حكمت محكمة الثورة على ثلاثة طلاب إيرانيين من النُشطاء المدنيين، هم ضيا نبوي وأمير حسين علي بخشي وعلي حقيقت جوان، بالسجن لمُدَد تتراوح بين 4 أشهر وعام كامل، مع دفع غرامة مالية.
وفي شأن اقتصادي، واصل سعر الدولار الأمريكي مساره التصاعُدي في أسواق العُملة الأجنبية في إيران، أمس الثلاثاء، ووصل سعره إلى 25 ألفًا وثمانين تومان، كما ارتفعت أسعار المسكوكات الذهبية أمس أيضًا. وأعلنت مجلة «فوربس» الاقتصادية، في تقرير حديث، عن «ارتفاع هائل في عدد المليونيرات الإيرانيين (على أساس الدولار الأمريكي)»، في عام 2020م.
وعلى صعيد الافتتاحيَّات، يناقشُ رئيس تحرير صحيفة «آفتاب يزد» الإصلاحيَّة علي رضا كريمي تزامُنًا مع تهنئة الرئيس السابق روحاني للرئيس المنتخَب إبراهيم رئيسي وتوجّه المرشَّحين الخاسرين للقائه، الأوضاعَ المعيشيَّة متمنيًّا تقسيمَ المناصب سريعًا وتحديدَ مصير الشعب الذي يرزحُ تحت عباءة الغلاء والتضخُّم.
«آفتاب يزد»: مطالب الشعب الإيراني بعد تولّي الرئيس وتقسيم المناصب
يناقشُ رئيس تحرير صحيفة «آفتاب يزد» الإصلاحيَّة علي رضا كريمي تزامنًا مع تهنئة الرئيس السابق روحاني للرئيس المنتخَب إبراهيم رئيسي وتوجّه المرشَّحين الخاسرين للقائه، الأوضاعَ المعيشيَّة متمنيًّا تقسيم المناصب سريعًا وتحديد مصير الشعب الذي يرزح تحت عباءة الغلاء والتضخم.
جاء في الافتتاحيَّة: «حينما تمَّ الإعلان عن فوز الرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسيَّة الثالثة عشرة، توجَّه الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني إلى الرئيس الحالي وهنأهُ شخصيًّا، ولا بد من أنه شرح له ما الوضع الذي سيستلِمُه. ولأقُل بين قوسين: “لا يمكن لأحدٍ أن يدَّعي أنَّ إبراهيم رئيسي سيتسلَّمُ أرضًا بورًا”. صحيح أنَّ هذه الأرض ليست محروقة، لكنها بحاجة إلى الكثير من العمل حتَّى تحيا. إنَّ أوجُهَ الضعف والعجز والقصور وعدم التدبُّر كلها صحيحة، ولكن لنكُن صادقين، علينا أن نعترف بأنَّ عقوبات الرئيس الأمريكي السابق ترامب هي السبب في إظهار مواطن الضعف وإبقاء هذه الجروح دون التئام. هذا إلى جانب أنَّ مفاوضات فيينا لن تنتهي بالطبع خلال الحكومة الراهنة، وسيتمُ إحالتها إلى الحكومة التالية.
وإلى جانب تهنئة الرئيس روحاني، هنأ المرشَّحون الآخرون إبراهيم رئيسي، وتمنَّوا له التوفيق. وفي الحقيقة فإنَّ التيار المناهض للرئيس المنتخَب، قد تعامل معه بكلِّ لُطف. ولا سيَّما وسائل إعلام هذا التيار التي حاولت النظر إلى نصف الكوب الممتلئ، وعدم الإنصات للشائعات المستدامة في الأجواء السياسيَّة للبلاد. هذا بينما لم يكن وجود رئيسي في السلطة القضائية سابقًا بمثابة تجربة مريرة وسوداء للنشطاء الإعلامّيين والسياسيّين الإصلاحيّين. وحينما قارنوا بين الفترة الحاليَّة للسلطة القضائية وبين الفترات السابقة والصدامات الهائلة، أدركوا أنه ينبغي الترحيب بالخطوات الإيجابية وإن كانت قليلة.
