أصدر المعهد الدولي للدراسات الإيرانية «رصانة» تقريره الإستراتيجي السنوي السابع لعام 2022م، في 224 صفحة، وهو الإصدار المتواصل منذ سبعة أعوام، إذ صدرت نسخته الأولى في ديسمبر 2016م. ودرج التقرير على أن يأتي موثقًا بالمعلومات والإحصاءات، ومدعمًا بالجداول والرسوم التوضيحية، والرصد والاستقراء والتحليل. ويُلاحَظ في هذا التقرير اتساع الرؤية الجديدة تبعًا لاتساع دوائر الاهتمام وقضايا التناول.
انفرد التقرير الإستراتيجي السنوي 2022م السابع، بملف مستقل حول تحولات السياسة الخارجية السعودية والاستقرار الإقليمي، في ظل التفاعلات والتطورات في المنطقة ودور السعودية البارز في المعادلات الإقليمية والدولية، مستعرضًا أبرز تصورات رؤية 2030م ومبادراتها النوعية واللانمطية ومستشرفًا مستقبلها.
كما استعرض التحولات الإستراتيجية في البيئة الدولية وإرهاصات الانتقال نحو التعددية، إذ يترقب العالم التحولات الإستراتيجية التي تجري في البيئة الدولية، والتي تشير إلى أنّ النظام الدولي يمر بمخاض صعب، ومن المرتقب أن يسفر عن ظهور نظامٍ دوليّ جديد، ربما ليس من الواضح ما هي ملامحه وما هو ترتيب القوة ومراكز القيادة فيه. في هذا الإطار، يمكن رصد جملة من التحولات والقضايا ذات الطابع الإستراتيجي على الساحة العالمية، والتي تحمل في طياتها تأثيراتٍ ممتدة على المستويات المنظورة والبعيدة. وبناءً على ذلك سيركز هذا القسم من التقرير الإستراتيجي للعام 2022م على أهم هذه التحولات والقضايا، وذلك من خلال تناول القضايا السبع الآتية: تداعيات الحرب الروسية-الأوكرانية على الأمن والنظام الدوليين، المأزق الأوروبي وأنماط الاستجابة للتحديات المتصاعدة، معضلة تايوان وتفاقم الصراع الأمـريكـي-الصينـي في «الإندو-باسفيك»، الولايات المتحدة الأمريكية والدفاع عن مكانتها في مواجهة التحديات الدولية، أزمات الاقتصاد العالمي في ضوء الصراع بين القوى العظمى، التطورات العسكرية العالمية وقضايا الأمن غير التقليدي، أزمة جماعات العنف وحركات الإسلام السياسي.
كما حلَّل تقرير 2022م التحولات الإستراتيجية في الشرق الأوسط: الترتيبات الإقليمية في بيئة غير مستقرة، إذ تُلقي التحولات الدولية بتبعاتها على توجهات الفواعل الإقليمية والدولية المؤثرة في قضايا المنطقة الشرق أوسطية، وكذلك ترتب تحولات وترتيبات شرق أوسطية ذات أبعاد إستراتيجية في سياسات وتوجهات وتحالفات الفواعل الإقليمية المؤثرة في مجريات الشؤون الإقليمية بل والدولية بحكم تشابك العلاقات الدولية بشكل معقد للغاية، لكونها تتيح فرصًا وهامشَ مناورة أوسع تسعى الفواعل الإقليمية في استثمارها لصالح تعظيم مكانتها الإقليمية والدولية في المعادلة الدولية الجديدة التي ستسفر عن تلك التحولات العالمية، وفي هذا السياق يمكن تناول القضايا الآتية: التوجهات الأمريكية تجاه الشرق الأوسط في بيئة إقليمية ودولية متغيرة، ديناميكية السياسة الخارجية التركية في أقاليم متعددة، إسرائيل بين معضلات الداخل وتحديات الخارج.
وأخيرًا فصَّل تقرير 2022م الحالة الإيرانية، متناولًا حكومة رئيسي ومتغيرات الساحة الداخلية والخارجية، حيث كان العام الأول من حكومة إبراهيم رئيسي حافلًا بالتطورات والأحداث التي ألقت بظلالها، على الداخل الإيراني بمستوياته المختلفة: السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والأمنية، والأيديولوجية، كما انعكست على تفاعلات إيران بمحيطها الإقليمي وتحركاتها على الساحة الدولية. وبناءً على ذلك سيركز القسم الثالث والأخير من التقرير الإستراتيجي للعام 2022م على أهم المتغيرات والتحولات التي شهدتها إيران في الساحتين الداخلية وعلى مستوى علاقاتها الخارجية خلال العام الأول من حكومة إبراهيم رئيسي، وذلك من خلال تناول القضايا الرئيسية الآتية: الاستقرار الهشّ.. ملامح المشهد الداخلي في إيران في ظل رئيسي، تأرجح النفوذ.. التواجد الإيراني في الإقليم العربي على ضوء التحولات الإقليمية والدولية، بيئة مواتية.. التحركات الإيرانية على الساحة الدولية في ظل تصاعد التنافس بين القوى العظمى.
لمطالعة ملخص التقرير الإستراتيجي 2022 اضغط هنا
لمُطالعة النسخة الكاملة من التقرير اضغط هنا