فاز الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في انتخابات مجلس خبراء القيادة، فيما خسر رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام صادق آملي لاريجاني، وفشل في الحصول على مقعد بالمجلس.
وفي شأن سياسي انتخابي آخر، أعلنت متابعات وكالة «إيرنا» الرسمية والناطقة باسم الحكومة الإيرانية، عن مصادر غير رسمية، مشاركة نحو 41% في انتخابات البرلمان ومجلس الخبراء، بينما تعرَّض أحد خطباء، الجمعة، لمحاولة قتل في أثناء الاقتراع.
في شأن اقتصادي، أكد الخبير في سوق البورصة الإيرانية، هومن عميدي، أنَّ حكومة إبراهيم رئيسي، منذ بدء عملها، سحبت من سوق رأس المال 114 مليار دولار، في إشارة إلى إضعاف قيمة البورصة في إيران.
وعلى صعيد الافتتاحيات، ترى افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز» أنَّ نتائج زيارة زيلينيسكي إلى السعودية ستزيد مصداقيتها، إذ تُقيَّم على أنَّها انتقال السعودية نحو الجيو-بوليتيك المعزِّز للاستقرار. واستقرأت افتتاحية صحيفة «جهان صنعت» معالم عضوية البرلمان الجديد عقٍب نتائج الانتخابات، وما يمكن أن تفعله هذه المؤسسة التشريعية إزاء الاقتصاد العام والاقتصاد السياسي، في ظل توقُّع استمرار ضعف تأثيرها.
«آرمان أمروز»: ما وراء زيارة زيلينيسكي إلى السعودية
يرى محلِّل القضايا الدولية عبد الرضا فرجي راد، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، أنَّ نتائج زيارة زيلينيسكي إلى السعودية ستزيد مصداقيتها، إذ تُقيَّم على أنَّها انتقال السعودية نحو الجيو-بوليتيك المعزِّز للاستقرار.
تذكر الافتتاحية: «عقدت الرياض اجتماعًا مع زيلينسكي وقادة بعض الدول في جدة، في السنة الأولى من الحرب، وذلك في محاولة لاختبار فُرَصها باعتبارها وسيطًا في الدبلوماسية، لكنَّها لم تحصل على نتائج. وفي الوقت الحالي، قطع زيلينسكي الأمل إلى حدٍّ ما من المساعدات العسكرية الغربية لكييف، ويعتقد أنَّهم لم ينفِّذوا ما وعدوا به من تجهيز أوكرانيا بشكل أكبر. هذا في حين زادت روسيا بسرعة إنتاجها من معدّات الحرب، وأحرزت تقدُّمًا في الأيام الأخيرة -وإن كان قليلًا- في احتلال أجزاء أخرى من شرق أوكرانيا. وقد يطلب زيلينسكي من الرياض نقْل مخاوف كييف، والتأثير بهذا الخصوص، باستخدام العلاقات الحسنة، التي تربطها مع أعضاء الكونغرس.
في الوقت الحاضر، الوضع في الكونغرس فوضوي إلى حدٍّ ما، وتوجد وجهات نظر مختلفة بين أعضاء الحزبين حول أولوية مساعدة أوكرانيا، وقد تراجعت مكانة زيلينسكي بشدَّة. ويبدو أنَّ أولوية بايدن في التركيز والسيطرة على الوضع في الشرق الأوسط، في العام الذي ينتهي بالانتخابات، تتغيَّر، ولا أُفُق لانتهاء الحرب الأوكرانية.
وقد يكون الغرض الرئيسي من الزيارة هو الحصول على مزيد من المساعدة من السعودية، بعد أن كانت قد قدَّمت في السابق مبلغ 400 مليون دولار. مع أنَّه يُقال أيضًا إنَّ دعْم خطَّة السلام الأوكرانية هو أحد أسباب الزيارة. وهذه خطَّة سلام لن تقبل بها روسيا، لأنَّ هذا القبول سيضع غزو روسيا لأوكرانيا بشكل عام موضع شكّ، على الصعيد المحلِّي. وبالإضافة إلى تلقِّي المساعدة -التي سيكون السعوديون حذِرين في تقديمها بسبب علاقاتهم الجيِّدة مع بوتين- فإنَّ عملية تبادُل الأسرى، التي أنجزها السعوديون بنجاح من قبل، يمكن أن تكون أيضًا على جدول أعمال زيلينسكي، وهو الأمر الذي يمكن أن يتوسَّط فيه محمد بن سلمان.