في المُقابل، لم تشاهَد أجواءٌ تصادمية، ودليلُ ذلك ما تمَّ تداوله بشأن توجه المرشَّحين الخاسرين اليوم للقاء إبراهيم رئيسي (بدعوةٍ من الرئيس المنتَخب). أيُّ دليلٍ أفضل من ذلك. ومِن ناحيةٍ أخرى، كانت تصريحات الرئيس المنتخَب عقِب إعلان فوزه، باعثةً على الأمل، لا أتعامل مع الجزء الفنّي والتحليلي للتصريحات، ولكن حينما يستمع العامَّة لتصريحات إبراهيم رئيسي بشكلٍ عام، فإنهم يستمعون لكلامٍ إيجابي، حيث لا خداع ولا قُطبية ثُنائية كتلك التي اختبرناها والحمد لله.
الآن أودُ أن أُلخِّص الأمر وأقول: إنه رغم وضع السياسيّين والمسؤولين الجيّد في بلادنا، فإنَّ وضع شعبنا ليس على ما يُرام. إذا أردت القول دون مبالغة، فعليَّ أن أقول: إنَّ هذا الشعب قد سُحِق تحت أعباء الغلاء والتضخم، لقد اتصل بي اليوم صديقٌ لي كنت أعتقد أنه يملكُ كفاف يومه، وطلب اقتراض بعض المال من أجل رهن السكن. فصاحب السكن القاسي القلب قد زاد 150 مليون تومان دفعةً واحدة، وقال له إذا كان لديك اعتراض، فاذهب وأضرم النيران في نفسك أمام مؤسَّسة الرئاسة. أما بشأن المواد الغذائية والاحتياجات الضرورية والأوضاع الأخرى فالوضع أوضحُ من الشمس والجميع على علمٍ به. لقد كانت شركاتُ إنتاج وتوزيع المواد الغذائية تتنافس في وقتٍ مّا على الجودة، ولكنها تتصارعُ اليوم على رفع الأسعار، أواه على حالنا.
وجملتي الأخيرة في هذا المقال: ليت المسؤولين في خضمِّ تقسيمِ المناصب يفكرون قريبًا في وضعنا نحنُ عامَّة الناس، ليت تقسيمَ هذه الطاولات والمقاعد يتمُ سريعًا، حتَّى يتم تحديدُ مصيرنا كشعب».
الحُكم على 3 طلاب إيرانيين بالسجن لمدد تتراوح بين 4 أشهر وعام
حكمت محكمة الثورة على ثلاثة طلاب إيرانيين من النُشطاء المدنيين، هم ضيا نبوي وأمير حسين علي بخشي وعلي حقيقت جوان، بالسجن لمُدَد تتراوح بين 4 أشهر وعام كامل، مع دفع غرامة مالية.
وأعلن المحامي أمير رئيسيان في تغريدة، أمس الثلاثاء (29 يونيو)، أنَّ الشعبة 26 بمحكمة الثورة أدانت نبوي بتُهمة «الدعاية المناهضة للنظام»، وحكمت عليه بالسجن التعزيري لمدَّة عام، بينما حكمت على بخشي بالسجن التعزيري لمدَّة أربعة أشهر، فيما صدر حكمٌ بتغريم جوان بدلًا من السجن لمدَّة ثلاثة أشهر.
وبحسب ما ذكره رئيسيان، تمّ تشكيل القضية المُشار إليها في الأسابيع الأخيرة من عام 1398 (أيّ في بداية عام 2019م)، بشكوى من مقرّ تأثر الله التابع للحرس الثوري، وتمثَّلت الاتّهامات الموجَّهة في الأنشطة الطلابية، فضلًا عن إقامة حدادٍ في الجامعات عقب إسقاط الطائرة الأوكرانية.
وقد حُكِم على نبوي بعقوباتٍ إضافية، منها منعهُ من مغادرة البلاد لمدَّة عامين، والتواجُد في بهشت زهرا ومصحَّة قُدامى المحاربين، وحضور دروس التحكُّم في المشاعر في قُم.
وكان نبوي قد اعتُقِل في السابق عقِب احتجاجات عام 2009م، وقضى أكثر من ثماني سنوات في السجن، وأُعيد اعتقاله لفترةٍ وجيزة في بداية 2020م.
موقع «راديو فردا»
سعر الدولار يتجاوز 25 ألف تومان في إيران وارتفاع أسعار المسكوكات
واصل سعر الدولار الأمريكي مساره التصاعُدي في أسواق العُملة الأجنبية في إيران، أمس الثلاثاء (29 يونيو)، ووصل سعرُه إلى 25 ألفًا وثمانين تومان، كما ارتفعت أسعار المسكوكات الذهبية أمس أيضًا.
وسعر 25.08 ألف تومان هو أعلى سعر للدولار الأمريكي في إيران خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وقد ارتفع سعرُه من بداية الأسبوع الجاري وحتّى أمس حوالي 800 تومان.
