عدَّت الجامعة البهائية العالمية القرار الرسمي للمسؤولين المحلِّيين بمدينة ساري في محافظة مازندران الإيرانية، بشأن «الرقابة الدقيقة على البهائيين وإجراءات ودعوة التلاميذ البهائيين إلى الدين الإسلامي»، إجراءاتٍ «صادمة»، وانتهاكًا لحقوق الإنسان. وفي شأن داخلي، رُحّلَت السجينة السياسية الإيرانية مريم أكبري منفرد أمس الثلاثاء إلى معتقل جديد، من خلال سجن سمنان، بعد أن مضى عليها 12 عامًا بالسجن دون إجازة. وفي شأن اقتصادي، أعلن المدير العامّ لمكتب خدمات المعلومات التجارية عباس خالقي تبار، يوم الثلاثاء 9 مارس، أنَّ واردات إيران انخفضت خلال الأشهر الـ11 الماضية من العام الإيراني الجاري بنسبة 14.9% من حيث القيمة.
الجامعة البهائية: قرار مسؤولي مدينة ساري ضدّ البهائيين الإيرانيين صادم
عدَّت الجامعة البهائية العالمية القرار الرسمي للمسؤولين المحلِّيين بمدينة ساري في محافظة مازندران الإيرانية، بشأن «الرقابة الدقيقة على البهائيين»، إجراءاتٍ «صادمة»، وانتهاكًا لحقوق الإنسان.
ونشرت جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان في إيران وثيقة لاجتماع سرِّي في مقر حاكمية مدينة ساري، عُقد بتاريخ 21 سبتمبر 2020م، أكَّدت عقد الاجتماع لـ«تصعيد عمليات القمع ضدّ البهائيين، وسائر الأقلِّيات الدينية» في تلك المنطقة. وحضر الاجتماع ممثِّلو 19 منظَّمة أمنية واستخبارية.
وأعلنت الجامعة البهائية العالمية في بيان يوم الأربعاء 10 مارس، أنَّ تلك الوثيقة أصدرتها لجنة الأقلِّيات والفِرَق والمذاهب في مدينة ساري، التابعة للجهات الأمنية في إيران.
وذكرت مندوب التجمُّع البهائي في الأُمم المتحدة، دايان علائي، أنُّه «لكون الوثيقة الأخيرة تابعة لمؤسَّسة إيرانية محلية، نستطيع القول بكُلّ ثقة إنَّها صدرت من أعلى المؤسَّسات الحكومية على المستوى القومي، وتثبت إمكانية مواصلة عقد اجتماعات وقرارات مشابهة حيال البهائيين في جميع أنحاء إيران». وقالت علائي: «الإجراءات المتعلِّقة بالأطفال صادمة جدًّا، وشرحت الوثيقة الرسمية بالتفصيل برامج واضحة ومحدَّدة لتغيير معتقدات الأطفال، وهو انتهاك لحقوق الإنسان»، مطالبةً الحكومة الإيرانية بالعمل على إلغاء التعميم.
وقال رئيس جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان في إيران عبد الكريم لاهيجي، إنّ «الإجراء يثبت تزايُد النشاطات المؤذية للحكومة الإيرانية ضدّ أتباع المذهب البهائي». وذكرت الجمعية في بيان مشترَك مع الاتحاد الدولي لجمعيات حقوق الإنسان، صدر أمس الأوّل (9 مارس)، أنَّ من النتائج المُحتمَلة لاجتماع ساري، «مصادرة أراضي 27 عائلة بهائية من المزارعين في قرية إيويل قرب مدينة ساري».
يُشار إلى أنَّ إحدى المحاكم الإيرانية أعلنت في نوفمبر الماضي «عدم قانونية ملكية أراضي 27 من البهائيين في قرية إيويل بمازندران»، دون عرض الدعوى على محامي البهائيين، وأصدرت حُكمها بمصادرة الأراضي لمصلحة «هيئة تنفيذ أمر الإمام».
