ندَّد متحدث الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، مساء أمس الإثنين، بفرض مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي «عقوبات أحادية الجانب ضد بعض المسؤولين والمؤسسات الإيرانية»، وقال إنه «سيجري تطبيق وإعلان عقوبات متبادَلة على الأفراد والمؤسسات الأوروبية ذات الصلة، ردًّا على هذا الإجراء».
وفي شأن مرتبط بحراك الاحتجاجات، وقَّعت 43 منظمة ومؤسسة حقوقية، أمس الإثنين، بيانًا يدعو إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن إيران. كما دَعَم ولي عهد إيران السابق رضا بهلوي الحملة الإلكترونية لطرد سفراء النظام الإيراني في الدول السبع الصناعية الكبرى.
وفي شأن أمني، أكدت مصادر لموقع «إيران واير» استدعاء استخبارات الحرس الثوري لداوود ركابي، شقيق الرياضية الإيرانية متسلقة الصخور إلناز ركابي، واعتقاله صباح أمس، بناءً على طلب رئيس اللجنة الأولمبية الإيرانية محمود خسروي وفا.
وعلى صعيد الافتتاحيات، ترى افتتاحية صحيفة «جهان صنعت» أن روسيا تجهِّز «أخطر شَرَك» تنصبه لإيران، من خلال مقترح لوكالة «سبوتنيك» الروسية (بعد منحها ترخيصًا باللغة الفارسية)، يُظهِر أن روسيا تريد أن تدفع إيران المال إلى المرتزقة، لاصطياد القوّات الأمريكية والأوروبية باسم إيران، فيما تعتقد افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز» أن الوقائع تشير إلى أن الأوروبيين يئسوا من إيران في المفاوضات النووية.
أخطر شَرَك تنصبه روسيا لإيران
ترى افتتاحية صحيفة «جهان صنعت» أن روسيا تجهِّز «أخطر شَرَك» تنصبه لإيران، من خلال مقترح لوكالة «سبوتنيك» الروسية (بعد منحها ترخيصًا باللغة الفارسية) يُظهِر أن روسيا تريد أن تدفع إيران المال إلى المرتزقة لاصطياد القوّات الأمريكية والأوروبية باسم إيران. وتعتقد افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز» أن الوقائع تشير إلى أن الأوروبيين يئسوا من إيران في المفاوضات النووية.
وردَ في الافتتاحية: «لقد اتّخذ النظام السياسي في إيران قراراه الجازم بخصوص اختيار الأصدقاء الإستراتيجيين، ويريد أن يحمي كيانه بالاعتماد على القوة العسكرية لروسيا، والقوة الاقتصادية للصين. على الرغم من التوصيات التي قدَّمها عدد كبير من الخبراء والمراقبين الداخليين، والمراقبين الدوليين، من أجل أن يحافظ النظام السياسي في إيران على التوازن في عَلاقاته مع العالم، فإنّ أوضاع هذا التوازن كانت تسوء في كل مرحلة عن التي سبقتها. وفي هذه الأيام ستزداد حاله سوءًا، نظرًا إلى احتمال قطع أوروبا عَلاقاتها مع إيران، واستمرار العداء مع أمريكا.
لكن هذا الوضع الجديد لا يمكن أن يستمرّ دون تقديم الامتيازات من جانب إيران، التي لديها قوة أضعف مقارنةً بروسيا والصين، ويجب على إيران تقديم الامتيازات حتى يكون لها منفعة لهاتين القوتين. لكن تقديم الامتيازات هذه لا نهاية له، وكلما تقدَّمنا إلى الأمام أصبحت الأوضاع أكثر سوءًا، نظرًا إلى أن روسيا الآن في حُكم الحصان الخاسر، وهي متورِّطة في أوكرانيا، لذا فهي تنوي الحصول على أكبر قدر من المساعدات من إيران. على سبيل المثال، نظرًا إلى أن إيران تقدِّم الدعم في صناعة الأسلحة الحربية، لذا فإن القيمة النهائية للطائرات المسيَّرة الإيرانية أكبر من القيمة النهائية للطائرات الروسية.