وأيًّا كان الأمر، فإنَّ هذه الرحلة ونتائجها، ولو على مستوى محدود، ستزيد مصداقية السعودية ومحمد بن سلمان نفسه، وفي الواقع تُقيَّم على أنَّها انتقال للسعودية نحو الجيو-بوليتيك المعزِّز للاستقرار، سواء على مستوى المنطقة، أو خارجها. وإنَّ قضية أوكرانيا، وعدم تدخُّل السعودية في أزمة مضيق باب المندب، وتصريحات وزير الخارجية السعودي في مؤتمر ميونخ للأمن، والدور الخاص الذي لعبته في أزمة غزة، كلّها أمورٌ تؤكد هذه الإستراتيجية».
«جهان صنعت»: المؤسسة التشريعية والاقتصاد السياسي
تستقرئ افتتاحية صحيفة «جهان صنعت» معالم عضوية البرلمان الجديد عقب نتائج الانتخابات، وما يمكن أن تفعله هذه المؤسسة التشريعية إزاء الاقتصاد العام والاقتصاد السياسي، في ظل توقُّع استمرار ضعف تأثيرها.
ورد في الافتتاحية: «اليوم هو السبت 2 مارس 2024 ميلادي. وبعد ساعات، سيعرف المرشَّحون، الذين حصلوا على الأهلية لخوض انتخابات البرلمان الثاني عشر، ما إذا كانوا سيجلسون على مقاعد البرلمان في منطقة بهارستان بطهران في مايو المقبل، أم سيتعيَّن عليهم الاستعداد لدورة أخرى بعد أربع سنوات. اليوم، سيعلم مَن حصلوا على غالبية الأصوات المُدلَى بها في المُدُن الكُبرى، إلى حدٍّ ما، وضعهم. وبهذه الطريقة، اتُّخِذت الخطوة الأولى لتشكيل البرلمان، في دورته الثانية عشرة. والسؤال الآن هو: هل يمكن للهيئة التشريعية في الجمهورية الإسلامية أن تفعل أيّ شيء لتحسين معيشة المواطنين؟ الحقيقة أنَّ عمل البرلمان الثاني عشر أصعب من سابقه، بخصوص أن يكون له تأثير عميق في الاقتصاد العام، وكذلك في الاقتصاد السياسي.
سيبدأ مجلس النوّاب الجديد عمله، في وقت يجب أن تستعِد فيه حكومة إبراهيم رئيسي للمعركة الرئاسية في دورتها الرابعة عشرة. في ظل هذه الظروف، قد ترغب حكومة رئيسي، مثل أيّ حكومة أخرى، في تعطيل التوازن، الذي تحقَّق في الأسواق، والسياسات، لشراء مزيد من الشعبية، وذلك خلال الفترة من الصيف حتى الربيع المقبل. من ناحية أخرى، تدرك الحكومة صعوبة العقوبات، ولهذا تنبَّأت بظروف تقشُّفية، بخصوص عائدات النفط للعام المقبل، ما سيجعل مهمَّة البرلمان أكثر صعوبة. كما أنَّ فشل البرلمان الحالي في مقاومة الحكومة، في ما يخُصّ ميزانية العام المقبل، وعودته إلى الأرقام، التي قدَّمتها الحكومة، يدُلّ أيضًا على أنَّ البرلمان الجديد لن يتعامل مع حكومة عادية.
من ناحية أخرى، لا ينبغي للمواطنين الإيرانيين -سواء الذين شاركوا أو الذين لم يشاركوا في الانتخابات- أن يأملوا في أن يحسِّن البرلمان الثاني عشر معيشتهم. كما لم يرغب أعضاء البرلمان القادم خلال الأيام الصعبة من البحث عن الأصوات، في الحديث بشكل فردي أو جماعي أو ضمن التحالفات، وتقديم وعود بشأن تحسين معيشة الناس، لاعتقادهم أنَّهم لا يستطيعون تلبية الحد الأدنى من توقُّعات مختلف فئات المجتمع. ويعتقد الإيرانيون اعتقادًا عميقًا أنَّ العُقَد العمياء ستحِلُّ بمعيشتهم، عندما يتجاوز البلد ومؤسَّسات السُّلطة النقاط المظلمة مع أمريكا، ويصلون إلى نقطة خالية من التوتُّر. فهل لدى نوّاب البرلمان الثاني عشر القوة لتمرير قانون كبير يحِلّ هذه العُقدة العمياء ويفتح هذا القفل الكبير؟ الحقيقة هي أنَّ سُلطة الهيئة التشريعية لتحقيق ظروف السلام في مواجهة ظروف الحرب لا تكاد تُذكَر في مواجهة مؤسَّسات السُّلطة الأخرى، والهيئة التشريعية تعلم هذا جيِّدًا. والآن، وبعد أن لم يوجد تصويت -إذ تُحسَب هذه الكلمات على أنَّها إضعاف لمؤسَّسة الانتخابات- يمكن القول إنَّه لن يحدث تأثير كبير نظرًا للتوزيع الحالي للسُّلطة بين المؤسَّسات السياسية».
