخطيط والإهمال الإداري، وعدم وجود هيكل قائم على برنامج مركزيّ وشفافية في هذه القطاعات من اقتصاد إيران. لكن لا يكفي فقط أن نعرض المشكلة، ويتطلَّب الحلّ الجذري والجوهري للفوضوية الاقتصادية في هذه المستويات الاستفادة من آراء الخبراء العلمية والدقيقة، وخطَّة مركزية، والتزام المديرين التنفيذيين تنفيذ الخطط. لقد شكَّل انعدام التخطيط وآفة الرتابة في هذه المستويات والقطاعات تحدِّيًا خطيرًا للاستقرار الاقتصادي للشعب. وبناءً على هذا، فإنّ تحليل وحلّ جذور مشكلة الفوضوية وانعدام التخطيط الاقتصادي على هذه المستويات، التي لا علاقة لها في كثير من الحالات بقضايا الاقتصاد الكُلِّي للبلد، هي من أهمّ مطالب الشعب، وبالتأكيد من الأهداف والبرامج الجادَّة للبرلمان الحادي عشر».
«مستقل»: «كورونا» يبلغ ذروته مرَّةً أُخرى
تهتمّ افتتاحية صحيفة «مستقل»، عبر كاتبها الصحفي مهدي ميرابي، بتناول الموجة الجديدة لتفشِّي فيروس كورونا في إيران، وبلوغه ذروته مرَّةً أُخرى.
وردَ في الافتتاحية: «تُظهِر جميع الإحصاءات والأرقام أنّ المواطنين أهملوا في الأسابيع الأخيرة التزام البروتوكولات الصحِّية والتباعد الاجتماعي للسيطرة على فيروس كورونا، ولم يُظهِروا تلك الحساسية السابقة. إنّ عواقب عدم مسؤولية بعضنا تجاه بعض معروفة وواضحة من الإحصاءات المتصاعدة للوَفَيَات والمصابين. هذا في حين كان مسؤولو وزارة الصحَّة يتحدَّثون منذ بداية تفشِّي فيروس كورونا عن الموجة التالية له في الخريف، ويحذِّرون من أنّ وضعًا أسوأ ينتظرنا نظرًا إلى الطقس البارد وتزامُن كورونا مع الإنفلونزا، لكنّنا رأينا مرَّةً أُخرى أنّ التحذيرات لم يكُن لها في الأساس تأثير كبير.
الحقيقة هي أنّ التحذيرات وفرض القيود دون معاقبة المخالفين أمر غير فعَّال. في الدول الأوروبية ومنذ بداية فرض القيود والحجر الصحِّي على المُدُن، وُضِعت عقوبات على الأفراد، إلّا أنّنا في إيران لم نفرض حجرًا صحِّيًّا ولا وضعنا عقوبات، حتّى إنّ بريطانيا في مواجهة الموجة الجديدة هذه الأيام زادت من قيمة غرامات المنتهكين إلى مستوى أعلى. للأسف في إيران تسبَّبت القرارات المتناقضة بخصوص إعادة فتح المدارس والسماح بعمل النقابات عالية الخطورة، وازدحام طاولات وكراسي صالات المطاعم، في تعزيز أزمة الموجة الجديدة، ويبدو أنّه لا يقع اللوم في هذا الوضع الاستثنائي على الشعب فقط، بل إنّ المسؤولين أسهموا مع هذه المجموعة من الشعب، والسبب هو أنّ مستوى صرامة وجدِّية المؤسَّسات الرسمية لم يعُد كما كان في السابق، حتّى إنّ دواء ريمديسيفير الذي يُعطَى بشكل محدود للأشخاص الذين يعانون من حالات حادَّة، لم يستطِع تقليل عدد الوَفَيَات المرتفع. هذا بالتأكيد لأنّ حجم الأفراد المصابين بهذا المرض أعلى بكثير ممّا كان عليه في الأيّام الأولى للوباء. يجب أن نقبل حقيقة أنّنا فشلنا في الإيثار والتعاطُف وتحمُّل مسؤولية بعضنا تجاه بعض، ولن نحصل على درجة مقبولة.
الغريب أنّنا لم نتّحد حتّى في لبس الكمامات. الكمامة فعَّالة للغاية، وهي عامل ردع قويّ جدًّا لانتقال المرض. في ظّل الظروف التي استقرَّت فيها حالة إنتاج الكمامات واستيرادها، ولم تعُد هناك أسعار فلكية واحتكار وسوق سوداء، وأصبح الوصول إليها ممكنًا للجميع بسهولة، لكن لا يزال كثير من المواطنين لا يهتمُّون ولا يرغبون في استخدامها.
أصبح وضع «كورونا» في إيران مشابهًا لعديد من القضايا الأخرى مِن قَبيل عدم استقرار العُملة، وزيادة العقوبات، والإحصائيات العالية للتمييز، وما إلى ذلك، والتي لا يوجد أمل في تحسُّنها. ويا له من تشابُه رهيب بين ما سبَّبناه ونتسبَّب فيه لأنفسنا، وما سبَّبته لنا الحكومة والمسؤولون وسبَّبه الآخرون!
