أعلن البنك الدولي في تقريره الأخير بشأن تحويلات الأموال من المهاجرين أو العاملين في الخارج إلى بلادهم، أنه «من المتوقَّع أن تنخفض تحويلات الإيرانيين العاملين في الخارج إلى النصف، هذا العام».
وفي شأن محلي متعلِّق بمسار الاحتجاجات، أكَّد موقع «هنغاو» لحقوق الإنسان، اختطافَ ما لا يقل عن 20 متظاهرًا من مدينة مورموري في محافظة إيلام، عقِب هجوم وحصار واسع النطاق للمدينة من قِبَل قوات الأمن لاعتقال المتظاهرين، أمس الأحد.
كما أعلن عضو في لجنة متابعة وضع الفنانين المعتقلين في إيران، أن عددَ الممثلين التابعين لقطاع السينما، الذين تم اعتقالهم منذ بدء الاحتجاجات الجارية، بلغ 40 شخصًا.
وعلى صعيد الافتتاحيات، ناقشت افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، مسألةَ إنشاء محطة كارون النووية في الأحواز، من خلال أربع نقاط، وطالبت الناس بالحُكم عليها بعد ذلك. وانتقدت افتتاحية صحيفة «مستقل»، اهتمامَ النظام الإيراني خلال عقود بقضية الحجاب الإجباري، بينما لم يتّخِذ أيَّ خطوة للارتقاء بأخلاق المجتمع.
«آفتاب يزد»: أربع نقاط حول إنشاء محطة نووية في الأحواز
يناقش الخبير في مجال الطاقة حميد رضا شكوهي، من خلال افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، مسألة إنشاء محطة كارون النووية في الأحواز، من خلال أربع نقاط، ويطالب الناس بالحُكم عليها بعد ذلك.
تذكر الافتتاحية: «بدأ إنشاء محطة كارون النووية بطاقة إنتاجية تبلغ 300 ميغاواط من الكهرباء بمنطقة دارخوين في الأحواز، بحضور رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية.
من المقَّرر أن تُبنى هذه المحطة خلال فترة سبع سنوات، بتكلفة تبلغ ملياري دولار؛ اقرأوا النقاط الأربع التالية، واحكموا بأنفسكم:
1. لم يعُد لإنشاء محطات الطاقة النووية أهمية في العالم؛ نظرًا لتكلفتها المرتفعة، ومخاطرها على البيئة. باستثناء الصين، أوقفت سائر الدول تقريبًا إنشاء محطات الطاقة النووية، أو خفَّضت من أعدادها، وبدأت تسعى وراء الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، وما شابه ذلك.
2. ليس لدينا ذكريات جيِّدة حيال محطة بوشهر للطاقة النووية، والمحطات الأخرى المشابهة لها في إيران. هذه المحطات كلَّفت الشعب أكثر بكثير مما كان متوقعًا، وكان مردودها في نفس الوقت قليلًا، والمثال البارز على ذلك محطة بوشهر للطاقة النووية، التي استُكمِلَت بعد سنوات طويلة ونفقات كبيرة، ولا تُنتج سوى ألف ميغاواط من الكهرباء، في حين أن قدرة محطة رجائي الحرارية لإنتاج الطاقة في قزوين ضعفي قدرة محطة بوشهر النووية وتكاليفها أقل بكثير!
3. تكلفة إنشاء محطة حرارية لإنتاج ألف ميغاواط من الكهرباء، تصِل إلى ما يقرب من 650 مليون يورو، لكن لإنتاج 300 ميغاواط من الكهرباء من محطة كارون يجب إنفاق ثلاثة أضعاف المبلغ المذكور.
4. إنشاء محطة نووية لإنتاج الكهرباء في منطقة دراخوين في الأحواز ليس أولوية، في حين أن لدينا كل هذا الغاز المهدور، ويمكن استغلاله. إن إيران تحتل المرتبة الثالثة على مستوى العالم بتبديدها 17.4 مليار متر مكعب من الغاز، وجزءٌ مهم من هذا التبديد يعود لمحافظة الأحواز. إن محطة إنتاج الطاقة تحتاج إلى 6 ملايين متر مكعب من الغاز، خلال 24 ساعة لإنتاج 1000 ميغاواط من الكهرباء، والآن احسبوا بأنفسكم كم حجم الطاقة الكهربائية التي يمكن إنتاجها من خلال 17.4 مليار متر مكعب من الغاز المهدور! بالتأكيد تكلفة الاستثمار الذي نحتاجه لإنتاج الكهرباء من الغاز المهدور أقل بكثير من الاستثمار الذي نحتاجه لإنتاج الطاقة النووية، والمردود أكبر بكثير. لكن منذ سنوات طويلة يخطئ المسؤولون في تحديد الأولويات، ويهدرون أموال البلد».