الرئيس الإيراني يفوز ورئيس «تشخيص النظام» يخسر في انتخابات مجلس الخبراء
فاز الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في انتخابات مجلس خبراء القيادة، فيما خسر رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام صادق آملي لاريجاني، وفشل في الحصول على مقعد بالمجلس.
وفاز رئيسي ممثِّلًا لأهالي محافظة خراسان الجنوبية في مجلس الخبراء، بعد حصوله على أغلبية الأصوات في دائرته. ووعد الرئيس الإيراني، في أثناء الدعاية الانتخابية، بحل مشكلات المحافظة، حال حصوله على الأصوات اللازمة.
في المقابل، ذكرت وكالة «إيرنا» أنَّ آملي لاريجاني أخفق في الحصول على مقعد لتمثيل أهالي محافظة مازندران في مجلس الخبراء، بينما فاز عن نفس المحافظة كلٌّ من محمد باقر محمدي لاييني، وعلي معلمي، ورحيم توكل، وصادق بيشنمازي.
موقع «ديده بان» + موقع «خبر أونلاين»
«إيرنا»: نسبة المشاركة بالانتخابات 41%.. ومحاولة لقتل خطيب جمعة خلال الاقتراع
أعلنت متابعات وكالة «إيرنا» الرسمية والناطقة باسم الحكومة الإيرانية، عن مصادر غير رسمية، مشاركة نحو 41% في انتخابات البرلمان ومجلس الخبراء، بينما تعرَّض أحد خطباء الجمعة لمحاولة قتل في أثناء الاقتراع.
وأكدت مصادر «إيرنا» مشاركة أكثر من 25 مليون شخص في انتخابات الدورة الثانية عشرة للبرلمان، والدورة السادسة لمجلس خبراء القيادة، بنسبة تصويت 41% بالنسبة للمؤهَّلين للتصويت في الانتخابات، مشيرةً إلى أنَّ وزارة الداخلية ستعلن عن النتائج الرسمية.
وفي نفس السياق، هاجم شخص، بدوافع مجهولة، وبأداة حادةَّ خطيب الجمعة المؤقَّت بمدينة ميبد في محافظة يزد، علي رضا حسني، أمس الجمعة (1 مارس)، خلال ساعات الاقتراع بتلك المدينة، لكن فشلت محاولة قتل الخطيب، بعد تدخُّل المصلِّين، لكن وفقًا لرواية موقع «همشهري أونلاين»، أُلقِيَ القبض على الشخص المعتدي على الفور.
وكالة «إيرنا» + موقع «خبر أونلاين»
خبير بورصة: حكومة رئيسي سحبت 114 مليار دولار من سوق رأس المال
أكد الخبير في سوق البورصة الإيرانية هومن عميدي، أنَّ حكومة إبراهيم رئيسي، منذ بدء عملها، سحبت من سوق رأس المال 114 مليار دولار، في إشارة إلى إضعاف قيمة البورصة في إيران.
وأوضح عميدي قائلًا: «عندما تولَّى رئيسي رئاسة الحكومة، كانت قيمة البورصة 256 مليار دولار. والآن انخفضت 114 مليار دولار، ونشهد سوقًا سلبية للغاية. إن الـ114 مليار دولار، التي سُحبت من سوق رأس المال هي نتيجة لسياسات الحكومة الخاطئة».
وأشار خبير البورصة إلى الوضع غير المواتي في السوق المالية، وقال: «أظهرت السوق نموًّا مقبولًا في الفترة من 2019م حتى 2020م، لكنَّها توقَّفت بعد ذلك العام عن النمو، وأدَّت إلى خروج الأموال ورؤوس الأموال للمستثمرين».
وبيَّن: «كلَّما واجهت الحكومة عجزًا في الموازنة، فإنَّها تأخذ الأموال من جيوب الشركات».
وتابع: «إنَّهم يقدِّمون إحصائيات مختلقة عن النمو الاقتصادي والتقدُّم وتحسُّن النسب الاقتصادية، بشكل غريب، وهو ما لا نراه في أيّ مكان في العالم، ولا يبدو أنَّه يتماشى مع الواقع».
موقع «جماران»