صدر الحكم على رجل الدين المعارض للنظام الإيراني وحيد هروآبادي بالسجن لمدة عامين، وحظر السفر لمدة عامين آخرين، مع تجريده من زي رجال الدين، بسبب كتاباته الاحتجاجية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي شأن أمني آخر، انفجرت محطة وقود في دهدشت بمنطقة كهكلويه، وذلك بسبب العاصفة والرياح الشديدة، وأكد صاحب محطة الوقود نجف ضيائي نبأ الانفجار، مساء أمس الإثنين.
وفي شأن دبلوماسي، عُيِّن محمود أديب وخليل ساداتي سفيرين لإيران في جورجيا وسيراليون، بمقترح من وزار الخارجية وموافقة من الرئيس إبراهيم رئيسي.
وعلى صعيد الافتتاحيات، حلَّلت افتتاحية صحيفة «مستقل»، نظرة بعض أفراد المجتمع الإيراني، الذين يعتبرون أنفسهم ممثلين لله على الأرض، وبالتالي لا يرون الآخر إلا من خلال الغرق في الملذات فقط. وتناولت افتتاحية صحيفة «جهان صنعت» مبادرة أوروبا لرفع مستوى الآمال لإحياء الاتفاق النووي، وكيفية اختفاء تلك الآمال مع طرح مطالب الطرفين.
«مستقل»: رؤية الآخر
يحلِّل الناشط الإعلامي فرهاد قنبري، من خلال افتتاحية صحيفة «مستقل»، نظرة بعض أفراد المجتمع الإيراني، الذين يعتبرون أنفسهم ممثلين لله على الأرض، وبالتالي لا يرون الآخر إلا من خلال الغرق في الملذات فقط.
وردَ في الافتتاحية: البعض في مجتمعنا يعتبرون أنفسهم ممثلين لله على الأرض، ويعتقدون أن الله لم يهدِ سواهم إلى الطريق المستقيم، وأن الآخرين غارقون في ملذاتهم وشهواتهم. ومن منطلق هذا المنطق العجيب يرون أن لهم الحق بالتدخّل في حياة الآخرين، ووضع حدود حرياتهم كيفما شاؤوا.
من وجهة نظر هذه الجماعة، الطبقات الوسطى في المدن غالبًا من الأفراد الشهوانيين الفاسقين، الذين ليس لهم همّ سوى الملذات، لذا يسعى أفراد هذه الجماعة قدر استطاعتهم إلى تنغيص حياة الآخرين ولو لساعات قليلة، من خلال إيجاد العوائق أمام حياتهم وأوقات ترفيههم. ونجدهم من هذا المنطلق ينظرون إلى من يحتفظون بحيوانات منزلية، أو النساء اللواتي يرغبن في الذهاب إلى ملاعب كرة القدم، ومن يريدون حضور الحفلات الموسيقية وغير ذلك، على أنهم أعداء، ويشعرون باللذة جرّاء منع الآخرين من الترفيه والاستجمام. لكن هذه الجماعة، كما هي حالها في سائر الأمور، مخطئة في فهمها للحياة وللآخرين.
إنهم لا يعلمون أنه قد يكمن خلف ظاهر هؤلاء الشباب والمراهقين، الذين يلبسون ملابس ويظهرون بتسريحات غريبة، أشخاصٌ يشعرون بالوحدة والاكتئاب والحزن الثقيل.
إنهم لا يعلمون أن الفتاة التي ترغب في الذهاب لمشاهدة كرة القدم ليست فتاة شهوانية وفاسقة، بل امرأة متعبة من الحياة والضغوط الأسرية والاجتماعية، وتريد -ولو لساعات قليلة- نسيان حقيقة الحياة القاسية في ضوضاء كرة القدم (ولنتذكر قصة الفتاة التي عُرِفت بـ«دختر آبي»، التي حرقت نفسها، وكانت كرة القدم وفريقها المفضل يمثلان التسلية الوحيدة في حياتها).
إنهم لا يعلمون أن من يحتفظ بحيوان منزلي قد يكون إنسانًا وحيدًا، ويشعر بالأنس لوجود هذا الحيوان في بيته، ولا يعلمون أن من يرأف بالكلاب ربما طاله أذى من خبث وخيانة وقذارة البشر، ولا يعلمون أن من يرأف بالحيوانات ربما لم يرَ خيرًا من رأفته ومحبته للبشر، ووجد هذه المحبة في رأفته بهذا الحيوان الأعجم. إنهم لا يعلمون أن من يرى الحاجة إلى الرحمة والمساعدة في أعين الحيوانات يتمتع بالبصيرة، وهو نفسه من يرى العوز والعجز في أعين الأطفال العاملين والباحثين في القمامة والمفترشين للطرقات، ويعطف ويساعد قدر استطاعته.
