التقى السفير الإيراني في السعودية علي رضا عنايتي، مع الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات السعودي ورئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، أمس الإثنين.
وفي شأن دبلوماسي آخر، تباحث وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في طهران، أمس الإثنين، مع رئيس مجلس الوزراء السوري حسين عرنوس، كما تباحث السفير الإيراني لدى أذربيجان عباس موسوي، مع المدير العام الإقليمي الجديد لوزارة الخارجية الأذربيجانية أكرم زيناللي.
وفي شأن دولي، أضاف الاتحاد الأوروبي، أمس الإثنين، 6 أفراد و5 كيانات إيرانية، إلى قائمة عقوباته، وتمَّ استخدام دعم هؤلاء الأفراد والكيانات لروسيا في حربها ضد أوكرانيا، كذريعة لتطبيق هذه العقوبات.
وعلى صعيد الافتتاحيات، ترى افتتاحية صحيفة «جمهوري إسلامي»، أنَّ الإدارة الأمريكية عادت إلى عصر محاكم التفتيش، عقِبَ التحقيق مع رؤساء ثلاث جامعات مرموقة، والتعامل الأمني مع طُلّابها وأساتذتها؛ بسبب احتجاجهم على جرائم إسرائيل في غزة. وحذَّرت افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، من أيام أكثر سوءًا بالنسبة للمواطن الإيراني، لعدم وجود أخبار جيِّدة يمكن عرضها بالنسبة لاقتصاد البلاد.
«جمهوري إسلامي»: أمريكا والعودة إلى عصر محاكم التفتيش
ترى افتتاحية صحيفة «جمهوري إسلامي»، أنَّ الإدارة الأمريكية عادت إلى عصر محاكم التفتيش، عقِبَ التحقيق مع رؤساء ثلاث جامعات مرموقة، والتعامل الأمني مع طُلّابها وأساتذتها؛ بسبب احتجاجهم على جرائم إسرائيل في غزة.
ورد في الافتتاحية: «الأحداث المأساوية في غزة، وإن كانت قد كدَّرت خواطر شعوب العالم، إلّا أنَّ لها أيضًا -ورُبّما سيكون لها في المستقبل- دروسًا تعليمية هامَّة. ومن بين التبِعات المهمَّة للأحداث الجارية في غزة، اتّضاح الفجوة الكبيرة بين شعوب العديد من البلدان وحُكّامهم. حيث نرى أنَّ الناس في قارات العالم الخمس يحتجُّون على جرائم الكيان الصهيوني كل يوم، من خلال إقامة تجمُّعات كبيرة، لكن معظم الحكومات إمّا لا تواكب شعوبها، أو حتى تتحرَّك في الاتّجاه المعاكس، وأمريكا وبريطانيا من الصنف الثاني. إنَّ ضغوط الكونجرس الأمريكي بهدف عزل رؤساء جامعات بارزة، بتهمة انتشار مشاعر معاداة السامية فيها من خلال الاحتجاجات الطُلّابية في هذه الجامعات واعتراض الطلاب على قتل الشعب الفلسطيني الأعزل، أظهرت بوضوح أنَّ قادة وحُكّام أمريكا أقاموا حاكم تفتيش كمحاكم العصور الوسطى؛ بهدف التعتيم على جرائم الكيان الصهيوني العنصري في غزة. إنَّ استخدام حق النقض الفيتو ضدّ الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، والذي قدَّمه الأمين العام للأُمم المتحدة إلى مجلس الأمن باستخدام سُلطته، نظرًا لانهيار مقوِّمات الحياة في غزة، هو مثال آخر على هذا النهج، الذي يذكِّرنا بالعصور الوسطى. والأكثر مأساوية أنَّ الحُكّام العنصريين لأمريكا ضغطوا على الجامعات الأمريكية؛ لتحقيق أهدافهم