كتب مجموعة من السجناء السياسيين والأمنيين في سجن زاهدان الإيرانيّ بمحافظة بلوشستان، رسالة مفتوحة نشرها اليوم موقع “IRAN HRM” عبّروا فيها عما يعانون منه من تعذيب واستخدام أساليب تحقيق محرَّمة على المستوى الإنساني والدولي، ونصَّت الرسالة التي كتبها السجناء على أن “في مراكز الاحتجاز والسجون عديدًا من الأرقام والوثائق المتعلقة بالتعذيب الجسدي والنفسي، ولكن للأسف تخفيها السلطات الإيرانيَّة، بمن في ذلك رئيس السُّلْطة القضائيَّة في إيران، ليستمرّ في شرعنه التعذيب”، كما ذكر سجين يُدعَى “عبد المجيد بدر”، يبلغ من العمر 27 عاما، أنه “نُقل بعد اتهامه بالقتل، إلى سجن تشابهار، وهناك تعرض لأقسى وأبشع أنواع التعذيب، كتجريده من الملابس، ووضعه في أحواض مائية شديدة السخونة، بجانب أن كثيرًا من السجناء يُعلَّقون رأسًا على عقب من أقدامهم، وتُخلَع أظافرُهم، ويُترَكون في الظلام المطبق لمدة أربعين يومًا، ونتيجة لذلك، وفق شهادة السجين عبد المجيد، فإن السجين مراد محمد فقد نحو 70 في المئة من قدرته على الإبصار.
وأضاف: “لم تكُن حصصهم الغذائية إلا بحجم راحة أيديهم، ولمدة ثلاثة أشهر، أُعطِيت أنا وأغلب السجناء الطعام في نفس الإناء دون غسله، كما تعرضنا للضرب بالكابلات في أثناء تناول الطعام”.
وفي جزء آخر من الرسالة روى مجموعة سجناء آخرين بعد تحفُّظهم على أسمائهم وهوياتهم أنهم “يتعرضون للتعذيب بقسوة في مراكز سرية تابعة لوزارة الاستخبارات الإيرانيَّة”. وطالب السجناء في رسالتهم، السلطات، بمن في ذلك المقرِّر الخاص للأمم المتَّحدة المعنيّ بحقوق الإنسان في إيران، باتخاذ تدابير جادَّة في هذا الصدد بأسرع وقت ممكن.