إنهم لا يعلمون، ومن المحتمل بدرجة كبيرة أنهم لن يعلموا إطلاقًا أن خلف هذا المظهر المزيَّن والملابس الملونة، والتردد على المقاهي والشوارع والمراكز التجارية، والسعي لدخول ملاعب كرة القدم، وخلف مساعدة الحيوانات وإطعام الكلاب، وغيرها من هذه السلوكيات، قد تكمن وجوهٌ حزينة ترى في هذه التسلية القصيرة والصغيرة آخر مفرٍّ لها للهروب من رتابة الحياة القاتلة في هذا العالم المليء بالخداع.
إنهم لا يعلمون لماذا لا يملكون القدرة على «رؤية الآخر». إنهم لا يرون إرهاق وحزن الآخر. ولأنهم لا يرون، فهُم يعجزون عن الاعتراف بأي «آخر»، وقبوله.
«جهان صنعت»: التردد في مبادرة أوروبا إزاء الاتفاق النووي
تتناول افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، عبر كاتبها خبير الشؤون الدولية صلاح الدين هرسني، مبادرة أوروبا لرفع مستوى الآمال لإحياء الاتفاق النووي، وكيفية اختفاء تلك الآمال مع طرح مطالب الطرفين.
تقول الافتتاحية: رفعت مبادرة أوروبا، ضمن مساعي مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، مستوى الآمال والتوقعات إزاء استئناف المفاوضات، وبالتالي إحياء الاتفاق النووي في فيينا بقدر كبير. من جهة أخرى، أعلن رئيس فريق التفاوض الإيراني علي باقري كني أنهم مستعدّون للوصول إلى نتيجة خلال فترة قصيرة، إن كان الطرف الآخر مستعدًّا لإجراء مشابه.
زيادة الأمل باستئناف المفاوضات وبالتالي إحياء الاتفاق النووي، وعدم سماح الطرفين بموت هذا الاتفاق، هو أمرٌ وحدث جيِّد. لكن عندما تُطرَح مطالب الطرفين نرى هذا الأمل بالوصول إلى نتيجة من المفاوضات يختفي، والسبب هو أنه لم يحدث أي تغيير في نوعية المطالب، وأن الطرفين من المقرَّر أن يتوجَّها إلى طاولة المفاوضات في فيينا بنفس المطالب السابقة. هذه المطالب هي نفسها التي طُرِحت خلال عدة جولات سابقة، وتسببت بعقمها.
في ظل هذه الظروف، هناك ثلاثة مطالب طرحها على الأقل المسؤولون الإيرانيون، وتسببت بعدم وصول مفاوضات إحياء الاتفاق النووي إلى نتيجة، أولها يعود إلى الجدل مع الوكالة الدولية حول نشاطات الرقابة واتفاق الضمانات النووية. تطالب إيران وبشدة بهذا الخصوص أن يتخلى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي عن القرار، وألّا يتمكن من إرسال ملف إيران إلى مجلس الأمن. لكن الحقيقة هي أن غروسي لا يمكنه صرف النظر عن نقل النشاطات النووية لإيران، خصوصًا وصول إيران إلى نقطة «الهروب النووي». ولسوء الحظ، رفع بعض المسؤولين الإيرانيين مستوى النزاع مع الوكالة، وأقنعوا غروسي بخصوص إصدار القرار وتحويل ملف إيران إلى مجلس الأمن، من خلال التصريح بأن بإمكان إيران صناعة سلاح نووي، لكنها لا ترغب في ذلك.
المشكلة الثانية تعود إلى المطالب بخصوص العقوبات المتعدّدة الجوانب، والعقوبات المغايرة للاتفاق النووي. بهذا الخصوص، من الممكن أن تبدي واشنطن استعدادها، ولو بصورة رمزية، لإلغاء أو حتى تعليق بعض العقوبات. لكن أن يتوقع المسؤولون في طهران بأن واشنطن مستعدة لإلغاء جميع العقوبات، وأن يتحقق الإيرانيون من هذا الإلغاء، فهذا توقُّع في غير مكانه.
أما المشكلة الأكبر والأهم فهي النزاع بين المسؤولين الإيرانيين والأمريكيين بخصوص معضلة الضمانات، يعني ألّا تتمكن الحكومة الأمريكية التالية، التي ستكون احتمالًا من الجمهوريين، من تكرار سلوك ترامب حيال الاتفاق النووي. في الحقيقة، إنّ الاتفاق النووي يفتقد المكانة القانونية في أمريكا، وما لم يتمكن من الحصول على مكانته القانونية من خلال دعم ثلثي مجلس الشيوخ الأمريكي، فسيبقى الخروج منه متاحًا لأي حكومة أمريكية.