موقع «راديو فردا»
ترحيل معتقلة سياسية إيرانية إلى معتقل جديد بعد 12 عامًا سجنًا دون إجازة
رُحّلت السجينة السياسية الإيرانية مريم أكبري منفرد، يوم الثلاثاء (9 مارس)، إلى معتقل جديد، من خلال سجن سمنان، بعد أن مضى عليها 12 عامًا بالسجن دون الحصول على إجازة.
وقال حسن جعفري زوج السجينة السياسية لـ«راديو فردا» أمس الأربعاء، إنَّه «لا أخبار أو معلومات عن وضع وأسباب ترحيل زوجته من سجن إيفين إلى سجن سمنان، وقد رحّلها مسؤولو السجون دون أيّ توضيح»، وأضاف أنَّ جهوده لم تسفر عن نتيجة للحصول على إجازة لها، رغم مرور 12 عامًا على سجنها.
يُذكر أن أكبري منفرد اعتُقلَت في يناير 2010م بمنزلها، بعد يومين من الاحتجاجات في يوم عاشوراء من ذات العام، وصدر الحُكم عليها بالسجن 15 عامًا، من الشعبة 15 في محكمة الثورة، بتُهمة «المحاربة والعمل ضدّ الأمن القومي».
وذكر تقرير لمجموعة حقوق الإنسان في إيران، أنَّه حُذفَت تُهمة «المحاربة» من ملفِّها عام 2014م، و«يجب أن تخرج من السجن».
ولم يقدِّم مسؤولو القضاء ومنظَّمة السجون أيّ توضيح لترحيل أكبري منفرد إلى سجن سمنان. وأعلنت منظَّمة العفو الدولية في وقت سابق، أنَّ السجينة «حُرِمت الخدمات الطبِّية والعلاجية».
يُشار إلى تنفيذ الإعدام بحقّ أربعة من إخوة تلك السجينة السياسية في ثمانينيات القرن الماضي، وقدّمت شكوى إلى محكمة طهران بعد نشر تسجيل صوتي لآية الله منتظري (نائب المرشد حينها)، حيال القتل الجماعي للسجناء في عام 1989م، وطالبت بالتحقيق في أسباب ودواعي إعدام أشقّائها.
موقع «راديو فردا»
انخفاض واردات إيران 14.9% خلال 11 شهرًا
أعلن المدير العام لمكتب خدمات المعلومات التجارية عباس خالقي تبار يوم الثلاثاء (9 مارس)، أنَّ واردات إيران انخفضت خلال الأشهر الـ11 الماضية من العام الإيراني الجاري بنسبة 14.9% من حيث القيمة، و6.2% من حيث الوزن، مقارنةً بالفترة المماثلة من العام الماضي.
وأضاف خالقي تبار: «حقَّقت واردات البلاد خلال هذه الأشهر 30818 طنًّا، بقيمة 34321 مليون دولار، بما يشير إلى انخفاض وزنيّ بنسبة 6.2%، وانخفاض في السعر بنسبة 14.9%، مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي».
وقال: «وصلت الواردات في شهر بهمن (من 20 يناير إلى 19 فبراير) إلى 2569 ألف طن و3682 مليون دولار، منخفضة خلاله من حيث الوزن بنسبة 20.5%، و2.6% من حيث القيمة، مقارنةً بالشهر الذي سبقه».
وأوضح مدير مكتب خدمات المعلومات التجارية قائلًا: «استوردت البلاد سلعًا وسيطة بقيمة 24121 مليون دولار، وسلعًا استثمارية بقيمة 4621 مليون دولار، وسلعًا استهلاكية بقيمة 5489 مليون دولار، وجميع السلع بقيمة 89 مليون دولار، وبلغت حصَّة السلع الوسيطة من إجمالي قيمة واردات البلاد ما يعادل 70%».
وأضاف: «استحوذت 5 دول، هي الصين والإمارات وتركيا والهند وألمانيا، على 72% من إجمالي واردات إيران».
وكالة «إيلنا»