من جهة أخرى، قدَّم النظام السياسي في إيران امتيازًا كبيرًا لروسيا، وهو منْح ترخيص لوكالة أنباء «سبوتنيك» باللغة الفارسية. ومن حيث إنّ النظام السياسي في روسيا لن يسمح إطلاقًا لخبراء «سبوتنيك» بكتابة أي شيء دون حصولهم على موافقة المسؤولين الروس، لذا من الواضح أن ما تكتبه هذه الوكالة سيكون موجَّهًا من قِبَل المسؤولين الروس في إيران. وكان آخر ما كتبته وأخطر ما كتبته هذه الوكالة يحمل عنوان «هل يمكن لإيران الرد بالمثل؟»، وتناول الكاتب موضوع إيران وأوروبا، إذ أوصى في النهاية قائلًا: «إذا نظرنا إلى الأمام فسنرى أن القوّات الأمريكية وأعضاء الناتو يوجدون في كثير من الدول، وهي أماكن يمكن لإيران التمهيد لاصطياد القوّات الأمريكية أو الأوروبية فيها، أو تهديد مصالحهم الاقتصادية من خلال تقديم الدعم المالي والتسليحي للجماعات التي تعارض وجود هذه القوّات..».. خطورة هذا المقترح تكمن في أن روسيا تريد أن تدفع إيران المال إلى المرتزقة في العالم والمنطقة لاصطياد القوّات الأمريكية والأوروبية باسم إيران، وبالتالي يضعون إيران في أسوأ موقف. هذه التوصية العجيبة يمكن أخذها بمثابة حل يزيد تعقيد القضايا الإيرانية».
يأس أوروبا من إيران
يعتقد محلل الشؤون الدولية علي بيغدلي، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، أن الوقائع تشير إلى أن الأوروبيين يئسوا من إيران في المفاوضات النووية.
تذكر الافتتاحية: «تشير المشاهدات إلى أن الأوروبيين يئسوا من إيران في قضية المفاوضات النووية المهمة، وعلى هذا الأساس نجدهم يتحدثون بلغة المواجهة. تعود جذور هذه الأجواء اليائسة إلى أن أمريكا وافقت على إحياء الاتفاق النووي باقتراح من الاتحاد الأوروبي، لكن إيران تسبَّبت بتوقُّف المفاوضات، بسبب طرحها موضوع رفع العقوبات غير النووية. من جهة، عقدت الدول الأوروبية اتفاقيات مع قطر وفنزويلا من أجل توفير احتياجاتها من الغاز، حتى يخبو بذلك حماسهم ودافعهم الأساسي من إحياء الاتفاق النووي. توضيح هذه الظروف يشير إلى أن مفاوضات إحياء الاتفاق النووي متوقِّفة في الوقت الراهن، ووصلت أوروبا إلى نتيجة مفادها أنه يجب عليها تقليص دورها في المفاوضات. ومن جهة أخرى، اتخذت أمريكا نهجًا هجوميًّا أكبر من السابق تجاه إيران، حتى إنّ بايدن أبدى موقفًا داعمًا للتجمعات الاحتجاجية الأخيرة، حتى يتّضح موقف الأمريكيين المناهض لإيران أكثر من قبل.
في الحقيقة، يجب على الإيرانيين نسيان أي نوع من التعامل في القضية النووية، وأن يستقبلوا مرحلة جديدة من الفوضى وتحمُّل الصعوبات. تتجلى أجواء اليأس هذه في حين أن الاتفاق النووي كان على وشك الإحياء إلى ما قبل شهرين، لكن الإهمال الذي جرى أبعد الطرفين بعضهما عن بعض، وجعل من الاتفاق النووي عُقدة لا يمكن تفكيكها».
الخارجية الإيرانية تؤكد فرض «عقوبات متبادلة» على أفراد ومؤسسات أوروبية قريبًا
ندَّد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، مساء أمس الإثنين (17 أكتوبر)، بفرض مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي «عقوبات أحادية الجانب ضد بعض المسؤولين والمؤسسات الإيرانية»، وقال إنه «سيجري تطبيق وإعلان عقوبات متبادلة على الأفراد والمؤسسات الأوروبية ذات الصلة، ردًّا على هذا الإجراء».
واعتبر كنعاني القرار الأوروبي «انتهاكًا للقانون الدولي، ومثالًا واضحًا على التدخّل في الشؤون الداخلية لدولة إيران»، وأضاف: «من المؤسف للغاية أن تكون الدوافع السياسية المحدّدة، وكذلك الاعتماد على معلومات لا أساس لها من الصحة ومزيَّفة، والادّعاءات الملفَّقة للمناوئين للشعب الإيراني ووسائل الإعلام المعروفة الموالية لهم، هي أساس هذا القرار الخاطئ وغير البنّاء».
وقيَّم متحدث الخارجية الإيرانية قرار عقوبات مجلس الاتحاد الأوروبي بأنه يشير إلى استمرار النهج المتحيِّز، واستخدام حقوق الإنسان أداةً لتحقيق الأهداف السياسية، ووصف القرار بأنه مرفوض بشكل أساسي وغير فعّال.
وشدَّد على أن «الشعب الإيراني يعتبر قبل ذلك الاتحاد الأوروبي وأعضاءه منتهكين كبيرين لحقوق الإنسان، بسبب تقاعسهم ومساندتهم للعقوبات القصوى غير القانونية الأمريكية».