«مستقل»: الحجاب والقشرة الخارجية
تنتقد افتتاحية صحيفة «مستقل»، عبر كاتبها الناشط الإعلامي فرهاد قنبري، اهتمام النظام الإيراني خلال عقود بقضية الحجاب الإجباري، بينما لم يتّخِذ أيَّ خطوة للارتقاء بأخلاق المجتمع.
ورد في الافتتاحية: «قضية الحجاب الإجباري والاختياري، هذه المرة، تحوَّلت إلى موضوع مثير للجدل داخل كثير من التيارات المُسمَّاة «الأصولية» و«المحافظة»، وأصبح جزءٌ من هذا التيار الآن يدافع عن الحجاب الاختياري، من منطلق أن إجبار الناس على الالتزام بالحجاب سيُؤدي إلى هروب جزءٍ من المجتمع من الدين ويشكِّل نظرةً سلبية تجاه المتديِّنين.
في الجانب الآخر، هناك تيارٌ آخر من القوى «المحافظة» هاجم بشراسة توجُّهات أبناء فكرهِ ومسلكهِ، بخصوص الحجاب الاختياري، ويروْن أن مناقشة مثل هذه المواضيع ناجمة عن الأساس العقائدي الهشّ لهؤلاء، ونتيجةَ نفوذ الأفكار العلمانية داخل هيكل التيار الثوري.
الحقيقة المؤسفة في مجتمعنا اليوم، هي أنه خلال العقود الماضية، ومع كل ما رأيناه من تأكيد النظام والمسؤولين الثقافيين على ظاهر الحجاب، إلا أنه لم تُتَّخذ أي خطوة نحو الارتقاء بالمجتمع بالأخلاق، وتقوية عزة النفس والعفة في الكلام والسلوك، ولم تُفعِّل وسائلُ الإعلام والتربية والتعليم ومنظمات الدعاية والتعليم العالي وغيرهم أيَّ شيء بهذا الخصوص.
خلال الأعوام الأخيرة، بدى أنّه بنفس القدر الذي تمسَّكنا فيه بالمظاهر، وحاولنا فيه إبقاء هذه القطعة من القماش على رؤوس النسوة اللواتي لا يؤمِنَّ بالحجاب واللباس الإسلامي، نسينا في المقابل الحاجة لتعليم الأخلاق والحياء في المجال العام.
لا شك أنّه لو أبدى النظام عُشر الحساسية والاهتمام، وأنفقَ عُشر النفقات على الارتقاء الباطني للمجتمع كما فعل مع المظاهر ولباس الأفراد، ولو أظهر عُشر الحساسية التي يظهرها تجاه تناول الموظفين والعُمّال الطعام خلال شهر رمضان في مواجهة الرياء وتعليم الأخلاق والالتزام، ولو أظهر عُشر اهتمامه باللحية وظاهر الموظفين تجاه تنمية الضمير في العمل وعدم انسياق الموظفين نحو الفساد، ولو خَصَّص عُشر دروس التفكُّر والرسائل السماوية والتربوية في المدارس لتعليم الإيثار وحب الآخر والارتقاء بالأخلاق لدى التلاميذ، ولو أبدى عُشر الحساسية التي يُبديها تجاه الحجاب تجاه الحياء في المجتمع، ولو خَصص عُشر الزمن الذي يُخصِّصه لإطلاق الشعارات الفارغة للعمل، لما واجهنا اليوم كلَّ هذا الكم من الاختلاس والفساد، ولما كانت هناك حاجة لدوريات الإرشاد والنزاع حول الحجاب، ولما انهار اقتصادنا بكلمة من الرئيس الأمريكي، ولما تحوَّلَ الأراذل إلى أساطير بنظر تلاميذنا، ولما شاهدنا كلَّ هذا الانهيار الأخلاقي في المجتمع».
البنك الدولي: انخفاض تحويلات الإيرانيين العاملين بالخارج إلى النصف
أعلن البنك الدولي في تقريره الأخير بشأن تحويلات الأموال من المهاجرين أو العاملين في الخارج إلى بلادهم، أنه «من المتوقَّع أن تنخفض تحويلات الإيرانيين العاملين في الخارج إلى النصف، هذا العام».