اللاإنسانية. فأرسل ثلاثة عشر عضوًا في الكونجرس، يوم الجمعة، رسالة إلى مجالس الأمناء في جامعات هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة بنسلفانيا، لتغيير سياسات الجامعة لمواجهة ما يسمُّونه «المشاعر المعادية للسامية» بين الطُلّاب، وفي الوقت نفسه بادروا إلى عزْل رؤساء هذه الجامعات الأمريكية الثلاث المرموقة. وتأتي الرسالة بعد أيام قليلة من إجراء النائبة الجمهورية عن نيويورك إليزا ستيفانيك حوارًا صريحًا وانتقاديًا مع رؤساء الجامعات الثلاث، في لجنة التعليم بمجلس النوّاب الأمريكي. بالطبع، لم يرضخ رؤساء هذه الجامعات لوجهات نظر النائبة في اللجنة، وشرحوا وجهات نظرهم حول الكُره الموجود للصهاينة، وقوانين جامعاتهم بخصوص الاحتجاجات الطُلّابية. بعد هذه الحادثة، التي تُعتبَر مثالًا بارزًا على محاكم التفتيش، استقالت السيِّدة ماجيل، وهي واحدة من رؤساء الجامعات الثلاثة البارزين، من جامعة بنسلفانيا؛ احتجاجًا على الممارسات اللاإنسانية والعنصرية لمجلس النوّاب الأمريكي، بعد أن أدلت بشهادتها في جلسة استماع في الكونجرس، حول زيادة الكراهية للصهيونية في حرم جامعة بنسلفانيا. هذا الموقف الحكومي، الذي يتعارض بوضوح مع حرِّية التعبير وحرِّية الرأي، جاء في وقت يردِّد فيه كل يوم عددٌ كبير من الناس في مختلف المُدُن الأمريكية الشعارات احتجاجًا على جرائم الكيان الصهيوني في غزة، ويرافق طلاب وأساتذة الجامعات الأخرى، بالإضافة إلى جامعات بنسلفانيا ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وهارفارد، الناس في إدانة الصهاينة العنصريين. في بريطانيا أيضًا، تتّسِع الفجوة بين الشعب ورجال الدولة كل يوم، حتى إنَّ الناس في شوارع لندن يدعمون شعب غزة، من خلال تجمُّعات تصِل لمئات الآلاف من الناس، ويطالبون بتحرير فلسطين من الهيمنة الصهيونية الجهنَّمية، لكن ممثِّل بريطانيا في مجلس الأمن الدولي لا يصوِّت لصالح قرار وقْف فوري لإطلاق النار في غزة تبعيةً لأمريكا. وضْع الحكومة البريطانية واضح منذ سنوات طويلة، فهي قد رضيَت بعار التبعية للحكومة الأمريكية، ولا تستجيب لرغبات شعبها، أمَّا بالنسبة للحكومة الأمريكية، التي تدّعي إدارتها للقرية العالمية، وقيادة قافلة الحضارة العالمية، وأنَّها نموذج للديمقراطية، فإنَّ ابتعادها عن شعبها في قضية غزة، خاصَّةً حادثة التحقيق مع رؤساء ثلاث جامعات مرموقة، والتعامل الأمني مع طُلّاب وأساتذة هذه الجامعات، فهذا عار كبير لا يمكن إخفاؤه. ومع هذا النهج غير الديمقراطي والمعادي للحرِّية وحقوق الإنسان في الجامعات، والذي انتهجته الحكومة الأمريكية، فهي تكون بالفعل تراجعت إلى عصر محاكم التفتيش، مسجِّلةً اسمها شريكةً في الإبادة الجماعية، التي يرتكبها الكيان الصهيوني».
«جهان صنعت»: أيامٌ أسوأ على الأبواب
تحذِّر افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، من أيام أكثر سوءًا بالنسبة للمواطن الإيراني، لعدم وجود أخبار جيِّدة يمكن عرضها بالنسبة لاقتصاد البلاد.