لن يكون الوصول إلى لقاح «كورونا»، حتّى لو أُنتِج (في المستقبل)، أمرًا سهلًا لأُمّتنا، في ظلّ وجود الأعداء المحلِّيين والأجانب بشكل واضح. من خلال بحث وتقييم جميع الجوانب، يتّضح أنّه لا يوجد غد مشرق ينتظرنا. لن نستفيق من غفلتنا. إن لم نغيِّر من أفكارنا وسلوكنا، فسنبقى في المنزل لقضاء عطلة النيروز في العام المقبل، ونُقيم الحداد على من فقدناهم».
البرلماني أبو ترابي: لا يمكن إدارة البلاد بالجلوس داخل القصر
أكَّد النائب عن دائرة نجف آباد في البرلمان أبو الفضل أبو ترابي أنّ «أسلوب إدارة الحكومة أثار غضب الناس، ولا يمكن إدارة البلاد بالجلوس داخل قصر سعد آباد».
وأوضح أبو ترابي: «في هذه الأيّام من تفشِّي كورونا، زار الرئيس الفرنسي لبنان، لكنّ رئيسنا غير مستعدّ للحضور إلى البرلمان والذهاب بين الناس، وهو يحاول إدارة الأمور من داخل القصر، لكن الأمور لا تُنجَز بهذه الطريقة. يجب أن يكون رئيس السُّلطة التنفيذية منفِّذًا ونشِطًا للغاية. في غضون ذلك، في الأسابيع الأخيرة، سافر رئيس البرلمان إلى الأحواز ورئيس السُّلطة القضائية إلى تشهارمحال وبختياري».
وأضاف البرلماني: «في الأسابيع القليلة الماضية، جاء وزير الخارجية السويسري إلى إيران وزار عدَّة محافظات إيرانية وذهب إلى البرلمان، لكن رئيسنا اختار الإقامة في القصر فقط، في حين أنّ أسلوب الإدارة هذا يدمِّر الشعب الإيراني».
وأردف: «إنّ أسلوب إدارة روحاني يجعل الناس متذمِّرين من الثورة والبلاد، وعندما ننظر إلى الأحداث الأخيرة في مجال السيّارات والغلاء الأخير في السوق، نرى أنّ الرئيس ليس في الميدان، ولا يخرج من القصر».
وكالة «فارس»
استدعاء طالب احتجّ على إسقاط الطائرة الأوكرانية لتنفيذ حُكم بالسجن 5 سنوات
استُدعي طالب الهندسة المعمارية في جامعة طهران مصطفى هاشمي زاده، الذي قُبِض عليه في 16 يناير بعد مشاركته في مراسم تأبين ضحايا الطائرة الأوكرانية، لتنفيذ حُكم صادر بحقِّه بالسجن 5 سنوات.
وأعلنت «التنظيمات الإسلامية للطلاب المتّحدين» في رسالة على قناتها على «تلغرام»: «لقد هدّده المحقِّق مرارًا وتكرارًا بالقتل عبر إبرة هواء، ثمّ تركه في مكان مجهول»، وأضافت: «لقد أُبلِغ مرارًا بأنّه سيُقتَل فجرًا إذا لم يدوِّن الاعترافات التي يريدونها في ورقة التحقيق».
ويقول «الطلاب المتحدون»: «بعد اعتقاله وتحويله إلى المحكمة أعلن القاضي بعد دخوله المحكمة وجلوسه على الكرسي أنّه أصدر قراره صباحًا، وحكم عليه بأشدّ العقوبات».
يُشار إلى أنّ الطالب هاشمي زاده غرَّد سابقًا وقال إنّ «الشعبة 26 من محكمة الثورة في طهران حكمت عليه بسبب المشاركة في تجمُّع طلابيّ في يناير 2020 في نطاق جامعة طهران، والاحتجاج على إسقاط الطائرة الأوكرانية وطريقة إسقاطها، بالسجن 5 سنوات تعزيريًّا بتُهمة التآمر والتجمُّع ضدّ الأمن القومي والسجن عامًا تعزيريًّا والجلد 74 مرَّة بتُهمة الإخلال بالنظام والهدوء العام بوصفها العقوبة الرئيسية، وعامين حرمانًا من دخول سكن الطلاب، و3 أشهر خدمة عامَّة مجّانية في مصحَّة نيايش النفسية في طهران».
موقع «راديو فردا»
زلزال بقوّة 3 درجات يضرب سنغان في خراسان رضوي
ضرب زلزال بقوة 3 درجات بمقياس ريختر في مقياس الأمواج الداخلية مدينة سنغان في محافظة خراسان رضوي.
ووفقًا لتقرير المركز الوطني لرصد الزلازل، وقع الزلزال أمس الجمعة (25 سبتمبر)، الساعة 17:50:21. ووقع الزلزال على عمق 10 كلم في باطن الأرض، وعلى بُعد 47 كلم من سنغان، و52 كلم من نشتيفان في خراسان رضوي، و49 كلم من حاجي آباد في خراسان الجنوبية.
وكالة «إيسنا»
إصابة نائب برلماني جديد بـ«كورونا»
أُصيب النائب في البرلمان عن دائرة دشتي وتنغستان، غلام حسين كرمي، بفيروس كورونا المستجد. وأكَّد المستشار الإعلامي للنائب حسين غنجه صحّة الخبر، وقال: «نتائج فحص كورونا للنائب كانت إيجابية، وهو الآن في المنزل في استراحة وقضاء فترة المرض».
يُشار إلى أنّه أُصيب سابقًا نحو 30 نائبًا في البرلمان الإيراني بالفيروس.
موقع «خبر أونلاين»