ووفقًا لهذا التقرير، من المتوقع أن يقوم الإيرانيون العاملون في الخارج بتحويل حوالي 600 مليون دولار إلى بلادهم هذا العام. يأتي ذلك، على الرغم من أن الإحصائيات السابقة لهذه المؤسسة الدولية تُشير إلى أن تحويلات الإيرانيين العاملين في الخارج، كانت بمبلغ 1.3 مليار دولار سنويًا.
موقع «راديو فردا»
اختطاف 20 متظاهرًا في هجوم لقوات الأمن على مدينة مورموري
أكَّد موقع «هنغاو» لحقوق الإنسان، اختطافَ ما لا يقل عن 20 متظاهرًا من مدينة مورموري في محافظة إيلام، عقِب هجوم وحصار واسع النطاق للمدينة من قِبَل قوات الأمن لاعتقال المتظاهرين، أمس الأحد (04 ديسمبر).
وشهِدت مورموري قبل نحو أسبوعين (السبت 19نوفمبر)، احتجاجات شعبية واسعة،وبحسب قائم مقام المدينة، أُضرِمت النيران في جزء من المباني الحكومية.
كما قال قائم مقام عبدانان، يد الله حاتمي في اليوم ذاته، إن «المتظاهرين أضرموا النار في مبنى البلدية والمصارف، وإدارة الزراعة، ومكتب البريد في مورموري».
وبعد أكثر من أسبوعين من تلك الاحتجاجات، أفاد «هنغاو» مساء أمس، أن القوات الأمنية طوَّقت مدينة مورموري بنحو 40 سيارة، وقامت باعتقال المتظاهرين في مناطق متفرقة من المدينة. وذكر الموقع أن مورموري كانت مسرحًا لهجوم وحصار من قِبَل القوات الأمنية على مدار الـ 48 ساعة الماضية، وأنَّ القوات اقتحمت منازل المواطنين من الأسطح لاعتقال المتظاهرين.
وأعلن «هنغاو» أنّ قوات الأمن «اختطفت ما لا يقل عن 20 من سكان مورموري، من بينهم موسى بازيار، ومحمد بازيار، ومحمد أروانة (شاب يبلغ من العمر 25 عامًا)، وإحسان مراديان، وأمير أروانة، ونوري محسني، وأغلقوا محلات تجارية بمدينة مورموري بما في ذلك صيدليات المدينة، باللجوء إلى العنف،كما هاجمت القوات مستوطنة الرُحّل في ضواحي مورموري مساء السبت، قبل دخول المدينة».
وفي وصفه للوضع في مورموري، أمس، أكَّد «هنغاو» أنه «نتيجةً لفرض جوٍ من الترهيب والقمع بسبب هجوم قوات النظام، هربَ طلاب المدارس الابتدائية ولجأوا إلى مستشفى مورموري».
موقع «إيران إنترناشيونال-النسخة العربية»
اعتقال 40 ممثلًا في قطاع السينما الإيراني منذ بدء الاحتجاجات
أعلن عضو في لجنة متابعة وضع الفنانين المعتقلين في إيران، أن عددَ الممثلين التابعين لقطاع السينما، الذين تم اعتقالهم منذ بدء الاحتجاجات الجارية، بلغ 40 شخصًا.
وقال عضو لجنة متابعة الفنانين المعتقلين مهدي كوهيان لصحيفة «شرق»: «هؤلاء الممثلين ليسوا من المشهورين، ويُوجد الكثير من الأشخاص المجهولين بين معتقلي السينما، ونمتنعُ عن ذكر أسمائهم؛ للمحافظة على الحُرمة الشخصية، ما لم تُعلن أُسرهم عنها».
وأردف: «لقد وصل عددُ السينمائيين، الذين تم استدعاؤهم من قِبَل الأجهزة المعنية في الأحداث الأخيرة، أو ممّن واجهوا قيودًا، إلى 150 شخصًا».
وكانت هذه اللجنة قد أعلنت سابقًا، أن عددَ هؤلاء الأشخاص 100 شخص.
وأشار كوهيان إلى استدعاء الممثلة السينمائية ميترا حجّار، وقال: «مؤسسات صنع القرار تعتزم الحدَّ من التأجيج أو اتّخاذ خطوات لزيادة سوء التفاهم والشك بين أهل الثقافة والفن والإعلام».
يُذكر أن المسؤولين الإيرانيين قد امتنعوا حتى الآن عن إعلان العدد الدقيق للفنانين المعتقلين في الاحتجاجات الأخيرة، لكن اعتقال البعض منهم، أمثال توماج صالحي، أثار قلقًا واسعًا.
موقع «راديو فردا»