تقول الافتتاحية: «ليته كان بالإمكان العثور على بعض الأخبار الجيِّدة من الاقتصاد الإيراني، لعرضها على المواطنين. لكن الحقيقة هي أنَّ الأخبار الجيِّدة لم تعُد موجودة، ويبدو أنَّ المصائب تنزل من كل مكان. مرارة القصة هي أنَّ القيادة، التي توجِّه الاقتصاد الإيراني، تسوقه -عن قصدٍ أو عن جهل- إلى نقطة يجب القول معها بيأس إنَّه يسقط في الوادي، والمواطنون هُنا هُم من تتمزَّق أرواحهم وتتقطَّع. بالأمس، ذكرنا في هذا العمود، نقلًا عن الخبير الاقتصادي الإيراني مسعود نيلي، أنَّ معدل الاستهلاك في صناعة النفط والغاز الإيرانية قد تجاوز معدل نمو الاستثمار، ويُخشَى أنَّ استغلال الإمكانيات الحالية لن يكون أمرًا سهلًا في المستقبل غير البعيد. الآن، وفي تحليلٍ جديد، ذهبت وكالة الأنباء الحكومية إلى أبعد من ذلك، وكتبت أنَّه إذا ما وصلت حال إنتاج واستهلاك منتجات الطاقة غير المتوازنة إلى ما كانت عليه في عام 2021م. فلن يتبقَّى شيء للتصدير، بل يجب علينا حتى استيراد البنزين والديزل. لو كانت القصة قد انتهت هُنا، لكان من الممكن القيام بشيءٍ ما، ومحاولة جعْل الأيام أفضل، باستغلال ما تبقَّى من ثروة إيران الطبيعية من خلال الكوادر البشرية الإيرانية الماهرة، لكن مرارة القصة هي أنَّ الكوادر البشرية الماهرة والمتطوِّرة في إيران قد غادرت إيران مثل السيل. من ناحية أخرى، فإنَّ أسلوب التنافس السياسي في إيران، لا يوشي بأنَ هناك طريقة للحفاظ على الحد الأدنى من الانسجام. إنَّ المصاعب التي يواجهها الإيرانيون ليست واحدة أو اثنتين. وللأسف، أظهرت القُوى، التي تمسك بزمام السُلطة الآن، أنَّها غير قادرة على النجاح في الاقتصاد، وفي العلاقات مع المواطنين، وهي تشتري الوقت مما تبقَّى من الثروة الطبيعية لهذه الأرض، ومن تحمُّل مواطنيها. بات الاقتصاد الإيراني، الذي لم يتمكَّن خلال السنوات القليلة الماضية من تصدير الكثير من النفط كما كان قبل العقوبات، يواجه نموًا سلبيًا، ويشهد تضخمًا بنسبة 50%، وإذا ما تركت صادرات النفط سماء الاقتصاد الإيراني لأسبابٍ أخرى غير العقوبات، فإنَّ المرارة ستتّخِذ منحنىً تصاعديًا. الحل لمنع تدمير الاقتصاد في هذا البلد، يكمُن في السياسة الخارجية، والتي يجب أن تجرى على سلبياتها وإيجابياتها إصلاحاتٌ هيكلية. لا شكَّ أنَّ الإصلاحات البنيوية صعبة، لكن لا يُوجَد حلٌ آخر».
السفير الإيراني في الرياض يلتقي تركي الفيصل
التقى السفير الإيراني في السعودية علي رضا عنايتي، مع الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات السعودي ورئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، أمس الإثنين (11 ديسمبر).
وعُقِد هذا اللقاء، في مكتب الأمير تركي الفيصل.
وكالة «إيسنا»
عبد اللهيان وموسوي يتباحثان مع رئيس وزراء سوريا ومدير عام خارجية أذربيجان
تباحث وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في طهران، أمس الإثنين (11 ديسمبر)، مع رئيس مجلس الوزراء السوري حسين عرنوس، كما تباحث السفير الإيراني لدى أذربيجان عباس موسوي، مع المدير العام الإقليمي الجديد لوزارة الخارجية الأذربيجانية أكرم زيناللي.