في الظروف الحالية، ونظرًا إلى تركيبة مجلس الشيوخ، وأن أغلبهم في مقدمة المعارضين للاتفاق النووي، من المستبعد أن تتمكن حكومة بايدن من طمأنة طهران إزاء استدامة الاتفاق النووي والحفاظ عليه، وبالتالي الاستفادة من امتيازاته المُتوقَّعة. في مثل هذه الظروف، فإن الاتفاق النووي يعيش ظروفًا هشَّة وغير مستقرة. والآن، وبالنظر إلى نوعية مطالب المسؤولين في طهران، فإن السبيل الوحيدة لإحياء الاتفاق النووي هي إجراء تغيير على بعض المطالب، والرضوخ إن لزم الأمر لمرونة بطولية.
الحكم على رجل الدين المعارض هروآبادي بالسجن عامين
صدر الحكم على رجل الدين المعارض للنظام الإيراني وحيد هروآبادي بالسجن لمدة عامين، وحظر السفر لمدة عامين آخرين، مع تجريده من زي رجال الدين، بسبب كتاباته الاحتجاجية على مواقع التواصل الاجتماعي.
واعتُقِل هروآبادي في مايو المنصرم في أثناء مغادرته حدود بازركان، فيما كان من المفترض أن يُحاكَم بتهمة «إهانة المرشد ونشر الأكاذيب بقصد تعكير صفو الرأي العام والدعاية ضد النظام».
ونشر رجل الدين حكم المحكمة الخاصة برجال الدين على حسابه بموقع «تويتر»، فجر اليوم الثلاثاء (02 أغسطس)، الذي جاء فيه إنه حُكِم عليه بالسجن لمدة عامين بتهمة «نشر الأكاذيب في الفضاء الافتراضي بقصد تعكير صفو الرأي العام»، كما جرى تجريده من زيّ رجال الدين بتهمة «هتك قدسيتها».
وكان من بين الاتهامات الموجهة إلى هروآبادي «عدم الامتثال لواجبات رجال الدين عبر البيع متجولًا بزي رجال الدين».
وبرَّأ رئيس الشعبة الثالثة من محكمة رجال الدين، آصف الحسيني، هروآبادي من تهمتي «الدعاية المعادية للنظام وإهانة المرشد».
موقع «راديو فردا»
انفجار في محطة وقود بسبب عاصفة في كهكلويه
انفجرت محطة وقود في دهدشت بمنطقة كهكلويه، وذلك بسبب العاصفة والرياح الشديدة. وأكد صاحب محطة الوقود نجف ضيائي نبأ الانفجار، مساء أمس الإثنين (01 أغسطس)، وقال لوكالة «إيرنا» الرسمية إن «مظلة سوق الخضار والفواكه المجاورة للمحطة ارتطمت بالمحطة بسبب شدة العاصفة، ما أدى إلى حدوث انفجار في المحطة».
وأوضح ضيائي قائلًا: «لقد أدى الانفجار إلى تضرُّر أنظمة المراقبة ومضختي بنزين ومضخة غاز طبيعي، وأضرار جزئية لعدة سيارات. ولم يُحدَّد حجم الخسائر بعد».
يُشار إلى أن مدينة دهدشت هي مركز منطقة كهكلويه، ويبلغ عدد سكانها 132 ألف نسمة، وفيها خمس محطات للوقود.
وكالة «إيرنا»
تعيين سفيرين لإيران في جورجيا وسيراليون
عُيِّن محمود أديب وخليل ساداتي سفيرين لإيران في جورجيا وسيراليون، بمقترح من وزارة الخارجية وموافقة من الرئيس إبراهيم رئيسي.
والتقى أديب قبيل مغادرته إلى مهمته مع وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، أمس الإثنين (01 أغسطس)، وعرض برنامجه للعمل في السفارة في جورجيا، وجرى إبلاغه بتوجيهات عبد اللهيان. وتولَّى أديب سابقًا منصب القنصل الإيراني في أكتاو بكازاخستان، ومدير المجلس الأعلى للإيرانيين المغتربين ومدير الإدارة القنصلية بوزارة الخارجية.
كما قدَّم ساداتي قُبيل سفره إلى سيراليون برنامج عمله، خلال لقائه وزير الخارجية. كما قدَّم عبد اللهيان التوصيات والمبادئ التوجيهية للتنفيذ خلال فترة تولي السفير الإيراني الجديد في سيراليون. وتولَّى ساداتي سابقًا مسؤوليات، مثل مستشار رئيس منظمة الثقافة والعَلاقات الإسلامية، ورئيس إدارة الشؤون البرلمانية بوزارة الخارجية، وسفير إيران في غينيا وغينيا بيساو، وخبيرًا في الشؤون العراقية، ومدير الشؤون الإفريقية والعربية في المجمع العالمي لأهل البيت.
وكالة «إيرنا»