ومع رفض جميع الاتهامات الموجهة إلى الأفراد والمؤسسات الإيرانية، أضاف كنعاني: «ردًّا على الإجراء الذي اتخذه مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، قريبًا سيجري تطبيق وإعلان عقوبات متبادلة على الأفراد والمؤسسات الأوروبية ذات الصلة».
وكالة «إيرنا»
طلب عقد اجتماع طارئ لمجلس حقوق الإنسان بخصوص إيران
وقَّعت 43 منظمة ومؤسسة حقوقية، أمس الإثنين (17 أكتوبر)، بيانًا يدعو إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن إيران.
وطلبت منظمة العفو الدولية والموقِّعون الآخرون على البيان ما يلي: «في هذا الاجتماع سيجري إنشاء آلية مستقلة ذات واجبات تحقيقية، وإعداد التقارير والمساءلة للتعامل مع أخطر الجرائم التي ارتكبها النظام الإيراني خلال قمع الاحتجاجات». وقال الموقِّعون على البيان إنّ الأدلة تشير إلى وجود نمط مقلق من إطلاق الرصاص المتعمد من قِبل قوّات الأمن على المتظاهرين والمتفرجين على الاحتجاجات بمن فيهم الأطفال.
وجرت الإشارة في البيان إلى «مقتل أكثر من 200 محتج، بينهم 23 طفلًا، خصوصًا في كردستان وسيستان وبلوشستان، فضلًا عن الاعتقال التعسفي لأكثر من 1000 متظاهر، ومدافعين عن حقوق الإنسان، ونُشطاء المجتمع المدني، والصحفيين والطلاب».
من جهة ثانية، أعلن الحرس الثوري في محافظة غُلستان عن اعتقال 23 شخصًا بتهمة الكتابة على الجدران وتوزيع الإعلانات الليلية بالمحافظة.
ووفق بعض التقارير، هتف سجناء سجن قزل حصار في كرج بشعار «الموت للديكتاتور»، في فتحات تهوية السجن، وهاجمهم الحراس، ودخل بالتالي أكثر من 50 من قوّات الحرس الخاص إلى السجن لقمع السجناء، إلا أن وكالة «تسنيم» نفت الخبر، نقلًا عن مدير سجن قزل حصار أشكان كمالي قوله إن بعض وسائل الإعلام «خططت لاستخدام صوت صفارات التمرين في السجن لنشر أكاذيبهم».
وحسب مقاطع فيديو بمواقع التواصل الاجتماعي، انضم حرفيو وكيل آباد في مشهد إلى الإضراب العام، وأغلقوا متاجرهم أمس، كما تلوَّنت بِركة حديقة ملت في مهاباد بلون الدماء احتجاجًا على قتل وقمع المتظاهرين.
موقع «دويتشه فيله-فارسي»
بهلوي يدعم الحملة الإلكترونية لطرد سفراء النظام الإيراني
دَعَم ولي عهد إيران السابق رضا بهلوي الحملة الإلكترونية لطرد سفراء النظام الإيراني في الدول السبع الصناعية الكبرى، في سياق تداعيات الاحتجاجات الراهنة بالمدن الإيرانية.
وكتب بهلوي أمس الإثنين (17 أكتوبر) مشيرًا إلى الحملة: «هذه العريضة عبر الإنترنت هي مثال آخر لاستخدام قوّتكم وتأثيركم العظيمين، وإجبار الديمقراطيات الرائدة في العالم على اتّخاذ إجراءات عملية من أجل الحرية والديمقراطية في إيران».
موقع «إيران إنترناشيونال-فارسي»
الحرس الثوري يحتجز شقيق الرياضية «إلناز» رهينة
أكدت مصادر لموقع «إيران واير» استدعاء استخبارات الحرس الثوري لداوود ركابي، شقيق الرياضية الإيرانية متسلقة الصخور إلناز ركابي، واعتقاله صباح أمس (17 أكتوبر)، بناءً على طلب رئيس اللجنة الأولمبية الإيرانية محمود خسروي وفا.
لا توجد أخبار حول داوود ركابي بعد مغادرته المنزل، وتقول مصادر إخبارية إنّ اللجنة الأولمبية والحرس الثوري حاولا فرض ضغوط على إلناز من أجل عودتها إلى إيران عن طريق اعتقال أخيها داوود. ويُشار إلى أنها خلعت الحجاب في مسابقة دولية مؤخّرًا.
وفي وقت سابق، علِم موقع «إيران واير» أن السفارة الإيرانية في سيول كانت تحاول تسليم إلناز لقوّات الحرس الثوري في مطار الخميني، بعد محاولة أخذها رهينة وخداعها للعودة بأمان إلى إيران.
موقع «إيران واير»