وفقًا للتقارير والمواقع التي تنشُر أسعار العُملات الأجنبية، ارتفع أيضًا سعر العُملات الأُخرى المُعتمَدَة في إيران، وتجاوز سعر اليورو نطاق الـ 30 ألف تومان. ولا يتأثَّر سعر العُملات الأجنبية في إيران بالسياسات النقدية والمالية للحكومة الإيرانية فحسب، بل يرتبط أيضًا بسياسات إيران الخارجية، وبالملف النووي على وجه الخصوص.
ولم تُسفِر المفاوضات الجارية بين إيران والقُوى النووية، من أجل إحياء الاتفاق النووي، والتي قد تؤدِّي إلى تحرير بعض موارد النقد الأجنبي الإيرانية، وزيادة صادرات النفط، وزيادة توليد الإيرادات، عن نتائجَ بعد.
وارتفعت أيضًا أسعار أنواع المسكوكات الذهبية، أمس، في الأسواق الإيرانية، ووصل سعرُ مسكوكة «إمامي» إلى 10 ملايين و800 ألف تومان.
موقع «صداي أمريكا»
«فوربس»: «ارتفاع هائل» في عدد المليونيرات الإيرانيين خلال 2020م
أعلنت مجلة «فوربس» الاقتصادية، في تقريرٍ حديث، عن «ارتفاع هائل في عدد المليونيرات الإيرانيين (على أساس الدولار الأمريكي)»، في عام 2020م.
وذكر التقرير أنَّه على الرغم من العقوبات وتفشِّي فيروس كورونا، فقد ارتفع عددُ الإيرانيين أصحاب الثروات المرتفعة بنسبة 21.6% العام الماضي مقارنةً بالعام الذي يسبقُه، بينما كان نمو عدد المليونيرات في العالم 6.3% فقط خلال نفس الفترة. وأضاف أنَّ «مجموع أُصول المليونيرات الإيرانيين (على أساس الدولار الأمريكي)، ارتفع بنسبة 24.3% خلال العام الماضي، وهو أعلى بكثير من المعدَّل العالمي».
وأشارت «فوربس» إلى تقريرٍ جديدٍ صادرٍ عن شركة الاستشارات الاقتصادية «كاب جميني»، يقول إنَّ قيمةَ التداوُل في البورصة الإيرانية شهدت نموًا قدرُه 625% في الفترة من مارس إلى يوليو 2020م؛ بينما بلغ نمو قيمة معاملات سوق بورصة S&P 500 الأمريكية 16% فقط. ووفقًا لتقرير «كاب جميني»، أدَّى قطعُ الوصول إلى الأُصول الدولية بسبب فرض العقوبات إلى قيام الأثرياء والمهنيين الإيرانيين بالاستثمار في سوق البورصة المحلِّية؛ ما تسبَّبَ في زيادةٍ كبيرة بعددِ المليونيرات الإيرانيين، بالنظر إلى النمو الكبير لمؤشِّر البورصة.
وكتبت «فوربس»: «ساعدت الحكومة الإيرانية في ارتفاع عدد المليونيرات النشطين بسوق البورصة، من خلال ضخّ 1% من أُصول صندوق التنمية الوطنية في سوق البورصة سبتمبر الماضي، وكذلك مع إعادة ضخّ 2500 مليار تومان بهذا السوق في يناير من هذا العام»، كما أشارت إلى «الكهرباء الرخيصة والإنتاج الواسع للعُملات الرقمية في إيران، بأنه أصبح عاملاً آخر في ارتفاع عدد الأثرياء الإيرانيين».
وتقدِّر شركة «كاب جميني» أنه يوجد حاليًا 250 ألف مليونيرٍ في إيران، يعيشُ معظمُهم في طهران، وذكرت أنَّ 72% من الأثرياء الإيرانيين استثمروا في العُملات الرقمية.
وقال إيرانيٌ ينشطُ في مجال إنتاج عُملات «البيتكوين»: إنَّ تجربةَ نشاطِه في مجال إنتاج العملات الرقمية كانت «مربحةً للغاية»، حتّى أنَّها كانت أعلى من دخل وظيفته السابقة في العمل كمحامٍ، وأكَّد أنَّ بعضَ الأفراد أصبحوا مليونيرات بنفس الطريقة؛ لأنَّ سعر الكهرباء في إيران رخيصٌ للغاية، وهناك ربحٌ وفير في هذا العمل.
موقع «راديو فردا»