وفي طهران، أكد عبد اللهيان ضمن ترحيبه برئيس مجلس الوزراء السوري والوفد المرافق له في زيارتهم إلى إيران قائلًا: «قيَّم النائب الأول لرئيس بلادنا زيارة سيادتكم، بأنَّها مهمَّة»، مفيدًا بأنَّ هناك مناقشات مثمرة جرت بين الجانبين.
وأضاف: «من الطبيعي أن تشكِّل هذه الزيارة بعد اجتماع رئيسي البلدين، تطوُّرًا مهمًا في العلاقات لمتابعة وتنفيذ الاتفاقيات بين إيران وسوريا».
وفي إشارة إلى التطوُّرات في غزة وفلسطين، وصف عبد اللهيان الدعم الشامل، الذي تقدِّمه أمريكا لإسرائيل، بأنَّه العامل الأهمّ في استمرار عدوان هذا الكيان على شعب غزة الأعزل.
وبدوره، أعرب عرنوس أيضًا عن سعادته لزيارته إيران، وقيَّم محادثاته مع النائب الأول للرئيس ومسؤولين إيرانيين آخرين بأنَّها مفيدة وبنّاءة، وأشار إلى الاتفاقيات، التي تمَّ التوصل إليها، مؤكِّدًا مواصلة تنمية العلاقات.
وأضاف: «إنَّ تماسُك ووحدة جبهة المقاومة أفشل مخطَّط النظام الأمريكي والصهيوني، لانهيار غزة، وتهجير الأهالي وتدمير المقاومة».
وفي باكو، وضمن استعراض آخر تطوُّرات العلاقات الثنائية بين إيران وأذربيجان، قيَّم السفير موسوي مع مدير عام الخارجية الأذربيجانية زيناللي، بشكل إيجابي، عملية التعاون والتواصل الحالية بين البلدين في مختلف المجالات، وأكدا استمرارها، وبدء فصل جديد في العلاقات بين الجارتين.
وكانت التطورات في منطقة القوقاز والجهود المبذولة لتحقيق السلام المُستدام بين الجارتين الشماليتين لإيران وممرّات الاتصالات والنقل والقضايا القنصلية، من بين القضايا الأخرى، التي تمَّت مناقشتها في الاجتماع.
وكالة «مهر»
عقوبات أوروبية جديدة على أفراد وكيانات في إيران بسبب حرب أوكرانيا
أضاف الاتحاد الأوروبي، أمس الإثنين (11 ديسمبر)، 6 أفراد و5 كيانات إيرانية، إلى قائمة عقوباته، وتمَّ استخدام دعم هؤلاء الأفراد والكيانات لروسيا في حربها ضد أوكرانيا، كذريعة لتطبيق هذه العقوبات.
وبحسب بيان الاتحاد الأوروبي، فإنَّ هذه الكيانات تشمل شركة «جكاد صنعت آسماري»، ومديرها التنفيذي ونائبه وكبير الباحثين فيها، وشركات في مجال صناعات الطائرات المسيَّرة.
ويأتي فرْض عقوبات على هؤلاء الأفراد والمؤسَّسات الإيرانية، بذريعة مساعدة روسيا في الحرب في أوكرانيا، في حين رفضت السُلطات الإيرانية في السابق اتّهامات غربية بشأن الدعم العسكري الإيراني لروسيا، وقالت إنَّه «على عكس الدعم العسكري التدخُّلي، الذي يقدِّمه شركاء أوكرانيا الغربيون، فإنَّ إيران لا تدعم أطراف هذه الحرب».
كما رفضت روسيا قضية استخدام الأسلحة الإيرانية في حرب أوكرانيا، وقالت إنَّ روسيا تستخدم أسلحة محلِّية الصُنع في هذه الحرب.
وكالة «إيسنا»